حكاية ياسين الچارحي

موقع أيام نيوز


بغرفتها يتبادلان الحديث بسعادة وارتياح وكذلك
دينا وشذا التى انضمت لهم بعد محادثتها بآية فعلمت بأمر زفافها من ياسين الچارحي 
وحضرت على الفور 
قطع مزحات الفتيات صوت آذان المغرب فقامت دينا وشذا مسرعين للصلاة وكذلك صفاء أستأذنت للصلاة مما أثار تعجب يارا فكانت تتابعهم بأهتمام لترى آية أيضا ترتشف المياه وتردد دعاء غريب ثم تتجه للصلاة هى الأخرى 

أنهت الفتيات صلاتهم وخلعن الحجاب ثم توجهت صفاء تحضر الطعام لأبنتها الصائمة جلست آية لجوار يارا لحين تحضير الفطار 
يارا بتعجب _هو أنتى لازم تشربي مية قبل كل صلاة 
آية _لا أنا كنت صايمه 
صمتت يارا بخجل من حالها فلأول مرة ترى أحدا يسجد لله لم ترى أحدا من عائلة الچارحي يتوجه لله عز وجل ولكن هيهات ستأتى الرياح بما لا تشتهى السفن 
وضعت شذا ودينا الطعام ثم جلسوا فجذبت آية يارا وأنضمت لهم صفاء 
شاهدت يارا جو مملوء بالسعادة والترابط بين عائلة صغيرة ربما لم تمتلك المال ولكنها تمتلك كنزا ثمين 
بغرفة محمد 
كان يتناول طعام أفطاره بالداخل حتى لا تخجل يارا من وجوده بالخارج معهم فقام وأبدل ثيابه عندما أستلم رسالة من ياسين بأنهم على وصول .
بأيطاليا 
علم عتمان سفر عز ويارا المفاجئ فتعجب كثيرا ولكنه لم يلقى أهتمام كثيرا فنقلب عندما علم بأختفاء أدهم جن جنونه وبدء الخۏف يتربص بأجفانه فرفع هاتفه يطلب رقمه كثيرا إلي أن اتاه صوته فزفر بأرتياح 
أدهم _أيوا يا عتمان بيه 
عتمان بثبات مصطنع _انت فين يا أدهم وليه مش موجود بالشركة !
أدهم بستغراب _أنا نزلت مصر أطمن على ياسين وأزور قبر والدتي 
عتمان بعتاب _من غير ما تقولي !
أدهم بستغراب لقلقه الواضح _بعتذر من حضرتك بس جيت بالصدفة 
عتمان بجدية مصطنعة _اوك خالي بالك من نفسك 
أدهم بندهاش _حاضر 
واغلق ادهم الهاتف بستغراب من هذا الرجل الغامض له فقطع شروده عز فلم يصعد خلف ياسين ورعد وظل بأنتظاره 
عز بستغراب_أيه يا بني ما طلعتش ليه !
أدهم _أنت أتعميت يالا مش شايف المكالمه 
عز بخبث _لا شايف يا خويا بس عايز اعرف بتكلم مبيين هاا موزه صح أعترف 
أدهم _موزه أيه يخربيت دماغك دي 
صعد ياسين الدرج فتعجب لعدم وجود عز وادهم فهبط رعد ليتفقدهم 
عز
بمرح _مالها الدماغ دي مهى شغاله اهو 
رعد بسخرية _مش هيكون عندك رأس أصل أنت وهو لان ياسين هيعمل معاكم الواجب صح الصح 
تطلع عز لأدهم ثم لرعد ثم هرول مسرعا للأعلي ويتابعه أدهم وكذلك رعد ابتسم بسخرية ثم لحقهم للأعلي 
دلف الجميع للداخل بأستقبال محمد لهم ومعهم المأذون الذي يمتلك شهادة المحاماة 
بالداخل 
أرتدت آية الفستان لتبدو كحورية البنفسج وحجابها المدهب جعلها كملكة ترتدي تاجها المزين بالحجاب 
كانت شذا ودينا يتابعان ما يحدث بالخارج ويتاملون عائلة الچارحي بفضول تام 
شذا بتعجب _أيه دا استاذ ادهم هنا !!!!
