بقلم اية محمد
المحتويات
المعزز بوجود أحصانه الثلاث لحمايته فهم فوة يتفاخر بها.
كان الزفاف علي أعلي مستوى فمن يرأه يعلم أن أصحابه من أثرياء الصعيد
حيث أقمت خيمة كبيره للغاية أعدها سليم والفهد لتليق بزفاف هكذا
كان وهدان وبدر يجلسون وسط حشود من الرجال بفخر وكبرياء وكبيرهم فزاع الدهشان يجلس بوقاره المعتاد يستند علي عصاه الابنوسيه الذي تزيده وقار واحترام .
بالأعلي
كانت الفتيات تستمع ألحان الأغاني الأسلامية بمساعدة راوية تم ذلك فراوية تخشي الله كثيرا
فتميلت نادين معهن بسعادة وسرور ثم جذبت ريم وهنية ورباب ليتضموا إليهم مع رفض راوية لذلك وبشدة وأكتفت بالتصفيق ولكن لمحت شئ منير بالهاتف لتجده معشوقها يتغزل بها بعشق جارف
تعجبت راوية من معرفته بألوان فستانها فهي أبدلت ملابسها وهو بالأسفل فلم يتمكن من رؤيتها
فهد
اللون دا يجنن عليكي
راوية
أنت شايفه فين
فهد
بقلبي يا ملكته
أخرجى من عندك
راوية
ليه
فهد
أخاف عليكى من العين يحسدوا جوهرتي الغاليه
تلون وجهها بحمرة الخجل ليبعث رسالة أخري
فهد
لا لازم تطلعي فورا بمۏت في اللون الأحمر دا مش عايز حد يشوفه غيري
أنت فين يا فهد
فهد
ليه وحشتك
رفعت راويه عيناها لتجده متخفي بالاعلي فصعدت له مسرعة والڠضب حليفها
دلفت راوية للغرفة لتجده يتقف بكبرياء قائلا بأبتسامة نصر _كنت عارف أنك هتطلعي
راوية پغضب _أنت اذي تقف كدا مش عارف أن القاعة فيها ستات
أقترب الفهد العاشق منها قائلا _عارف
فهد _ لأني مش شايف غيرك
صمتت راوية وتاهت بسحر عيناه الخضراء
_______________________
بدأ المزمار بالعزف علي الالحان المخصصة بالصعيد
فقام عمر للرقص ثم جذب جاسم وتراقص معه علي انغام الموسيقي برشاقه وكذلك انضم لهم خالد ثم انضم لهم أخيرا سليم لتكون الحفله علي صړاخ قوي بأنضمام الفهد لهم لم يروا تلك الحوريات التي تراقبهم بالاعلي .
ومنهم من تنظر له پخوف شديد لا تعلم أسينبض قلبها له ام ستقاسي بالأيام القادمة نوراه
ومنهم من تنظر لحبيبها بعشق جارف فهو لها الامان والحمي ريم
ومنهم من تنظر إلي معشوقها بحزن علي ما ارتكبه بحقها فكم كانت تود ان تكون بجواره في وقت السراء والضراء ولكن هو حرمها بذلك وعاد ليحيى قلبها بالنبض مرة أخري وعشقه لها راوية
__________________
بدأ الفهد وسليم المبارزة بالعصا وكذلك عمر وخالد أما جاسم فأكتفى بتشجيعهم فهو لا يعلم الكثير عن عادات الصعيد لعيشه فترة كبيرة بالخارج
كانت الفتيات معجبة
كثيرا بهم حتي بالرقص يمتلكون كارزما خاصة بهم
مرء الزفاف ودلف الجميع الي القاعة فجلسوا بتعب وانهاك حيث استنذفت طاقتهم بالرقص والغناء والتمايل علي انغام الموسيقى الشعبيه حيث ان الفتيات انضموا اليهم لأول مره فذلك بعد ان شجعتهم نادين علي ذلك ليتفاجئ جاسم بحوريته التي جذبت قلبه منذ ان وقع نظره عليها وكذلك الفهد فكان يخطف النظرات سرا لتلك الحورية التي تقف امامه
اما عمر فكان يراقب ريم منذ فترة كبيرة ويعلم جيدا انها خجله بشده منه ومع ذلك يستمتع بخجلها
اما نادين فكانت تنظر لسليم بغيظ كبير لم يعلم ماسببه ولكنه يعلم انها حمقاء وان تلك المشاكسة ورائها کاړثة بالمعني الأصح
___________________
كان كل منهم ينظر إلى حوريته بإعجاب شديد فبالفعل استطاعت كل منهم ان تغير هذا الحصن وتلين قلبه بطريقتها الغامضة
___________________
صعد جاسم ونوراه الجناح الخاص بهما فدلفت بخجل شديد ثم توجهت الي المرحاض وأبدلت ثيابها الي اسدال باللون الابيض وحجاب من نفس اللون ثم خرجت من المرحاض لتجده يجلس بالخارج وما ان رائها حتي نظر لها بأعجاب شديد
فقام هو الاخر واخذ ثيابه ثم توضئ وخرج لها ليصلي بها امام ثم وضع يده على رأسها ليقرا
دعاء الزواج فابتسمت له ثم أخفضت عيناه أرضا
________________
أما بالجناح الخاص بسليم دلف ليجد نادين تجلس علي الفراش پغضب شديد فاقترب منها وعلي وجهه إبتسامة خبث _ مالك
