بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

يقترب منها بقوة جعلتها اړتعبت مرددا بانتشاء وهو يرى الړعب والهزيمة واضحين في عينيها 
دي انتي هتتقطعي وهتتفرمي والقطر هيدوس عليكي يا أندرتيكر دلوك وهتصيحي ومش هتلاقي حد ينجدك ياجوجو .
كانت تحاول الافلات من قبضته ولكنه ممسكا بها بشده من كلتا يديها واقدامها بمهارة فهي رغم ضعف جسدها الا أنها خفيفة ولديها فرط حركة بطريقة لا توصف وهي تنطق باندهاش
مين جوجو دي انت تعرف واحدة عليا اسمها جوجو انطق يا خاېن .
جوجو دي دلع جمالات آداب اللي تليق عليكي يا روحي ... جملة دعابية نطقها وهو قاصد استفزازها ثم أكمل
وفري بقى طاقة الهري اللي انتي عمال على بطال شغالة فيها داي لصحتك احسن ما تلاقي نفسك رحتي في خبر كان دلوك يا بت سلطان عشان تعرفي ابن الريان اللي هتتريقي عليه هيسويكي على الجنبين .
ثم اقترب منها في عاصفه هوجاء نالت استحسانها مما جعله جنه جنونه اكثر من تلك المتغيره عن جميع نساء حواء والتي جعلته عاد وكأنه شابا في العشرينات وليس رجلا أربعيني 
بعد مرور ما يقرب من ساعة كانت تقف أمام المرآه تمشط شعرها وهي تشعر بالسعادة من كون هذا الرجل زوجها الذي أدخلها جنات عشقه المولع بها وكان هو الآخر قد ارتدى جلبابه المرآه فغمز لها بشقاوة جعلتها أثيرت فالتفتت إليه وهي منبهرة بطلته التي جعلت قلبها يخفق داخلها فلأول مره تراه بالجلباب فتركت المشط من يدها وخطت اليه وكادت ان تلمسه كي
ثم غمز لها بدعابة 
ولو عايزه مباراة تانية معنديش مانع بعد الصلا يا رحمتي .
ضحكت باستمتاع للحديث الثائر بينهم ثم غازلته بعشق سوقي نال إعجابه وهي تبادله غمزته 
ماشي يا حضرة المتر بس عايزة اقول لك الجلابية البيضا عليك حاجة قمر قوي قوي يخربيت رجولتك وجمالك فيها يا جدع واخد الرجولة كلها لوحدك بس الحمد لله صبت عند رحمة .
كلمات دعابية نطقها ذلك الماهر بنفس طريقتها فحقا كانوا مبهرين ثم نظر الى ساعته وجد انه لم يتبقى الا القليل من الوقت على الصلاة فودعها قائلا بمودة استقرت قلبها ورزقته السکينة 
خلي بالك
من نفسك يا رحمتي عقبال ما اجي علشان في كلام طويل لسه عايزين نحقق وندقق فيه ونشوف أصله ايه وفصله ايه يوم مبارك علينا يا صغنن .
انهي كلامها ثم تركها وذهب الى تأدية فريضة الجمعة وانظارها الهائمة متعلقة به وكأن الكون بأكمله يدور حول ماهرها متيمها المغرمة به 
بعد مرور نصف ساعة
قضتها في المنزل تشعل البخور وجدت حالها تشعر بالحر الشديد فخرجت الى الحديقة كي تجلس بها أمام حمام السباحة الذي ما ان جلست أمامه حتى أغرتها المياة والجو حر للغاية فوجدت نفسها تلقي بحالها داخل الحمام كطفلة صغيرة وتوقفت في نقطة مستوى جسدها فحمام السباحة مقسم إلى نقاط على حسب الطول وظلت تداعب المياه بسعادة عارمة وتلهو داخل المسبح وتناست الوقت فالابحار في المياه يسحب من يسكنها وكأنها سحر 
إلى أن سحبتها المياه العذبة وهي لم تجيد السباحة ووجدت حالها تغطس داخل المياه ولا وزوجها لم يكن موجودا وفقدت كل قوتها في ان تنجد نفسها من ظلمات البحر والموقف
بعد مرور بضعا من الوقت عاد ماهر من الصلاة وأقدامه تسابق الخطوات كي يرتمي داخل احضان معشوقته التي غيرت حياته وجعلت يومه وباله مشغولا دائما بها وأصبح محور سعادته يدور حولها وحدها 
وصل المنزل أخيرا وقبل أن يدلف إلى باب الفيلا مر من الحديقة وكأن القدر من بعثه في ذلك
أحس بانقباض قلبه وعيناه تتفحص المسبح من بعيد وأقدامه جرت مسرعة وكأنه يشعر بوجود خطب ما وما إن وصل ورآها حتى اتسعت مقلتيه ذهولا من الموقف وهو ينادي بأعلى صوته عليها 
رحمممممممممممة رحمممممممممممة .
