رواية شد عصب سعاد محمد سلامه
المحتويات
سلوان قائله
بجدتعرف أنا
نفسى أشوف مصنع للفخار ماما كانت بتحكيلي عن صناعة الفخار كتير كمان وانا راجعه للقاهره ابقى أخد منك شوية تماثيل وتحف تذكاربس هحولك تمنهم لما أوصل للقاهره
إبتسم جلال قائلا
تمام فى مره هاخدك معايا للمصنع بس دلوقتي خلاص وصلنا لمحل الصايغ عاوزك تشتري أى شئ على ذوقك وميهمكيش تمنه
آه طبعا بعد ما طلعت صاحب مصنع مش هيفرق معاك تمن حتة دهب
ضحك جلال قائلا
لاء مش للدجادي برضوا إعملي حساب إن لسه فى شنطة هدومبس اقولك أختاري على ذوقك أي طقم دهب
إبتسمت سلوان قائله
طقم دهب مره واحدهتمامبس يارب يعجب أختك ذوقي
إبتسم جلال وترجل من السياره وخلفه سلوان ثم دخلا الى محل الصائغوضع الصائغ امامها مجموعه من الأطقم الذهبيهإختارت بينهم سلوان أحد الاطقملكن بخبث آتى جلال بخاتم ذهبي قائلا
إبتسمت سلوان قائله
ده مش خاتمده دبلة خطوبه
نظر جلال للخاتم قائلا
بس ذوقه حلو أيه رأيك قسيه كده
أخذت سلوان الخاتم من يده قائله
لاء ذوقه مش حلو أنا شوفت هنا اذواق أحلى منه إستني كده
أشارت سلوان للصائغ على خاتم أفضل تصميمإبتسم جلال قائلا
فعلا الدبله دى ذوقها أحلى كويس إنى جبتك معايا قيسي الدبله دى كده
هو إنت بتشتري هديه لاختك ولا بتشتري ليها شبكه كامله وبعدين ممكن صوابعي تبقى أتخن او ارفع من صوابع أختك الطقم سهل إختياره
إبتسم جلال قائلا
أنا مش هشتري الدبله كفايه الطقم بس
عاوز أشوف شكل الدبله دى فى إيدك
شعرت سلوان للحظه بإنشراح فى قلبها وتمنت أو بالاصح تخيلت لو فعلا كانت هذه فرصه لها لشراء خاتم زواج من جلال لكن هذا كان خيال فقط
تبسم جلال ونظر نحو الصائع واومأ له برأسه تفهم الصائغ إيمائته بينما خلعت سلوان الخاتم قائله
واسع على صباعي شويه صغننين خلينا فى الطقم الدهب الطقم ده ذوقه حلو جدا
إبتسم جلال لها قائلا
على فكره إنت مريحه جدا فى الإختيار أنا توقعت تاخدي وقت أكتر من كده على ما ترسي على إختيار كده معتقدش هناخد وقت كبير فى إختيار الهدوم
لاء بلاش تاخد فكره مش مظبوطه عنيفى إختيار الهدوم باخد وقتإنما الذهب زى ما قولت لك قبل كدهيمكن أول مره بدخل محل دهببابا هو اللى بيفهم فى الدهب بحكم شغله كمهندس كهربا
إبتسم جلال قائلا
تمام طمنتينيعالعموم طالما إستقريتي عالطقم ده أنا هشتريهوخلينا نلحق محلات الهدوم عشان الوقت عندي ميعاد مهم المسا
بعد قليل بأحد محلات
الملابس
جلس جلال على أحد المقاعد ينتظر بينما سلوان وقفت تختار بعض الثياب النسائيهكانت البائعه تمدح بذوقها الراقي حتى فى إختيار بعض العباءات المنزليهبعد قليل جلست سلوان جواره قائله
على فكره أختك بعد ده كله لو معجبهاش ذوقي أنا مش مسؤلهكمان البياعه هناشكلها خلقها ضيقيعنى ممكن لو جت تبدل الهدوم تضربها
ضحك جلال قائلا
لاء إطمني متاكد ذوقك هيعجبها
تنهدت سلوان بأمل قائله
أتمني ذوقي يعجبها بس مقولتليش أختك هتتجوز أمتي
توه
جلال بالحديث ونهض واقفا يقولهروح الحسابات أحاسب على المشترياتوراجع فورا
بعد قليل عاد جلال لمكان جلوس سلوان مبتسما يقول
تمام أنا دفعت الحساب والعامل بيحط المشتريات فى شنطة العربيهخلينا نروح للعربيه كمان فى ضيف مهم على وصول ولازم أستقبله بنفسي
نهضت سلوان قائله
تماملو معندكش وقت ممكن أخد تاكسي يوصلنى
رد جلال
لاء فى لسه شوية وقت خلينى اوصلك بسرعه
إبتسمت سلوان له
بعد وقت
أوقفت سلوان جلال قائله
إحنا لسه الدنيا مضلمتشنزلنى هنا وأنا هكمل مشي لحد بيت الحج مؤنس
إبتسم جلال لها قائلا