دينا بعدم فهم _ادهم مين !
شذا _دا المدير بتاع ياختي ثم أكملت بستغراب _بس أيه علاقته بياسين بيه 
أتت يارا على مسمع هذا السؤال فقالت ببسمة صغيرة _أدهم أقرب صديق لياسين والدته الله يرحمها كانت المشرفة عندنا بالقصر فلما توفت جدي اتكفل بتربيته وبقا لينا كلنا أخ وصديق هو الوحيد الا عارف اسرارنا لانه مننا فعلا 
دينا _ربنا يديم المحبة بينكم يارب 
يارا بابتسامة بسيطة _يارب يا دودو تعالوا نشوف آية خلصت ولا ايه 
شذا _يالا 
وتوجهت الفتيات لغرفة آية 
بالخارج 
استدعى المأذون آية فتوجه محمد ليجلبها فخطت معه بخجل شديد للداخل 
تابعها نظرات الدنجوان المتطفله لجمالها فتلك الفتاة يجعلها حجابها منبع للحوريات نعم لديها جمال خاص يميزها عن روفان لم يعلمه ياسين وكلما حاول يفشل بذلك كانت الصدمة مصير عز وأدهم ولكنهم تماسكوا جيدا حتى لا ينفضح أمرهم 
كعادة الزواج خطب المأذون المعاملة الحسنة للزوجه وأن عليها طاعته في السراء والضراء أن لم يأمرها بعصيان الله عز وجل وأسترسل حديثه بما يتوجب على الزوجة والزوج القيام به فخطفت نظرة سريعة محملة بالسخرية لياسين الذي يراقبها جيدا فأخفضت بصرها سريعا عندما طلب منهم المحامي بالتوقيع فتقدم الدنجوان ووقع بدون تفكير أما هى فوقفت تنظر للاسم قليلا وتعيد حساباتها للمرة الاخيرة فوجدت أسمها يسطر تلقائي بجانب اسمه 
وقع علي العقد رعد وأدهم لعدم وجود أحدا لجوار محمد فهو لم يمتلك احد من العائلة تم عقد القران وصارت تلك الفتاة ملكا لياسين الچارحي فأبتسم عندما أعلن المأذون زواجهم بأن اقتراب تحقيق هدفه اوشك على التفيذ أما آية فلمعت عيناها بالخۏف من المجهول 
انصرف المحامي بعدما امر رعد احد الحرس بايصاله وتوجه للدلوف للداخل فتقابل بها وهى تحمل بيدها المشروبات وتتجه خلف شذا ويارا الحملان للجاتو والحلوي تقابلت تلك العينان السمراء برومادية عيناه المبجلة بعشق تلك الفتاة ذات العين السوداء فأخفضت بصرها بأزدراء ثم توجهت للداخل فوقف قليلا يستعيد ذاته ثم توجه مسرعا خلفها 
بالداخل
كان يلهو بالهاتف فصدم عندما وجدها تقدم له الجاتو نعم هى تلك الفتاة المجنونه الذي قابلها صباحا فشرد بأسترجاع كلماتها ثم كبت ضحكاته ليتلون وجهها بالڠضب فتناول منها الطبق مسرعا قبل ان تقذفه بشيئا ما 
أما ياسين فكان يجلس لجوار آية يتحدث مع محمد وصفاء ويعاهدهم على السعادة لأبنتهم ثم طلب من محمد أذن للخروج غدا مع آية حتى ينهى ما يخص الزفاف فوافق على الفور فمن هو ليمنع زوجا من زوجته 
وضعت يارا ما تحمله على الطاولة الصغيرة ثم جلست لجوار شذا بسعادة تبادلها الحديث فانضمت لهم دينا وآية تعجب ياسين وعز من بسمة يارا الجذابة التى فارقتها لسنوات ها هى اكتسبتها من جديد حتى بقلم آية محمد رفعت أن ياسين لم يرى بسمتها هكذا بوجود روفان 
تعالت ضحكات الفتيات وبالاخص يارا ودينا عندما قصت عليهم شذا سر ڠضبها فاڼهارت يارا من الضحك وعاشقها المتيم يتاملها بعشق وغيرة واضحه 
توقفت دينا عن الضحك عند رؤية تحذير والدها بعيناه وكذلك آية كانت ترسم البسمة بدون صوت
بأمريكا 
صدر الأمر من الكبير وأصدر على الفور فأنفجر المنزل الذي يحوي رضا الچارحي والد رعد وحمزة وملك وزوجته فيلقوا مسواهم الاخير ويتزلزل الخبر لېحطم البعض ويفرح ويحزن الكثير ويستغله الاخرون كالدنجوان .
