حور بقلم الكسندرا عزيز

موقع أيام نيوز


النائمة
ما ان دخل وقفت ريم مسرعة
ايه ايه الي حاصلك
براحة واهدي مافيش حاجة جت سليمة
سيف ما تقوليش اهدي ايه الي حصل
جلس بتعب بجانب حور
انا مافياش حيل لكل دا يا ريم 
جلست امامه بينما جلسوا جميعا
نظر ناحية روبا
مبروك يا مدام روبا
الله يبارك في حضرتك
س سيف
انتبهوا جميعا لهمهمتها رفعها سيف ل ه بصعوبة بسبب الامه هامسا لها

قلب سيف
فاقت كليا وا تنته
تنهد پألم نتيجة ضغطها علي كدماته
الكل ينظر لهم
دخلت مرام جلست بجانب اخيها
ابيه احنا هنجيب حاجة البيبي امتي
نظرو جميعا لها ماعدا سيف وحور
بعدين يا مرام نتكلم بعدين
اما بالنسبة لها ما ان سمعت كلمة بيبي ففهمت ان احدا حامل وسينجب
وهذا ما هي حرمت منه
ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره
بيبي روحني روحني
قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة
سألوه جميعا حاولوا منعه لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس
يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما سار وصل الي سيارته امامها حرسه فتح له الباب 
جلس وهي في ه متجهين للقصر
يقفون ينظرون لهم يشعرون بحزن تجاههم
لكن لا احد يشعر بألمهم
وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا تمسك هاتفها وترن عليه ولا يرد هاتفه مغلق
ما ان فتح الباب
اندفعت نحوه مسرعة ا نته باكية
كنت فين خضيتني وتليفونك فين
اسف بس كنت مع سيف والتليفون وقع مني ومش لاقيه
خوفتني من الصبح وانا قلقانة
اراد تلطيف الجو اخرجها من ه
يمسح دموعها
ايه الي قالقك بس يعني لما توحشيني واقرب واقترب
همست
تؤ بس كنت غريب
تؤ لازم ارجع زي ماكنت ولا ايه
اختتم كلامه بغمزة
دخلت ه 
ربت علي شعرها
معلش يا حبيبتي ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف كل دا ملخبطني استحمليني شوية بس
زادت من ا انه وكان هذا خير رد
داخل سيارة يحيى
ممكن تهدي بقى 
ازداد توترها وفركها تمسك هاتفها تتصل بسيف وحور كل دقيقة لكن لا يوجد رد
اوقف السيارة وامسك
من يدها الهاتف
نظرت له
اهدي شوية 
مش قادرة
ا ن يديها 
لازم تهدي هما بس وحدهم دوا بعض لازم نسيبهم مع بعض 
نظرت له بدموع
كوب وجهها 
لا لا اوعي اوعي دموعك تنزل هما هيبقوا بخير اهدي 
تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها
ايوة كدا لازم تهدي ا نها
انا محتاجك خليكي قوية 
رفعت رأسها تري وجهه
شعر باهتزاز فتح عينيه ببطء
اه مالك فيكي ايه كوب وجهها
انت اتت وشك 
ا نها ببطء
هشششش مافيش حاجة 
وشك ازرق وشك
بصي اخر مرة هنتكلم في الموضوع ده 
اماءت له باكية
بصي يا روحي الي عمل فيكي كده جبت حقك منه
ارتعشت
اهدي خلاص دلوقتي مافيش اي حاجة هتحصل وبالنسبه للي حصلك
استرسلت دموعها
مسحهم برفق 
لا اوعي تبكي كأنه ما حصلش حاجة احنا هنكتفي ببعض ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق بس تفوقي الاول وترجعي جور حبيبتي وننسى الي حصل احنا مالناش غير بعض ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا احنا وبس سيف وحور 
دخلت في ه 
براحة يا حور جسمي واجعني
خرجت من ه متلمسة صدره فأغمض عينيه پألم
ازاحت قميصه رأت كدماته وآثار الصاعق
اتسعت عينيها تنطر لعينيه تارة ولچروحه تارة اخري
ااا ايه ده من من ايه
دا ولا حاجة كفاية اني رجعت حقك وووخلاص آثارهم هتروح ماتتخضيش
مالت چروحه اغمض عينيه ناسيا الالم
رفع وجهها فجأة في رحلة متناسين الامهم وجروحهم 
الفصل 38
بعد مرور ثلاثة اعوام 
لقد كبرت جين تلك الطفلة الجنية وتزوج يحيى وريم وانجبا حور الصغيرة ورزق يوسف وروبا بمالك
عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
