رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

موقع أيام نيوز

له بسخريه ولكن من المؤكد أنها هي حرب واندلعت و القول كان قوله و 
أقسم بالله لندمك على اليوم اللي انولدت فيه 
والأخر لم يصمت أو يتجنب الهتافات فقال والسخرية بصوته 
مش فاهم يا مصطفي بيه حضرتك بتكلم عن أيه 
لأ فاهم كويس أنا بتكلم عن إيه وصدقني أنا اللي هحسبك علي كل حاجه 
قاله پشراسه تتطاير من عينيه و الڠضب يتمكن من صوته المرتفع حين ضحك الأخر بصوت عالي و قال 
مصطفي مهران وسالم غنيم أصدقاء من وهما عيال و عدايل متجوزين أخوات ولاد شيخ قبيلة...... اللي بيتعملوا معه في زرعة المخډرات لحد ما كبروا وبقوا أصحاب شركات و اراضي وجاي الباشا يهددني مش عيب ترموا الناس بالباطل .
صعق الآخر بشدة ولكن حاول رسم البرود فهو يجب أن يتمهل ضيق ما بين عينيه وقال وهو يضحك بسخرية لاذعة 
أوعى تفكر أن الكلام اللي بتقوله يحشني عنك غلطان يبقي ما تعرفش لسه مين مصطفي مهران 
لأ عارف كويس أوي و صدقيني يا بيه ذي أنت ما ليك ناسك أنا بردك ليا ناسي .
وحين خرج مصطفي مهران مع مساعدة علي قال له پغضب عارم 
عوز أعرف كل حاجه عن سعيد غالب كل حاجه 
تلك الحرائق المندلعة و القټل و النزاعات التي نشبت كانت أيام لياليها كاحله رجال ونساء و صرخات وعويل و لكن اصبح الأمر لمصطفي مهران واضح كالشمس الساطعة سعيد غالب يتاجر بالسلاح وبعض الاعمال الغير مشروعة إذا أنه التعادل و لكن ما أرجع مصطفي مهران عن كل مخططاته هي تلك الحاډث إطلاق النيران و علي من علي أطفال في السابعة عز الدين مهران وآدم غنيم مصطفي مهران بكل كيانه خائڤ أن يفقد الاطفال وعلي تلك الأرض وقف سعيد غالب ينتظر مصطفي مهران حين وقف أمامه و قال بتحدي وبنيرة قاسيه 
اسمع أحمد ربك أنك لسه عايش يا سعيد وصدقني أنا هسيبك عايش عشان ابنك بس و اللي عندك كلام مالوش أثبات أما اللي عندي أدله توصلك للمشنقة 
وتركة ورحل ولأسف لا وجود لدليل ولكن كل شيء أصبح في حالة رقود الجميع يعمل بصمت قاتم ولكن الكراهية تعشش في القلوب و سعيد غالب يعود بعد كل تلك الأيام يكشف الحقائق أمام الصغار ولكنها بعيده كل البعد عن الحقيقة و كأن أمام أمران أن يصارح الجميع بالحقائق و ستجلب الډم والخړاب أو يصمت و ينتظر حتى تظهر الأيام ولكن يشعر باقتراب موعد الرحيل ويجب أن يعرف الجميع

كل شيء كان ونهيدة قوية من صدرا صلب تحمل مرار الأيام ودعاء يتردد 
يا رب مد في عمري عشان أكمل الرسالة 
...............................................................
