بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز


يصلح لك وعلاقتكم لن تستمر كثيرا ولكنك أصريتي على قرارك الخاطىء هذا الرجل لا تستحقيه يامخادعة هو يستحق امرأة تحبه كما يجب أن يحب .. ولكن بقائه معك أكبر خطأ ارتكبه وكلاكما سيدفع ثمن هذا الخطأ ! هذه المرة عقلها قال الحقيقة كاملة ولكنها تجهل الإجابة عن سؤاله عن سبب حزنها !! ربما يكون سببه عدم تمكنها من حبه وهي تريد أن تنعم بحياة زوجية سعيدة معه أو ربما يكون لأن ضميرها يأنبها بشدة أنها كذبت عليه واستغلته طعم في بادئ الأمر لترضي كبريائها الذي دمره خطيبها السابق !! وهي لا تنكر أنها كانت ترغب في زواج يعيد لها كرامتها ولكن بعدما تعرفت عليه جيدا تغيرت أهدافها لتصبح محاولات للتمسك به والوقوع في شباك عشقه ولكن يزال ضميرها يذكرها دوما بهدفها منذ البداية والذي ربما يكون قائم حتى الآن

فاقت من شرودها على صوت رفيف وهي تسألها عن أحولها ولما شاردة فتقابلها بابتسامة مزيفة وتنظر للجميع بأسى وبعد لحظات تجد صديقتها تسرع نحوها بوجه مذعور وتهمس في أذنها 
_ ملاذ أحمد برا
انتفضت جالسة وقالت بتوتر شديد 
_ إيه وهو عرف إزاي إن فرحي النهردا !!
_ معرفش أنا تلفونك كان معايا ورن فرديت ومعرفش إنه هو لقيته بيقولي خلي ملاذ تطلعي وإلا هعملها مشكلة
تطلعت لصديقتها بتردد وخوف ولكنها حسمت أمرها وشعرت بأنها فرصة لكي تستعيد كرامتها المهدرة فاقتربت من أذن مي هاتفة 
_ أنا هطلعله ولو حد سألك عليا قوليلوا روحت الحمام أظبط الفستان
قبضت على ذراعها پعنف هاتفة بارتباك امتزج بالڠضب 
_ تطلعيله إيه إنتي اتهبلتي ولو حد شافك هتقولي إيه !!
لم تصغي لها وقالت بإصرار 
_ متقلقيش محدش

هيشوفني أساسا مكان الرجالة بعيد من هنا شوية
_ طاب استني هاجي معاكي !
قالتها مي بعدم حيلة عندما وجدتها مصرة ولكنها رفضت رفضا قاطعا وتحركت نحو الحمام أولا حتى لا تجعل أحد يشك بها ومن ثم تسللت دون أن يشعر بها أحد وجدت مي هدى تسألها بتساءل 
_ راحت فين ملاذ 
هتفت بارتباك بسيط 
_ راحت الحمام تظبط الفستان وجاية قولتلها أروح معاكي قالتلي لا هعرف اتصرف لوحدي
أماءت لها بإيجاب في ابتسامة عذبة أما رفيف فقد راحت تجيب على أخيها الذي كان صوته متلهفا 
_ رفيف قولي لو في حد قاعد بشعره يلبس الطرحة أنا واقف برا وهدخل اشوفها
أجابت على أخيها ضاحكة 
_ إيه يازين شغل العيال ده ما خلاص كلها ساعتين وتاخدها وتروحوا بيتكم وتشوفها
قال بعدم صبر واغتياظ 
_ عايز أشوفها مشوفتهاش وإنتوا خلتوها تلبس الفستان وخدوتها علطول عندكم من غير ما أشوفها حتى
أكملت ضحكها هاتفة تقترح عليه حل وسط 
_ مينفعش تدخل بص إيه رأيك هصورها وابعتهالك تشوفها طالما إنت مش قادر تصبر كدا
_ طيب صوريها بس يلا بسرعة
_ حاضر بس هي راحت الحمام دلوقتي لما ترجع هصورها وابعتهالك
دهش عندها رآها تتجه نحو الخارج للباب الرئيسي وهي تتلفت حولها كأنها تخشي من أن أحد يراها ماذا تفعل هنا ألم تقل شقيقته بأنها ذهبت للحمام .. أنزل الهاتف من على أذنه وتسلل خلفها دون أن تشعر فيجدها تقف مع رجل لم يراه من قبل ويسمع حوارهم الذي كالآتي ...
_ إنت إيه اللي جابك مش مكفيك اللي عملته معايا وكمان جاي عاوز تعملي مشكلة في فرحي
انطلقت منه ضحكة ساخرة وهو يهدر في ڠضب 
_ فرحك !! ده على أساس إنك في قمة السعادة أنا متأكدة إنك لسا بتحبيني ومش قادرة تنسيني
هزت رأسها بالنفي وهي تجيبه پألم 
_ لا !!
قال في ثقة تامة واستنكار 
_ بجد !! كدابة ومتعرفيش تكدبي لو مكنتيش بتحبيني مكنتيش وافقتي تطلعيلي .. وكمان مكنتش هشوف الدموع دي في عينك مفكرتيش إيه رد جوزك لما يعرف إنك لسا بتحبي خطيبك القديم و إنك مبتحبهوش .. أنا بقول إننا بقينا متعادلين وإنتي كمان بقيتي كدابة ومخادعة والأفضل إنك تنهي المهزلة دي ونرجع لبعض
تبغضه بشدة لوهلة شعرت بأنها تستحقره أكثر من السابق والآن هي تكره ضعفها له ودموعها الحاړقة المتجمعة في عيناها لا تريد أن تكون تحت رحمة عشقه ستجاهد في نزعها وستكون هذه البداية .
هتفت في تحدي وصوت مهزوز 
_ لمس السما اسهلك من التفكير في إننا ممكن نرجع لبعض وعارف أنا اتجوزت ليه عشان انتقم منك واخليك تحس بنفس الأحساس اللي حسيته لما خونتني يا أحمد يمكن أكون لسا بحبك فعلا بس تأكد إن المشاعر دي زائلة ومش هتستمر كتير و.....
توقفت عن الكلام حين وجدته يصوب نظره على شيء بالخلف فالتفتت فورا وهمست بړعب جلي وصدمة 
_ زين !!!
_ الفصل التاسع _
توقفت عن الكلام حين وجدته يصوب نظره على شيء بالخلف فالتفتت فورا وهمست بړعب جلي وصدمة 
_ زين !!!
رأته يقترب نحوهم حتى وقف أمام أحمد مباشرا وجذبه من لياقة قميصه موجها له حديثه في صوت كان مرعبا بالنسبة لها 
_ امشي من هنا بالذوق بدل ما أخليهم ياخدوك على
 

تم نسخ الرابط