رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

موقع أيام نيوز

ذكريات معها الأن يسترجعها واحده تلي الأخرة خرج من ذكرياته علي صوت أخيه 
البنت دي إتجننت في عقلها وحسه انها بقيت حاجه وعوزه تعملي مشاكل في الشغل بس علي مين أنا وراها والزمن طويل 
ابتسم علي كلمات أخية هل تلك الصغيرة تستطيع أن تزعج ماجد مهران يا لها من مشاغبة حقا وهو يعشق المشاغبات و يشتاق الأن أن يري كعبول خاصته ليحيها علي إزعاجها لأخيه وعجبا عليك يا أبن عز أل مهران فانت الذي أزعجتها وجرحتها چروحا عده والأن أنت تخطوا أول خطواتك إلي طريق كان أوله العاصي وأخرة المطيع للعاصي فعليك أن تخف من فرسه هادئة أصبحت مشاغبة بفعلك أنت وبفعل الأيام فويلك مما هو قادم أم يا ويلها هي 
..................................................
كانت تعمل بالمزرعة بهمه ولكن بمبدأ من فضلك من بعيد لا داعي للمس هكذا هي هند تخاف من الحيوانات بشدة تقول أنهم بدون عقل ومن الممكن أن يفعلوا لها شيئا وبطبع حيوانات كيف يمكن أن تعاتبهم ويقف بجانبها صبي يدعي كريم في الخامسة عشر من عمرة يعمل مساعدا لها في بعض الأعمال يضحك بشدة علي تل
عاااااااااااا 
وجرت بعيدا ثم ألتفت خلفها فوجدت أخية يكاد ېموت ضحكا والصبي من أمامها لا يختلف عنه كثير فنظرت له بغيظ شديد وڠضب ثم جرت علية وهي تتمتم ببعض الكلمات وجهمت
عليه تضربه بضربات متتالية علي صدرة فيضحك بشدة ثم حملها وسار بها بعيدا عن المزرعة وهي تركل برجليها حتي أستقر خارجا وهو يضحك بشدة 
يا جبانة وقال دكتورة قال 
عاااااا نزلني يا آدم أقسم بالله لعرفك تخضني كده كله من أختك عاااا والله لموتك 
ظل يضحك علي أخته ثم أنزلها من علي كتفة فوقفت أمامه و 
خلاص يا ستي معلش أصل كنت فاكر أنك دكتوره بجد مش علي ما تفرج 
كده أنا دكتور ڠصب عن أيد المعتدين بس اټخضيت بس 
رفع حاجبة ونظر لها ثم قال لها 
أها ما أنا عارف أن عضلاتك مقوية قلبك تعالي نشوف اختك لو عوزه مساعدة أنا

جاي بدري أنهارده أه نكسب فيها ثواب 
تكسب فيها ثواب تخضني أه ما هي عاصي بقي الحب كله بدل ما تساعدني 
نظر خلفها و أتسعت عينه فنظرت له پخوف ظل هكذا وهي خائڤة من نظرات فهتف 
زي ما أنت يا هند أوعي تتحرك عشان ميعوركيش 
هو.... هو إيه ده عااااااااااا 
وجرت من أمامه بسرعة فعادة لضحكة مرة أخري ومن غيرهم يرسم علي وجه الضحك
هو أبيهم وأخيهم وهما له كل حياته. 
.......................
الطريق طويل وشاق أخذوا يتحدثون ويتسامرون في الماضي ورويدا رويدا بدأ الجفاء يختفي بينهم وعندما بدأت معالم أرض مصطفي مهران تعطلت السيارة بهم حاول ماجد كثيرا أن يقوم بإصلاحها ولكنها لا تعمل فتأفف بحنق بينما تحدث سلمي بترقب 
ها يا ماجد صلحتها ولا لسه ! 
نظر لها پغضب ثم هتف منزعجا لسه يا أختي أصبري حد قالك عليا أن ميكانيكي سيارات 
أف الدنيا حر أوي أنا زهقت ما تنزل يا عز تشوف فيها أيه 
نظر لها ثم تكلم بانزعاج مهو بيشوف أن ولا مش مالي عينك يعني 
لا مش قصدي بس أنت بتسوق طيارة أكيد مش هتقف قدام حتت عربية يعني 
ابتسم لها ثم هتف أنا طيار مش ميكانيكي 
جاء إليهم ماجد ومن معالم وجهه فهمة الأمر بالسيارة تعطلت وعليهم السير أو الانتظار
أوعي تقول مش عارف تصلحها 
فعلا مش بدور ومن عارف أعمل أيه 
ألف طيب الحل إيه 
التف ماجد يمينا ويسارا ثم نظر خلفه فوجده فلاح يركب حمارة ويسير فتنحنح ثم هتف له وبنبرة مهذبة طلب منه المساعدة 
لو سمحت يا ريس ممكن نطلب منك طلب 
أتفضل يا باشا 
معلش حضرتك عارف مزرعة مصطفي مهران 
إيهي وهو في حد ميعرفش مزرعة أبويا الحاج مصطفي أعرفه يا باشا 
طيب عظيم ممكن بقي توصل هنا وتقولهم ماجد بيه كامل عربية أتعطلت وتخليهم يبعتوا عربية علي المكان ده 
أي هي هو حضرتك أبن كامل بيه ولد الحاج مصطفي 
أيون أنا 
يا دي النور يا دي النور بس كده يا باشا من عينية دا أنت الغالي ولد الغالي وحفيد كبيرنا 
ربنا يخليك يا ريس... 
