عشق الأدهم بقلم ميفو السلطان
المحتويات
وحيده شريده لا تفوق وتعمل منذ الصباح حتي الليل كانت تذهب لعملها وتطلب ان تاخذ اكثر من شفت لتذهب لبيتها منهكه علي النوم مرت السنوات بطيئه رتيبه موجعه وامها تعض انامل الندم وتستجديها ولكنها قد فقدت الاحساس لا تحس باي مشاعر لاحد
لياتي يوما اكمل علي البقيه الباقيه او اكمل عليها فلم يعد فيها بقيه من اساسه وبدات عشق تشعر باشياء بداخلها كانت بين الحين والاخر تشعر بزغلله في عينيها ثم دوخه ثم تطور الموضوع واصبح سحابه علي عينها لوهله ليتطور اكتر ويبدأ ألم في راسها وبدا يزداد الالم رويدا رويدا وذات يوم زاد الالم ولم تعد المسكنات تفعل شيئا لتدخل من باب البيت وامها جالسه تنظر اليها بحسره وغلب وتري حالها وتحس ان بنتها بها شيئا لتاتي فجاه نوبه من الالم ليقع كل شئ من يدها لتصرخ وتمسك دماغها كان الما فوق احتمالها لتذهب اليها امها محصوره وتهتف _ فيكي ايه يا حبيبتي بقالك فتره تعبانه وانا قاطمه انطقي فيكي ايه
لتذهب معها لانها لم تعد تحتمل لتكشف علي عينها فلم يجد بها شيئا واقترح الطبيب ان تزور مخ واعصاب ليذهبا علي الفور الي طبيبا اخر ليطلب منهم بعض التحاليل والاشعه المقطعيه وكل ما يخص الاعصاب والمخ لتمر الايام وتنهي هيا كل اشعتها وتحاليلها وتذهب بها الي الطبيب لياتي يوما اخر وفصلا اخر في حياه شخص خلق ليتعذب خلق ليبتليه ربه فيصبر فعشق صبرها قد فاض وفاض حتي اشتكي الصبر منها لتقع الفاجعه عليها وعلينا جميعا ليخبرها ان هناك ورما في المخ يكبر ويؤثر عليها وانه يجب ان يزال في اسرع وقت وان وجوده يشكل خطړا علي حياتها لتسأله عن العمليه لتعلم ان تكلفتها كبيره وانها لو انتظرت دور الحكومه فهي مېته لا محاله ظل يخبرها ان حالتها النفسيه مهمه لتسخر من كلامه واعطاها بعض المسكنات الشديده التي لا تصرف الا باذن الطبيب وانها سيزداد الاعراض من الدوخه والالم وعدم الرؤيه مع الوقت وستنتهي في خلال شهرين بدوخه وضباب علي الراس والعين نزل الخبر عليها كالبلسم لحالها ونزل علي امها كالصاعقه لتخرجا معا وكل منهم مختلف عن الاخر فعشق حمدت ربها انها ستخرج من هذه الحياه قريبا اما امها فسينخلع قلبها منها سبع سنوات لا تخاطبها الا بالقليل وبعد كل هذا تذهب ابنتها وتبقي وحيده عادا الي البيت لتجلس اجلال كان هم السنين هدها لتشعر بالشلل المؤقت وهيا تنظر لابنتها التي جلست تركن رأسها للخلف مغمضه العينين وهيا ترسم الراحه الشديده علي وجهها احست بالړعب لتقول بهمس _ عشق
فهتفت عشق بابتسامه جميله _ ليه اعملها ليه
لتنظر امها ببلاهه _ ليه هو ايه اللي ليه عايزه ټموتي
فهتفت بهدوء _ اه يا ماما عايزه اموت وسعيده تصدقي سبع سنين محستش بيوم فرح وحسيت دلوقتي اني سعيده
لتخبط امها علي قلبها _ عايزه ټموتي وتسبيني
انت اللي سيبتيني فما تجيش تدوري علي حاجه مش موجوده اهدي يا امي انا راضيه وسعيده حتي لو طلبو اعمل العمليه مش هعمل
