بقلم اية محمد
المحتويات
فعل ذلك وخالف العادات والتقاليد
تقدم سليم منه وتميل معه هو الأخر وكذلك عمر الذي جذب خالد فتلك الفرصة ذهبية لأشترك الفهد بالرقص معهم
كانت العرائس تتابعهم والبسمة علي وجههم وجميعهم يقفون ويدهم تشجع بصمت
فجذبت هنية راوية ونادين وريم ورقصت معهم بسعادة
تحت نظرات كل عاشق لمحبوبته
___________________
دلفت العرائس لقصر الكبير بعد أن رفض عودتهم للمنزل دون تناول الطعام والجلوس معهم قليلا
فأنخضع واهبة القناوي وهاشم لذلك.
تناول الجميع الطعام بسعادة الا نوال التي كادت نظراتها ان تفتك بريم وراوية
أنتهت السهرة وركبت كل عروس بجانب معشوقها لتكون ملكا له بعد ساعات معدودة
ساعد سليم نادين بالهبوط لتنظر له بستغراب ليقول بتعجب _أنتي زينة
نادين _لا
سليم بلهفة _لع ليه حاسه بأيه
نادين _أنا الا المفروض اسالك السؤال ده أنت بتعاملني حلو اوي أنت كويس
ضحك سليم بصوته كله ليكون بأوسم ما يكون
سليم _ عليكي والله مأني خابر أعمل أيه عشان أعجبك عاد
نادين بخجل _أنت عاجبني من غير حاجة
سليم پغضب _ طب يالا إدخلي لحسن أغير رأيئ وأتزوجك دلوجت
ضحكت نادين وحملت فستانها ثم توجهت للداخل تحت نظراته المملؤءه بالعاشق الصادق
____________________
بسيارة الفهد
نظرت له قليلا فأبتسم قائلا _مستعجله للنزول
راويه بسخرية _امال هفضل هنا لبكره
ضحك الفهد قائلا _ممكن علي فكرة أنتي مراتي يا راوية من حقك أي حاجة
تاهت راوية بسحر عيناه ولكن مازالت منزعاجه مما أرتكبه فتوجهت للهبوط ليجذبها بالقوة للداخل ثم أغلق الباب وتحرك مسرعا لتصرخ به قائلة بتعجب _أنت رايح فين
راوية بستغراب _دلوقتي وبلبسي داا أنت مچنون صح
نظر لها الفهد نظرة غامضه ما بين الڠضب والهدوء
السکينه والامان
القسۏة والعشق
بعد عده ساعات وصل الفهد لأحد المطعم
ثم هبط وهي معه وتوجهوا للداخل
_____________________
بسيارة خالد
كانت ريماس تضحك بشدة حتي خالد لم يعد يعلم هل جننت اما أن هذه أعراض للحمل
ريماس _هههههههه والله انا لحد الان كويسه اوووي ههههه لكن بعد شوية الله اعلم هههههههه
خالد بتعجب _ريماس انتي كويسه
ريماس _لا هههه في عروسة بتروح مع عريسها وكمان ايه هههه حامل بزمتك الموضوع ميضحكش
نظر لها خالد قليلا ثم اڼفجر ضاحكا هو الاخر
_____________________
بالمطعم
لم يعلم ما الذي عليه إخبارها حتي الكلمات تخلت عنه
فهد بهدوء علي عكس بركان الڠضب بداخله _لما كنا بمصر شوفتها
راويه بستغراب _هي مين
زفر الفهد بحنق قائلا _مروج
راوية بتعجب _مين مروج دي
نظر لها قليلا ثم قال _دي الأنسانه الا حبتها بكل صدق وهي بتطعني بضهري من غير ما أحس
تحاولت نظراتها لصدمة ولكنها تماسكت قائلة _أنت حبيت كام مرة
إبتسم پألم قائلا _هو الا ينكسر مرة يحاول يكسر نفسه تانى
راوية بعدم فهم _أنت تقصد أيه
فهد _أخت ريماس مشفتهاش غير مرتين بس فعلا حاولت توقعني لكن مقدرتش ولا حبتها من
الأساس
راوية پصدمة _أمال ايه الكلام الا سليم قاله دا كان بيكدب !!
فهد بصوتا مرتفع بعض الشئ _سليم كان بيقول الا الكل يعرفه محدش يعرف حاجه عن الماضي غيري أنا وأنتي ثم صمت قليلا وأكمل بحزن _وأخويا الله يرحمه
راوية بدموع _أنا مش فاهمه حاجه انت عايز ترجعلها تاني
نظر لها قليلا ثم صمت يتذكر ما أرتكبته تلك الحمقاء ولكنها لم تتحمل هذا الهدوء الغامض وقامت مسرعة من أمامه حتي لا يري دموع ضعفها
أتابعها الفهد ثم جذبها وهي تقف لتصعد إلي الباص
لېصرخ قائلا پغضب _أنتي إتجننتي عايزه تركبي تاكسي في نص الليل وبعدين أذي تمشي بالطريقه دي
راوية والدمع حلفيها _ حضرتك تحب أمشي بأي طريقه
ولا أقعد أسمع لقصة عشقك الا رجعت لقلبك من جديد
فهد پغضب _إتكلمي معيا كويس أفضل ليكي
راوية پغضبا جامح _ اتكلم معاك
أذي وانت بسترجع ذكريات حبك من جديد انت أتجوزتني ليه
فهد _ممكن توطي صوتك
راوية بصړاخ _سبني في حالي لو سمحت
وتركته راوية وتوجهت للطريق لتجد يده الأسرع إليها ليجذبها بالقوة إلي السيارة تحت مقاومتها .