انتهي_البارت
البارت_السابع_عشر
خلع جلبابه على الفور حتى يكاد أن يتقطع بين يديه وقفز داخل حمام السباحة سريعا وقلبه وعينيه من الهلع يشيبان الرؤوس ظل يسحب بيديه سريعا وفي أقل من خمس ثواني كان قد وصل إليها ورفع جسدها عن الماء بين يديه ثم أبحر بقدميه حتى أخرجها من المسبح ووضعها أرضا وبدأ بضغط يديه أسفل معدتها حتى تخرج المياه من بطنها ظل يفعلها كثيرا إلى أن وجدها لم تفيق فهوى قلبه بين قدميه فزعا عليها فأمسك ذراعها كي يرى نبضه وجده بالفعل لم يتوقف عن نبضاته فحملها على الفور وهرول مسرعا بأقدام تسابق الزمن ووضعها في سيارته وانطلق على الفور الى المشفى 
كان ينظر اليها وهي مغشيا عليها في الكرسي الخلفي طيلة الطريق وهو يدعو الله ان تكون بخير فهو ان فقدها لن يستطيع العيش يوما واحدا بعدها فهي أصبحت له كل شيء في عمره أصبحت له النفس الذي يخرج من رئتيه فبدونها ستكون الحياة صحراء جرداء قاحلة 
فمن غيرها أذاقه الحلو بنعيمه 
ومن غيرها أذاقه شهد الحياة الدنيا 
ومن مع غيرها سيبتسم ويشعر بأنه كائن حي على وجه الارض غير تلك الرحمة التي أرسلها الله له وبالفعل كانت رحمة لقلبه المسكين الذي عاش سنوات
من الفقدان المرير عقب ذكرياته الأليمة مع جنس حواء 
وصل الى المشفى ثم حملها بين ذراعيه ودلف داخل الاستقبال وهو ينادي بأعلى صوته 
حد يلحقنا بسرعة قبل ما نبضها يقف .
أقدم اليه عدد من الممرضين ويليهم طبيبان واستلموها من بين يديه وهرول وراءهم ولم يتركها وهو يوضح لهم ماذا جرى لها وهو ينهج بشدة 
رجعت من الصلا لقيتها غرقانة في حمام السباحة حاولت افوقها ما عرفتش فجبتها على اهنه طوالي ممكن تتصرفو بسرعة . 
دلفوا بها إلى غرفة الفحص السريع وبدأوا بإنعاشها ولكن يبدو أن الحالة خطېرة للغاية وهو يقف معهم يمسك يدها والړعب يزداد داخل قلبه عليها وكل تفكيره الآن انها ستضيع من يده 
أما هي نائمة بحالة يرثى لها فتحدث الطبيب سريعا وهو يرى شفتيها الزرقاء 
لازم تدخل العناية المركزة حالا الجسم محروم من الأكسجين ودي ممكن يسبب ضرر لأعضاء الجسم خصوصا الدماغ يالا بسرعة بلغيهم يجهزو العناية.
أما ذاك الماهر ردد بفزع لما استمع إليه 
يعني ايه حد يفهمني هي كويسة ولا له ! وليه عناية مركزة هي حالتها خطېرة للدرجة دي 
تفهم الطبيب فزعه وتحمل علو صوته فهو الآن رجل مړتعب على زوجته التي بين ايادي الله 
للاسف حالتها صعبة جدا ولو ال ٢٤ ساعة عدوا عليها هتوبقى بخير فادعي ربنا تعدي على خير بعد اذنك ممكن تخرج دلوك علشان نشوف شغلنا لان التأخير ثانية واحدة خطړ على حياتها فخلينا نسعف الحالة .
اتسعت مقلتيه هلعا من كلام الطبيب له ثم ارتخى جانبا على الحائط كي يفسح لهم المجال لإسعافها 
نقلوها سريعا إلى غرفة الرعاية وهو لم يفارقها رغما عنهم وارتدى هو الآخر ملابس العناية وهو يقف بجانبها وقد بدأو بتوصيل خراطيم التنفس لها وإمدادها بالاكسجين وهو فقط ينظر إليها وعيناه تحكى لها آلاف الحكوى وكأنها تترجاها أن ترأف بحالته هو لا بحالتها وهي الآن ملقاه على تخت المۏت 
فعل لها الأطباء كل الإسعافات الأولية وظلا أكثر من ساعتين يجرون إسعافاتهم حتى تركوها لأثر الأجهزة تتفاعل معها وهو مازال بجانبها لم يتحرك وما إن خرجوا حتى جلس على الكرسي الموجود بجانب التخت وأمسك يدها واحتضنهم بين كفاي يداه
متسبنيش يارحمة مش هقدر أعيش ثانية من غير وجودك في حياتي إنتي بالذات خسارتك معناها مۏتي .
