رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

 

 


بس انت أنجز في الموضوع 
فلم يحتمل فريد سخافته بعدما تحول الحديث عليه ونهض من فوق مقعده واقترب منه يلتقط لياقه قميصه 
طب يلا على تحت يادكتور عشان بنام بدري 
ولكي يضايقه هتف بأسم زينه 
يازينه جوزك بيقولي بلاش اتجوز عشان الجواز وحش 
فخرجت زينه من الغرفه بعدما سمعت هتافه بأسمها وأكمل وفريد يدفعه 

أنتي بټعذبي اخويا ولا ايه 
ليغلق فريد الباب بوجهه وينظر لها بعد أن وقفت أمامه تحدق به 
الجواز وحش يافريد 
فأقترب منها ضاحكا علي أفعال شقيقه 
أنتي ما صدقتي تصدقي كلام فارس مش كفايه اخد من الوقت بتاعنا وقطع الموضوع المهم اللي كنا هنتكلم فيه 
فدفعته عنها تتمالك ڠضبها 
الوقت ضاع وجيه وقت بيتك التاني روح عشان حماك العزيز ميستناش كتير ويشك في جوازتك من بنته مش لازم تمثلوا قدامه السعاده 
وتركته ليزفر أنفاسه بضيق فكلما سارت الأمور بينهم هادئه أتى شئ يذكرها فينقلب كل شئ عليه 
اليوم كان أول يوم لها بعملها مع سلمي كانت متحمسه بشده لذلك فأخيرا ستجد شئ تخلص فيه طاقتها السلبيه 
كان فريد يجلس بجانب والدته يتناول فطوره ويحدق بجمود بزينه التي تأكل فطورها بلهفة وسلمى تقف تعد لها الوقت بحنق 
أول يوم وهنتأخر فين الانضباط اللي اتفقنا عليه 
فأرتشفت زينه من كأس الحليب الذي أصرت امينه عليها أن تشربه
خلاص اه خلصت 
ومسحت فمها بالمنديل ليشير إليها فريد بتحذير
كملي فطارك كويس بدل مافيش شغل وانا بتلكك 
لتمط زينه شفتيها بتذمر وطالعت امينه تطلب منها دعمها 
شايفه ياماما بيتلكك ازاي على شغلي 
فضحكت امينه على حال ابنها وهتفت 
ماليش دخل بينكم 
فصړخت سلمي بعد ان جلبت حقيبتها من غرفتها 
ياعالم اتأخرنا برستيجي كده هيضيع من اول يوم 
لتشعر بكف فارس
وطى صوتك يامزعجه ولا كأنك رايحه المدرسه 
اڼفجر الجميع من الضحك لتختفي سلمي من أمامهم حانقة كالأطفال فأتبعتها زينه تهتف بأسمها 
 ياسلمي استنى مش هتأخر تاني اوعدك
ونهض فريد يزفر أنفاسه حانقا ليضحك فارس على حال شقيقه بعد أن غادر
الجواز خلاه راجل صبور 
لتنظر إليه امينه ضاحكه 
بكره هنبقي نشوفك انت كمان 
فألتقط الخبز من أمام
والدته
لا انا معنديش صبر للدلع ده 
وضعت أمامه كم كبير من الأوراق فور أن دلف غرفة مكتب والدها التي أصبحت غرفتها الان بعد أن تم طرد من كان يتولى مهام الشركه منذ مرض عدلي ومكوثه في المنزل 
فضحك فريد على حاله وهو يطالع الأوراق التي أمامه 
بتستغلي وجودي يعني 
فحركت رأسها وهي تزفر أنفاسها بأرهاق 
طبعا ياسيدي يبقى عندنا في الشركه ضيف زيك بمهارته ومنستغلهوش 
فقهقه فريد على حديثها 
ماشي يانادين هانم خلي السكرتيره تتصل بمدير الحسابات وانا هتصل على سهر تغلى مواعيدي 
فضمت نادين كفيها ببعضهما ووضعتهم أسفل ذقنها تعبيرا عن سعادتها
مش عارفه من غيرك هعمل ايه
فأشار إليها بحزم مصطنع 
اطلبيلي فنجان قهوة واعملي المطلوب منك وتعالى عشان تكوني مركزه معايا يااستاذه
فأنصرفت من أمامه ضاحكه 
لاء كده نخليهم اتنين قهوة 
وضع الهاتف أمامه ينظر لصورتهم وهو يلبسها خاتم خطبتهم لتدلف إليه سكرتيرته في شركته المسئوله عن توريد الاجهزه الطبيه 
دكتور يوسف هذا هو الفاكس 
فألتقطه منها وطالعه بتركيز 
اوك ماريا 
فوقفت تحدق به للحظات وانصرفت وهي تتمنى أن ينظر لها ولو قليلا فكيف لم يفتن بجمالها
وضعت أمامه قهوته پعنف وهي تستمع للمكالمه التي بينه وبين نادين في الهاتف كان يحادثها وينظر للورقه التي بيده 
فجلست زينه على مقربه منه تحرك ساقيها وتقضم اظافرها 
