رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)
المحتويات
الأحداث انفطر قلبها علي عز الدين فهي الأن لا تحمل له اي ضغينة و سعدت لأخبار عائشة و جاءت لتطمئن قلبها علي أختها الحبيبة التي تدعوا لها الله أن
ينهي تلك الاحداث بسلام و يقوم الجميع سالم أخذت تتنقل بين طرقات المشفى علي
تصل إلي أختها او آدم او شخص ما من طرفهم ... وما هي إلا لحظة حتي توقفت لتنظر إلي ذلك الواقف بعيد كان ينظر لها بملامح محملة بالتعب يالله لو تستطيع أن تسير إليه تلك الخطوات وترمي بنفسها داخل أحضانه فقط لو تستطيع أن تكون معه في تلك اللحظات الصعبة تحتاجه ويحتاجها و الماضي يقف لهم بالمرصاد تقدمت بعض خطوات لتقف أمامه وتهتف بنبرة مترددة
احتاجك كان يود
ان يقولها ولكن هو عاهد نفسه منذ زمن علي أنها تكون بعيدة دائما وابدا هي كنبته محرمة داخل أرض محرمة فهو الأن لا يريد أن يعيش داخل أحلام من نسج قلبها هو الأن اقسم أن يسير بفعل توجهات قلبه و بسخرية مريريه أستطاع رسمه وهتف
الحمد لله بخير... شكرا علي السؤال ثم سار مبتعدا عنها وهو يقول عاصي في اوضة آدم
نظرت إلي ابنتها المسطحة علي الفراش فمنذ أن وصلت إلي هنا و قام الاطباء بالكشف علي جحروها وهي نائمة وكأنها استسلمت لذلك الظلام استسلمت إلي السكون من حولها فهي الآن نجت بأعجوبة من ذلك الشخص الذي هزمها وقټلها منذ دخوله حياتها وهي تعيش في چحيم تقسم انها انهكت تقسم انها تمنت الوقت فهي تلك الطفلة التي كانت تجري وتضحك وتلعب اين هي من تلك المرأة المسطحة علي ذلك الفراش و چروحها تملئ جسدها الضئيل ... بكت السيدة حنان وهي تنظر إلي ابنتها بحنان وهي تردد
تشعر ان تلك اللحظات هي عمر مر علي عمرها منذ الامس وهي منتظره تريد أن تره وتطمئن قلها المشتاق واخيرا سمح آدم لها أن تدخل إلي غرفة العناية وتظل بجانبه للحظات فتحت لها الممرضة باب الغرفة وعلي وجهها ابتسامه عذبه فسارت ببطئ بتجاهه رباه الغرفة كلها كئيبة لا هذا الراقد بسلام هو عز الدين لا عز الدين عندما يكون .. يكون المرح والبهجة من ذلك المتسطح من ذلك القريب البعيد دلفت لتنظر له جسده يمتلئ و رباه ماذا فعل به روحها تبكي بۏجع تقسم انها تتألم أكثر منه جلست علي ذلك الكرسي القريب وهي تتأمل سكونه الغريب وتعالت شهقاتها ثم هتفت بصوت مضرب تجاهد أنفاسها المتسارعة لكي يخرج ثم قالت
عز الدين..... لا عز الدين
دلف أحد الأطباء و خلفه مجموعه من الممرضين أخذ الطبيب يقوم بإنعاش قلب وفي هذه اللحظة دلف آدم بسرعة وهتف في إحدى الممرضات طلعيها برة كانت تسير مع تلك الفتاة وهي لا تشعر فقط تبكي تريد أن تبقي بجانبه تريد أن تظل هي تريده تشعر بروحها بروحها تسحب وأمام الباب كان يقف ماجد وهند وعمرو ينظرون لها پخوف يريدون تفسير وحين نظرت إليهم وهتفت بضعف وهي تحاول أن تقوي ولكن أين لها بالقوة هتفت
عز الدين
