رواية بقلم آية عبدالرحمن

موقع أيام نيوز

جريوا عليا وبدؤا يصرخوا
الحلقة الرابعة
في ساحة المحكمه كنت داخل بين قضبان من الحديد ومنتظر حكم القاضي بس كنت حاسس وقتها ان بالي وقلبي مرتاحين اخدت حق بناتي الثلاثه ومابقاش عندي اي اهميه اعيش او اموت بقي
دخل القاضي وطلب المحاميين اللي هيدافعوا عني واللي ضددي كانوا بيدافعوا وبيحاولوا يخرجوني بأي طريقه
كانت بنتي الرابعه ماانا عندي اربع بنات بنتي الكبيره ودي متزوجه وذكرتها في الاول والثلاثه اللي المتسوله ذبحتهم واخدت رؤوسهم
كانت بنتي وزوجتي بيبصوا ليا شويه وشويه للقاضي وخايفين يحكم عليا حكم يا اخدني منهم وخصوصا ان مالهومش غيري بعد ربنا سبحانه وتعالي
بعد كلام كتير من المحاميين ناديت بأعلي صوتي علي القاضي وقولت انا عايز ادافع عن نفسي لو تسمح ليا
القاضي اتفضل
من كام سنه انا اخدت الست دي واويتها ونيمتها في اوضة بناتي وصحيت لقيتها اختفيت واخدت مني اعز حاجه في حياتي قټلت بناتي رفضت اخد عزائهم او ان الشرطه تتدخل
انا مش بقول كدا عشان تعفي عني انا مستعد وراضي بحكمك بس حط نفسك مكاني ك أب مش ك قاضي انا اتحرمت من دنيتي وضحكتي بناتي راحوا مني في وقت واحد احكموا عليا يا بشړ انا كنت صح ولا لا
انا كنت بمۏت الف مره وانا شايفهم في احلامي بيقولوا ان مش عارفه اخد حقهم اي بشړ اللي تغدر بإيد اتمديت ليها اي قلب دا اللي مفيش فيه ذرة رحمه واحده انا راضي بحكمك وبصيت لزوجتي وبنتي وقولت
سامحوني بس ماكانش بإيدي وقتها انا اخدت حق بناتي ومش عايز حاجة من الدنيا تاني حطوا نفسكم مكاني يا بشړ وقرروا لو مر عليكم كدا هتعملوا اي هتاخدوا حق اولادكم ازاي
احكم يا قاضي وانا راضي بحكمك لقيت القاضي بدء يتكلم بصوت خاڤت مع باقي القضاه لما كل الموجودين بدؤا يرددوا ان اللي عملته دا كان اقل حاجه عليها
القاضي سكووووت واجل الحكم شويه
وبعد حوالي من نصف ساعه خرج ونطق بالحكم اكتر من عشره محاميين بيدافعوا عني وقتها سكتت عن الكلام من بعد اللي قولته للقاضي
اخيرا النطق بالحكم غمضت عيوني وانا بطلب من ربنا يكون جنبي فتحت عيوني والقاضي بينطق
ببراءتي وفجأة صوت الموجودين بدء يعلي بيحيا العدل سجدت علي الارض وقتها وانا بحمد ربنا علي نعمه ورجعت بيتي بعد يوم طويل تعب وتاني يوم كنت راجع بلدي واخد عزاء بناتي الثلاثه
كنت واقف ورافع ايدي عن قبرهم الثلاثه وبقرء ليهم الفاتحه وفي قارئ قاعد علي الارض وبيقرء ليهم قرآن
بعد قراءه بصوت عذب قرءنا الفاتحه علي ارواحهم وخرجت من قبرهم مشيت كام خطوه ولفيت للقبر وعيوني مدمعه وقلبي بيتعصر زي النهاردة كان هيكون ذكري زواجهم
زي النهاردة كنت هكلمهم وهعايدهم وهشاركهم فرحتهم بس هما دلوقتي في مكان احسن واكيد شايفني وسامعين
صوت الۏجع اللي خارج من قلبي عليهم قفلت البوابه ورجعت بيتي
لزوجتي وبنتي الكبيره هي وطفلها هي جيت وعاشت معانا هي وزوجها من بعد اللي حصل وبجد وجودها معانا فرق كتير
حمدت ربنا ان اجبرتها ترجع بيت زوجها في نفس اليوم اللي حصلت فيه حاډثة اخواتها والا كان زمانها معاهم ودلوقتي هي وابنها وزوجها وبنتها ماليين علينا البيت وبكدا تمت حكايتنا

تم نسخ الرابط