رواية بقلم احزان البنفسج
المحتويات
متأكدة انه هيكون معاكى
سارة خاېفه أتظلم تانى .... مش هتحمل اتظلم تانى يا ماما ... انا تعبت
سهير ربنا مش هيظلمك ... انا عارفه كويس انه مش هيظلمك... انتى اللى هتظلمى نفسك لو فضلتى خمس سنين تانين بتعذبيها من غير سبب.... سبيها على
ربنا ... وهو حلال العقد
سارة ونعمه بالله
11
إبتسم خالد وهو ينظر إلى هاتفه... تخيلها وهى مغمضه العينين
بدت غارقه بالنوم وهى تتحدث بعكس ما تقول تماما انها توا قد
نامت
واتسعت ابتسامته اكثر وهو يشعر بخجلها من نطق اسمه
لازالت تخجل كلما نطقت اسمه مجردا من اى القاب
عايدة ياسلام على الرايق اللى هنا وانا بقالى ساعه بقولك الاكل
جاهز يا خالد
خالد مبتسم ما سمعتكيش يا امى معلش
عايدة طيب ما تبسطنى معاك
خالد العادى يا امى ... هيكون ايه يعنى
فى صباح اليوم التالى ... حاولت سارة ان ترسم التفاؤل فوق وجهها
خرجت ابتسامتها هادئة كعادتها
مرت ببائع الجرائد واشترت جريدتها المفضله العربى وانطلقت
تدندن وهى فى طريقها الى عملها
دخلت وهى تلقى التحيه على الجميع
صابر صباح الخير يا استاذة... وشك متغير النهاردة
سارة ... يعنى احسن ولا اوحش يا عم صابر
سارة ربنا يخليك ... عاوزة اشرب قهوة ياعم صابر .. ممكن
صابر من عنيا الاتنين يا استاذة واكمل همسا وهو يضحك
هعملك من قهوة البشمهندس بس ماتقوليش لحد
سارة بنفس الهمس سرك فبير ...
جلست سارة تقوم بعملها اليومي وهى تشعر بتحسن بالغ بعد
التحدث الى امها
تمنت لحظة انها لو كانت منذ زمن بعيد قد استمعت الى نصائحهم
زمن ابعد... لكن كل شئ يأتى بموعد
صابر احلى قهوة لست البنات
سارة شكرا يا عم صابر
خرج صابر ونظر لها زميلها الذى يسبقها بأعوام بالشركة
سيف عم صابر عامل معاكى احلى واجب رشتيه ولا إيه
ابتسمت سارة ابتسامة بسيطه كادت لا تظهر
عم صابر دا طيب اوى ... كفايه تقوله كلمه حلوة بس
لم تجب سارة ودفنت وجهها الذى احمر خجلا بين الاوراق عله
يفهم
لم يتحدث سيف مرة اخرى واكتفى بين وقت واخر بنظرات اليها
وهى تتجاهل نظراته
عند انتهاء موعد دوامها اقترب سيف منها بإبتسامة جذابة
مش هتيجى اوصلك برضه ...
