رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)
المحتويات
ده
شهقت علي الفور وقامت بسرعة ووقفت تنظف ملابسها المتسخة وتنظر له بارتباك
عز .... عز الدين ... هو في حاجة جاي ليه
أخذ يقترب منها بخطوات مدروسة و عينيه مسلطة علي عينيها المطربتان و قال بحب
جاي أشوف مطر وحشني طول النهار
ها
يقترب وهي تبتعد خطوه منها يتبعها خطوتان فهتف هو بسخرية
هما هما...... أنا راحة أشوف هند بتعمل إيه
و بسرعة ابتعدت عنه و لكنه أمسك معصمها فنظرت له متفاجئة فأقترب يهمس لها بصوت هادئ
ساعات
وتبقي مرآتي
ربه لم تشعر بنفسها إلا وهي تسرع لغرفتها و تتسطح علي فراشها و تبتسم وتقول
هيبقي زوجي
منذ أن اعطا له المحامي ذلك الملف وهو يسرع لكي يصل قبل كتب الكتاب يسير بأقسى سرعة ويهتف بهذيان
ولكن القدر لم يساعده في الوصول فلقد خرجت السيارة عن سيطرته و واصطدمت بسيارة أخرة و انقلبت وكان وهو بداخل وأمره بين يدي الله
....................................................
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير هتف بها المأذون بابتسامة حب
قبلت زواجها شعرت أنه يقولها بمنتهي الجمود فلو يشعر بها الأن من الممكن أن يبكي علي حالتها أه لقد أصبح زوجها حين قال الرجل بصوت حاني
أخذا الجميع يدعون الله أن يوفقهم و يبارك لهم ويرزقهم الذرية الصالحة يا الله أصبحت زوجتها هل سمعت يوما عن فتاة كرثت حياتها لغيرها هي هل سمعت عن فتاة توقفت حياتها بسبب أحدهم هي هل سمعت عن فتاة ستموت من الحب هي
وحولها هي وسلمي تتجمع النساء والفتيات يغنون ويرقصون أميرتان بل ملكتان عاصي و سلمي بالفساتين البيضاء كانت سلمي تترك خصلات شعرها أسفل طرحتها الطويلة بينما ارتدت عاصي الحجاب و خبيرة التجميل التي جاءت خاصة لهم وضعت لها قليل من المستحضرات لكي يظهر لون عينيها أما أخذت السيدة إيمان تنظر لهم وتدعي ربها أن يجعل لهم من السعادة نصيب كانت هند ترتدي ثوب من اللون الأزرق بينما كان حاجبها مزيج بين الأبيض والأزرق معا بينما ارتدت عائشة توب من اللون النيلي و ارتدت حجابها من نفس اللون أما فداء ارتدت فستان من اللون البنفسجي وطرحة تجمع بين لون فستانها و اللون الابيض كانت الفتيات يظهران في أبهي صوره لهم أخذت هند ترقص مع الفتيات بفرحة حين دلف إلي الداخل ماجد ومعه أحمد و عمرو ثم آدم وعز الدين ولكنه راها وهي ترقص كالفراشة ولكنه ڠضب لأن قد يكون أحمد و عز الدين رأوها ف توعد لها سرا تنحنح الرجال فاستكنت الفتيات دلف ماجد وبارك لعاصي ثم وقف بجانب أخته و قبلها بحب
فهي بعد لحظات ستكون بين بيديه. قبل اخته وبارك لها وسلمها هو وأخيه إلي زوجها الذي سار بها إلي الغرفة المخصصة لهم في قصر مصطفي مهران أما عن عاصي ظلت واقفة والجميع يبكي من حولها فتعلق بها آدم وأخذت الدموع تتساقط من عينه بينما أخذت شهقات هند ترتفع أراد عز الدين وماجد عدم التدخل في تلك اللحظة فهي خاصة بهم اقتربت الخالة حنان من آدم وقالت له
نظر إلي الخالة ثم قبل رأس أخته بحب وأخذ يدها وسلمها لعز الدين الذي قبل رأسها ثم اصطحابها إلي الغرفة الخاصة بهم و أحتضن هو الصغيرة الأخرى بينما جاءت فداء واقتربت منهم و رتبت علي كتفه بحنان ثم عانقته هو وهند معا هو يحتضن أخته وهي تدعمهما معا وقف ماجد يتابع هند للحظات وبعد أن تركها آدم ذهب إليها وقال
تعالي معايه يا هند عوزك
ولم يستمع لأي رفض أو اعتراض جذبها من معصمها وسار بها بعيدا
نظر عمرو إلي الجميع فكل واحدا منهم سار باتجاه وهو الأن جائع نظر حوله فلم يجد ألا تلك الفتاة التي تتكلم في هاتفها وهو يعلم أنها من أهل البيت فاقترب منها وانتظرها حتي انتهت من مكالمتها الهاتفية و حبن انتهت هتف
لو سمحتي يا انسه عائشة
نظرت له
وابتسمت بخجل وقالت نعم يا أستاذ عمرو
بصي أنا جعان جدا ومحدش هنا سال فيه ممكن تقولي ألقي عندكم أكل فين
أتسعت ابتسامتها وقالت اتفضل معايه وانا أجبلك أكل
ربنا يخليك يا رب
..................................................