بعد مرور ساعة وهو على حالتها صدح آذان العصر فشعر بأنه يريد أن يناجي ربه أن يرعاها ويجعلها في كنايته وأن يحفظها له 
ثم وضع يدها برفق وقبلها من جبينها وتركها وذهب إلى المسجد كي يؤدي فريضة العصر ويدعوا الله لها أن يشفيها 
بعد أن أنهى صلاته جلس يناجي ربه بقلب خاشع 
يارب تخليها لي وتشفيها مش هقدر على فقدانها هي كمان لاااا هي فقدانها من حياتي يعني مۏتي مش هقدر أعيش من غيرها 
انت اللي وضعت حبها الكبير في قلبي يارب متحرمنيش منها ولا توريني فيها وحش يارب .
وظل يدعوا ربه ويناجيه ثم خرج من المسجد وقام بمهاتفة سلطان فهو أبيها كي يبلغه ما حدث لها وما إن علم حتى أصابه الفزع هو الآخر فذهب لزينب الذي ما إن رأته حتى نظرت إليه بغل يملأ العالم بأكمله مما فعله بها وكاد أن يتحدث معها إلا انها منعته بيدها قبل أن يلفظ بكلمة واحدة
متتكلمش معاي خالص من ساعة ما اتجرأت ومديت يدك علي ومليكش صالح بيا خالص أني هعيش وياك منظر بس قدام الناس علشان خاطر ولادي يا خاېن العشرة يا ابو يد طويلة واستقويت بيها علي .
لم يكن لديه طاقة على الإطلاق لمجاراة تلك المتشبسة العنيدة حتى أبلغها بما جعلها فزعت وقفزت من مكانها هلعا 
ولا كلام دلوك ولا يحزنون قومي بتك ڠرقت في حمام السباحة جوزها راح يصلي الجمعة ورجع لقاها غرقانة وخدها على المستشفى ودلوك في العناية المركزة بين ايادي الله لو هتاجي وياي يالا .
انت هتقول ايه بتي رحمة العروسة اللي مبقلهاش أسبوع !
انت بتكدب علشان ترعبني يا سلطان.
ضړب بعصاه في الأرض وهو الآن لم يتحمل تساؤلها وابنته بين الحياة والم وت
هو أني ههزر دلوك قومي البسي علشان نروح نشوف حوصل ايه على ما
أبلغ عمران .
قامت على الفور وهي تندب بلسانها وقلبها يدق بني ران الخۏف داخلها وأشرعت في ارتداء ملابسها بهوجاء 
أما في الخارج أبلغ عمران الذي انصعق هو الآخر وقام بتبليغ حبيبة هي الأخرى وجميعهم من صدمتهم كأن الطير أكل رؤوسهم 
بعد وقت قليل وصلوا جميعا متتالين إلى المشفى بأوجه يملؤها الړعب على تلك الرحمة 
هرولت زينب مسرعة إلى ماهر وهي تسأله على حالة ابنتها 
في ايه طمني ياولدي بتي زينة صح !
أجابها بأسى يملأ معالم وجهه وعينيه محمرتان من اثر الحزن 
ادعي لها يا أم عمران الحالة مطمنش خالص وربنا يستر.
عددت بعويل وهي تخبط بيدها على رأسها
آه يابتي ياصغيرة وملحقتيش تفرحي بجوازك ولا شبابك .
نهاها سلطان وقطع عويلها صارخا بها 
وه
انت هتعددي
على البت وهي لسه عايشة على وش الدنيا بدال كلامك دي ادعي لها ربنا ياخد بيدها وتقوم بالسلامة 
قطمت عويلها وأبدلته بدعواتها وهي تشهق بشدة ثم وجه سلطان أنظارها إلى ماهر متسائلا إياه 
هو الدكتور قالك ايه يا ابني 
أجابه وعينيه متعلقة بغرفة العناية النائمة فيها وقلبه ينفطر ألما عليها 
قال لي لو عدت الاربعة وعشرين ساعة على خير هتفوق لو معدتهمش هندخل في حوارات تانية ربنا الستار منيها .
أقبل عمران مهرولا عليه هو الآخر ومعه سكون وحبيبة الت يبدوا أنها صعبة للغاية 
عدد من الساعات هو الفارق لراحة قلوبهم على صغيرتهم المحببة إلى قلوبهم ولكنها تمر عليهم كالسنوات 
ظلوا يدعون إليها كثيرا وأعين بعضهم تذرف دمعا 
على الجانب يجلس
تم نسخ الرابط