اجابته سارة لا متشكرة اوى
سيف انا عارف انك فطريقى
سرة باستغراب وانت عرفت منين
اكتفت سارة بابتسامة فقط عله يفهم انها لا ترغب سارة
سيف والله ما هتعب ولا اى حاجه ... بقولك انتى فطريقى
خالد فجأة يظهر من الا مكان يبتسم ابتسامة لا تمت للابتسام بصله
ماخلاص يا سيف... يلا اتفضل انت عشان زحمه الطريق
تعثرت الكلمات فوق شفتى سيف وظلت سارة ذاهله لحظة من
ظهورة المفاجئ
سيف تمام يا بشمهندس ... كنت حابب اخدم يعنى
خالد مع السلامة يا سيف ... اشوفك بكرة
خرج سيف وتركهم يقفان امام بعضهما
نظر خالد لها بنظرة جليديه لا تعلم سببها
خالد يلا بينا
سارة بنفس برودة الغير مفسر شكرا يا بشمهندس هاخد تاكسى
زى كل يوم
خالد لا
سارة إيه
خالد عصام مستنينا تحت ... هنروح عنده البيت
سارة بس هو ما قليش ولا هدير
خالد تقدرى تقولى انه قرار مفاجئ
صمتت سارة فتحدث بسرعه
يلا
سارت سارة امامه حتى المصعد وقفا صامتين حتى هبطا الى
الاسفل
وسارة متعجبه من تغيرة الغير مسبب ... بالأمس عندما حاډثها لم
يكن هكذا .. كان شخصا اخر مختلف .. اقرب من الآن
عصام قولتلك هاتها وانت نازل مش تنام فوق ياخالد باشا
خالد بتقطيبه ما اتأخرناش يا عصام ... يادوبك ركوب الاسانسير
وكلمتين مع سيف
عصام ماله سيف
خالد وهو يغير مجرى الحديث انت هتفضل تسأل ومفيش غدا ولا ايه
سارة وهى تتوقف مكانها غدا ايه ياعصام... انا مش هقدر
عصام ليه ياسارة
سارة انا ما قولتش لبابا ولا لماما انى هتغدا بره وزمانهم
مستنين
ومينفعش اقولهم وكأنى بحطهم قدام امر واقع وانت عارف كده
عصام بالراحه ياسارة انتى متنرفزة كده ليه... عموما انا كلمت
عمى عبد الحميد من الساعه 10 الصبح وهو وافق يعنى عندهم
خبر وعموما هما معملوش حسابك فغدا هههههههههه فتعالى
احسن معايا وبالمرة تشوفى هدير
ولا مش عاوزة تشوفيها
صمتت للحظة وخالد ينتظر ردها زفرت قليلا
لا يا عصام ... هدير وحشانى وعاوزة اشوفها
عصام يبقى يلا بينا
خالد بإختصار هبقى وراك بالعربيه يا عصام
وذهب
عصام ماله الاخ... هو حصل حاجه ولا ايه
سارةولا اعرف
ركبت سارة السيارة بجوار عصام وهى تقول
عصام سوق بالراح...
عصام مقطعا عارف عارف هسوق بالراحه يا إما هترجعى
فالكرسى اللى ورا ... انتى مش ناويه تتخلصى بقى مالعقدة دى
سارة مفتكرش ....
وصولوا الى شقه عصام.... فتحت له هدير وابتسامة واسعة ترتسم
فوق شفتيها
هدير يعنى هو احنا لازم نشوفكم بالاجبار.... ما تعملوهاش
وتيجو من نفسكوا أبدا
خالد ازيك ياهدير
هدير الحمد لله ياخالد ... ازيك يا ست سارة نستينى خلاص
احتضتها سارة والله ابدا ... بس انتى عارفه اللى فيها بقى
هدير هسامحك وامرى لله.
عصام يعنى سلمتى عالكل وانا لا ... اروح اروح يعنى
هدير هههههههه... ما انت هتروح لهنا ... حمدالله عالسلامة يا حبيبى
عصام ماتدخلوا يا جماعه
خطى الجيع الى الداخل
ها هناكل زى الناس ولا اتصل بالاسعاف تستننا تحت عشان
مانخدش وقت يعنى
سارة ياسلام عالتشجيع يا عصام
هدير قوليله ... مفيش مرة قالى تسلم ايدك من
يوم ما اتجوزنا
عصام كنت بقولك ايام الخطوبه ولا لا
هدير اه
عصام طيب خلاص اعتبريها منحه مقدمة بقى ... ويلا بالله
ھنموت مالجوع
نظرت سارة ناحيه خالد الذى جلس والتزم الصمت فلاحظ عصام نظرتها
عصام وانا هشوف الاخ دا ماله مبوز كده ليه
هدير تعالى يا سارة نجهز الاكل وتكلم شويه
سارة ماشى يلا
جلس عصام فى مواجهه خالد مالك يابنى فيه ايه... من ساعة
ماخرجت مالشركة وانت مكشر ... حاجه حصلت
خالد العادى يا عصام ... هو الشغل ايه غير شويه ۏجع دماغ على
شويه حړق ډم.