ثم قامت وتركتها ودخلت حجرتها ظلت تجلس علي سريرها مبتسمه لبعض الوقت فاخيرا
سترتاح من هذا العالم قامت وصلت فرضها تناجي ربها وتحمده علي ما اصابها وتشكره علي نعمه وانها مازالت تصون نفسها وعرضها وتقرب الي ربها كانت سعيده رغم كل شئ كان هذا افضل ابتلاء لها لانه ليس موجعا بل الهام من رب العالمين ليريحها وتنتهي حياتها عند ذلك تنتهي عذاباتها
استلقت ونامت سعيده وهيا تتمتم بكلمات
الحمد ويدهحضا تتلمس سلسلتها ففي كل ليله علي مدي سبع سنين لا تنام الا وتتلمسها كانها تعطيها نفسا ينعشها كانت رفيقه ايامها الموحله كانت وحيده معها ليس لها الا تلك السلسله التي هيا جإء من حبيبها الذي طعنته ڠصبا فطعنها قصدا اما امها بالخارج فتجلس تنتحب علي ابنتها وعلي مصابها _ خلاص يا اجلال بنتك هتروح خلاص بنتك معشتش اصلا لسه مالحقتش يا قلب امها مره مني ومره من كمال ومره من ادهم كل واحد مزع فيها شويه اه يا قلب امك يا رب انا ندمت عاللي عملته وتبت الف مره ما تعاقبني فيها يا رب خليلي بنتي اعبش في الدنيا ازاي سبع سنين وهيا لوحدها مافيش ايد حتي طبطبت عليها سبع سنين مقتصره حياه البشر عشان نهشوها وانا معاهم سبع سنين يا بنت قلبي ساكته وصبره علي تمزيعي ليكي سبع سنين بدليتهم قهر وهم ونهايتهم مۏت وحسره لا يا رب انا خدني انما هيا ماشفتش فرح ما شافتش وانا بساعد وبفرح كنت فاكره هنرتاح بالفلوس اهي فلوس الدنيا ولا هترجعلي بنتي البت فرحانه يا قهرك يا اجلال بنتك فرحانه انها ھتموت ما هو ۏجعها محدش عاشه ام جاحده وعيل نهشها وزوج غرز غرزته وطفش عيله تمنتاشر سنه ماټت حيه انا مۏت بنتي حيه يا رب عقابك صعب طب هيا خدت ايه من دنيتها ماخدتش الا القهر واللهم يا رب متفجعنيش فيها يا رب سامحني
في الصباح لبست ملابسها وتوجهت لعملها وبدأت في العمل كانت نوبات الارهاق تاتي قليلا والصداع مازال ياتي لتتحمله كانت جميله هادئه يحبها الجميع انثي جميله محتشمه تلبس زي بدله محتشم ورغم ذلك تبدو رائعه تحولت من طفله الي امرأه جميله كانت تلف وتلف لتاخذ الطلبات لتذهب الي احد الطربيزات يجلس عليهآ فردين لتقف بجوار شخص وتحدث الاخر _ ايوه يا فندم حضرتك تطلب ايه حضرتك قرررت حاجه من المنيو
هنا ابتعد بكرسيه وادار نفسه حتي لا تراه لتاخذ الطلب وتمشي وتاتي بعد فتره لتضع طلباتهم كان يراقبها والغريب انها كانت مبرمجه لا تنظر لاحد ولا توجه عينيها الا لعملها رجف قلبه من وجودها امامه ماذا يفعل لتتحدث نفسه السيئه _ جت لحد عندك يا ادهم انت كنت سايبها في حالها بس هيا اللي اعترضت طريقك ودي فرصتك تعرفها انت مين وبقيت ايه
ظل ينظر اليها وعينه لا تحيد عنها حتي
ذهبت ليقوم من مكانه ويترك عصام ويدخل الحمام ليتنفس قليلا ويبلل وجهه بالماء وينظر الي نفسه ليهتف _ ايه عجباك لسه مالك مش علي بعضك انت اكيد عقلك خف لسه عايزها بعد كل ده انا مش مصدقك
