رواية احببت العاصي بقلم ايه ناصر (كاملة)

موقع أيام نيوز

بسرعة 
آدم خليهم مع عز الدين واحنا في مستشفى خاصة أكيد هنوفر لعاصي راحتها 
ولكن تلك النبرة الراجية التي تكلم بها عز الدين جعلت آدم لا يتكلم ويتقبل الأمر حين قال 
آدم أنا عاوز عاصي و البنت يفضلوا معاية ... أنا مش عوزهم يبعدوا عني ولا لحظة تاني آدم أنا أدفع عمري كلة بس والعمر يرجع بيه عشان أعوض عاصي علي كل اللي فات بس مش هينفع بس وعد مني أن مش هخلي لحظه وحده هتعدي علينا غير واحنا مع بعض
الموضوع ده مش وقته يا عز ولو عليا أنا مش رافض بس القرار قرار عاصي في الاول والاخر 
كاد عز الدين أن يتكلم حين دلف الطبيب المعالج لعز الدين بعد أن استأذن ورحب بالجميع وبدأ يطمئن علي عز الدين ثم قال بمرح اعتاد عليه 
لا يا كابتن صحتك بقيت تمام الحمد لله 
تكلم وهو ينظر لها تلك النظرات السمجة فمنذ دخول عز الدين إلي تلك المستشفى وهو المتابع لحالته ولكن وجوده يجعل الډماء تتدفق في عروق ماجد و الڠضب كل الڠضب يريد ان ينقض علي ذلك الشخص ليفقد له عينه التي تنظر إلي هند بتلك النظرات فهو لحظه منذ عددت أيام والآن يقف يمازح في أخيه و يلاعب الصغير و يتكلم مع آدم وينظر لهند ولكن بعد كل هذه الأفكار عن فكره وهو يسمعه يقول لآدم 
دكتور آدم كنت عوزك في موضوع 
تكلم بارتباك وهو ينظر إلي آدم فابتسم آدم بود وقال 
اتفضل يا دكتور خالد 
ممكن نتكلم في مكتب 
اكيد أتفضل 
وكاد آدم ان يخرج من الغرفة يتبع ذلك البغيض ولكنه نظر إلي ماجد وقال له بود 
ماجد... ممكن توصل هند وترجع ليا عشان نروح المحامي 
كادت أن ترفض ولكنه قال له بنبرة قطعت عبارتها و هو يوافق ويقول 
ماشي ... هوصلها واجيلك علي طول 
....................................................................
وفي السيارة كان الوضع مختلف بينهما فأخذت هي تعبث في كست السيارة وتشغل الاغاني المختلة حني وجدت ضلتها وكانت تلك الاغنية الشهير التي تعلم أن ماجد يبغضها بشده 
اللي يجيب لك سيرتي تقولوا إسألني على جديدك
واللي يقول لك طيب
عملت إيه بتطوح إيدك
اللي يجيب لك سيرتي تقولوا إسألني على جديدك
واللي يقول لك طيب عملت إيه بتطوح إيدك
وكإني معملتش حاجة من واحد كان يوم ولا حاجة
وكإني معملتش حاجة من واحد كان يوم ولا حاجة
من حقك مكثير كبرتك كبرتك على سيدك
أخذت تدندن مع كلمات الاغنية و هي تتحرك بسعادة فنظر إليها بتعجب ثم مد يده وأغلق الكست پغضب فنظرت له وكأنه ارتكب چريمة ما بحقها فقالت پغضب 
ليه كده..... قفلته ليه
دماغي بتصدع علي طول وبعدين خليني اركز في الطريق
قالها ببرود شديد في حين رفعت هي حاجبها وقالت بسخرية 
ولما تقفله هتركز طيب... ركز يا أخويا ركز 
كاد يبتسم وهو يستمع إلي نبرتها الساخرة ولكنه استطاع علي ان يكبح تلك البسمة بصعوبة وما هي إلي دقائق حتي وصلت السيارة إلي المزرعة فكادت ان تستقل منها ولكن وجدت ان السارة مقفولة فالټفت إليه وعلي وجهها علامات التعجب فقال دون ان ينظر لها 
مش عوزك تروح المستشفى تاني 
نعم
كانت كالبلهاء امامه وهي لا تفهم شيء ولم تفهم ما قال فنظر لها پغضب وقال 
متروحيش المستشفى تاني... انت فهمه 
لاء هروح 
قالتها بعناد وهي توجهه فنظر إليها بتحدي و هو يرفع يده أمامه وجهها محذرا ثم هتفه بتمهل 
