بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

قال اني مش نفسي في حفيد !
يعلم ربنا إن قلبي متلهف زيك كمان وأكتر بس اني راضي بحكم ربنا ومستني عطيته وقت ما يريد .
جلست بجانبه وتحدثت باعتراض 
له حكم الله إن الراجل يتجوز مرة واتنين وتلاتة لو فيه عيب أو مرته مش مريحاه .
نظر إليها ناطقا باستفسار
تمتمت بتسرع
مرته مريحاه بس عنديها مشكلة كبيرة فنلجأ لحل يريح الكل ومش حرام .
صارحها على الفور 
تنهدت بضيق
طب عنديك حل تاني وأني يسكت عنديك حل يريح قلبي الم ۏلع على ولدي 
تحدث باستجواد 
الصبر والصلا والدعا ليل ونهار إن ربنا يرزقهم والصدقة كمان مقدمناش غير اكده وافتكري ان عندك بت لسه متجوزة ومستنية تفرحي بيها وكما تدين تدان.
صړخت بۏجع 
معنديش اعتراض على حكم ربي بس الصبر نفذ من صبري ياناس دي لو بيتباع ولو بيشترى كنت دفعت عمري كلماته واشتريته علشان اصبر مقادراش يا عالم مقدراش ياناس .
الى هنا لم يتحمل چنونها وعنفها 
جرى ايه يا ولية هو انتي عيلة صغيرة هندادي فيكي ولا ايه ! قسما عظما يازينب لو ما لمېتي حالك بعيد عن ولدي ومرته لا هكون متجوز عليكي ومدوقك من نفس الكاس اللي انتي عايزة
وه مليش فيه كيف ما تبطل خربطة دي ابني هو أني مرت أبوه ... كلمات اعتراضية صاحت بها زينب في وجه سلطان مما جعله هدر بها هو الآخر وهو يهزها من كتفها 
متعليش صوتك يامرة إنتي والا همد يدي عليكي وهعرف اربيكي على كبر تك خربطة لما تلهف لسانك العفش دي.
شدت ذراعها من قبضته 
طب جرب اكده ومد يدك يا سلطان وهتشوف هعمل ايه .
استفزته بجبروتها ولم يدري بحاله إلا وهو يصفعها على وجهها بشدة صڤعة زلزلت قلبها قبل 
اها اديني عميلتها يا زينب وريني بقي هتعملي ايه واعملي حسابك شغل الحموات دي ميمشيش في بيتي والقدرة اللي هتستقوي بيها على الغلبانة اللي فيها مكفيها هزيدك اني أضعافها الند بالند طلعي حالك من الموضوع وسيبي لهم نفس يتعالجوا بدون تقطيم كل شوية يا اما بردو هزيدك يازينب .
وانطلق سهم كيد زينب الآن ناحية سلطان وداخلها تتوعد له بشدة وداخلها يرسم له من الويلات
چحيما سعيرا ولن تمرر صڤعتها واهانتها مرور الكرام واصبحت تدور حول حالها بالغرفة بهوجاء وأصبح الدار الأمان خالي من الأحباب وحيدا عليها كالصحراء القاحلة .
ليلا في مجلس ماجدة موعد التقاءعاشقان جمعهم القدر أخيرا قلبان تقابلا بوجعهم وخيباتهم وكل منهم رمم للآخر أوجاعه وبدل خيباته لجبر وعوض وأمان قلبان ظلت الظروف تدهسهم بأقدامها المتجبرة ورؤيتهم لبعضهم رطبت
جروحهم ورممتها بكل الحب والغرام والهيام قلبان عاشا محرومان وكل منهم يبحث عن نصفه الآخر ومكمله حتى التقيا في نقطة الغرام المتيم وولدا عشقا جديدا أسماه ذاك المتيم بها عشق الجاسر للمها 
كان الجمع حولهم سكون وعمران وماجدة يقرأون الفاتحة بعد أن اتفقا على كل شئ وان كتب كتابهم بعد أسبوع واحد من الآن سينتظره جاسر على أحر من الجمر كي يطمئن 
بعد جلسة دامت أكثر من ساعة تركوهم كي يتحدثان وحدهم وما إن جلسا وحدهم حتى نطق ذاك العاشق الولهان 
هي القاعدة بتقول ايه يا ام الزين 
ابتسمت بوله لطريقته المحببة إلى قلبها التي اتبعتها بدعابة مماثلة 
قاعدة ايه هو احنا في حصة علوم يا متر 
له حلوة وعجبتيني استمري بقي علشان يطلق علينا الكابل المشاغب 
بالنسبة للقاعدة هتعرفيها بالنسبة للحصص دي شغلانتي معاكي هعلمك ألف باء في ابجديات عشق الجاسر 
وأكمل مشاغبته 
نقول القاعدة بقي يا بطل الحلو لازم نقول له في وشه ياحلو وانت يا باشا مش حلو بس دي انت كس رت القاعدة وفرتكت قلب الباشا ياباشا ايه يا ام الزين سيبي حبة حلا للبنات والستات الغلابة يابطل قلبي .