ليهتف _ اه لسه عايزها وهيا لسه مراتي ومش عارف ليه مطلقتش لحد دلوقتي بس ممكن تكون كانت خاېف من الڤضيحه ايوه مراتك يا ادهم بس لا ادهم السليماني مش هو جوزها دا العبيط بتاع زمان يبقي اهدي علي نفسك كده طالما عايزها سيطر عليك انما هيا ولا تسوي خطط وشوف هتجيب بوزها الارض ازاي شوف هتعمل فيها ايه وتذلها ازاي وتاخد منها حق وجعك لسنين قدام مالكيش عندي الا الذل يا عشق ورغبتي اللي بتحرقني من جوا عليكي هخدها برضه هعيشك في چحيم بس اصبري اما اشوف هعملها ازاي
خرج واخبر عصام نه سينصرف فورا ليستغرب صديقه لينصرفا وهيا لم
تلاحظ وجوده ليذهب هو الي بيته
كانت فيلا جميله تريح العين والنظر جلس بهدوء في الحديقه يفكر كيف سيجعلها تخضع له بعد كل تلك السنين وكم من الاسئله تقتله لماذا لم تتطلق كان هذا السوال يؤرقه لم ينم تلك الليله وهيئتها في مخيلته توجعه يتخيل حبيبته وينهر نفسه علي ذلك فهو
اصبح قاسېا شديدا ولكن ادهم القديم يصارع بالظهور لحبه وعشقه لحبيبته التي طعنته كانت يتلمس ذلك المنديل الذي لا يفارق قلبه وتنام في تلم الخصله الناعمه فهي كسلسلتها بالنسبه له لا يتنفس الا وهيا بقربه كيف ما زال ا همذا كيف يحرقه جسده في قربه كان سيجن ويحتقر تلك المشاعر التي فرضت نفسها بقوه فمنذ ان رءاها حتي تحول تمام فقلبه يضخ الډماء پعنف لمشاعر يتمني الحصول عليها ظل يفكر الي ان استقر علي شئ سيجعلها طوع يديه ليذهب للفندق ليتعاقد معهم علي خدمه فندقيه لحفلاته في البيت وتكون هيا من ضمن المطلوبين وما ان تدخل بيته سيسهل عليه كل شئ بعد ذلك
كان المدير قد اخبرهم حاولت الا توافق ولكن المدير امرها بذلك لياتي يوم حفلته لتذهب لتجد العديد من الرجال والنساء بملابس مريحه ومنهم بملابس للسباحه ولكنها لم تبالي كانت تتجول بهدوء ليستدعيها رب المنزل لتذهب اليه بكوبا من العصير تخبط علي المكتب لتدخل كان بيعطيها ظهره لتقول _ حضرتك العصير يا فندم اللي امرت بيه
واقتربت لتضع العصير بجواره علي المنضده ليستدير اليها وينظر اليها بخبث ويقول _ حمدالله عالسلامه يا مراتي والله زمان
لتشهق بړعب وتنظر اليه لتجد حبيبها وعشق عمرها امامها ينظر اليها بوقاحه ويتفرس فيها كان رجلا مختلفا عن حبيبها عينيه مليئه بالقسۏه ووجه اصبح اكثر صلابه وجسمه اصبح رياضيا كان مختلف عن حبيبها لتضع يدها علي قلبها وتتراجع پخوف ويجتاحها الړعب وترتعش
ليقترب منها بهدوء _ ايه خاېفه والا ايه بصراحه انا لو منك اخاڤ واخاڤ كتير فضحك عندما فتحت عينيها پذعر لتهتف اخيرا _ ادهم
ليغمض عينيه وبستدير فلفظها لاسمه قد اشتاق اليه كثيرا ليتجلد ويرسم البرود _ ادهم بيه ادهم بيه يا عشق
لملمت نفسها التي احست انها تتساقط منها فوجوده ادمي قلبها بتغيره ولكنه عشقها ولا حيله لها في ذلك لتفتكر قرب مۏتها وتسخر من نفسها وقالت بهدوء بعد ان
متابعة القراءة