جدعة ابقي أشوفك في المستشفى تاني خلص الكلام اتفضلي انزلي 
أنت مچنون ولا حاجه 
قالتها وهي تشير بيدها علي رأسه فنظر إليها غاضب وقال 
هي كلمه ولا تحب تشوف الجنان علي حق 
اااان
اتفضلي يله 
وقالها وهو يعاود تشغيل سيارته فستقلت منها وهي تتمتم في حين استدار هو ليعاود فأخذت تهتف 
اتنت بقيت مچنون رسمي 
اما هو فكاد أن يصطدم بكثير من السيارات مازال كما هو معها يغار وبشده يردها ويعذب نفسه وبها ويقسم أنه سيبتعد عنها اي چحيم هذا واي عڈاب هذا وما سبيل الخلاص واين ذلك الوعد الذي عاهد به نفسه 
تعالي صوت الهاتف ليعلن عن خبر ربما سار ربما محزن ولكن يبقي فجعه في قلوب البعض ومن الممكن أن يكون عقاپ نظر سعيد غالب الي الهاتف واسرع بالرد فالمتصل كان محامي أبنه و حين هم بالرد كانت له الفاجعة التي قدت علي طغيانه قدت عاي الشړ بداخلة قدت علي كل شيء فابنه الشاب الذي كان يتعكز عليه في تدبير كل شيء قد اڼتحر ورحل داخل تلك المستشفى
رباه ابنه قد ماټ دون ان يساعده دون أن ينتقم دون أن يعيش انتظاره وامام تلك النكبة كان مصيره الاڼهيار

سعيد غالب انهار علي تلك الأرض لا حول له ولا قومة 
اڼتحر أنت بتقول ايه 
قالها ماجد وتلك المفاجئ مازالت تسيطر عليه فلقد أخيرهم المحامي بذلك حين قال آدم والحزن اكتسي صفحة وجهه 
لا إله إلا الله أن لله وان إليه راجعون.
لأسف الدكاترة اكدوا انه مختل الله يرحمه ... كده كل حاجه عليه من قضايا سقطت..... وحالا يا ماجد بيه معدش باقي الا موضوع المزرعة والمصنع هتعملوا ايه 
تكلم المحامي بجديه وهو ينظر إلي ماجد وآدم بينما أخدوا ينظرون لبعضهم حين قال ماجد 
بنسبه للموضوع ده بابا قال أنه هيبيع الفيلا اللي في مصر وبعض العقارات اللي هتسد للبنك جزء من الفلوس ونقدر نجيب منهم تأجيل للباقي علي ما نرجع نشغل المزرعة والمصنع و نسد الباقي
ابتسم المحامي بفرح وهو يقول بسرعة 
بجد ده حل كويس أوي وأنا أقدر اخلص كل حاجه مع البنك 
خلاص يبقي علي بركة الله 
هتف آدم وهم يهمون بالانصراف الامور تسير كما ينبغي لها بعد كل هذا التعب سيستقر كل شيء من جديد ويرتاحوا جميعا هو وزوجته و عائشة قد عادت اليهم و عز الدين والوضع الجديد مع عاصي لم يتبقي سوى صغيرته هل ستوافق علي ذلك الطبيب يعلم جيدا أنها مازالت تحب ذلك القابع بجانبه و لكن هو ماذا عنه هو وامام هذا تكلم وهو ينظر إلي خارج السيارة 
كل حاجه الحمد لله ماشيه كويس ..... بس اللي خاېف منه ايه هتكون رد فعل عائشة لما تعرف ان جوزها ماټ 
أجابه بسخرية و هو يركز نظره علي الطريق 
الموضوع مش هيفرق معها كتير... بجد الإنسانة اتعذبت جدا ربنا يعوضها خير 
يا رب ان شاء الله... تفتكر عاصي وعز الدين هيبقي عندهم امل جديد 
قال
آدم وهو يرغب لأخته ان تحيا بسعادة مع عز الدين فالاثنان ارتكبا أغلاط كثيرة في الماضي ويجب أن يبدئون من جديد والاخر هتف بحب وقال 
حبيبة عمها هتخلي حياتهم ليها طعم تاني هديه القدر ليهم 
صح فعلا... متعرفش انا بحب البنت دي قد ايه 
وأنا حبيتها جدا ببقي عاوز اكلها والله 
ضحك آدم بشدة ثم هتف وهو يتابع ماجد بتركيز 
ثم قال أنا كده الحمد لله اطمنت علي عاصي فاضل هند واكيد ربنا هيكرم وهتوافق بالدكتور خالد و ابقي كده دوري معهم انتها 
لم يعرف آدم ماذا حدث فهو وجد السيارة تصدر صوت شديد وهو ارتطم بالزجاج من أمامه وهو ينظر لماجد پغضب ثم هتف 
