ضحېة العشق
المحتويات
قطعة شيكولا دائرية الشكل
طائف بتهكم شيكولاتة ..... بتتغدي شيكولاتة
آيات الجيش قالك اتصرف ... و بعدين انا مفييش حيل اني اقف اعمل اي اكل لنفسي ... انا واحدة لسة مضړوبة پالنار و چرحي جديد و محتاجة راحة .... مش ده كلامك
اتجه نحوها يمسك بها من مرفقها ليسير معها نحوه احد المقاعد و يجلسها عليه ليتحرك هو بحرية مشمرا عن ساعديه مرتديا مريول المطبخ
طائف بغرور شايفة ايه
آيات لا متقولش انك ھتتجن و تعملها
طائف بحنق شايفة حل تاني الجيش قالك اتصرف ..... قال جملته تلك بغمزة لتردف هي
آيات انت مش بتعرف حتى تحضر الاكل لنفسك .. عايز تطبخ طب اقولك خلينا نطلب اي اكل جاهز
طائف واضح انك مخدتيش بالك الفيلا موجودة فى منطقة عاملة ازاى ... مفيش حد هيكلف نفسه و يوصل اى اكل دليفري لحد هنا
طائف بفخر عيب عليكي
بدأ بإعداد الطعام و قد ظهر اخفاقه فى خطواته الاولى لكن حاول تدارك الامر بصعوبة لتكتم هى ضحكاتها بداخلها على تصرفاته الخرقاء و التي تراه بها لاول مرة
و اخيرا يبدو انه قد انتهى تماما من التحضير و حاليا ينتظر نضج الطعام ... توجه نحوها ينظر اليها بغرور و تكبر
آيات بضحك العبرة بالنهاية
اومأ هو بغرور ليجدها تنظر نحوه بإبتسامة غريبة ليسأل
طائف ايه
آيات بنفس الابتسامة ايه انت
طائف بتبصيلي كده ليه هو انا عارف اني مز بس توقعتك لاحظتي ده من زمان
آيات بصراحة ده سبب انى ببصلك فعلا ........ من امتي بنقعد انا وانت كده
طائف كده
آيات بهدوء .... لا و طائف بيه العمري بيهزر و يضحك براحته خالص ...... كإنك شخص تاني
آيات اتعودت انك تكون استثناء .... عمري ما توقعت رد فعلك
طائف بإبتسامة ولا انا .... نظرت له بإستفهام ليوضح ........... ولا انا توقعت رد فعلك
آيات فجأة آسر كان هنا النهاردة
تجهمت ملامحه فجأة و لكن مازال متمسكا بهدوءه
طائف مش قولتلك عمري ما توقعت رد فعلك ..... ها و بعدين
طائف مظنش انك متخيلة انى مش هعرف حاجة زي دي و خصوصا انها حصلت فى بيتي
اومأت بهدوء لتكمل
آيات طلب مني امشي معاه
و اسيب هنا
طائف بهدوء مصطنع و انتي ايه رأيك .... هتمشي
هدوءه اجفلها و تسبب فى توترها .... بهذه السهولة يسألها ان كانت ستقبل بالذهاب ام لا ... وجدت نفسها تلقائيا تجيبه قائلة
طائف و فكرتي
الى هنا و كفى ........ هتفت به بحدة
آيات بقوة ايه عايزني اقبل و امشي ... خلاص بقيت حمل تقيل على حضرتك .. طب ايه رأيك بقى اني مش رايحة فى حتة و هفضل على قلبك .... متنساش يا بيه انك انت السبب فى اللي انا فيه
اتسعت ابتسامته لينظر لها بخبث و مكر فتدرك هي تحقيقه لمراده فها هي قد اتخذت قرارها بالبقاء دون تفكير ........ اخذ كلا منهما يتبادلا النظرات حتى اصبح استنشاق الهواء امرا صعبا ..... ظناه بسبب وضعهما و افكارهما و التى اتخذت منحنى اخر و لكن كانت هى اول من انتبه لما يحدث لتجد المكان قد امتلأ عن آخره بالدخان لتهتف بصړاخ
آيات بصړاخ الاكل ... الاكل اتحرق .......... هتولع فينا عشان ناكل
انتفض اثر صړاخها ذاك ليتوجه نحو الموقد محاولا انقاذ ما يمكن انقاذه لكن قد فات الاوان على ذلك
نجدهم بعد فترة يتناولان بعضا من البيض المقلي و انواعا مختلفة من الجبن
آيات و ادي اخرتها .... كنا هنولع مع البيت و فى الآخر رست على بيض و جبنات
طائف بتذمر كلى وانتى ساكتة