تمامهبقى أتصل أطمن عليك إنك وصلتي للبيت
تبسمت سلوان قائله
تماموبلاش تقول لاختك إن فى حد تاني إختار الهدوم او الدهبكده هيبسطها أكتر إنك فكرت فبها واختارت على ذوقك
إبتسم جلال لها قائلا
تماممع إنة متأكد إن ذوقك ممتاز
المسا
ب مطار الأقصر
خرج هاشم الى صالة الوصول إبتسم حين رأى من بإنتظارهإلى ان وصل الى مكان وقوفه
مد يده له بالمصافحه
صافحه الآخر بترحيب قائلا
الأقصر نورت يا هاشم
إبتسم هاشم قائلا
متشكر جدا إنك قدرت تدبر لى طياره خاصه فى الطقس الترابي دهالطيار كان شبه مړعوپبس الحمد لله وصلنا بخير
إبتسم له قائلا
حمدلله عالسلامهخلينا نطلع العربيه مستنيانا بره المطار
إبتسم هاشم وسار لجواره يتحدثان الى أن خرجا
الى خارج المطار تفاجئ هاشم بمن آتى عليهم ومد يده بالمصافحه
ضحك الآخر على ملامح هاشم قائلا
أعرفك
جاويد صلاح الأشرف
عريس سلوان اللى كلمتك عنه
إبتسم هاشم بذهول قائلا
جاويد إبنك يا صلاح
منزل القدوسي
بغرفة السفره على طاولة العشاء
زفرت صفيه نفسها پغضب وهى تنظر ناحية مسك قائله بلوم
كان لازم تنسي موبايلك فى المدرسهيمكن تكون حفصه إتصلت عليك
ردت مسك بتبرير
أنا مفتكرتش الموبايل غير بعد المغرب وإنت عارفه إنه مستحيل الفراش هيرضى يدخل المدرسه فى الوقت ده
تعجبت سلوان قائله
وليه مستحيل
ردت مسك بنزك
عشان المدرسه مسكونه ب جني وأى بېخاف يدخل المدرسه بعد الدنيا ما تضلم
ضحكت سلوان بتريقه قائله
المدرسه مسكونه ب أيه جني هو لسه فى حد بيصدق فى الخرافات دي ما عفريت الا بنى آدم زى ما بيقولوا ٠
نظرت لها صفيه بضيق وضجر قائله
لاء فى چني ساكن المدرسه وجيران المدرسه شافوه قبل إكده
ضحكت سلوان متهكمه آثار ذالك ڠضب مسك التى نظرت ل مؤنس قائله
دلوقتي هتعمل أيه يا جدي حفصه فسخت خطوبتها من أمجد ولما روحت الصبح بيت خالى صلاح أسأل عليها مرات خالي قالتلى إنها راحت الجامعهوهترجع على دار خالتها عشان تعبانه إشويوأنا بصراحه انا وخالتها مش بنطيق بعضحتى وانا راجعه روحت لبيت خالتها مكنتش رجعت من الجامعه وخالتها قابلتني بطريقه مش كويسهوموبايلى نسيته فى المدرسه ومش عارفه اوصل ليها عشان اقنعها تتراجع عن فسخ الخطوبهخلاص المفروض كتب الكتاب بكره بعد المغربهنقول أيه للمأذون
نظر مؤنس نحو سلوان باسما يقول
مش هنجول حاچه لآن فى كتب كتاب هيتم بكره فعلا
تعجبت مسك قائله
كتب كتاب مين
رد مؤنس وهو مازال ينظر ل سلوان
كتب كتاب سلوان
إعتقدت سلوان أن مؤنس يمزح فقالت بمزح أيضا
ويا تري بقي مين العريس اللى هيكتب كتابه عمياني كده على عروسه ميعرفهاش
نظر مؤنس بترقب لرد فعل سلوان
قائلا
العريس هو جاويد الأشرف
ضحكت سلوان قائله
نكته حلوه من حضرتكبس بقى نفسي أعرف مين
جاويد الأشرف
ده اللى من ساعة ما رجلي خطت للبلد دي وأنا بسمع إسمه
الفصل الجديد هينزل عالمدونه الصبح
يتبع
للحكاية بقيه
﷽
الخامس_عشر المكتوب مفيش منه مهروب
شدعصب
بغرفه خاصه بالفندق
جلس صلاح يعتب على هاشم قائلا
برضوا أصريت تنزل فى اللوكانده مع إن بيت مفتوح لك وكمان خلاص هبنجي نسايب
إبتسم هاشم وهو يتمعن النظر ب جاويد قائلا
إنت عارف قيمتك عندي يا صلاح من زمان أوي وبعتبرك بمثابة أخ كبير ليا بس أنا هرتاح فى الأوتيل أكتر كمان إنت عارف انا مش حابب أبقى قريب من مكان صالح ومش عاوز أتقابل معاه
تنهد صلاح قائلا
خلاص الزمن مر على الماضي يا هاشم ودار الأشرف الكبير بجي ليا أنا وصفيه أختي حاولت إمعاها
كتير تاخد تمن حقها بس هى اللى مش راضيه وصالح بجي له دار لوحده صحيح چاري بس تقريبا العلاقه مجطوعه بينا نادر لما بنتجابل صدفه