انتظروا الحلقة المقبلة باحداث مشوقة جدااا من 
أحفاد_الجارحي
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
٢٠١ ٢١٠ ص آية محمد الفصل الخامس عشر 
عاد الجميع للقصر بعد قضاء سهرة جميلة بمنزل محمد وصفاء صعد كلا منهم لغرفته وبباله افكار وخطط يود تنفيذها والأكثر يشغل عقله بحوريته المميزة عن غيرها 
المچنونة شذا 
والعنيدة دينا 
والقوية المغلفة بجمال ساحر مختزل بالضعف آية
الهادئة بطبعها الخاص يارا
والمشاكسة الطفولية ملك 
كل حورية تخوض حرب مع حفيد من أحفاد الچارحي ليكون الفوز مصيرها او الهزيمة 
سطعت شمس جديدة ولكنها حارقه على عتمان الچارحي عندما علم بما حدث بأمريكا جن جنونه حتى أنه لم يهتم بجثمان أبنه وطلب من رجاله البحث عمن فعل ذلك على الفور 
لم تتحمل ملك ما أستمعت له من الخدم بمقټل والدها ووالدتها فسقط مغشى عليها ترفض تقبل الواقع الأليم لم يشعر حمزة بقدماه تحمله عند سماع ما حدث لوالده فحمل هاتفه والبكاء يتغلب عليه ليطلب اخاه يشكو له احزانه 
بقصر الچارحي 
فتح ياسين عيناه ليجدها كعادتها منذ الصغر عندما تشعر پخوفا ما تسرع وتتشبس به كالطفل الصغير 
تطلع لها
ياسين قليلا ثم رفع معصمه ليزفر پغضب لتاخره عن المعتاد 
ياسين بصوتا
حنون _يارا 
يارا 
يارا بنوم _امم
ياسين _يالا على جامعتك 
يارا بكسل _مش هحضر المحاضرة دي 
ياسين بجدية لا تحتمل النقاش _أنا قولت أيه !
يارا بتأفف وهى تنهض عن الفراش_حاضر 
وتوجهت لغرفتها بعين شبه منغلقة لتصطدم به .
عز بستغراب _يارا راحه فين !
يار بنوم _ رايحه اوضتى هغير هدومي عشان الجامعه 
كتم ضحكاته على حالها تشبه الطفله المتذمرة عندما تفيقها والدتها للمدرسة فقال بابتسامة صغيرة _طب البسي وانا هحضر شوية اوراق وبعدين اوصلك بطريقى 
يارا _أوك 
وتوجهت لغرفتها بينما توجه عز لمكتب غرفته يجمع أوراق خاصة بالعمل ليجد هاتفه بالداخل وبه أكثر من 30 مكالمة من يحيى فرفع الهاتف پخوف شديد ليخبره اخيه بمأساة عمه فحزن بشدة ولم يستطيع التحدث 
بغرفة ياسين 
ارتدى ياسين بنطلون باللون الأسود وقميص أبيض اللون ضيق من الأعلي يوضح عضلات جسده مصففا شعره البني الغزير بشكل مثالي ثم جذب هاتفه ومتعلقاته وهبط للاسفل متوجها لمنزل آية .