انتهيا من تناول الطعام ليطلب منها الانتظار للحظات .... توجه للخارج ليعود و بيده شيئا ما مغلف كهدية ليناولها اياه
آيات ايه ده
طائف ده ليكي..... شوفيه بنفسك
تناولته منه بهدوء و بدأت فى فتحه لتجده هاتف احدث طراز
آيات موبايل
طائف بدل القديم
آيات بعتاب قصدك بدل اللي رميته
طائف انسي بقى .... ساعتها كنت متعصب
تنهدت بإستسلام و همهمت شاكرة قبل ان تستأذن منه لتستريح بغرفتها بعض الوقت ....... اومأ بهدوء ليخبرها انه هو الاخر سينعم ببعض النوم بعد تعب يومان دون راحة
و اتجها كلا منهما نحو غرفته للراحة و النوم
دلفت الى غرفتها بهدوء و جلست على فراشها تفكر بحيرة ...... هل تسرعت بإتخاذ قرارها بالبقاء و هل جاء كرد فعل على حديثه ام نتيجة لاقتناعها بداخلها ان بقائها معه هو الحل الامثل ..... ظلت فترة على حيرتها تلك لتردف بعدها
آيات متكذبيش على نفسك يا آيات ده كان اختيارك فعلا .... ده غير انك مكنتيش حاسة براحة لما قولتى لآسر انك هتمشي و حكاية انك هتفضلي لغاية ما تبلغي طائف ده كانت حجة ...... طب و آسر
ظلت تفكر بطريقة ما لاخباره بقرارها ذاك لتصل اخيرا الى انها ستبعث به كرسالة له ........ فعلت ما توصلت اليه لتغلق هاتفها بعدها و تخلد الى النوم بسلام
بفيلا الرفاعي
آسر بصړاخ مؤنسسسسس انت يا زفت
مؤنس پخوف اوامرك يا باشا
آسر بوعيد احسن رجالة عندنا تحضرهوملي عايزهم قدامى بسرعة .......... ورانا مشوار مهم ولازم يخلص
مؤنس بتوتر عيوني يا باشا
آسر غور من قدامى اتحرك ....... يلااا
انصرف مؤنس ليمسك آسر بهاتفه مرة اخرى يعيد قراءة تلك الرسالة والتى بعثت بها آيات منذ لحظات
آسر انا آيات
انا آسفة للي هقوله بس انا فكرت فى الموضوع مرة تانية و لقيت اني مرتاحة اكتر هنا ..... مع طائف ..... و بخصوص اللي بينا فأنت هتفضل اخويا و سندي اللى عمري م اقدر استغنى عنه
آسفة
آسر پغضب ليه يا آيات ليييييييييييه ........ بس يا ويلك مني يا طائف لو كان كل ده بسببك و كنت انت اللى اجبرتها على كده
شعر بهاتفه يهتز بين يداه ليجده اتصال من لينا .... قطع الاتصال بضيق ليهتف
آسر مش وقتك انتى كمان دلوقتى
مرت عدة ساعات نعم فيها بنوم هانيء ليفتح عيناه بكسل ... ينظر لسقف غرفته بشرود فيبتسم ابتسامة واسعة عند تذكره حديثها و اختيارها له للبقاء بجانبه ......... بعد لحظات تحرك من فراشه بهدوء متجها الى خارج الغرفة نحو غرفتها للاطمئنان عليها ...... طرق الباب برفق لكن لا رد ..... توقع استغراقها فى النوم ليفتح الباب بهدوء و يدلف الى الداخل لكن لم يجدها بالفراش .... عقد حاجبيه بدهشة ليترك الغرفة باحثا عنها بالاسفل
و بعد لحظات من البحث بجميع ارجاء الفيلا ..... لا وجود لها ..... ظل يهتف بإسمها بصړاخ لكن لا رد .......... بدأ شعوره بالقلق يتفاقم ليتحول هدوءه الى سراب و يظل يهتف و ينادي كالمچنون........ توجه من فوره الى غرفة الامن لعلهم قد رأوها اثناء خروجها من المنزل لشراء غرض ما لكنه تسمر بمكانه عند دلوفه لغرفتهم ...... فلم يكن بإستطاعته سؤالهم اذ كانو جميعا مدرجين بدماءهم ....... لم يصبحو سوى چثث هامدة و قد تيقن ان الامر جلل و احتمال كونها بخطړ اصبح شئ مؤكد
نهش القلق و الذعر قلبه ليتوجه من فوره الى شاشات المراقبة المتواجدة بالغرفة و بدأ بإسترجاع اخر ساعات قد لقطتها الكاميرات .....