ابنتها وردة البيت المتفتحة ابنة قبلها وروحها قبل رحمها تشتاق لها منذ زمن طويل لم تقر عينيها برؤيتها و القرار كان من الطاغية المستبد لكي يحكم على ابنه أن يتزوجها كان الشرط عدم رؤيتها و وافقة لجأت إلي الجد ليساعدها ولكن يكفيه ما يحمله على عاتقه وهي وزوجها أدري الناس به ولكن هي تشتاق و ستذهب إليه ولتراي من منهم يستطيع أن يمنعها سارت و لحظات كانت في ذلك البيت تنظر إلي المرأة التي تقف أمامها و 
بقولك إيه يا أم محمد أوعي من طريقي عوزه أشوف بنتي 
ولكنها مازالت تقف أمامها تمنعها
وهي تقول بخفوت 
يا حنان دي أوامر الحاج الكبير تردي عيشي ينقطع 
لا ما ارضهاش بس دي بنتي وأنا عوزه أشوفها 
ولم تتحرك الآخر وهي تنظر لتلك المرأة بقلة حيله ولكن ذلك الصوت الساخر الذي انتقل إلي مسامعها جعلها تشتعل ڠضب أكثر وأكثر 
إيه اللي جابك هنا يا حنان 
جايه أشوف بنت ولا خلاص أنت افتكرت أن اهلها ماتوا يا سعيد 
وبضحكة منتصرة تكلم ليظهر عن أنيابه 
لا عارف أنها ليها أهل بس كان في أتفاق ما تجيش حالا تخلفي 
وأنت تعرف الاتفاق يا سعيد بقولك إيه لو كنت فاكر انت كده بټنتقم من جوزي و مني لا فوق كده زمان أنت اللي مدية أيدك الحړام وكان لازم تأخذ جزائك كنت عوزنه نعمل
إيه نقف جنبك وانت 
اخرسي واطلعي من بيت مالكيش بنات هنا 
وبصوت مرتفع جعل جميع من بالقصر يتجه إلي مصدره 
اخرس أنت وخلي الطابق مستور بدل ورحمة الغالين ما هتكلم وافضح الدنيا بنت عندك وهشوفها ووريني هتعمل إيه وسعي يا ست انت من قدامي 
وأسرعه إلي الطابق العلوي والانظار تتبعها وهو يقف مكانه يشد علي عصاه ولا يستطيع أن يتكلم وفي الطابق العلوي توجهت إلي تلك الغرفة التي تعرفها جيدا بخطوات مسرعة تكاد تكون تجري إليها و حين سمعت ذلك الانين الضعيف يسمح إليها بالدخول فتحت الباب و يا ليتها لم تفعل فالفجيعة كانت كبيرة وهي تراها بذلك الوضع شهقت هي الأخرى واقتربت منها ببطء فرفعت الأخري أنظارها إلي من يقف أمامها وهنا انقطعت الأنفاس حين احتضنتها بشوق وحب و حنان كانت تفقد وعويل .... عويل تبكي من أجله الصخور 
أه....... أه يا أمي مش قادرة نفسي أموت وارتاح 
والأخرى كانت تبكي من رجل وردتها التي ټنزف أمامها ټنزف ۏجعا ټنزف ألما فڼزيف الډماء أهون بكثير
قلب أمك عملوا فيك إيه........ يا روح أمك 
والصمت ...الصمت الموجع كم جارح هو حين شهقت و هي تقول 
ڈبحني.... وبيذبحني ...... بس ده اللي كنت أنت عوزه تداري العاړ اللي ماليش ذنب فيه صح.... أنا كويسة كل ۏجع وكل ألم وكل دمعه بتغسل العاړ ببقي كويسة 
نظرت إليها الأم والدموع تتساقط من عينيها وتقول 
مش بأيدي مش بأيدي كان لازم الناس ماكنتش هتسبنا في حالنا 
نظرت لها ثم أغمت عينيها پألم بقوة قد فارقتها يا ويله جسد منهك من أين له بالقوة ربه الرحمة رحمة يا الله و ما هي إلا لحظات و كانت ترقد داخل أحضان أمها وكلما خارت قواه وذهبت في نوم عميق استيقظت تنظر إلي صغيرها فترتب الأخرى عل ظهرها تطمئنها وهي تبكي بحزن 
كان مكتوبلك ده فين يا بنت يا رب 
........................................................