مجاهد مجاهد يا باشا فوريرة هروح أعرفهم وأجي 
كتر خيرك يا رئيس مجاهد 
انصرف الرجل بسرعة بينما أستدار ماجد عائدا إلي سيارته ينظر مع أخواته حتي يرسل لهم جدهم سيارة تحملهم إلي جدهم في حين أخذت سلمي تفتح مواضيع شتي حتى لا يتملك الصمت منهم .
..................
عقلها مشتت جدا لا تستطيع أن تكمل عملها وهي بتلك الحالة فأرادت أن تنفرد بنفسها لدقائق تريد الابتعاد عن كل شيء حولها فهي الآن بحاجة إلي الاختلاء بنفسها تجلس وحيدة وبالطبع ستذهب إلي مطر أو تصعد إلي أعلي. شجرة بالمزرعة وتجلس فوقها لتشاهد العصافير وتفكر هي غاضبة مخټنقة وفضلت بأن تصعد على شجرة التوت فلقد اشتاقت لطعم التوت أيضا سارت باتجاه بعيد عن الفلاحين حين سمعت إلي الريس مجاهد وهو يتحدث مع احد العمال المزرعة يخبره بضرورة إرسال إلي البيه الصغير ويدعي ماجد كامل سيارة لان سيارته تعطلت في بداية الطريق إذا فمرحا لمن جاء له لكي تخرج من ڠضبها فأخذت تفكر في كيف سيكون انتقامها منه فهو جعلها تستمع إلي أمرة وتستكمل تلك الصفقة السوداء والآن لقد جاء إليها والبادي أظلم......................!!
الفصل التاسع 
أماني وأحلام عندما تتحقق لا نصدقها يتوقف الزمن في تلك اللحظة هل للمستحيل ان يتحقق ربما لا ندري هل تلك هي السعادة هل ستدوم هناك فقط حقيقة معلومة المستقبل لنا مبهم لا يعرفه سوآ الله
الجو مشمس جدا شديد الحرارة والضيق بدأ يتسلل إليهم و الڠضب قد رسم علي معالم ماجد
أما عز الدين فأخذ ينظر حوله لعله يري في الطريق في الطبيعة في الريف تخلي الحقول من الفلاحين والمارة في ساعات القيلولة أما سلمي فلقد استسلمت إلي النوم علي مقعدها نظر عز الدين إلي أخية ثم حمل حقيبة كتفه و خرج من السيارة فنظر له ماجد باهتمام و 
أنت رايح فين يا عز الدين 
هعمل جوله كده لحد ما حد يجي ويمكن أقابل حد أخليه يروح لجدك عشان يبعت عربية مش هنفضل هنا طول اليوم 
ط... طيب مش ممكن تتوه 
ليه يعني هو أنا عيل صغير قدامك ما تخفيش عليا 
نظر له ماجد متفهما ثم رحل عز الدين من أمامه بينما ظفر ماجد بحنق وأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه 
..........................
