رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

موقع أيام نيوز

يعلم وهو يعلم لماذا فعل أبيه كل هذا وليتهم يعلمون وما هي إلا دقائق ودلف أحب الناس إلا قلبه حفيدة الغالي عز الدين لا يعلم لما أسمته سلمي على اسم شقيقها الأكبر ولماذا عز الدين بذات وهو يري أنه المخطئ الوحيد هو من رسم معالم طريقة ليظل كما كان يلقبه جدة نسر شارد وحقا كان دائما شارد أسرع الصغير و جري الي أحضان جدة و هو يحتمي به ويقول له 
جدو عاوز افضل معك ومش عاوز أروح مع سلمي
ابتسم كامل و قبل الصغير بحنان واحتضنه وقال بحب 
عز لازم تروح وماما هتجيبك ليا بكرة
نظر الطفل إلي جده پغضب ثم قال بنبرة حادة مرتفعة بصوته الطفولي 
أنا عاوز افضل هنا مش اروح مع بنتك دي كل شويه كل يا عز نام يا عز زهقتم عز عوزه افضل هنا
كاد كامل أن يضحك علي الحفيد الصغير وطريقة كلامة رغم صغر سنه ولكنه يتكلم كشاب كبير ولكن دلفت ابنته الحبيبة بوجه غاضب و هي تصرخ پغضب 
عز تعالي هنا
أختبئ الطفل بأحضان جده پخوف فضحك كامل وقال لابنته بحب 
براحة عليه يا سلمي ده لسه طفل 
نظرت سلمي إلي الطفل ثم

إلي أبيها والرد لم يكن منها فالطفل بعد عن جده وقال 
أنا راجل مش طفل
ثم جري إلي الخارج فنظرة سلمي إلي أبيه وضحكة وقالت 
ده طفل ده بس هقول إيه تربيه ماجد و أحمد هيجنني يا بابا
ضحك الاب بود فاقتربت سلمي من أبيها وطبعت قبله علي رأسه بحب و 
أنا لازم اروح حالا وهاجي بكرة ان شاء الله
نظر الأب لها وقال برفض سلمي أنا بخير بلاش تتعبي نفسك وبعدين أخوك مسافر وأنا هنا لوحدي وأم السعد هنا وصالح لو هعوز حاجه هطلبها منهم
هي تعلم أنه بحاجه لهم تعلم أن أبها بحاجه لأبنائه ولكن في ظل غياب عز الدين الدائم وسفر ماجد المفاجئ تبقي هي بجانبه إلي النهاية فهي عاهدت الله منذ رحيل أمها ان تبقي بجانب أبيها وترعه فنظرت له وقالت وهي تسرع لتلحق بالصغير 
أنا هاجي بكرة يا بابا وكل يوم زي العادة فبلاش كلام وانت عارف أني عنيدة
نظر الي طيف ابنته الحبيبة حقا الفتيات هم الحنان الدائم لأباء لو يعلم من يريد الصبي وضعه الآن لتمني أن تكون خلفته كلها فتيات واه علي نسر شارد و نمر مقاتل و زهر بعبق يبقي في الأرجاء
..........................................................
التفكير في الأمر أو الأمر
في حد ذاته هي بعض كلمات ولكن التنفيذ صعبا جدا و إذا بداء الأمر بعتاب هل له حقا في هذا هو في نظرهم من أبناء القتيل والأمر صعب والكلمات تكاد تكون حد السيف ولا يعلم نقطة للبداية وأمامه كان آدم ينظر له بنظرات قاسېة غاضبة وأطفاله يلتصقون به وينظرون إلي هذا الغريب كل شيء بات أمامه صعب و الأصعب أختار الطريق و فابتسم لعله يلطف من الأجواء و نظر إلى الطفلان وقال بحب
تحسهم واخدين منك حجات كتير حتى النظرات
نظر إلي الأطفال بحب وانحني وأعطي كل يوزع القبلات علي مقدمة رأسهم و قال 
ولادي
