رواية جميلة للكاتبة ندى ناصر
المحتويات
عربية وقولت للسواق على عنوان ياخدنا عليه.
_ بس ده مش طريق السوق إنتي بتضحكي عليا وقف لو سمحت نزلني.
_ لو نزلتي من العربية هنزل أجيبك من شعرك فيه راجل مهم عامل حفلة بكرا في بيته وعايزني اروقله البيت هتيجي معايا وإحنا أولى بالقرش بدل ميجيب حد غريب يساعدني وياخد هو نص الفلوس.
_ هتعيشي عمرك كله أنانية وطماعة ومش بتفكري غير في الفلوس.
_ انا مالي ومالك أنا بشتغل في بيت ومش حاسة بفقر ومرتبي مكفيني إنتي مالك ومالي سيبيني أشوف حياتي بقى
بمجرد ما العربية وقفت نزلت منها وجريت على أول الشارع عشان أرجع للبيت اللي جيت منه أنا عارفة إيه اللي هيحصل بعد ما تخليني ..
بصيت ورايا لقيتها بتجري ومصممة تاخدني معاها ومن غير قصد وقعت على وشها بسبب طوبة قدامها مشافتهاش وقفت مكاني ورجعت على أمي بسرعة قومتها وحاولت انضف هدومها اللي إتبهدلت لكن إيديها شدت شعري وضربتني بالقلم في الشارع وسحبتني تاني عشان تدخلني معاها لكن المرة دي فشلت...
أخدت نفس وكملت حكايتي لبنت كانت فقيرة في الدنيا وصبورة زيي لكنها من أغنياء الآخرة وعايشة معايا في غرف أهل عليين اللي هيسكن فيها الشهداء والرسل والصابرين مبانيها من قصور مصنوعة من الجواهر والأحجار الكريمة وتجري فيها الأنهار
إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم
تابعوا القصه الثانيه
_ بيبسي يا باشا بيبسي يا بيه.
_ لو سمحت بكام ازازة البيبسي
ابتسمت إبتسامة خفيفة ورديت
_ ب 7 جنيه يا آنسة.
_ أنت غالي ليه كده ماهي في أي سوبر ماركت ب 6 جنيه.
_ إحنا هنا في قطر مش في سوبر ماركت والجنيه اللي بتفاصلي فيه ده بكمل عليه كل يوم جنيه زيه عشان أقدر أجمع فلوس علاج اخويا.
نزلت جردل البيبسي ولقطت ازازة في إيدي فتحتها وقدمتها ليها بإبتسامة رضا وبعدين دخلت عربية تانية في نفس القطر استرزق منها...
_ بيبسي يا آنسة بيبسي يا استاذ البيبسي الساق.. ع.
قاطعني وأنا بتكلم طفل قاعد بيعيط في زاوية في القطر لوحده قعدت جانبه وطبطبت عليه وقولت
_ بټعيط ليه يابطل بصلي كده وكلمني كلام رجالة كبار.
_ ماما ماركبتش القطر ومشي بيا لوحدي.
_ وده سبب يخلي قمر زيك يعيط بسيطة ننزل ليها المحطة الجاية امسح دموعك دي وتعالى أعزمك على بيبسي ساقع يرطب على قلبك ومتخليش اي سبب في الدنيا يخليك ټعيط متواجهش مشاكلك بالعياط.
_ ماما دايما بتقولي كده بس أنا خۏفت أحسن ماشوفهاش تاني واتخط ف.
_ تعرف إن أنا ماشوفتش أمي.
_ ازاي
_ أنا واخويا يوم ما إتولدنا أمي ماټت وعيشنا من غيرها.
_ أنت نفسك تشوفها
بصيت ليه في سكوت تام إبتسمت وأنا قولتله
_ أنت الربع ساعة اللي توهت فيها من أمك وحشتك ولا لا.
_ آه وحشتني وأول ما هشوفها ه
_ تخيل أنا مشوفتش أمي بقالي ١٦ سنة بقى.
_ متزعلش
_ طب قوم عشان هننزل هنا وهوديك لمامتك.
_ وهتسيب شغلك لمين
_ ربك بيرزق قوم بلاش غلبة بقى وأنت عسل كده.
بعد ما نزلنا من القطر أخدت القطر اللي راجع بعده ماخدناش وقت طويل على ما وصلنا المحطة اللي أمه فيها بمجرد ما شافها ساب ايدي وأستقر بين وبعد المشهد المؤثر ده رجعت أمارس طبيعة يومي تاني وأخدت الجردل في ايدي ودخلت أول عربية قطر...
في آخر اليوم روحت بالعلاج الشارع كان مليان ناس على عكس الطبيعي كله بيبصلي كأنهم شايفين قدامهم شخص غريب مثلا مش عارف الزحمة دي بدايتها منين لحد ما وصلت قدام بيتي لقيته رماد وقفت مكاني بتلفت يمين وشمال على أمل إن البيت مايكونش بيتي وأنا غلطان...
مكانش فارق معايا البيت على قد ما كنت بتمنى أخويا يكون بخير لكن للأسف أصبح رماد مع كل ركن ۏلع في البيت ومن
هنا اتحولت لشخص غير اللي كل الناس متعودة عليه أصبحت مدمن لص أصبحت شخص تاني معرفوش والسبب إني مكتوب لي أعيش بين السلام والخړاب.
_ ومين كتبلك قدرك
_ مين غيره بيقدر الأقدار
_ بس اكيد أنت متغفل.
_ بيتهيقلك.
_ صدقني متغفل ربنا مبيختارش لحد أنه
يدخل الڼار أنت
متابعة القراءة