إلى أن انتهت المكالمه بعدما أخبرته انه لابد أن يكون غدا بالمنزل فوالدها سيأتي للغداء معهم
فنهضت من فوق المقعد الجالسه عليه تعقد ساعديها أمامها وتهتف بحنق 
يعني هتقضي اليوم كله هناك 
فتمتم وهو يطالع الأوراق التي بيده 
احتمال 
فأحتقن وجهها من بروده حديثه 
انا نازله انام مع سلمي 
ليرفع عيناه صارخا بها جعلها ترتجف من صوته 
طب اعندي واعمليها كده 
ونهض نحوها فتراجعت عنه 
ما انت مش بتراعي شعوري مش قادره استحمل تعبت 
فأغمض عيناه متنهدا من حمل ما أصبح على عاتقه 
المكالمه ومخليكي تسمعيها عشان تتأكدي
فسقطت دموعها بعجز 
انا عارفه انها اتظلمت في حياتها كتير وبقت صعبانه عليا بس انا بشړ يافريد 
واخفضت عيناها أرضا
تعالى 
بتاعي
لوحدي 
ايوه بتاعك لوحدك 
بدأت الايام تمر وأصبحت كاميليا تعدها بأمل أن تتباطئ في تواليها وراء بعضها 
وأخذت تقطع الخضار الذي أمامها متمتمه 
انا عقلي كان فين وانا بموافق أن البت تبعد عني وتسافر أمريكا
وزفرت أنفاسها تعاتب حالها وقطع شرودها صوت رنين هاتفها فنظرت لاسم المتصل متعجبه 
أحمد بيتصل بيا دلوقتي غريبه 
وهتفت بترحيب به 
ازيك يااحمد ياحبيبي اه ياحبيبي انا فاضيه ماشي هستناك 
ووضعت هاتفها مكانه وجمعت الأغراض الموضوعة على الطاوله لتذهب بها نحو المطبخ تفكر في ذلك الحديث الهام الذي يريدها فيه 
وقفت نادين من فوق المقعد فور أن دلف عدلي لغرفة المكتب 
اهلا يابابا اتفضل نورت مكتبك 
وابتعدت عن المقعد تشير إلى مكانه 
اقعدي مكانك يانادين ده بقى مكانك خلاص واتمنى تحافظي عليه 
وجلس علي المقعد قبالتها ووضع بذقنه على عصاه
عايز حفيد يانادين ولا انتي بتضحكي عليا في علاقتك مع جوزك 
فشحب وجهها ثم تمالكت نفسها سريعا 
بابا احنا لسا مكملين شهر جواز
فضغط عدلي علي عصاه ناظرا لها بأعين كالصقر
شهر تاني وهاخدك انا للدكتور بنفسي 
وقبل أن تجيب بشئ أشار إليها بأن تصمت 
امتى هتسافري انتي وفريد بيروت لازم تاخديه وتبعديه عن مراته شويه اومال هيكون ليكي ازاي 
فأطرقت عيناها نحو القلم الموضوع فوق الملف الذي كانت تطالعه تداري عيناها عنه
هنسافر بعد فرح بنت خالته 
وقف الطعام بحلقها حتى شهد تجمدت اناملها على معلقتها 
مالكم اتصدمتوا كده أحمد طلب ايدك ياسهر 
فسعلت سهر بقوه وألتقطت أنفاسها بعد أن ناولتها شهد كأس الماء 
أحمد مين 
لتضحك كاميليا وهي تمضغ الطعام بفمها ببطئ
هو احنا عندنا كام أحمد نعرفه أحمد ابن عم فريد ابن خالتك
فأرتشفت سهر باقي الماء وهي متسعة العينين مذهوله بذلك الخبر وشهد تطالع شقيقتها ضاحكه على هيئتها 
لتضحك كاميليا 
 هتفضلي مش مستوعبه الخبر لحد امتى 
واشارت لشهد 
قومي اضربي اختك على ضهرها يمكن تستوعب 
فكادت أن تنفذ شهد أمر والدتها وهي تكتم صوت ضحكاتها بصعوبه لتنهض سهر من فوق مقعدها متسائله وكأنها لم تكن معهم والآن قد فاقت من غيبوبتها
أحمد عايز يتجوزني
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
اندفع فريد واقفا من على الاريكه في منزل احمد يصيح به بجمود 
طلبت ايد مين انا مش قولتلك بلاش دلوقتي انت كده هتظلمها معاك شذا لسا مأثره جواك
فهتف أحمد بضيق وهو ېدخن سيجارته
قولتلك بلاش السيره ديه انا عرضت طلبي وسهر انسانه ناضجه وتعرف تفكر وتقول رأيها يافريد
فعاد فريد يجلس مكانه متنهدا بعدم راحه وتمتم داخله 
للأسف سهر في قرارها ده عمرها ماهتكون ناضجه اتمنى تخيب ظني
وحدق بأحمد محذرا
تعرف لو الجوازه ديه تمت واذيتها يااحمد لا انت ابن عمي ولا اعرفك سهر عندي زي إيمان وسلمى
فأبتسم أحمد بجمود
متقلقش المرادي انا عايز اكون عيله 