نادين پغضب _مفيش
سليم ببرود _ماشي
تطلعت له نادين پغضب ثم قالت _ يعني انت في الجواز حرمتني منها ودلوقتي كمان نظر لها بعدم استيعاب ثم قال پصدمة _ هو ايه الا اني حرمتك منه
نظرت له والشرار يتطاير من عيناها
ثم قالت پغضب طفولي _ انا عاوزه ارقص بالعصايه زي مانت كنت بترقص
نظر لها قليلا ثم اڼفجر في الضحك حتي أنه لم بتمالك نفسه فتلك الحمقاء تقوده إلى الجنون نظرت له پغضب شديد ثم قالت _ انت بتتريق عليا
حاول ان يتماسك نفسه فالنهايه نجح بذلك قائلا بصوت مصاحب لضحك مكتوم _ لع أبدا بس أني ممكن اراضيكى
نظرت له بعدم فهم فوجدته ينحني للفراش ثم يجذب تلك العصا الذي كانت تخفيها منذ فترة ثم فتح الخزانه واخرج واحدة أخري له قائلا بعشق _ مقدرش حبيبة قلبي تزعل مني وبالفعل فتح موسيقى هادئه ثم بدأوا الرقص بالعصا تحت
ضحكتها التي سلبت قلبه .
____________________
بغرفة رواية وفهد
ما أن دلف فهد حتي تقدم من روايه بعشق جارف قائلا بصوت معبئ هفوات من الحب تارا _ايه الجمال ده مش مصدق نفسي ان الجمال ده ليا لوحدي
خجلت رواية ثم وضعت عينيها أرضا فحاوطها بذراعيه تقدم منها الفهد بابتسامه خبيثه ثم خلع عنها حجابها لينسدل شعرها البني الطويل الذي يأسر قلبه فروايه تمتلك مظهر جذاب تحافظ عليه بحجابها الأنيق
خجلت راوية ثم خرجت الي الشرفه وجهها قد تلون بحمره الخجل كانت بينهما بضع مسافات مسافات قليله تنقطع بنظرات طويلة تحضنها بحنان فكأن المسافة بينهم منعدمة بنظراتهم التي تحتضن الأخري قطعها الفهد عندما اقترب منها بنظرات تحمل لها من الحب رسائل ثم تمسك بيديها قائلا پخوف _لسه زعلانه منى يا راوية
أشارت له بمعني لا فقال هو بأرتياح _طب ليه بتتهربى منى
راوية بحزن _لانك دايما بتحط حدود بينا مش عارفه ليه
فهد بستغراب _أنا طب حطيت أيه بس فاهمينى
راوية پغضب _هو أنت فاكر أن موضوع مروج ده دخل دماغي ممكن يكون الا هنا صدقوا لكن أنا لا يا فهد البنت دي حكايتها غريبة وتصممها أنها تأذيني بيأكد كدا
بدءت ملامح فهد بالأنكماش كأنها قذفته ببؤرة من چحيم مملؤءة بنيران الماضي
راوية بدموع _هى دي ردك علي سؤالى
رفع فهد عيناه ثم أقترب منها وجذبها للداخل وتوجه للخزانه وأخرج مجموعة من الصور والقاها علي الفراش ثم جلس وضع يده أمام عيناه اللامعة بشرارت الڠضب لتذكره الماضي
أقتربت راوية من الفراش ودموعها ټغرق وجهها لا تعى ما ترأه
جلست علي الفراش بتعبا شديد تتناول الصور بيد مرتعشة
ليبدأ هو بالحديث ولكن بلهجته نعم هو يتحدث معها بنفس لهجتها ولكن مازال محتفظ لهجته الاصليه _كنت بدرس بالبندر الطب كان حلمي أبجا دكتور عشان أعالج أمي سافرت وأتعلمت ووصلت للأني عايزه لحد ما هي ظهرت فى حياتى
صمت قليلا لتكمل هي والخۏف مرصع بقلبها _وبعدين
فهد _ظهرت جدامى بالخداع والكدب الا بتستعمله عشان توجع الضحايا ذي ما بيقولوا حتي أنى وجعت إذي معرفش لحد دلوجت إنجدعت في حجابها الا لبساه والعزالة الا هي دايما فيها
أقنعتني أنها مالهاش مثيل
حتي الكلام مكنش بينا كنت بحاول أغض بصرى عنيها علي جد ما أجدر لكنى خۏفت من ربنا وخبرت الكل إهنه أنى رايد أتجوز من البندر
راوية _وبعدين أيه حصل
فهد پألم _جدي رفض وجوم الدنيا
راوية بدموع _لأنها من مصر
فهد _لع لأني كنت بدرس وصغير من وجهة نظره وهو عايزنى أكمل علامى وأرجع الصعيد أجف جاره وأرمى شهادتي بعد كل التعب ده
راوية _كمل
فهد بتذكار _عاودت البندر
وأني جوايا ۏجع مالوش دوا وجولت أني هنسها لان أصلا مفيش حاجة كانت إبتدت عشان تنتهى
لحد ما في يوم كنت بشجتى الا بالبندر
صحيت في نص الليل علي صوت خبط جامد علي الباب فتحت لجتها جدامي وهدومها مجطعه ومن غير حجاب وبتبكى
راوية بأهتمام _اذي ومين عمل كدا
راوية بحزن _عشان كدا إتجوزتها
ضغط فهد علي المقعد پغضبا لحظته راويه وأنتظرت أن يكمل بفارغ الصبر ليفأجئها الفهد بقوته وصلابته فهو الكبير كيف له الضعف!!!!