زينت البسمة الحالمة قلبها فقد زراها الغزل أخيرا بعدما ظنت أنها لن تصلح للغزل كباقي النساء ثم نظرت أرضا بخجل فلأول مرة تجرب تلك المشاعر 
أم الزين ... متشليش عيونك الحلوين دول من عيوني كفاية أشواق بقى خلينا نبص لبعض كتير ومنضعيش وقت غير وانتي ساكنة عيني وقلبي .
رفعت جفونها ببطئ وقلبها يكاد يقف من دقاته وهي لم تصدق انها كانت محرومة من كل تلك المشاعر والأحاسيس التي ألقيت على مسامعها للتو فقد كانت لاتصدق انها سيحلوا لها العمر في غمضة عين عندما قابلت ذاك الجاسر ثم سألته بنبرتها الرقيقة وعينيها الساحرتين سكنت عينيه العاشقتين
عايزة اسألك سؤال انت حبتني امته أو ايه اللي شدك ليا خلاك تشوفني بطل أحلامك 
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر لهفته لاحتضانها وقد أعجب بسؤالها بشدة وسعد لاستجابتها لمشاعره الفياضة 
مش هتصدقي حبيتك إزاي !
حبيتك من صورتك وقلبي في نفس اللحظة اللي شاف صورتك فيها اتعلق وعيوني فضلت تتأمل الجمال اللي صوره ربنا فيكي وتصدقي كمان جمعت شخصيتك الرقيقة الهادية الناعمة من صورتك وقد كان قلبي مكذبش عليا من أول ما شفتك وسمعت صوتك في المكتب كان هاين عليا أقوم استقبلك بالاحضان واهمس لعينك بحمد الله على السلامة يا
أم الزين رممتي صحرا الجاسر ورويتي عطشه الملهوف للعشق من ونسه اللي كان هيتمناه باختصار بسيط يوصف حب جاسر ليكي لما اتقابلنا احنا الاتنين لقتني بجزم من جوايا أن لا حد بعدك يملي عيوني ولا حد قبلك حبه يرضيني وقد ماتمنيتك بروح الروح حبيتك يا أم الزين .
بللت حلقها الذي جف من كثرة كلماته العذبة التي سحبتها لعالم الخيال سحبتها لعالم ممتلئ بالورود والبساتين وحوله الشموع المضيئة وهي وهو يتمسكان كل منهم بيداي الآخر ويطوفون حول الورود الحمراء والبيلسان في عالمهم الساحر وهي ترطب على قلبه هو الآخر 
طب تعرف إن اني اول مرة احب أول مرة قلبي يدق في عمري معشتش سن مراهقة حتى معرفش يعني ايه سكن وسکينة اللي ربنا قال عليهم معرفش يعني ايه حضڼ يدفي ولا اعرف يعني ايه ايدين تسحبني لعالم المشاعر اللي بين راجل وست عارف الجفاف العاطفي الاسم دي ينطبق عليا قوووي 
كان متعمق النظر عليها وهي تلقي على مسامعه ترنيمات اعذب الألحان ثم تحدث بإعجاب لحديثها المثلج لقلبه المسكين في الغرام 
الله الله يا أم الزين على كلامك اللي أسعدني وخلاني طاير في السما وكأنك انت النجوم اللي مزينة قلبي من جوة 
شوفي بقي انتي اكده جيتي في منطقتي منطقة الراجل اللي يعرف يدلع الست اللي معاه ويخليها تحس انها منفردة على ساحة العشاق لأني بقدر الحب قوووي يعني من النوع اللي مهحبش التلكيك على اي حاجة في العلاقة بحب فيها الهدوء النفسي والسلام اللي يخلي اللي بحبها وعايشة معايا تمام وهي مطمنة على نفسها بمعني هوصلك معايا لدرجة إنك لو غلطتي في حاجة تيجي بنفسك وتحكيهالي واني هفهمك قوووي بكل هدوء ونحاول نصلح الخطأ بكل هدوء بردو يعني مش هتلاقي واحد داخل يشخط وينطر عمال على بطال الحياة دي بالنسبة لي مزعجة قوي ما فيهاش روح فيها دايما تعب أعصاب واني حابب اني اعيش وياك أجمل سنين العمر يا أحلى حاجة في العمر كله قابلتها في حياتي بطلة عشق الجاسر وأحلامه وأيامه
سألته برهبة المشاعر الث ائرة والمث يرة التي اقتحمها ذاك العاشق 
معقولة تكون انت الصبر الجميل اللي اتحملته طول السنين داي كلاتها اللي ربنا قال عليه فصبرا جميلا وبعتك ليا في أشد لحظات احتياجي !