ثم سقطت علي تلك الارض فاقدة للوعي بلا حوله ولا قوة وتركت الصدمة للجميع
لأسف النيابة حولته إلي مستشفى الامړاض النفسية و العصبية يا حاج سعيد مش في ايدينا نعمله حاجه
نظر سعيد غالب پغضب إلي المحامي بعد أن أستمع لما يقول جواد ابنه الأن في مستشفى المجانين وهو مكبل لا يستطيع أن يفعل شيء ولكن لا سيبحث في المستحيل سيجعل المستحيل ممكن من أجل انقاذ ابنه نظر إلي المحامي پغضب ثم هتف پغضب
معني كلامك ده إيه... أنا لا يمكن أسيب أبني يضيع من أيدي أنت سامع أتصرف واعمل أي حاجه وكل اللي عاوزه هتخده
المسألة مش كده... الفضية خطېرة وكل حاجه بتدين جواد بيه يا حاج سعيد
قولتلك اتصرف
الڠضب كل الڠضب في قلبه الأن هو سعيد غالب سينتقم من الجميع بلا
استثناء كل من أوصل ابنه إلي هذا الوضع يقسم أن انتقامه سيكون لهم جهنم علي تلك الأرض
تمر الأيام كلمح البصر ولا يبقي منها إلا الذكريات حقا أيام مهلكه من الۏجع والألم و الضياع التشتت والآلام ... أخبارها آدم عند استفاقتها أن عز الدين بخير الآن فجرت علي تلك الغرفة التي يقبع بها كانت الممرضة المسؤولة عنه تغير لها الضماد فنظرت لها عاصي
في حين ابتسمت لها الفتاة فجلست عاصي علي ذلك الكرسي و انتظرتها حتي تنتهي مما تفعل ولكنها بادرت وسحبت يده ووضعته بين كفيها وهي تبكي حين هتف الفتاة بحزن
بلاش ټعيط ... هيبقي كويس ان شاء الله
أن شاء الله
وما هي الا لحظات حتي انهت ما تقوم به وابتسمت لها تحيها ثم انصرفت و شهقت عاصي و هتفت من بين دموعها
كنت ھموت حسيت ان روحي انا اللي بتطلع فوق عوزه بص في عنيك أسفه أسفه عاي كل حاجه أنا تعبت صدقني تعبت مش عوزه حاجه من الدنيا دي الا أن اشوفك قدامي أنا بجد يا عز الدين عمري ما كنت اتخيل أن بحبك كل الحب ده أنا ھموت لو حصلك حاجه عشاني عشان بنتنا افتح عينك
أخذها من آدم الذي كان يحملها بحب وهي تضحك بين يديه تلك الصغيرة ابنه اخيه اخذ يقبلها فآدم أخبره أن عاصي تريدها وحين وصل كانت عاصي بالداخل غرفة اخيه فتركها آدم معه وذهب ليتفقد حالة أخية أخذ يلاعبها بحنان ثم قال لها بمزح
أنا أسمي ماجد أبقي عمك قولي كده عمو ماجد
نظرت له بعينيه الواسعة ذات اللون الأخضر الداكن كلون ورق الاشجار كان بشرتها بيضاء ممزوجة بحمار بسيط رباه ما أجمل تلك الفتاة نظرت له ببلاها و هي تعقد حاجبها وكأنها تفك شفره فهتف مرة أخره وهو يضحك
هو أنا بكلمك إنجليزي قولي عمو ماجد
ڠضبت الفتاة بشده في تلك الحركة الشهيرة لدي أخيه عز الدين فهي تعقد حاجبها بشده ثم ابتسمت بسرعه وهي تنظر خلفه و تهتف بسعادة طفولية محببة
أند.... أند
نظر خلفه فوجدها تقف تنظر إلي الفتاه بحب ثم هتفت بفرحه
روح قلب هند حبيبة خالتو
نقل ماجد نظراته بين تلك الواقفة أمامه وتلك التي يحملها و قال بعبس جعل هند تريد أن تضحك وهي تسمعه يقول
ما أنت بتنطقي أه امال معايه محطوطة علي الصامت ليه يا بنت عز
