بقلم ياسمين عزيز
لسه بترسي.
غادة بضيقايوا يا طنط انا بدرس و بشتغل في نفس الوقت و دلوقتي عن إذنك عشان متأخرش على الشغل.
تجاهلت نداء الجارة لها لتنزل بخطوات سريعة على الدرج و هي تتمتم بتأفف و هو انا ناقصة ارف.. الولية الفتانة دي بقت مراقباني في الرايحة و الجاية و عمالة تسأل أسئلة رخمة زيها و هي مالها بيا ادرس و الا اهبب ايه....
فتحت باب السيارة المركونة أمام العمارة و هي تكمل تمتمتها پغضبماهو كله من حظي النحس لو كان الغبي اللي اسمه صفوان داه مفلسش كنت حخليه يشتريلي شقه في حتة نظيفة و اتنقل فيها انا عيليتي بدل الخړابة دي... ربنا يقرفك يا ولية يا بومة قلبتي مزاجي عالصبح... أما اروح اشوف الزفت دا وصل لفين...هو حيفلس و ينتهي عالاخر و الا حيقوم من تاني... آه ماهو انا كمان لازم اضمن نفسي هو انا ضحيت الټضحية دي كلها و ما اطلعش غير بحتة العربية دي... أما اشوف الاول و بعدين اتصرف.
وضعت فاطمة يدها على ذقنها و حركت فمها بطريقة تدل على تعجبها و هي تتمتم هي مالها البت دي بتتكلمني من طراطيف مناخيرها زي ما اكون بشتغل عندها.. لا و ايه لبس شيك و نظيف زي بتوع التلفزيون لا و كمان عربية.. هي بتشتغل ايه بالظبط انا طول عمري مش برتحلها البت دي... متكبرة و شايفة نفسها... بس اقطع ذراعي من هنا أن ماكانش في وراها حكاية...و حكاية كبيرة كمان آه ماهو مافيش شغل بيجيب فلوس اد كده مرة واحدة... داه انا بنتي صفاء بقالها سنتين في الخليج و لسه مجمعتش ثمن توكتوك حتى... بس على مين دا انا فاطمة سيكة على سن و رمح و مفيش حاجة في الحارة كلها بتستخبى عليا ...و بكرة هعرف حكاية البت غادة دي إيه...
في مستشفى زاهر مجدي
تجلس السيدة صفية على إحدى الكراسي الموجودة في قاعة الانتظار و بجانبها سهى التي تأففت للمرة العشرين بضيق
ياماما ارجوكي كفاية كده انا عاوزة امشي... هو انت جايباني من الصبح على المستشفى ليه... انا مالي بالراجل داه هو كان قريبي مايعيش و الا ېموت في ستين .. انا زهقت و عاوزة امشي.
صفية و هي تلكزها على ذراعهاوطي صوتك حتفضحينا.. شهيرة حتيجي في اي وقت و حتسمعك دي اخت جوزي و انا لازم أقف جنبها في الظروف دي... انت عارفة اني
بعمل كده علشان سعد هو اللي صمم اني اجي هنا النهاردة و اجيبك معايا .
صفية آه جيت الاسبوع اللي فات بس انا جيت لوحدي و المرة دي جبتك معايا... كان لازم اعمل كده عشان سعد ميزعلش منك و يسمعني كلمتين انا في غنى عنهم... متنسيش ان هو اللي بقى بيصرف عليكي دلوقتي فلازم تحترميه و تسمعي كلامه .
سهى باستهزاء انت بتسمي الملاليم اللي بيدهالك فلوس... و هو أصلا جوزك داه عنده فلوس عشان يبقى يصرف عليا...داه انا لو كان الغبي صفوان سمع كلامي و خطڤ البنت اللي اسمها ياسمين كنت دلوقتي متجوزة آدم و متمتعة بفلوسه...بس حقول ايه خليني ساكتة احسن .
________________________________________
قلتلك اصبري....
سهي بنفاذ صبر اصبر ايه يا ماما آدم بقاله يجي شهرين متجوز و مفيش حاجة حصلت معاهم حتى الخبر اللي اتنشر في الجرنال اتكذب و نزل بداله اعتذار...يعني هو مش حيسيب البنت دي و احنا بعد آخر مرة زرناهم مرجعناش القصر عشان نعرف في ايه جديد.
صفية لا اطمني انا عندي علم بكل حاجة بتحصل هناك...آدم و ياسمين لسه زعلانين من بعض و كمان هو بقاله اسبوع مجاش القصر...بعد الحاډثة فضل ييجي كل مرة بس البنت مراته كانت بتجاهل وجوده و بتهرب من اي مكان بيكون موجود فيه لغاية ما زهق و ساب القصر و يمكن بعد كده يطلقوا... اصبري كده و خليني افكر حنعمل ايه.
سهي بدهشة انت عرفتي كل داه ازاي... هو في حد بينقلك الاخبار من هناك .
صفية ايوا.. و ملكيش دعوة مين.. أنا بعمل كل داه علشانك اسمعي كلامي و بلاش تهور...
سهى بتفكبر طب يا ماما متخلي الحد داه هو اللي يتخلص من ياسمين يحطلها سم و ېخنقها او