وعلي باب غرفتهما أنحني قليلا وقام بحملها شهقت عاصي بخجل دلف بها إلي داخل الغرفة واتجها إلي الفراش و أنزلها برفق كان قلبها يدق بشدة رفع يده و أزاح ذلك الوشاح الذي حجب عنه روية عينيها نظرت له باضطراب فابتسم بحب انحني وطبع قبلة حانيه علي و جنتها ثم قال بحب
عاصي بقيت ملك عز الدين
واصبحت عاصي لعز الدين بالقلب والروح والجسد أصبحت له بكيانها كله و في يده اكتملت خيوط اللعبة ليتحكم بها كما يشاء ويبعدها عن. ما يشاء فهي أصبحت علي اسمه عاصي عز الدين مهران
اسم القصه أحببت العاصي
بقلمى آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 24
مهما حاولنا النسيان إلا أن الذكريات تبقى محفورة داخلنا حتى وإن كانت مؤلمة يبقى لها رونق خاص بالقلب فتلك الذكريات بحلوها ومرها كانت بداية للطريق ونهايتها هي تلك اللحظة التي نتعايش بها الآن وما سنكون عليه في الغد .
كانت تجلس علي ذلك الفراش الصغير تنظر لذلك الجسد الصغير المتسطح أمامها وعندما تقترب أكثر تري أن ذلك الجسد لفتاة صغيرة من الممكن أن نقول أنها في العام الثالث من عمرها ذات بشره بيضاء صافية ولكنها ممتزجة بلون وردي يجعلها أكثر جمالا أما عن خصلات شعرها فكانت مزيج بين الأصفر و البني لا تستطيع أن تحدد إلي أي لون ينسب وأمامها كانت هي تضع الكمادات علي جبهتها الصغيرة وتنظر إليها بحنان نابع من داخلها فالصغيران أصبحوا أملهم في الحياة و الصغيرة مريضة بالحمي وهي بجانبها منذ الأمس ترفض أن تتركها حتي يطمأن قلبها وتنخفض حرارتها
من هي أول ما يتردد في العقول من هي
وكانت الإجابة عندما دلفت إلي الغرفة امرأة أخري ترتدي عباءة منزلية باللون الأزرق و خصلات شعرها الطويل منسدلة علي ظهرها و عينيها متسلط علي الطفلة المتسطحة اقتربت وجلست بجانب الفتاة ثم اقتربت بوجهها وقبلت الفتاة قبلة مطولة ثم قالت بحروف متقاطعة وبنبرة مطمئنة
ال.. حمد لله يا عاصي ح...حرارتها نزلت عشان خ ... خاطري روحي ارتاحي شويا طول الليل وأنتي.... سهرانه
ابتسمت إليها وحمدت الله سرا ثم قالت بنبرة هادئة وهي تنظر إلي الفتاة بحب
مټخافيش
والإجابة بهدوء إنها العاصي وشيء ما قد تغير فلو دققنا النظر لقد تغير كل شيء المكان ليس المكان و الزمن ليس بالزمان و الاشخاص أيضا
فالمكان هو الأرض المقدسة مكة الزمن ربما تقدم الزمن إلي ما يقرب الثلاث سنوات أو أكثر وعن الأشخاص كانت تجلس تتابع الفتاة الصغيرة باهتمام شديد تغيرت حقا فالجسد فقد من الوزن الكثير و الثياب أصحبت مرتبه إلي حدا كبير و اتضح الآن بياض بشرتها ولكن تلك الخصلات التي كانت بطول ظهرها وأطول أصبحت قصيرة جدا تكاد تحضن رأسها وأمامها كانت تجلس فداء ببرأتها و إشراقتها المعتادة ولكن الذي زاد عليها هو ذلك الصوت العذب الذي عاد إليها بعد غياب طويل وعادت إليها ضحكتها المفرحة سنوات طول توالت عليهم وهم معا أفراح وأحزان وكل شيء ينتهي ويبقي الإنسان ومن يحبه بصدق بدون مصالح أو مسميات مختلفة وما هي إلا لحظة ودلفت فتاة ترتدي منامة منزلية و كانت غاضبة تحمل طفل صغير أخر وتوجهت إلي فداء وأعطته لها وقالت پغضب
فداء ابنك ده تخليه معاك أنا عاوزه أنام حرام عليكم كده
تلقت فداء الصغير وهي تقبله بحب ثم قالت بنبرة حانية وبكلمات متقطعه
حبيب ..