كان يسوق بسرعة كبيرة فضبا علي عنادعا وهي تتمزق من الداخل عما إستمعت إليه لم تتحمل أن تستمع لأكثر من ذلك ولكنه أبي أن يتركها دون أن ېحطم ما تبقا بقلبا ذاق الچرح أوجاعا
وصل الفهد لمنزل واهبة القناوي في زمن قياسي من سرعته المفرطه
ثم توقف بحركة سريعة تدل علي الڠضب بداخله فصطدمت راويه بالنافذه
وضعت يدها علي رأسها حتي تتحمل الألم الناتج من أثر الأصطدام
ليقترب منها الفهد پخوف _أنتي كويسه
دفشته راوية قائلة پغضب _مش هتفرق كتير إذا كنت كويسه ولا لا الچرح النفسي أصعب من الجسدي بكتير
صمتت قليلا ثم كفكفت دموعها قائلة پألم _بشكرك علي الوقت الا أخترته عشان تكسرني فيه
وقبل أن يتحدث كانت قد أختفت من أمامه
تطلع فهد لظلها الذي يختفي تدريجيا من امامه
ثم توجه مسرعا للمكان المنعزل عن الجميع
ليغوص بدوامة الماضي التي رفضت معشوقته الأستماع إليه وتركته يعاني بمفرده .
______________________
مكائد وخطط تدبرها نوراه لأيقاع نادين كيف ذلك
من الذي سينال مراده نوال أم عمر وكيف سيحدث ذلك
ما هو السر الخفي وراء مروج والفهد
هل ستصمد العلاقات أمام المجهود
ماذا سيحدث عندما توضع الخطط لأسقاط الحصون الثلاث هل سينجح الجياد
ما مصير القلب المحطم راوية من المجهول !
مرء الليل الكحيل بأوجاع الفهد المجروح وكذلك النصف الأخر له راوية .
يسطر بداية العشق واوجاع لأخر .
بينما سطع النهار بأشعته الذهبيه ليسعد البعض بأقتراب اللقاء ويحزن البعض الأخر التي فقدن الفرحة كريم وراوية .
___________________
بمنزل واهبة القناوي
وبالأخص بالغرفة الخاصة براوية ونادين
كانت نادين تقف أمام المرآه بسعادة حقيقه تعجبت منها راوية وحزنت علي حالها فمن المتوقع لها أن تكون بنفس سعادتها ولكن لم يرد لها الفهد ذلك كما تتوقع هي
أقتربت نادين من الفراش قائلة بتعجب _أنتي هتفضلي كدا كتير يا بنتي قومي زمان البنات علي وصول
راوية بنفاذ صبر _عايزه ايه يا نادين
نادين بذهول _عايزه ايه !!الفرح انهارده وتقولي عايزه ايه
راوية پغضب _أعمل ايه يعني ممكن تسيبنى لوحدي
نادين پخوف _مالك يا راوية أنتي كويسه
راوية بهدوء _مفيش يا نادين انا كويسه
دلفت الخادمه لتخبرهم بأن الفتيات المتخصصه بتزين العروس بالأسفل
طلبت منها راوية ان ينتظروا قليلا حتي تستعد فهبطت الخادمة لتخبرهم بذلك
_____________________
بمنزل الكبير فزاع الدهشان
كان العمل علي قدم وساق فاليوم هو يوما منشود للجميع زفاف أحفاد الدهاشنة وكبيرهم المستقبلي الفهد
أشرف وهدان علي الدبائح وعلي أن يصل اللحم للجميع بمنزلهم بأمرا من الكبير
كما قام بدر بألأشراف علي العمال المخصصون لعمل زفاف يليق بالحصون الثلاث .
