رواية مشوقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قلبها وشعرت هي الأخري بأنها النهاية نهاية عشق لم يبدأ بعد عشق من طرف واحد والآخر مغرم بعشيقتهأحست بأنها بلهاء هي الأخري مسحت دمعة كادت أن تقفز من مقلتها بطرف اصبعها خوفا من أن تفضحها امام الحضور وليكن هذا فالكل يعلم تماما ما تكنه تلك المسكينة من عشق ليوسف.....
انتهي يوسف أخيرا من تنفيذ المحضر ضد بشار بعدم التعرض نهائيا لفريدة و التحفظ علي كل مايملك من صور مھددة لها واعدامها علي الفور وانتهي الاجراء القانوني الي
هنا ولكن الاجراء الانساني لم ينتهي بعد...!!
خرجا يوسف وفريدة من القسم ليسألها عن مكانه..تبلمت فريدة وتلعثمت بالقول...
ليه يا يوسف
نظر اليها رافعا حاجبيه بغيظ عشان اخد حقك بإيدي بقا !!
اضطربت وشعرت بتوجس شديد لا يا يوسف عشان خاطري كفاية كدة ويلا نمشي..
ضحك بتهكم نمشي بتهزري انتي صح العنوان يافريدة
وانا يعني هعرف عنوانه منين يا يوسف انت كمان
اممم صح طيب اتصلي بيه..
حدقت عينيها ليه بقا 
أجابها بحسم فريدة انا مش همشي من هنا من غير ما اشوفهفاهمة..
زفرت وهي تخرج هاتفها وتجري اتصالها ببشار الذي أجاب حمدلله علي سلامتكم منورين دبي ...
انت تقصد مين
انتي واستاذ يوسف...
حركت رأسها بعدم فهم وسألته بغيظ انا نفسي اعرف انت بتعرف كل حاجة كدة ازاي ومنين 
أجابها ببرود من أقرب شخص ليكي..
تعجبت من رده وهتفت به أقرب شخص مين يعني
صاحبتج وحبيبتج نوارة !!!
عقدت حاجبيها و اقتضب جبينها انت كداب طبعا عايز توقع كمان بيني وبين صاحبتي 
و لم يفهم يوسف من الحوار شئ واستمر في سؤالها بهزة رأسه...
أجابها بشار ببرود الثلج أو ربما يصطنع أن ماصدقتيني ممكن تروحين وتسأليها بنفسج..
كانت صډمتها كبيرة بنوارة ولكن لا وقت للصدمات فمصيبتها الآن هي الأعظم...أتبعت بغيظ
خلاص خلاص احنا عايزين نجيلك .....
ضحك بتهكم انا كنت عايزج لوحدج شنو هتزوجج انتي ويوسف 
ا
جواز ايه انت بتحلم..
خطڤ يوسف الهاتف من يديها وصاح به بقولك ايه يا عم فشار انت ان ماقلتش العنوان دلوقتي انا هطلع عالمدرسة وقسما بالله هعملك ڤضيحة هناك ماتعرفش تعدي كدة بس من ناحيتها وانت عارف بقا المصريين ممكن يعملوا ايه...ولعلمك احنا عملنا فيك محضر في القسم حالا زمانه في السكة وجايلك يعني لو فكرت تعمل حركة كدة ولا كدة بالصور اللي معاك قسما عظما هخلي المحضر هتك عرض ونوديك في ستين داهية وفلوسك وجاهك وحسبك ونسبك دول ساعتها هتبلهم وتشرب ميتهم ....
صمت للحظة وصړخ فيه قوللي العنوان بسرعة..
وبالفعل ارتعد بشار وتخبطت اسنانه ببعضها وأعلمه فورا بالعنوان وعلي الفور اتجهوا الي منزله وبمجرد مافتح بشار الباب استقبل لكمة من قبضة يوسف الضخمة .جعله لايقوي علي الحراك أخرج علي وجهه وجسده غل السنين و اخذ منه الصور بكل سهولة ......
خرجوا من بيته منتصرين قلبهم يرقص فرحا وزوايا شفاهم تتسع والعيون تلمع بدموع الفرح استقلا احدي السيارات مرة أخري وتنهدا الاثنان معا براحة نظرت اليه فريدة وقالت مبتسمة ..
مفيش كلام هقدر أقولهولك ويوفيك حقك انت اجدع انسان في حياتي وأرجل حد في الدنيا...
ابتسم لها وهو يذوب في عينيها يكاد يحتضنها من فرط سعادته ولكن حال بينه وبينها المړضشعر بوخزة شديدة في بطنه جعد وجهه پألم ذعرت فريدة واستدارت اليه بنصف جسدها...
يوسف مالك
أجابها بصوت متقطع من الألم بسيطة يافريدة ماتقلقيش وأخرج من جيب قميصه شريط المسكن الذي يهدئ ألمه لدقائق بينما يضر كبده أكتر علي مر الزمن وأخرج منه حبة تناولها علي الفور...
يوسف انت لازم تعمل العملية...
أجابها بهدوء انا فعلا اتفقت مع الدكتور قبل مانيجي هنا اني اعملها بس أجلتها لحد ما نرجع....