ماما يحب يفضل...عند عمتو هند
نظر الصغير إلي هند وعبس بوجهه ثم قال
هند وحشة
نظرت له هند بحدة و هتفت پغضب مصطنع
حالا ... هند وحشه أقول إيه ما أنت أبن آدم ماشي يا سليم مفيش كرتون تاني
نظر الطفل لها بأسف ثم قال
هند حلوه سليم حب نودي
ضحكة هند بشدة وهي وأخذت تخبط كفيها ببعضهم بطريقة ساخرة
أنتم تبعدوا العيال دول عن آدم شويا دول النسخة المصغرة منه
دلف إلي داخل الغرفة ووقف خلفها ثم حاوط خسرها من الخلف وقال بمرح
وماله آدم يا دكتورة هند مش عجبك
وضعت يدها علي قلبها بخضة وقالت
بسم الله الرحمن الرحيم
أنت جيت أمتي
تركه هو واتجه إلي الصغير الذي وقف وأخذ يقفز بفرحة فحملة وأخذ يقبله بشوق ثم أنحنى وقبل الفتاة الصغيرة هي الأخر وقال بسخرية وهو ينظر إلي هند
من ساعة أبعدوا العيال عن آدم
نظرت هند إليه وقالت بثبات
المفروض العيال بقول نسخة منك بعض النظر أن عهد متقدمة و طلعة نسخة مني في خفة الډم بس بردك وخده منك حجات كتير أولهم البكش يا حبيب أختك
نظر آدم لها وضيق عينيه قال بحزن مصطنع أنا بكاش يا هند
وبنبرة مؤكدا قالت
طبعا عندك شك
وبنبرة مرحة قال
لا
أخذ الجميع يضحك بشدة حين وقعت عين آدم على عاصي التي تنظر للصغيرة بقلق فتلك هي عادتها المستحدثة القلق وخاصة على الصغار فوقف أمامها و أمسك كف يدها فنطرت له بعدم فهم فقال بحنان
عاوز أتكلم معك في موضوع على انفراد
فنظرت له وحركة راسها بموافقه و قامت على الفور و سارت معه إلي غرفة أخري حين نظرت هند إلي فداء وغمزت لها و قالت إيه النظام
حركة فداء يديها بحركة تدل على عدم الفهم فقالت هند بنبرة ماكره
عليا بردك دا أنت أكيد عرفه كل حاجه بس يا خبر بفلوس بكره يبقي ببلاش
...........................................................................
لربما هو الزمن الذي غير كل شيء و قلبه رأسا علي عقب فكل شيء هذه الحياة يتغير ولكن هو هل الزمن دار وجار لننظر إلي ذلك الرجل الذي كان يتحكم بكل شيء من حوله بقرار بحكم بكلمة هل هذا مصطفي مهران متسطح على ذلك الفراش بلا حوله ولا قوة بلا تسلط و بلا جبروت يا الله مصطفي مهران ترك تلك العصا التي كانت يعلو
متابعة القراءة