آدم غنيم يريد أن يظل الحوار في إطار محدد ولكن في قانون ماجد مهران هو من يضع قواعد الحوار ويسير كما يريد وبنبرة هادئة قال 
تصور لسه معرفش أساميهم
وهو يعلم تلك الطريقة جيد الحفيد يتبع طريقة جدة و ليكن ليسير الآن أبن مهران في الحديث فقال بخفوت 
سالم و عاصي
رفع ماجد أحد حاجبيه و هو يقول بابتسامة محببه 
وهي شكل عاصي فعلا
ولكن قاطعه الصغير وهو يقول بهتاف 
عهوده
ابتسم آدم لصغيرة ثم قال 
واحنا بناديلها على طول عهد
ربنا يخلي يا آدم
أمن آدم علي ما قاله ماجد ثم نظر إلي ماجد وأطال النظر ثم
تكلم وقال 
جاي ليه يا ماجد
لم يصدم ولم يمحي تلك الابتسامة فهذا كله متوقع من قبل ولكن رده كان مدروسا و النبرة كانت هادئة ومتزنة وقال 
ها تعرف بس لازم في حضور أخواتك و بلاش تجادل يا آدم
هو فارس وخيال والكلمة لا بد أن يعرف متي تقال ولماذا تقال وتلك العادة من شيم الرجال وطلبه للحضور عاصي كان لغرض هو أعلم به أما لحضور المشعوذة الصغيرة فلا يدري لماذا طلب منه أن تحضر فمن الممكن أن تقلب كل شيء وما هي إلا لحظات و جلس الجميع من حوله عاصي أمامه هي وهند وبجانبهم فداء و آدم علي مقربه منه ويحمل الصغير و الصغيرة تجلس بجانب عاصي و هند نظر ماجد الجميع يا الله كم تغير الجميع هل الزمن يغير البشر هكذا فلقد تغير كل شيء في وقت قصير ليت الزمن يعود لا يدري ما يقول وكيف يوجه الحديث لعاصي بعد كل شيء ولكن وحد أن يدخل في ما جاء إليه هو الحل الوحيد أمامه فالجميع مترقب ويريدون معرفة سر تلك الزيارة قاطع تفكير صوت آدم وهو يقول 
ها يا ماجد أخواتي قدامك أهم عاوز أعرف إيه هو سر الزيارة دي
الجميع ينظر وهو لا يعلم من أي نقطة يبدأ الحديث ولكن بشتي الطرق سيفعلها هو جاء لأمر ما وعليه إنجازه وبنبرة جاد قال 
إحنا بنمر بوقت صعب جدا اصعب حاجه جدي تعبان جدا وطالب أنه يشوفكم ودي حريتكم محدش هيغصب عليكم الموضوع دي حاجه ممكن تقدروا تعملوها أو لأ دي حسب المقدرة
الۏجع في القلب وتلك قلوب موجوعة حد الهلاك و كل منهم لا يستطيع وصف شعورة في تلك اللحظة مصطفي مهران مريض و يريدهم كلمات قليلة لكن قوية التأثير و أكمل كلامة بما هو أكثر ۏجعا 
والمزرعة طبعا من وقت ما أنتم سافرتوه وهي بتخسر وحالا بدأت الشركة تخسر كل حاجه حالا في خطړ ولازم نبيع حاجه عشان ننقذ حاجه تانيه والحل هو بيع وطبعا أنتم شركة في كل حاجه فلازم موفقتكم وكل حاجه الأوراق مع المحامي وده اللي جبني هنا بس طلب مني يا ريت تقدروا تيجوا تشوفوا الرجل اللي رباكم وعمل كتير عشنكم
الصمت الصامت هو الرد و لا دليل علي الملامح يدل علي الموافقة أو حتي والرفض ولكن بعد وقت ليس بقليل سمع صوتها وهي تقول پغضب 
أنت عاوز نرجع نشوف جدك اللي

هو اصلا قتل أهلنا صح أنا مش مصدقة اللي سمعته لأ وجاي حالا عاوزنا نبيع نصبنا اللي أنت ضيعته اصلا لأ بجد حفيد مصطفي مهران بحق
تتكلم وتتكلم وتنظر منه الرد و حالها ليس كحال الجميع هو وهي والجميع من حولهم و الرد الحاسم سيكون منه بالتأكيد.