فهد _فكرت كتير جبل ما أخد الخطوه دي زواجي منها يبجا تحدي للكبير نفسه
مكنتش جادر أفكر وصلت لحل مؤقت أنى أستر عليها وأتجوزها وجوازنا يكون بالسر لحد ما أخلص علام وهى وفجت عشان عيلتها ممكن يخلصوا عليها لو عرفوا حاجه أو تجدري تجولى ذى ما فهمتني إكده
ؤاوية بدموع مكبوته ونيران تشتعل بقلبها _وبعدين
فهد _فاتت السنين وأحنا كاتبين الكتاب راسمي وهى كانت بتستاننى لما أخلص علام ونعلن زوجنا للكل
راوية بندهاش _كنت هتواجه الكبير !!!
فهد بسخرية _وجتها كنت هواجه الكون كله
راوية بأنكسار _لدرجادي
فهد _إتخدعت يا راوية
راوية بتمسك _وبعدين
فهد _جالي إتصال من الصعيد من عمر جالي أن فؤاد ۏجع ورجله إتكسرت
راويه _أخوك
أغمض عيناه بالم كانه يتذكر أخيه الأصغر النسخة المصغرة عنه بنفس ملامحه
فهد _أيوا الله يرحمه
راوية _يارب
فهد _سافرت الصعيد وسابتها كالعادة لما بعاود بسبها في شجتي بس المرادى الحظ غالبها أو ربنا كان رايد ېفضحها بعد سنين خداع
راوية بلهفة _أذي
فهد _لما وصلت الصعيد لجيته مقلب من عمر وسليم عشان إعاود الصعيد وأجعد معهم أتعاركت معهم وعاودت في الفجر وصلت للجدر
انتظرته راوية ليكمل فصمت قليلا ثم أكمل _لجيتها في
سريري مع ......
لم يقوي علي إكمل تلك النيران التي ستحرقه
أما راوية فوضعت يدها علي وجهها من الصدمة كيف ذلك
فهد پغضبا لم ترى له راوية مثيل _كان نفسى أجتلها بس لع مجبلتش أوسخ أيدى بواحدة ذيها عرفت أنها مدورها ذي ما بيجولوا ومتخفية ورا قناع الشرف والعفاف ورسمتها صوح واد الدهشان قوة وجاه وقمان هيستر عليها طلجتها وعاودت الصعيد بس المرادى بلا عودة سبت تعليمى وسبت كل حاجة وبجيت ذي مأنتي شايفة بكره البندر
صمت قليلا ثم قال _تعرفى يا راوية أني كنت متأكد أن التجربة بتعيد نفسها خصوصا لما شوفت نادين بالغيط وفكرتها إنتى
نظرت له بستغراب ليكمل هو _اليوم الا كنت جايلك فيه أخدت جرعة من الجسوة كنت حاسس
أنى راجعلها هى والاڼتقام بيجري بعروقي
راوية _وانتقمت
إبتسم فهد إبتسامة بسيطة ثم قال _كل ده أختفى أول ما رفعت عيني وشوفتك معرفش إيه الا جرالى كيف وجعت إكده من أول نظرة ساعاتها أتوكدت أنى محبتش كنت بكدب على نفسى أنتى حبي وكل دنيتى يا راوية
راويه بدموع وإنكسار _يعني الولد ده إبنك
إبتسم الفهد بخبث _أفترضي
نظرت له پصدمة والدمع يسيل كالشلال ليهرع إليها ويضمها لصدره بحنان ثم يخرجها قائلا بلهجتها _غبية بقولك محصلش بينا حاجة هيكون إبنى إذى !
نظرت له برجاء ليطمنها بحديثه قائلا _دا بقا السر الخفي يا ستي أنها لفت علي أخويا كانت عايزه تدخل عيلتنا بأي طريقة فأستغفلته
فؤاد لما سافر يكمل تعليمه هي كانت عارفاه من
متابعة القراءة