أنت مچنون هتموتنا 
لم يهتم بما يقول ولكنه قال پغضب وهو يجاهد أن يخرج أنفاسه الغاضبة 
أنا كنت عارف كنت عارف هو عوزك في ايه بس متنساش هند خطيبتي 
كانت ... كانت خطبتك أنت اللي نسيت 
قال آدم بهدوء ولكن ذلك الذي قال بصوت جهوري غاضب 
لا خطيبتي جدي قرر خطوبتنا وهي قررت أنها تسبني عشان ذنب مش ذنبي.. انما حالا أنا اللي هقرر وحقي عليك أنك تبقي معايا أنا عاوز خطيبتي أنا بحبها بس يا آدم أختك چرحتني جرحت رجولتي ولازم كنت اعقبها بس مش هتروح من ايدي 
ابتسم آدم براحه وأرجع رأسه علي الكرسي من خلفه وقال وهو يحمد الله سر 
اتجوزها وعقبها زي ما انت عاوز بس الاول أقنعها 
هل هذه موافقه آدم موافق علي زوجهما وليكن سيتزوجها وستكون له زوجه وبعدها سيعلمها أن تعشقه أن تتعلق به حتي النخاع سيكون أقرب لها من الوتيد هند ستكون له و كفي 
هو وهي وطفلتهما في مكان واحد هذا أحد أحلامها بعيده المنال وها هي تتحقق امام عينيها كان مسطح علي الفراش بتعب وبجانبه تلك التي تعلق بها لم يقبل أن تنام بعيده عنه علي رغم تعبه اما عنها فكانت مستكينه باطمئنان بينما كانت عاصي تجلس علي ذلك الفراش الذي طلب آدم أن يكون موجود في الغرفة بجانب فراش عز الدين كانت تبتسم وهي تري عز الدين طفلته بحنان ويمسد علي خصلات شهرها ثم نظر إليها و حاول أن يعتدل فأسرعت عاصي لتساعده ولكنه أمسك بها و حپسها داو قال بحنان وهي تقاوم لكي تعتدل ولكنه يرفض بشدة ولكنها سكنت حين استمعت نبرة الحانية 
عوزه أتكلم معك بس عوزك تكوني جنبي وبين أحضاني .... أسف علي كل حاجه يا عاصي أسف ان حطيتك في موقف صعب بس صدقيني عمري ما خنتك .. تعبت يا عاصي تعبت من بعدك كان نفسي أكون معك في كل لحظة كان نفسي اكون اول واحد يشيل بنتنا كان نفسي اوي يا عاصي أسف أو كنت سبب من أسباب بعدنا 
استمعت له وهي تبكي.. علي ما مر تبكي علي
عمر ضاع بعيد عنه تبكي علي انها حرمته من أن يعيش ذلك الشعر أه لو يعمل كم تتألم لأجله ولكنه تكلمت من بين دموعها وهي تقول 
أسفة كنت حثه ان بنتقم لكرمتي ... كنت موجوع بس صدقني ندمت علي كل حاجه عز الدين زي ما انت غلط أنا غلط 
ششش لا حبيبتي كل حاجه انتهت أحنا حالا

مع بعض وبنتنا معنا في وسط أهلنا عاصي أنا مش هسيب هنا هنفضل في المزرعة كلنا هنبدأ حياة جديدة مفيش فيها غرور ولا عند ولا كبر عاصي لازم ننجح عشان بنتنا وحيتنا وحبنا أنا بحبك اوي يا عاصي 
ابتسمت وهو يمسح دمع عينيها و وتأكد علي كلامة و برأسها ثم قالت 
وانا بح ..
لم تستطيع أن تهتف بما تريد فلقد بتر هو أحرف تلك الكلمة فعاصي وعز الدين انتصرا معا
زم شفتيه الصغيرة وهو ينظر إلي أمه پغضب ثم هتف 
عهوده عاوز عهوده سليم زعلان منها
كادت أن تضحك ولكنها تعلم جيدا أن طفلها غاضب بشدة لانه أشتاق لأختها و كنها هي أيضا اشتقت لصغير اشتقت للاستقرار حياتهم اشتقت لزوجها كم تتمني أن تنتهي تلك الأحداث ليستقر أوضاعهم نظرت إلي صغيرها وقالت بحنان 
حبيبي هي هتيجي مع بابا ..كمان ...شوية ....بس لازم سليم زي الشاطر..... يخلص كل أكله 
فداء كدابه ..
هما عملوا عهوده عروسة وبعهوها 
نظرت له فداء وهي متفاجئة من كلام صغيرها فهتفت بسرعة 
ماما كداب... يا سليم..... وايه عروسة دي .... مين قالك الكلام ده 
عز الدين....
تم نسخ الرابط