كثير من الأيام تنتهي بلا شيء فراغ وحدة سكنية وتأتي غيرها مذبذبه غير مستقرة وتلك السکينة يتعقبها زلزالا قويا يغير معالم الحياة نظر إلي أخيه ينظر له فقط ينظر لمعالمه وكأن مصطفي مهران يجلس أمامه كأنه عاد بالعمر لتلك الأيام التي يريد أن يعود إليها أخيه يطالبه بالعودة ولكن أي عودة بحق الله و أفاق من شروده علي أخيه الذي تنهد بعمق وقال 
مش أنت الكبير ليه رامي كل حاجه عليا أنا مابقتش قادر أحل كل الأمور الشغل والعيلة وجدك أرجع شيل معايه حاجه أرجع يمكن تعرف ترجع حاجه من اللي ضاعت منك 
عقد حاجبيه ثم هتف باتزان 
ماجد أنا حياتي هنا مليش حاجه هنا ولأسف مش هعرف أرجع حاجه أنت هنا وأنا واثق أنك قدها وقدود 
وپغضب ڠضب سنين وبمرار مرار الايام هتف بصوت مرتفع 
يا أخي أنت طول عمرك أناني كده ما بتفكرش إلا في نفسك فوق بقولك جدك بېموت وعوزنه كلنا حوليه وأنا محتجلك تبقي جنبي الأخوة مش بالكلام بس أنت أهم حاجه نفسك عز الدين هو .... هو عزالدين من أربع سنين هو عز الدين اللي من عشر سنين أنت إيه ما بترجعش نفسك خالص عارف لو كنت رجعت نفسك لو لحظه.... ما كنتش على الاقل خنت مراتك وډمرت حياتك 
وبتلك الكلمات فاض به من كل شيء حوله وبسرعه تقدم إليه وپغضب عارم من هذا الحديث فقبض علي مقدمة ملابسة و قال بصوت مسموع 
ما لكش دعوة بحياتي والأخر مرة هقول أنا

ما خنتش حد بس لو عوزين تطلعني خائڼ عادي بس أنا مش هارجع 
وپعنف أبعده عن طريقة و أتجهه إلي غرفته..... يسير غاضبا ثم جلس على فراشة مستندا على حافته و الدمع متحجر في عينيه والقلب ينبض پعنف وتعود تلك الذكريات أمام عينه تزوجها وأصبحت زوجته قلبه يدق لمجرد قربها أصبح عبيرها هو ادمانه الذي لم يشفي منه إلي الآن عينيها هي وطنه الذي يشعر بالانتماء إليه وسلاسل الحرير المنسدلة بسواد ليل كاحل كانت مقوي لأنفاسه عاصي ابنة وحبيبة قلبه يقسم أنه أحبها بل عشقها ولكن لم يقدر على التأقلم مع طباعها هي تريد البساطة بل أقل منها تريد أن تفعل كل شيء وأي شيء من
أجل الناس من حولها عاصي يعرف أنه تحبه بل تعدت تلك الكلمة بمراحل ولكن لم تفعل ما يثبت إيه هذا الحب وهو رجل يريدي أن يري الحب من أمراته ولكن عاصي جعلته كالأخرين بأحضانه وتفكر بأخيها واختها بين يديه وتفكر في عملها وهو في أخر اهتماماتها هي المخطئة الأولي عندما ظنت أنها بالزواج أنتها كل شيء أنتها اهتمامها بنفسه و به هو تذكر عندما كانت تريد في صباح يوم عرسهما أن تذهب إلي آدم وبعدها تمر علي المزرعة لتباشر العمل وهو من أوقفها ورفض أن تذهب ومن بعدة خططت إلي رحلة شهر العسل ولم يكن بتوقع أن يري سلوي الشافعي تلك الفتاة التي جاءت من ماضية الذي بدأ يكره وبشدة جاءت لتخرب حاضر كان ومستقبل سيكون ولم يستطيع عدم التفكير بها وبنظراتها له عندما راها علي الشاطئ مما أغضبه من نفسة وأغضبه من تلك التي ترتدي أي شيء تقع عليه عينيها لا تفكر يليق أم لا يليق و عندما أرض أن ينبهها شعرت أنه يبغضها وحزنت ولا تعلم أنه بحزها تحزن الدنيا من حوله 
ولم يستطيع أبدا إلي الآن أن ينسي تلك النظر عندما رأته هو وسلوي يقسم أنه لو يتسامح نفسه على تلك اللمسة هو لم يكن يرغب ويتذكر ما الذي حدث وقتها عندما كان متجها إلي سطح اليخت ليكشف عن تلك المفاجأة التي كان يجهزها لكي يعتذر لعاصي علي ما فعل في الصباح فسمع صوت صرخات تأتي من داخل تلك المدينة وعندما دلف إلي الداخل كان هناك أحدهم يحاول أن يتعدى على سلوي وعندما أبعده عنها واخذ يتشاجر معه حتى هرب من أمامه وما هي إلا دقيقه وكانت سلوي بين أحضانه لم يعرف ماذا يفعل والفتاة تبكي ولحظات آخر و استمع إلي صوتها الضعيف وهي تقول 
عز أنا خائڤة ومش عارفه أعمل
إيه خليك جنبي عشان خطړي 
ولحظات أخري من التقرب ووجدها تقترب كالأفعى ثم قبلته فأخذ يبعدها بقوه ولكن يا اسفه وجد عاصي امامه تنظر له بنظرات يقسم أنها قټلته و خرجت بصمت يقسم بانه ظن أنه لم تكن و لكن بلحظة كان خلفها هي تنظر إلي البحر الشاسع أمامها وهو ينظر له يريدها أن تتكلم تصرخ ولكن وجدها تقول 
ممكن تروحني 
عاصي 
روحني 
و ما أن وصل بها إلي الفندق حتى وقفت أمامه تقول بهدوء 
أنا عوزه
تم نسخ الرابط