عصام كلامك مع سيف ليه علاقه بحړق الډم والحجات دى
صمت خالد للحظة.. مالذى يقوله الآن .. يقول انه شعر بغيرة شديدة
وسارة تتحدث معه.. يقول انه أوشك على ضربه لمجرد انه سمعه
يعرض عليها إيصالها لمنزلها
يخبرة انه كاد ينفجر ڠضبا وهى تبتسم اليه
خالد لا ملهوش علاقة يا عصام.... وبعدين ات يابنى جايبنى تغدينى
ولا جايبنى تفتحلى تحقيق
عصام وربنا ما انت طبيعى ... هستعجلهم واجى
اطل عصام برأسة فجأة
عصام بتعملوا ايييه
شهقت سارة من الفزع واوشكت هدير ان تريق الحساء عليها
عصام ههههه.. هيفضل قلبكوا خفيف كده على طول
سارة مش عارف ان اللى عملته دا حرام.... اتغير بقى يا عصام
عصام واتغير ليه واضيع احلى احساس انى اشوفكوا كده
هدير ولما كانت الشوربه تقع عليا كنت هتبقى مبسوط برضه
عصام بضحكك وابقى متجوز ام رجل مسلوخه لالا خلاص
لم تستطع سارة الا تضحك
هدير اضحكى اضحكى ما انتى معاه على طول
سارة لا يا حبيبتى ... عاوز ايه يا عصام اخلص
عصام عاوز ايه.... عاوز اكل انا والراجل اللى بميه واحداشر اللى بره ده
لم تمنع سارة نفسها من السؤال
هو ماله يا عصام
عصام بابتسامة مش عارف والله يا سارة مش عاوز يقول....
بقولك ايه ما تخرجى تسأليه
سارة باستنكار اسأله لا لا مقدرش
هدير وفيها ايه يا سارة... مش مديرك واخر حد نازل معاه مالشركة انتى اعرفى ماله ولو نقدر على حاجه نعملهاله
صمتت سارة فأكمل عصام
يلا ياسارة اخلصى عقبال ما اعمل السلطه مع هدير
سارة لا انا هعملها واخلص الاكل مع هدير
هدير لا ياستى هو بيحب يعمل السلطة الحمد لله يلا روحى انتى يمكن نعرف ماله منك
استسلمت سارة وتركت ما بيدهاوخرجت ... تشاغل عصام بتقطيع
الخضروات وهدير بتحريك الحساء وبمجرد ان ذهبت خرج
تركوا ما بأيديهم بسرعه ووقفوا ينظرون من بعيد على ما سوف يحدث
ضحكت هدير وربنا احنا عيال
عصام عارف مهى دى حلاوتها ... تفتكرى هيتكلم
هدير مش عارفه ... بس تفتكر الموضوع ايه
عصام ياذكيه يعنى لو انا عارف كنت وقفت الوقفه دى
هدير ما انت مش فاهم.. اقصد تفتكرحاجه تخص سارة
عصام ممممم ممكن هو اصلا شكله كان مقفول وهو نازل معاها
هدير طيب بالنسبه للاكل اللى هيتحرق ده
عصام ما يتحرق مش مشكله
توجهت سارة الى خالد بخطوات مثقله لتجدة شاردا يضع رأسه على يديه
سارة انت كويس
رفع خالد رأسه ينظر اليها وابتسم ابتسامة باهته وهو يهز رأسه بنعم
جلست سارة وهى تتحدث بارتباك
عصام قلقان عليك ... انت مدايق من حاجه
صمت خالد للحظة وهو ينظر اليها بإمعان تحدث فجأة بصوت بدا هادئ
خالد هو سيف عرض عليكى يوصلك قبل كده
تلجم لسان سارة أمام سؤاله... لم تتوقع أن يسألها مثل هذا السؤال
اجابتة بتعلثم يعنى ... هى تانى مرة ... بس
خالد بتقطيبه وايه اللى يخليه يعرض تانى .