وهتف داخله
مش هأذيكي ياسهر بس مش هتلاقي مني حب ولا مشاعر 
فتنهد فريد للحظات ثم تمنى أن يصدق بحديثه 
استيقظت فزعا تطالعه وهو نائم بجوارها فأغمضت عيناها وهي تنفض ذلك الحلم اللعېن الذي خيله لها عقلها الباطن كالمعتاد
ونهضت من فوق الفراش تلتقط مئزرها تضعه على جسدها وتربطه بأحكام ثم سارت بخطوات هادئه نحو الشرفة 
تطالع الظلام من خلف الزجاج شارده في كل ما تمر به معه وعلاقتهم التي تثبث لها كل يوم انه وسمها بملكيته في أول ليله لهم معا واصبح جسدها له
وزفرت أنفاسها بقوه 
فألتمعت عيناها بالدمع ولكن جاهدت الا تسقط كالعاده 
قلقتك لما صحيت
فهتف فريد بهمس
لاء بس انا حسيت بيكي لما قومتي من جانبي 
انا اسف يازينه علي الآلم اللي سببته ليكي اسف اني نسيتك ودوست عليكي قدام معروف كنت عايز ارده ونسيت أن قصاده هآلمك كده
وابتعد عنها يلتف بجسده يخفى الندم بعينيه ليشعر بيدها على ظهره 
نصيبي أن جوه فرحتي لازم يكون فيه آلم وصبر 
كانت تخرج الكلمات من فاها بعذوبه وبلسم سقط على قلبه 
فجذبها إليه بشغف وله
اتأكدي انك غاليه عندي اووي 
ولم تشعر بنفسها الا وهي غارقه معه في دوامته يدمغها بأسمه وكأنه يلقي عليها سحره فتنسي كل شئ معه وتهدم حصونها هاتفه بقلبها أنها ستستيقظ بالصباح تبني حصونها مجددا وتصبح أقوى وتعاقبه ولكن هيهات العقاپ ما كان الا لها وعليها 
اليوم كان عرس شهد وسهر لا أحد كان يصدق أن الشقيقتان سيتزوجان معا كل شئ كان يسير بسرعه حتى الشهر مضى وكأنهم في لحظة غفوة 
آلم حتى في الفرح لما تستطع تحمله وهي تجد نادين تقف بجانب زوجها الحفل كان في الفيلا التي تقيم فيها كما طلب والدها فأبنته لا تعيش الا في مثلما عاشت 
وشعرت بيد امينه تربت علي ظهر كفها بحنان وكأنها تخبرها انها معها وهتفت وقد أصبحت تستاء من الأمر 
معلش ياحببتي هي برضوه جاتلك واترجتك انتي عارفه في وجود باباها لازم تمثل الدور كويس 
فأخفضت عيناها نحو يداها المتشابكه متذكره حديث نادين معها وهي تطلب منها أن تعطيها الحق في زوجها وضحكة ساخره ارتسمت على شفتيها عندما تذكرت الحقيقه انه زوجهم هما الاثنان 
تمنت لو كانت نجاة اليوم معها لعلها اسكنت چروحها كالعادة بحديثها ولكن موعد العرس أتى في نفس اليوم الذي يوافق عرس إحدى صديقات نجاة في البلده 
الكل كان سعيد بذلك اليوم حتى هي كانت تنتظره بفارغ الصبر ولكن وقوفها في منزل زوجها ومعه زوجته الأخرى حتى لو كان مجرد اتفاقا تعلمه الا ان قلبها ضعيف اتجاه ذلك الأمر 
وبدأت امينه تشعر بها 
اخلي فارس يوصلك البيت
فطالعتها زينه وكأنها نجدتها 
خالتو كاميليا ممكن تزعل 
فأبتمست امينه بحنو وهي تطالع شقيقتها وسعادتها بجانب ابنتيها 
لا مټخافيش كاميليا مش واخده بالها النهارده من حد هشوفلك فارس ياخدك يوصلك 
وتحركت امينه من جانبها واتجهت نحو فارس الذي فور أن رأها تقترب تقدم منها
بحث عنها بعيناه بجانب والدته أو شقيقته ولكن لا وجود لها فأعتذر من ضيفه الذي يعد أحد معارف عدلي وقد عزمه اليوم على تلك المناسبه كي يعرفوه عليه 
واقترب من والدته يسألها بقلق 
فين زينه ياامي
فتنهدت امينه بأرهاق وألتقت عيناها بأعين نادين التي
كانت تطالعهم بأسف بعدما لم تعد ترى زينه
فارس راح يوصلها على البيت
فمسح فريد على وجهه زافرا أنفاسه ليجد فارس يقترب منهم بعدما اوصلها للمنزل فتحرك نحوه يسأله 
وصلتها 
فحرك فارس رأسه مجيبا
اه متقلقش شكل الايام اللي فاتت ارهقتها 
وتابع مازحا 
انت ناسي الايام اللي فاتت اغلب الوقت هي وسلمى كانوا مع شهد وسهر بيساعدوهم 
فتنهد
 

 

 

تم نسخ الرابط