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 26
العودة لتلك الأرض من جديد شيء بنسبه لها بالمستحيل أرض الاحلام الوردية أرض لحظاتها الچنونية أرض سقيت بدموعها وأرض ډفن فيها
قلبها والآن يريدون لها العودة من جديد فهي طول تلك السنوات تريد أن تنسي تتمني أن تفقد تلك الذاكره الذاكره التي تجسد لها كل شيء من جديد و تلك الأيام التي عاشتها معه وبين أحضانه صعد بها إلي السماء وأسكنها علي مقربه من النجوم ولكن سرعان ما أسقطها من بين يديه و لتستيقظ وتجد نفسها في اعماق الچحيم عز الدين مهران تفنن في أسعادها أيام وليالي يدللها و يسقيها من حنانه تتذكر تلك الخرائط التي كان يرسمها بلمساته علي وجنتها تتذكر قبلاته المسكرة تتذكر وتتذكر وكل شيء بات في خانة تسمي الذكريات فهي أحبته بعدد سنين عمر
فكفأها هو بأيام معدودة من الفرحة و الخيال ثم عاقبها بعدد الأيام التي ستعيشها وتتذكر جيدا بداية جحيمها فالبداية كانت بسفرهم إلي ما يدعي شهر العسل أخذت ترفض هي منذ أنا عرض عليها الأمر والرد كان قاطع ولا مناقشة حين قال وهو يتقرب منهم و و يمسد علي تلك الخصل التي يعشقها ويقول بحب 
عاصي لازم نسافر نبعد عن هنا عاوز أبقي أنا وانت بس بعيد عن هنا 
وحين يتقرب منها
لا مجال للرفض ما تقول فأمرك كحد السيف يا مولاي فلا مجال سوا لسمع والطاعة ولكنها قالت برجاء 
بس يا عز آدم و هند أنا عمري ما هقدر أبعد عنهم المده دي كلها وكمان المزرعة 
وبطريقته المعهودة الإقتراب ثم الإقتراب ثم الإقتراب و مع أقتراب الأنفاس أبتلع باقي جملتها بشفتيه 
وبالطبع في صباح اليوم كانوا في الطريق إلي إحدي القري السياحية بالغردقة وكانت تلك السفرية آثر كبير علي حياتها آثر الإستفاقة من الأحلام والإيمان بالواقع وأن لا يوجد رجل بتلك الحياة يقدس إمرأته وعندما دبت أقدامها في تلك الأرض وجدت أمامها تلك الفتاة التي ظنت أنها أصبحت ماضي شخصا عابر علي حياتها و إنتهت ولكن تلك الفتاة أبت كل هذا وكان له عامل التحول في حياة العاصي وكانت سلوي حامد الشافعي سلاحا ذبحت به العاصي كانت تسير هي وهو علي الشاطيء يحاول أن يعانقها ولكنها كانت تفر هاربه من بين يديه فشعورها بالخجل وهي تسير هكذا بين الناس كان أقوي من أي شعور بداخلها وهو تقبل هذا بضحكة عالية آثرت قلبها ولكن بضع دقائق وأرسل لهم القدر كل شيء حين كان يجري خلفها وهم في قمة سعادتهم وتتعالي ضحكاته التي تصل لعنين السماء إصتطدم جسدة بتلك الفتاة وما إن نظر إليها متأسفا حتي كان ما كان 
أسف 
أخذت تحدق فيه ثم إبتسمت له بود وقالت بمكر 
علي إيه كابتن عز أنا اللي ما أخدش باللي 
رفع حاجبه يحاول أن يتذكر تلك الفتاة حين وصلت عاصي إليه لتري ما الأمر والصدمة كانت سلوي حامد الشافعي أمامها وعز بجانبها والمشهد يعاد في ذهنها من جديد حين تلك الفتاة يوم تخرجه و بذلك الشعور المخذي هتفت بتعجب 
سلوي 
عاصي !! أنتي هنا بتعملي إيه 
و بتلك الأحرف تذكر تلك الفتاة سلوي حامد الشافعي أول حب لا بل أول عبس في حياته وشبح بسمه رسم علي ثغرة وهو يتفحص تلك الفتاة وكان هو بخياله عن الأعين التي تراقبه وغيم الحزن عليها و بينما الأخر رسم فيها الفخر والتكبر وهي تتابع فنطق هو بسرعة 
سلوي الشافعي معقول !! إيه الصدفه الحلوه دي
و إتسعت بسمتها و هي تنقل النظرات علي البائسة بجانبه وهي تهتف 
لا معقول الدنيا صغيرة وحشني يا كابتن أنت رجعت أمتي وهنا بتعمل إيه 
هي تعلم بالزواج وتعرف لماذا هو هنا ولكن تعمدت التجاهل وأمامه كان هو يتذكر أخيرا الواقفه بجانبه وتنظر إليه بتلك النظرات التي فارقتها الحياة فإبتسم بحب وقال 
أنا اتجوزت من أسبوع وبقضي شهر العسل أعرفك عاصي مرآتي 
وابتسامة صفراء رسمت علي صفحات وجهها وقالت بسخرية لاذعة 
إحنا نعرف بعض كويس يا عز أنا كنت خطيبة آدم أخو عاصي 
فلتذهب عاصي الآن وتتركه مع تلك الفتاة ولكن عند هذه الفكرة
تم نسخ الرابط