هبط رعد وأدهم للأسفل ثم جلسوا يتناولون طعام الأفطار وشاركتهم يارا قائلة بمزح _صباح الخيير على الناس الا مش بتستنا حد 
رعد بحزن مصطنع _أنا أخس عليكي يا يارا دانا منتظرك من ساعتها دا الزفت دا الا بيأكل 
أدهم پصدمه _نعمم أمي الا كانت بتاكل دلوقتي صح !
إبتلع ريقه پخوف ومزح قائلا بأرتباك وعيناه ترتمش بالقاعة الكبيرة _نهار أسووح أمك فين !!!
أنفجرت يارا ضاحكه ثم جلست تتناول فطورها بفرحة 
رعد بستغراب _هو عز فين يا !
أدهم بندهاش _كان هنا دلوقتي !!
يارا يتذكر _أنا شوفته فوق من شوية وقالي انه هيجيب اوراق مهمة وهينزل يوصلني 
أدهم _يبقا زمانه نازل 
قاطع حديثهم رنين صوت الهاتف الخاص برعد برقم حمزة 
رعد بصوت مسموع وهو يتأمل الهاتف _حمزة غريبه !
كاد أن يجيب ليجد يدا قوية تلقى بالهاتف بقلم آيه محمد رفعت أرضا فتطلع بأستغراب ليجد عز يقف والأرتباك حليفه 
رعد بتعجب _فى أيه يا عز !
عز بتوتر _مفيش يا رعد انا بس محبتش حمزة يعكنن عليك على الصبح كدا بدمه التقيل دا 
ادهم بمزح_بصراحه معاك حق هههه الواد دا كارثه متنقله 
رعد بشك _أيه الا مش عايزاني اعرفه الحركات دي متمشيش عليا وانت عارف كدا كويس 
عز بتوتر _حركات أيه بس بلاش هبل أنا قولتلك أنى ..
وكاد ان يكمل باقي جملته ولكنه كف عن الحديث عندما أستمع لصوت الهاتف الرئيسي للقصر 
وزع رعد نظراته بين الهاتف وبين ملامح عز المرتبكه فزرع الفضول بقلبه لمعرفه ماذا هناك !
توجه للمنضدة وعز لخلفه قائلا پخوف شديد _بلاش يا رعد بلاش 
رعد بستغراب _ فى أيه يابني وسع 
أدهم بتعجب من تصرف عز _هو ايه الا بلاش !
يارا پخوف _عز فى أيه 
عز بحذم _ مفيش حاجه بس مش حابب رعد يكلم الواد دا مش اكتر 
رعد بشك _أبعد عن طريقي يا تقولى مخبي أيه !
لم يتمكن عز من التحدث فابتعد من طريقه ليقترب من الهاتف ويستمع لصوت أخيه الباكي فيشعر بأن العالم أصبح خالي من حوله هل فقدهم للأبد !لا لم يستطيع رعد تقبل تلك الحقيقة فجلس على المقعد بأهمال ودمع يلمع برومادية عيناه التى اصبحت داكنه بفعل الحزن الذي أغلق قلبه وجعله كالحجاره السوداء 
أدهم بفزع لرؤيته هكذا _رعد فى أيه 
يارا پخوف _أبيه رعد أنت كويس 
لم يجيب أحدا وأكتفى بالصمت فأقترب عز منه قائلا بحزن شديد _البقاء لله يا رعد ربنا يصبر قلبك 
أغمض عيناه بعدم تصديق لا يعلم ما ينبغي فعله البكاء أما الصمود لأجل أخاه وشقيقته هرول رعد من أمام الجميع لغرفته وأغلقها جيدا لېحطم
 

تم نسخ الرابط