قال صلاح هذا وتوقف للحظه يتنهد بحسره
صالح ملهي فى دنيته ومبيفكرش غير فى شهواته وذاته رغم أنه أخوي بس مش بجول إكده عشان أجاملك صالح كان يستحق اللى حصل بالماضي
نظر هاشم ل جاويد قائلا
صلاح قالى إنك
إتعرفت عليه سلوان هنا
إبتسم جاويد قائلا
صدفه من أول ما نزلت من القطر عالمحطهكنت وجتها هستلم بضاعه جايه للمصانع الفخار والخزف بتاعتنا من أسوان
إبتسم هاشم بإعجاب قائلا
هاشم سبق وقالي إنك حولت هوايتك فى صناعة الفخار وأنشأت مصنعومع الوقت بقوا مصانع واضح إنك طموح عكس صلاح
ضحك صلاح قائلا بمدح ب جاويد
فعلا جاويد طموح كمان دراستهإقتصاد وعلوم سياسيهبالذات الإقتصاد فاده جنب معرفة صنعة الفخار مزج بين الدراسه والمعرفه العامه وقدر ينجح فى وقت مش قليل بس قدر يبجى له شآن كبير مش بس إهنه فى الاقصر كمان طور شغله ودخل صناعة الخزف وبجي له زباين أچانب بيصدر لهم
إبتسم هاشم قائلا بمزح يشوبه بعض الآلم الروحي
المثل بيقول
السعيد فى المال تعيس فى الحب وعن تجربه شخصيه مريت بيها بأكدلك صحة المثل ده
إبتسم جاويد قائلا
كل قاعده وليها شواذ أنا إتعلمت الرضا وكل شئ نصيب ومتأكد إن سلوان هى أفضل نصيب حصلي فى حياتي
مع الوقت يستحوذ جاويد على إعجاب هاشم أكثر بثقته الواضحه
إبتسم هاشم سألا
تمام بس اللى فهمته إن سلوان متعرفش إنك جاويد الأشرف النقطه دي مش فاهم معناها
إبتسم جاويد قائلا
هفهم حضرتك سلوان عارفانى بإسم تانى وقبل ما تسألني هقول لحضرتك
معرفش السبب أيه لما سألتني عن إسمي قولت لهاجلال صلاح
شعر صلاح بنغزه قويه وآسى بقلبه بينما
إستغرب هاشم ونظر الى وجه صلاح الذى ظهر عليه الحزن بحزن قائلا
طيب وليه بعد كده مقولتش لها على إسمك الحقيقى ودلوقتي كمان مش عاوزها تعرف إنك جاويد
رد جاويد
فعلا فى البدايه كانت غلطه ميني أن عرفتها عليا بإسم تاني بس بعد إكده إكتشفت إن ده كان الافضل ليها وليا
إستغرب هاشم قائلا
مش فاهم غرضك توصل لأيه وضح قصدك أكتر
رد جاويد بتوضيح
سلوان أكيد عندها علم عالأقل بجزء من اللى حصل بالماضي زيي كده صحيح معرفش كل شئ بالتوضيح بس عالاقل عندها نبذه عنه وعارفه إن عيلة الأشرف بينها وبين عيلة القدوسي نسب قديم وكان ممكن وقتها تاخد حذرها أو تقطع حديثها معايا نهائيا هى نفسها قالت لى إن عندها صعوبه فى الثقه فى الناس ولما تعرف إني جاويد الاشرف ثقتها فيا كانت هتنعدم أو عالاقل هتحرص ميني
أماء هاشم رأسه بفهم قائلا
فعلا سلوان صعب تثق فى أى حد وده اللى بستغرب له بعد ما حكيت ليا إنك كنت على صله وثيقه بها الايام اللى فاتت كمان إنت اللى وصلتها لبداية طريق جدها الحج مؤنس القدوسى رغم تحفظي فى إن مكنش لازم تطاوعها فى النقطه دي
رد صلاح قائلا
جاويد كان غرضه خير يا هاشم سلوان كان عندها أمنيه تزور قبر مسك الله يرحمها كمان كان عندها نية البقاء فى الأقصر ومكنش ينفع تقضل فى اللوكانده أكتر من كده
رد هاشم متسألا
هى مكنتش هتقعد لآنى كنت لاغيت إمكانية إنها تقدر تسحب فلوس من الكريديت اللى كان معاها بس ليه مكنش ينفع تفضل فى اللوكانده أكتر
تنهد صلاح بآسى قائلا بإختصار
بسبب صالح
إنخض هاشم قائلا
صالح!
سلوان ملهاش دعوه باللى حصل فى الماضي وإن مسك فضلتني عليه
تنهد صلاح قائلا
صالح لساه فى قلبه الحقد وممكن لما شاف سلوان فى اللوكانده إحتيا الأمل أو الجديم إشټعل وكمان سال عنيهاومش بس إكده ده كمان كان حچز أوضه إهنه
تحدث هاشم پحده
والله لو كان مس شعرايه واحده من شعرها كنت قټله بدون تردد
متابعة القراءة