تحدث بهمس
صباح الخير يا حبيبي
ادارها ورفعها علي الكونتور 
امم بتهربي من الاجابة
ما انت بتمنعني
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
قالت بصوت منخفض وعينيها منخفضة
بحب اعملهم الحلويات بإيدي 
مابحبش تتعبي
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب سيبني براحتي بتبسط
ا نها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني سيبني براحتي دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي ومش 
اخرجها من ه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده ماتقوليش كده تاني انتي عمرك ماكنتي ناقصة انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها وهمس بحنية
يا حور يا قلبي انا
مش ناقصني حاجة انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة لو انتي مش مكتفية بيا
نتبنى طفل في ثانية اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي بس ما اشوفش النظرة دي تاني
انا
انتي ايه بس لو في دمعة تانية نزلت دلوقتي هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة
قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها
خلاص خلاص مافيش دموع
وحاجة تانية لما ييجوا ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي ركزي معايا شوية
ابتسمت عليه
حبيبي بيغير
اقترب
اوي 
ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن
اغمض عينيه بسبب هروبها
تعالي دوق 
انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول
وضعتها في فمها 
ابتعد
اممم لذيذ اوي
ما ان اخذت نفسها
همس لها خرجتي كل الحلويات
اماءت برأسها نعم
حملها بين يديه كالعصفورة صاعدا نحو جناحهم فلم يستطع فعلها في اي مكان اخر كما اعتاد بسبب ضيوفهم الاتين
بعد ساعة
ابتعد هامسا
لسه اخدة بالك 
ابتسمت
حاولت ابعاده
س سيف علامات الناس
ابتعد علي مضض
اتحملي بقى 
يلا يا جين بقي علشان تلبسي لالفستان
قالت جالسة علي الاريكة في بهو القصر باستسلام
وتلك الجنية التي اخذت ملامح عمتها حور من لون عينيها وملامحها إلا ان شعرها الاحمر الڼاري كيرلي هائج حول وجهها ليست ببراءة حور بل طفلة كبيرة لسانها لاذع وليست بالخبيثة ولكنهاطفلة تتعامل كالولد فهي تحب سيف جدا وتقضي معظم الوقت مع والدها حاتم المچنون الذي يجعلها تفعل كل شئ معه
كانت الصغيرة تركض مختبئة خلف منى
داليني يل نانا
اداريكي ليه عاملة کاړثة ايه تاني
مش بعمل كالثة انا
ما ان رأت والدها حتى نزلت مسرعة تجاهه بطلتها الطفولية الخاطفة
حملها يدور بها
حبيبة قلب بابي
داليني يا
حاتم داليني
همس لها
ليه
جوي عايزة تلبسني فستان
ضحك علي مشاكستها لوالدتها المعتادة
طب ماتلبسي الفستان
زمت شفتيها رعبست ملامحها
يوة يا بابي مش بحبهم عايزة البس بنطلون وتيشرت زيك وزي سيف
بس انتي بنوتة جميلة لازم تلبسي فستان
غيلني وخليني ولد بقى الفساتين وحشة
نظر لها برهة باستغراب ثم ضحك بصوت عالي 
حاملها وداخلا يعرف انه سيجد جوي جالسة في البهو بعد استسلامها من الجري ورائها
بنتك عايزة نغيرها ونجيبها ولد
تعالي يا جين علشان خاطر مامي تعالي نلبس الفستان حور هتبقي لبسة فستان جميل
انا جين مش حور
قامت متجهة ناحيته وهو حاملها پغضب ابتعد خطوة وخبأت الصغيرة وجهها في ه
مش دي بنتك لبسها بقي الي هي عيزاه وانا طالعة البس
وتركتهم
خرجت من ه
مشيت
دلوقتي مشيت يا غلباوية تعالي نطلع ونشوف هلبسك ايه
انا عالفة
بعد ان البسها ما اصرت عليه توجه لغرفتهم وجدها تصفف شعرها
وحشتيني
وانت كمان
سيبيها تلبس الي هي عيزاه لما تكبر اعملي انتي عيزاه
حبيبي دي بنت لازم تلبس فستان هي مش ولد
سيبيها