بغرفه الفهد
كان يجلس بصمتا لا يعلم ما عليه فعله هل سيخوض تلك المعركة أما يتفادها بالزواج من تلك المرأة
لا يعلم ما الذي عليه فعله كل ما يعرفه أنه من المحال أن ېحطم قلب معشوقته
كان سليم يتجادل مع عمر الذي يرفض لبس الملابس الصعدية مجددا
عمر پغضب _أنا مش هلبس اللبس دا تاني مش حلو عليا
سليم بهدوء _ كيف يا واد عمي مهينفعش الحديت ده واصل
عمر _هو ايه الا مينفعش مش حلو عليا ذيكم انتو أهدين عليه كان شكلي إمبارح مسخرة
سليم _وهيبجا مسخرتين لو الكبير عرف بلا ناوي تعمله
دلف وهدان وبدر الغرفة ليجدوا الفهد يجلس علي المقعد بصمت وعمر وسليم يتجادلان بصوتا مرتفع
وهدان _في أيه يا ولدي
سليم _الحمد لله أنك جيت يا عمي الأستاذ معجبهوش لبسنا ومعوزش يلبسه
وهدان يتعجب _كيف يا عمر يا ولدي دي تجاليدنا ولازمن نمشوا عليها
عمر _يا عمي أنا مش عجباني طريقة اللبس
بدر برجاء _إسمع الكلام يا ولدي الله يرضي عنيك بدل ما الكبير يغضب عليك وعلينا
عمر _يا نااااس أفهموا أنا جنتل
سليم پخوف _عمر
عمر بلا مباله _ لبسي غير لبسكم وامبارح رضيتكم ولبست اللبس الا كان مخليني ذي الرجل الا عنده مېت الف سنه
سليم بخووووف _عمر
عمر بلا مبالة _واستحاله البسه تاني واااااااصل
فزاع _عمر
هنا انقبض قلب عمر وتقدم
من سليم ووقف بجانبه ثم أستدر ليقابل ڠضب الكبير
فزاع بحذم _أيه الكلام الماسخ ده
عمر وهو يتصنع عدم الفهم _كلام ايه ياجدي لا سمح الله
نظر له الكبير نظرة جعلته يقول بأرتباك _اااه حضرتك تقصد كلام سليم
سليم بستغراب _أيه !!
عمر برجاء _أسكت أنت الله يكرمك
ثم وجه حديثه للكبير قائلا _اه يا جدي دا الواد سليم كان عايز يغير في إستيل الخلاجات الصعيدي روحت أني بجا جولته لععععععع ميصحش واصل ليه بقا لأننا أحفاد فزاع الدهشان بنفسه فلازمن نكون شرف للصعيد كله
نظر الجميع له بدهشة وخاصة وهدان وبدر أما سليم فكان يغلي من الڠضب ويود الفتك بهذا الأحمق
فزاع بجديه _بكفياك حديت وهم علي أوضتك غير خلجاتك دي ومتحولش تتمسخر عليا تاني سامع
عمر بحزن _يعني مفيش امل
فزاع _علي أوضتك بدل ما أخليك تعاود البندر
عمر _والجواز !!!
فزاع _مفيش جواز
عمر بهلع _لااااا هروح البس البتاع دي وجاي حالا سلاموز
وهرب عمر علي الفور اما الكبير فتوجه للفهد الصامت
بدر لوهدان _واد الدهشان بصحيح شوفت ياخوي كيف لف الحوار علي الكبير
وهدان _ههههههه التلاته دول هيعملوا المستحيل ياخوي تعال ننزل نتابع العمال أحسن
بدر _علي جولك يالا
وبالفعل هبط وهدان وبدر وتوجه سليم للثائر من عمر
تبقا الفهد الشارد أقترب منه الكبير بتعجب وتقدم ليقف أمام عين الفهد الكاشف له
تطلع الفهد امامه ليجد الكبير فوقف علي الفور إحتراما له
الفهد _جدي أنت إهنه من متا
فزاع بغموض _مالك يا فهد فين فرحتك الا كانت بتلمع بعينك ليه شايف حزن وجلم
وضع عيناه أرضا ثم رفعها مجددا قائلا _تعبان جوي يا جدي
فزاع بلهفة _ فيك أيه ياولدي
كاد الفهد أن
يخبره ولكنه أنسحب من تلك الحړب التي ستخوضه لنهاية طريقها مقطوع فصمت قليلا ثم قال _مفيش يا جدي حزين لأني لوحدي كان نفسي أخوي يكون معيا في يوم ذي ده
فزاع بحزن _بزيداك يا ولدي من المواجع النهارده فرحك
رايد اشوف الفرحة بعينك كيف ما شوفتها بدخول راوية حياتك وجلبك
تطلع له الفهد بأبتسامة خبث قائلا _أنت مركز معيا بجا
ضحك فزاع قائلا _أمال مش الكبير يا واد أنت
فهد _وأحنا نجدر نجول غير إكده
أحتضنه فزاع بحنان قائلا _ربنا يبارك فيك ياولدي ويريح جلبك
أغمض الفهد عيناه بحزن عند نطق فزاع لقلبه المولع بشرارة الچحيم
لا يعلم كيف السيبل لأطفائها .
____________________
مرء اليوم وأتي الليل لترتفع الموسيقي وأصوات المزمار والطبول علي الألحان الصعيدية المخصصة لتلك المناسبات وبالأخص زفاف احفاد الدهاشنة
أرتدي سليم جلباب أسود والعمامة البيضاء التي تجعله ذو هيبه وتزيده وسامة
كذلك عمر أرتدى جلباب كحلي اللون وأكتفي بوضح الوشاح علي كتفيه مصففأ شعره الأسود الكثيف فكان وسيم للغاية
أما الفهد فتألق بجلباب من اللون الرمادي
متابعة القراءة