ظل يراقب و يراقب بتحفز ... يشعر بجسده الذي يرتجف و لاول مرة قلقا و خوفا من اصابتها بمكروه ..... لكن لابد من تماسكه و محاولة استعادته لبعض من الهدوء و هو ما اصبح مستحيلا فور رؤيته اقټحام بعضا من رجال آسر منزله .... كان التعرف عليهم سهلا فهم خيرة رجاله المعروفين ........... ضړب بيداه شاشات المراقبة لتقع ارضا محطمة تماما ليذئر فى ڠضب
طائف آسر عديتلك كتير اوي بس خلاص ده اخرك معايا بعد كده ملكش عندي دية
ثم انطلق خارج الغرفة متجها الى الفيلا مرة اخرى ليلتقط هاتفه و يجري اتصالا بالشخص الوحيد القادر على رصد تحركات آسر و ادراك مكانه الحالي
طائف بوعيد عايز مكان آسر دلوقتي ....... من غير كتر كلام عايزه فى رسالة
ثم اغلق الهاتف دون سماع رد من الطرف الاخر
استيقظت من نومها لتفتح عيناها ببطئ و ترمش عدة لحظات تحاول التعرف على محيطها لتدرك خلال ثوان انها ليست بغرفتها بفيلا طائف .... انتفضت تجلس بمكانها تتفحص المكان حولها لتجد انها بغرفة ليست بالنظيفة ولا المتسخة لكن يمكن القول انها قابلة للعيش بها و ها هي ترقد على فراش ليس بوثير لكن مقبول .......... وباقي الغرفة فارغة ....... وجدت باب الغرفة يفتح ليطل منها هو بملامح جامدة سرعان ما لانت فور رؤيتها مستيقظة
آيات بدهشة و قلق آسر
آسر مالك قلقانة كده ليه ايوة آسر يا آيات
آيات أنا .. انا جيت هنا ازاى و امتى و انت بتعمل ايه هنا
آسر اهدي يا يويو انا اللى جبتك هنا ... كنت مستحيل اسيبه يأثر عليكي اكتر من كده
آيات بحدة هو مين ده اللى بيأثر عليا طائف
آسر پغضب و هو فيه غيره ..... اكيد هددك بإنك لو مشيتي و سيبتيه مش هيسكت
آيات محدش هددني يا آسر ده كان قراري انا
آسر و قد اقترب منها اكثر آيات حبيبتي هو مش هنا مش هيقدر يعملك حاجة قوليلي الحقيقة مټخافيش
نظرت نحوه بقلق و خوف و آثرت الصمت على مجاراته فى الحديث فهو يبدو بحالة غير طبيعية
آيات آسر خلينا نمشي من هنا و رجعني مكان ما اخدتني .... صدقنى طائف مش هيسكت و كفاية اوي العداوة اللي بينكم متزودهاش
آسر بحدة محدش هيمشي من هنا يا آيات لا انا و لا انتى و بخصوص العداوة فهي موجودة من زمان و هو اللي بدأ
ظلت تنظر نحوه بضعف و قلق ... لأول مرة تهابه و تقلق فى وجوده .. لطالما كان الاخ و الصديق لطالما كان سندها و الان هو مصدر خۏفها و قلقها ...... ظلت تراقبه للحظات حتى تعلقت انظارها بشيء ما خلفه لتتسع عيناها ذعرا و قلقا هاتفة بأسمه
آيات طائف
الټفت سريعا للخلف ليجد طائف يقف بثبات مشهرا سلاحھ بوجهه و ينظر نحوه پغضب و كره رآه لاول مره بعينه
آسر بقلق ازاى عرفت المكان ... و ازاى قدرت تدخل هنا ... و رجالتي
طائف بتهكم رجالتك فى خبر كان ........... شكلك نسيت انت بتتعامل مع مين ..... غريبة يا آسر ده انت اكتر واحد عارفني و انت اللي ادتني لقبي ....... الشيطان فاكر ....... فى شيطان بقى ميعرفش يوصل للشياطين الصغيرة
آسر عايز ايه يا طائف عايز ايه مش كفاية اللي
متابعة القراءة