في الوقت ذاته استدعت عاصي كريم ذلك الصبي الذي يعمل مع أختها وأمرته أن يأخذ عربه حديدية مصنوعة لنقل طعام الماشية ويجرها حمار اي عربيه كاروا ويذهب بها إلي
ماجد باشا لكي يصحبه إلي المزعة ولكنها همست له بشيء ما فابتسم الصبي وذهب لكي ينفذ ما طلبته منه أما هي فذهب لكي تختلي بنفسها وشعرت أنها بحاجه لاحتفال فذهبت إلي شجرة بعيدة عن المزرعة كانت شجرة توت تحب عاصي تلك الشجرة وصنع لها آدم أرجوحة تحتها ولكنها وجدت هناك أحب الناس إلي قلبها كان ذلك الفتي الصغير كان يقف بقامته القصيرة ويمسك في يده عصا طويلة وأخذ يقفز بها

لعله يوصل إلي ثمار التوت لكي تقع ويقوم بجمعها والتهامها نظرت له وابتسمت ثم ذهبت إليه ووقفت خلفة و 
مش أنا قولت كده غلط يا يوسف قبل كده 
تفاجأه الصبي بشدة ونظر لها واخد يتكلم بارتباك 
أبلة عاصي والله أنا...أصل الصراحة 
لا أصل ولا فصل أنا قولت كده غلط قبل كدة 
معلس بقي كان نفسي في التوت ومس بعرف أطلع السجر عسان لسه مس طويل 
ابتسمت لذلك الصبي وطريقة نطقه للكلام ثم تكلمت بجدبة 
يعني تأكل من علي الأرض وتتعب وتروح للدكتور ينفع 
نظر لها ببراءة وصمت لقليل ثم قال 
لامس عايز خلاص دي عمو الدكتور بيدي عسل مر مس هاكل توت خلاص 
شاطر يا يوسف بس كول توت عادي بس مش من علي الأرض روح هات حاجه و أنا أجبلك توت كتير يله أجري 
بجد طيب هروح و هاجي علي طول أستنيني بقي 
طيب يله 
نظرت إلي ذلك الصغير وهو يجري ناحية المزرعة بخطوات سريعة فارحة ثم نظرت إلي الشجرة ثم بحركة سريعة صعدت وجلست عليها بجانب العصافير والطيور حركاتها توحي بأنها خبيرة بالأمر معتادة علي ممارسته جلست وأخذت تنظر إلي الطبيعية الساحرة فسبحان المسخر و سبحان الخالق لهذا الكون وها هي العاصي بعادتها تفكر في رفيقتها حتي في وقت أرادت فيه الراحة ولكن موضوع فداء الآن أصبح شغلها الشاغل 
............................
كان يبحث عنها ومعه أخته الصغرى البعض يقول كانت هنا والبعض يقول هناك و عندما يذهب إلي هناك يقولون رحلت فأين سيجدها الآن نظرت هند إلي أخيها بضيق وبنفاذ صبر قالت 
يا بني يا حبيبي عاصي إيه اللي تلقيها حالا في متاهة علي بابا دي 
يعني إيه إبرة في كوم قش 
فقالت بمزح لا عاصي في مزرعة مصطفي مهران 
نظر لها بسخط و 
يا بنت ارحميني شويا دا أنت صداع أقسم بالله وخلينا نشوف أختك اللي ھتموت نفسها من الشغل دي
نظرت له و قالت بأسف مصطنع 
كده يا دومي وبتقولها في وشي ما أه عاصي حبيبة القلب وأنا صداع الدماغ 
أنها طفلة اعتادت علي ذلك الأسلوب طفلة تغار من عاصي وتغار لأجل عاصي نظر لها بحنان هو يعلم أنها تتصنع ولكنه يحب تصنعها يحب تدليلها يحب طفلته وبشدة 
خلاص يا نودي ما تزعليش حقك عليا بس بجد أنا قلقان علي عاصي أنت عارفه أنها بتعب نفسها وممكن تكون تعبانة و بلاش تقول كده فعشان كده قلقان 
نظرت له پخوف و جدية ثم هتفت باضطراب 
طيب تعاله نشوف عائشة يمكن شفتها أو فداء هما دول اللي عرفين مكانها 
وأسرعت هي بالسير أمامه تريد أن تجدها والأن فهي بدأت أن تشعر بالخۏف علي أختها وتريد أن تطمئن قلبها 
.......................................
عين دامعه و معالم ليس لها حول ولا قوة في وفي المقابل نظرات صلبه لا تعرف رحمة ولا
استعطاف قلبها ينشق علي ابنتها وجملها ينفطر علي شبابها ستتزوج من رجل أكبر من عمر أبويها آه يا بنتي ما في يدي لأقدمه قربانا ليرجعوا عن تلك الزيجة نظرت إلي زوجها الجالس ېدخن بشراسة فهتفت بنبرة مرتبكة 
مختار 
عوزه إيه السعادى 
كنت عوزه اقولك يعني ك كنت 
أها مش هنخلص أنهارده وشكلك عوزه تخربي الدماغ اللي عملها ما أنت صداع فا بقولك آه لتخلصي لتسكتي مش ناقص أنا 
دمعة عينها وهي تقول بالله عليك يا مختار بلاش فداء تتجوز سعيد غالب ده وليك عليا مش أخليها تقعد هنا هبعتها لأهل أبوها بس بلاش الرجل ده 
أشعة الڠضب التي تخرج من عينيه كفيله لترهيب أي شخص أسرع نحوها ودفعها فسقطت أمامه ثم أنحني و أمسكها من شعرها وأخذ
يصربها علي وجهه بقوة فأخذت تهتف وتصرخ وهو بلا رحمة يضربها بشدة و يهتف بصوت
تم نسخ الرابط