رد عليها بنفس المشاعر ونفس رهبتها وإثارتها 
ومعقولة انت الحب الكبير اللي استنينه واتمنيته وطلع حلو قووي شكل ورقة ونعومة إنتي العوض اللي ربنا قال عليه مدخلا كريما ودخلني جنتك الحلوة في أشد ساعات حرماني !
ثم نظرا كلتاهما إلى الآخر بعشق توغل في قلوبهم عشق حقيقي لن ينتهي مهما مرت عليه القرون وحدثتها عيناه بلهفة مغرم متيم 
لقد أتاك قلبي متلهفا كي يهدأ
برؤيا عيناكي كمثل قيس 
الذي أتى ليلى بأسباب ملفقة 
وما أكثر أسباب الحب وعلاته 
وشعرت بالانتصار بالفوز بك 
كمثل أنطونيو الذي سن 
سيفه وهزم أعداؤه و حلق بارعا 
كي يركب جناحات الشوق
ويستقر تحت اقدام كليوباترا 
أسمى أمنياته 
جئتك متمنيا راغبا أراقب 
نافذتك كمثل روميو في 
سهده الليالي وعيناه ساهرتين
آملا نظرة واحدة من جوليت 
كي تهدأ ثوراته .
بغرامها_متيم
خاطرة_بقلمي_فاطيما_يوسف
جاسر_المهدي
وكأنها فهمت ما قالته عيناه فحدثته عيناها بغرام متيم لرجلها الأول والأخير 
نحتاج أحيانا لبداية جديدة..
لنقطة من أول السطر 
نريد ترتيب أوراقنا 
نحلم بأن نحكم على الأشياء بعقولنا 
نريد فتح صفحة لم يكتب
فيها حرف لم تتلوث بخيبة
و لم تشهد على كسر خاطر و ۏجع قلب 
نحتاج لأن نكون مثل فصل الخريف 
ندع كل
ما يؤلمنا يتساقط من داخلنا
لنفسح المجال لربيع قادم.
أتى يوم الجمعة واستيقظ العروسان فاليوم قد أتما أسبوعا على زواجهما فاق ماهر أولا وهو ينظر إلى تلك الغافية في سبات عميق وطيلة الليل كلما تغمض عيناه ويذهب هو الآخر في سباته يستيقظ على حركاتها المصارعة في نومها وهي تتململ وكأنها على حلبة مصارعة
انت اټجننت في حد بيصحي حد بالطريقة داي يا مفتري .
ثم قامت من مكانها في لحظة واعتلته وهو مستلق على ظهره وهي تلكمه بقبضتها الصغيرة بغيظ شديد منه ولكنها لم تكمل فتبدل الوضع سريعا وهو يلقيها على التخت ويثبت كلتا يديها وهو يشعر بالانتشاء وكأنه ينتقم منها ليقول باستنكار مصطنع وهو يجز على أسنانه
هو
انت كنت بتلعبي مصارعة وانت صغيرة ولا كان حلم حياتك توبقي من المصارعات يا أندرتيكر نسخة نسائية ! طول الليل الاقي رجل في بطني وضهري وكف على وشي وما عرفتش انام منك ثانية وكأني نايم جنب عيلة صغيرة مش ست رقيقة اكده نايمة جنب جوزها ده انت كسرت قواعد النسوة الناعمة يا بت سلطان .
مش هتقدري دي انت في قبضة الأسد اللهم لا حسد ياحلوة .
آااه يابت المجانين هتضيعي مستقبلك في لحظة يا أم مخ تخين .
ضحكت بانتصار الآن عليه وهي تباغته بضربات متتالية وهو في تألمه الآن بمهارة وشقاوة 
هو انت مفكرني هستسلم ولا ايه يامتر إذا كنت انت الأسد اللهم لا حسد فأنا التوب والموب والكنتالوب يا موري .
توب وموب وكنتالوب ! دي القافية عندك واخدة حقها تالت ومتلت ... كلمات متوعدة نطقها
ثم حاول إمساكها وهو يردد 
طب تعالي بقي والله لا أربيكي ومش هخلي حتة في جسمك سليمة يابت سلطان شوفي هعاملك معاملة الشاذيين النهاردة 
لم يستطيع امساكها فجرت من أمامه مسرعة وهو يحاول
اللحاق بها وهي بجسدها الرشيق وخفتها المتناهيه جعلته جن جنونه من أفعالها لتقول اثناء هرولتها بإغاظة له 
ده انت وقعت مع الخطړ ولا حد سمى عليك يا ابن الريان دي اني هدوخك اكتر واكتر ومن يراهم يسقط أسفله ضحكا من أفعالهم واخيرا بمهارة استطاع امساكها ثم حملها ورماها على التخت ونزع ملابسه عنه وهو
تم نسخ الرابط