سارة مش فاهمه
خالد يعنى لو كنتى رفضتى من أول مرة مكنش عرض تانى
سارة بعصبية تقصد إيه
خالد انتى النهاردة لما قال يوصلك ما قولتيش لا ليه
سارة بحدة وانت بتسأل ليه
لحظه صمت ثم اجاب پغضب ممزوج بسخريه
أنا آسف شكلى تدخلت فاللى ماليش فيه... دى
حياتك
سارة متشكرة
ونهضت تاركه ايه بمفردة متوجهه للمطبخ
رآها عصام وهدير فتحركوا بسرعه وعادوا لاماكنهم وكانهم لم
يتحركوا من قبل
هدير وشك احمر كده ليه يابنتى
عصام عرفتى ماله
سارة لا
عصام طب مالك
سارة مفيش
نظر عصام لهدير وكلمهما يتساءل بصمت عما حدث
عصام يلا يا هدير حضرى الاكل
هدير حاضر
جلسوا جميعا الى مائدة الطعام يتناولوا الطعام وعصام وهدير يحاولان إضفاء جو مرح عليهم الا ان سارة وخالد لم يتأقلما جيدا على ما يفعله الزوجان
إنتهى الغداء وحان موعد الإنصرف نهضت سارة
انا همشى بقى ياجماعه
عصام وهو ينهض رايحه فين لسه بدرى.
سارة بإبتسامة لا بدرى ولا حاجه... يادوبك الحق اوصل البيت
هدير عصام هيوصلك يابنتى
سارة لا يا حبيبتى مفيش داعى ... هجيلك تانى ان شاء الله
خلد فجأة هوصلك
سارة بإختصار لا متشكرة مفيش داعى انا هاخد تاكسى
وبسرعه حيت الجميع وخرجت ... وقفت امام باب العمارة تتظر تاكسيا لتجد خالد يقف بجوارها
حدثها بهدوء
تعالى هوصلك يا سارة مش هتلاقى تاكسى دلوقتى
سارة لا هلاقى ان شاء الله... ما تشغلش بالك اتفضل انت
خالد يزفر دماغك ناشفه
سارة لا ناشفه ولا حاجه ... كل ما فى الموضوع انى هروح فتاكسى وبس
صمت خالد وهو فى قمة الڠضب
سارة اتفضل انت
خالد پحده لما اشوفك بتركبى التاكسى همشى ... فيه اعتراض على دى كمان
سارة لا
وقفا صامتين دقائق بعدها ظهر تاكسى فأشار
له خالد .. فتح لها
الباب فقدرت له عمله وصعدت . حاسب السائق فنظرت اليه
واوشكت على الاعتراض فأوقفها بنظرة واحدة
انحنى قليلا ونظر لها من شباك التاكسى
خالد بهدوء ممكن اطلب طلب ولا مش من حقى
سارة اتفضل
خالد ممكن لما توصلى البيت ترنى عليا
سارة ايه
خالد ممكن... عشان ابقى مطمن
سارة بإذعان حاضر
عادت سارة الى المنزل بدلت
ملابسها وهى تفكر أتتصل به فعلا ام انها تتجاهل رغبته
أمسكت هاتفها فى لحظة حاسمه اخذت نفسها عميقا واتصلت به
رنين متصل ولا إجابة
ندمت انها بانفعال حققت مطلبه ... ألقت
متابعة القراءة