طب خليها تعمل نشاطات بناتي بلاش الولادي الي بتعملها لها دي وبلاش الكورة
بنتي وعايزها معايا في كل حاجة بعملها
طب لو جبنا ولد هتعامله زيها وتخليها تعمل نشاطات بناتي
قبل انفها
يمكن اخليها تعمل شوية صغنتتين وبس
اه منك 
اقترب منها بشغف
تعالي انتي وحشاني 
حاتم احنا رايحين لحور اهدي
بوسة وبس
وبس
قلب بابي انتي
بابي
يلا علشان رايحين عند سيف وحور
تيف حول
ابتسم علي كلام ابنته حور 
كفاية 
مامي
تعالي يا قلب مامي
كنت خنقت مامتها بس علي قلبها زي العسل
ابتسمت واكزته في صدره
الله مش الحقيقة
عمرك ما هتنسى
عمري ما انسى احلى ليلة في عمري
سرح بخياله متذكرا ليلة فرحهم
افتحي يا ريم
غير بسرعة واتوضى اكون غيرت
طب افتحي الاول عايز اقولك حاجة
تؤ يلا بسرعة
اخد حماما وارتدي ملابسه فكانت قد جهزتها مسبقا وجدها تخرج مرتدية اسدالا فيروزيا
صلى بها 
قامت تزيل هذا الاسدال
خطفت انفاسه 
اقترب مسلوب الارادة
مين عمله
همست
صاحبتي
ليه ډخلتي وقفلتي الباب
علشان لو ماعملتش كده ماكناش هنصلي
عندك حق بحبك
عايزة انهردا تعوضني عن عمري الي ماخلتش اي شاب او ولد يقربلي او افتح قلبي لحاد غيرك عايزاك تقرب لحاد ما اتخنق من شوقك عايزة 
كان براقب عينيها وجرأتها لم يستطع التحمل بعد
افاق من سرحانه علي يد ابنته التي كانت ستضعها في عينه
امسك اصبعها وقبله
مالك انتي بعيني ماعينك شبه الي علي اسمك من كتر ما امك بتحبها جابتك عينك شبهها
ضحكت الصغيرة
حول
ايوة حور روح يحيى
يلا يا مرام هنتأخر كده
حاضر يا ابيه
جلست علي سريرها تأخذ نفسها فاليوم ذاهبة الي بيت قلبها سيف تري حبه لا بل عشقه لحور تعرف ان شعورها خطأ لكن لا يوجد بيدها شئ 
فمرام عكس حور في كل شئ من ناحية جنانها وشعرها الثائر وضحكها وعفويتها مع الجميع كل هذا يداري ۏجعا وحزنا يسكنها علي قلب دق لشخص تعلم انه لن يكون لها
يلا بقى
حاضر يا مالك باشا
يوه عايز اروح اسوف حور
وله مش كانت
معاك في الحضانة
وحستني
وحستك تعالي يا روبا ابنك المفعوص ابو لدغة وحشته حور
اقتربت محنضنه ابنها ذو الثلاثة اعوام
توحشه زي ما هو عايز
روح نادي على عمتو يلا
مقتربا وغي عينيه نظرة خبث
بتوزع مالك يا جو
اممم انتي شايفة ايه
ضيق عينيه
انتو بتعملوا ايه
وانت مالك
وكزته
يلا يلا مش عايز تشوف
حور يلا
خرج مسرعا ناسيا كل شئ فسوف يري حبيبته الصغيرة وهو صغير ايضا
وصل الجميع الا والدي حور 
تناولا الطعام يجلسون جميعا في الجنينة تحت مظلة تحجب عنهم الشمس وسط العاب كثيرة تشتريها حور لهم 
وسط جو من البهجة واللعب حتي اقتربت جين من حور
عمتو
انتبه الجميع لها فها هي تتحدث باحترام وقليلا ما يحدث
حملتها واجلستها في ها وهي جالسة بجانب سيف
نعم يا قلب عمتو
هي لوربا عندها مالك وليم عندها حول ومامي عندها انا اممم وضعت يدها علي انفها تفكر
ومامي قالت لنانا الصبح انها هتجيب بيبي تاني ليه انتي ماعندكيش بيبي
صمت الجميع وهي لم تعرف كيف ترد ضغط سيف على كفها داعما
ثم حمل جين وا نها
عمتو لو جابت بيبي هتحبه اكتر منك ومنكم كلكم ومش هتجيبلكم العاب ولا حتي تعملكوا حلويات ابدا
خلاص مش تجيبي بيبي يا عمتو
ابتسمت بوهن لها ولكنها لم تستطع مداراة حزنها والدمعة التي ازالتها بسرعة فسيف شاهد كل شئ
قبلتها ونزلت تجري تلعب معهم
ادارت وجهها ورسمت ابتسامة علي وجهها لم تصل لعينيها ناحية جوي مبروك يا حاتم
مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيكي لسه عارفة الصبح وكنت هقول لحاتم الاول بس المفعوصة دي ماتزعليش منها هي
وازعل ليهربنا يتمم علي خير احنا لازم نحتفل هدخل اعملك تورتة جنان ودخلت سريعا
اغمض سيف عينيه
مبروك يا حاتم مبروك يا جوي
 

تم نسخ الرابط