كشرت وجهها يعني ماقلتليش
ماكنتش حابب أقلقك...
طب والله يا يوسف لو عملت أي حاجة تاني من غير ما اعرف لهزعل منك وبعدين هو مين اللي هيعملها معاك اصلا يعني مين هيتبرعلك
واحد زميلي في الشركة ياسر ما انتي عارفاه مستعد يعملها ومرحب جدا وانا كنت رافض والله بس هو مصر ...
اردفت فريدة بحسم بقولك ايه يا يوسف محدش هيساعدك غيري ومحدش هيحط جواك كبدته غيري انا بقولك اهو..!!
ضحك علي عفويتها كبدته هي كبدة فرخة يافريدة ثم أتبع تبقي بتحلمي...
هددته قائلة طيب بص بقا لو حد غيري يا يوسف عمل العملية دي معاك انا هختفي من حياتك تماما ومش هتشوف وشي تاني وانت عارف اني مچنونة واعملها...
تااااني يافريدة!
ايوة تاني بس المرة دي الموضوع بايدك وبايدك انك تحافظ عليا بس هه..
بطلي جنان دي عمليه مش سهلة وانتي مفكيش حاجةانا لو نفخت فيكي هطيرك يا بنتي..
والله مش
انت اللي بتحدد في دكاترة وتحاليل وكشوفات هي اللي بتقول أنفع ولا منفعش وبعدين انا صحتي حديد...
قالتها بمزحابتسم لها بحب ياواد ياجامد انت....
بعد أيام.......
كانت فريدة قد أصرت علي اجراء تلك العملية مع يوسف الذي رضخ لطلبها بعد وقت طويل من الالحاح وبعد ټهديدها بأنها ستختفي من حياته والأمر بيده أن تبقي امام عينيه دائما فاستسلم اخيرا لطلبها وأجرت التحاليل والأشعات اللازمة للتأكد من صحتها بالكامل وصحة كبدها بالاخص وخلوها من أية أمراض فحياة المتبرع و تهيئته النفسية أمر هام جدا للطبيب وحان موعد العملية وقد بلغ يوسف وفريدة أمهاتهم بعد تفكير عميق فهم بأمس الحاجة الي دعواتهم ولا بديل عن دعوة الأم ...
اڼهارت الأمهات والقلق والتوتر سيطر علي الجميع دلفا يوسف وفريدة الي غرفة العمليات معا ...
كانت ايديهم تتشابك وكانها واحدة افترش كل منهم علي سرير الي جانب بعضهم والايدي مازات تتشابك قرأوا معا الفاتحة وكانا يتبادلا الآيات معا كما لو كانوا يكملان بعضهما البعض....دموعهم تنهمر وكل منهم يمسحها للاخر بكفه...
دعوات بالخارج دموع بالمقل وانقباض بالقلب....
بعد ساعات أفاق يوسف علي اسم فريدة لايردد غيره قدم اليه أحد الأطباء فسأله يوسف بقلق ...
فريدة فينعايز اشوفها
حاول الجميع تهدئته دون جدوي كان في حالة من الهلع لدرجة انه حاول جاهدا أن يعتدل ليذهب اليها فقد فصلوهم عن بعض كل منهم في غرفة بعد الانتهاء من العملية صعب الامر عليه ان يتحرك وأصر أن ينقلوه بسريره الي غرفتها وبالفعل حملوه علي سرير نقال ومنه الي غرفتها...
كانت لاتزل تحت تأثير البنج لم تفق بعد أمسك بيدها وظل يقبلها وهو يهتف باسمها بهدوءودمعته لا تكف عن الهطول فتحت عينيها ببطءلتسمع صوته ينطق باسمها وكانها تسمع ودع البحر حتي فتحت عينيها كاملة ومالت برأسها نحوه ابتسمت لرؤيته وابتسم هو لافاقتها سالمة طبق بشدة علي كفها بقبضته الحانية وسألها انتي كويسة
اومات براسها وهي مبتسمه وتحدثت بضعف وصوت يكاد يسمع وانت
قال بمزح انا تمااام...
ابتسمت ثانية فاتبع يوسف فريدة انا بحبك....
لم تنطق واكتفت بابتسامة تكفي وتغني عن اي اجابة فكانت لاول مرة تبتسم حين ينطق بحبها وظل معا لا يفارقان بعضهما البعض في المشفي حتي يتماثلا الشفاء.....
الخاتمة
الحب لا يعني الرومانسية المجردة او العشق المفرط فقط الرومانسية هي جزء ضئيل جدا من الحب والعشق هو مرادف ٱخر أعمق واشمل للحب الحب أمانسند احتواء لاتتلخص معانيه بسطر أو اثنان ولكنه لغة مبهمة بين السطور.....جزيئاته لا تعد ولا تحصي قد نعتقد أننا في كامل سعادتنا مع احدهم ثم نكتشف أننا قد خطأنا وقد نشعر أنه لا جدوي من الحياة مع احدهم ثم نكتشف أنهم كل الحياة ....
البدايات للكل والثبات للصادقين
وكما قال سبحانه وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون

تم نسخ الرابط