أز ... أند
هتفت الفتاة بفرحة و اخذت تردد تلك الأسماء فقال هو
أيون أيون يله ماجد... سهل خالص ماجد
هي مش متعودة علي الاسم وعشان كده مش هتقوله بسهوله بلاش تزهقها يا ماجد عشان متكرهكش
هتفت بها مشاكسة وهي تبتسم للفتاة فنظر ماجد لها بحنق وقال
هي اشتكت ليك وبعدين تتعود ومش هتنطق إلا ماجد ماجد بس
كادت أن تتكلم حين بكت الصغير وهي تقول
أند.. عهد.. أكل
أخذ ماجد يحاول معها لك يهدأ فنظر لهند وسألها بسرعة وهو خائڤ لم يفهم ما قالت
هي بټعيط ليه مالها
اهدأ دي جعانه عادي يعني
طيب هي بتأكل إيه وانا أروح أجبلها
أسرع بقول هذا فقالت له هند وهي تبتسم
زبادي و بسكوت
طيب خليها معك علي ما اروح أجبها واجي خلي بالك منها
أعطها الفتاه بسرعه وهي تتمتم بموافقة ثم ذهب مسرعا لكي يجلب لها الطعام وحين ابتعد هدأت الصغيرة واخذت تنظر لهند وقالت
اجد
اتسعت عين
هند ببلاها ثم أخذت تضحك بشده علي تلك الفتاة اه لو سمعها سيفخر من نفسة بشدة و كأنه أنتصر في أحد المعارك.
تعلقت الصغرة العاصي فضمتها لها و دلفت بها مره اخره اليه تريده أن يشعر بوجودهم يريد أن يحارب من أجلهما مسكت يده ثم وضعت يد الفتاة ويدها بين كفه العريض الشعر بالدفئ ثم نظرت الي الفتاه المبتسمة وقالت بحنان
قولي بابا
بابا.... بابا
اخدت نقول تلك الكلمة بمرح ومن بعيد كان يستمع لهم يبحث في كل مكان عن مصدر تلك الاصوات و هيصرخ بأعلى صوت له و يركض هنا وهنا ومع شعورها بقبضة يده التي احتضنت يدها هي وطفلته بشدة استمعت إلي تلك الصيحة الخاڤتة وهو يقول
عاصي
بابا
تزامن ذلك مع قول الصغير بمرح وكأنها تلعب مع امها .. فاتسعت عينها وهي تستمع إلي صوته الحبيب وتسرع للخارج لتخبر الجميع لقد استيقظ رباه لقد نجى
وأحيانا الۏجع لا يجعلك تبكى فقط .. بل يحولك إلى شخص صامت ليس له أى صوت .. موجود بين الناس ولكنه ليس معهم كتب لها الطيب علي خروج من المستشفى ولكن عليها أن تتابع طيبيه نفسيه لكي تساعده علي العودة... العودة إلي الهوية المفقودة منها هويتها الحقيقة عائشة الصامتة الحاضرة البعيدة عادة هند تهتم بها هي وامها و آدم يتابع حالتها الجميع يهتم بها هي وصغيرها وكأنها ليست زوجت الجاني ولكن ذلك الشخص انتها كما قالت لها الطبيبة هي الآن عائشة بدون مسميات هي عائشة الابنة والام والاخت فقط بدون ذكر ذلك اللقب فبطبع هي ليست زوجه
...............................................
منذ أن استيقظ كان يتوافد اليه الجميع
ليطمئنوا علي صحته وهي بصحبته لم ترحل و هو لم يسمح فمنذ أن استيقظ اخذ آدم يلح عليها أن تأخذ الصغيرة وتذهب
الي البيت لترتاح ولكنها كادت ان تتكلم فهتف عز الدين بوهن
لا يا آدهم أنا عوزهم هما معايه
بس.. يا عز مش
كاد ان يتكلم ويرفض ولكن تدخل ماجد بسرعة و قال فهو يعرف ان الأمر ما زال حساس بينهم فقال
متابعة القراءة