حقا قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


ما طبيعي وقليل الذوق اوى كمان ها 
نوراه بحنيه كيفك يا بتي واجفه ليه اكيده انتي مش غريبه اطلعي فوج جميله فى قاعتها وامعاها البنته 
ابتسمت ماريا حاضر يا طنط وصعدت الدرج متوجه الى غرفه جميله وطرقت عدة طرقات ودلفت وهى تبتسم ابتسامتها المعتاده وتصرخ بجميله واحشتينى
أسرعت جميله إليها ټحتضنها بشوق وجلست بالفراش وجدت طفله صغيرة وفتاه غريبه تحملها 

ماريا ازيك
كارلا بابتسامه تمام طب انا هسبكم عشان تاخدو راحتكم وضعت الصغيرة فى أحضان جميله وغادرت الغرفه 
ماريا بعتاب بقي كدة يا جوجو ميرو ماوحشتكيش يا ندله
ابتسمت جميله وخطت كلماتها بالورقه المجاورة له 
جميله انتي كمان واحشتينى جدا
ماريا هى مين دي قريبتك
جميله دى جميله بنت كرم اخو عز
ماريا أمورة أوى طب اللي خرجت
جميله دي ضيفه جايه مع يزيد
ماريا لنفسها ماهو بيعرف يتعامل مع الناس آهو بس قليل الذوق معايا يكنش عشان مالك
ماريا لجميله مالك حالته صعبه جدا قلقت جميله فابتسمت ماريا 
ماريا بجديه لم انتو الاتنين بتعشقو بعض غاوين تنكدو على نفسكم وعلينا ليا طيب
جميله نصيبنا مش لبعض
ماريا بحزن جميله والله مالك اتغير وانتي عارفه مش عشان أخويا بس دة الحق وكلنا شايفين الحب فى عنيه دة هيتجنن عليكى لو عاوزة فتره تبعدي وتحددي علاقتك بيه ماشي براحتك بس قوليلي وعينك فى عيني كدة بتحبيه وعايزة ولا لاء 
هزت رأسها بالايجاب 
ماريا اه نسيت مالك بعتلك جواب غرامي ههههه بقيت على اخر الزمن بسطجي يلا مش مهم عشان خاطر عيونك وغمزت لها ماريا مش عاوزة اوصله حاجه ههههه قولي ماتتكسفيش ههههه
اكتفت جميله بالابتسامه غادرت ماريا المنزل
وقابلت يزيد فى طريقها وهى تهم بالخروج 
وجدت يزيد يتحدث بالهاتف باللغه الالمانيه ولم تفهم شئ من حديثه 
انهئ المكالمه ونظر لها ببرود وجلس بالمقعد 
لم تتحمل ماريا هذة المعامله وما ذنبها فقررت أن تطيح به وتوجهت پغضب و انفعال 
وقفت امامه بضيق ورفعت صوتها على فكرة بقي انا ماليش دعوة بتصرفات مالك مع جميله ومش من حقك تحكم على حد عن طريق شخص تاني ومش كلنا زى بعض انا بحب جميله وبعتبرها اختي ومش هقبل انك تعاملني كدة انا مش عدوة
يزيد ببرود انت مجنونه يا بنتي ولا ايه هو انا اتعاملت معاكي اصلا ومين قال ان حكمت عليكى عن طريق أخوكي صحيح اخوكي واطي وعدى كل الحدود الغير مسموحه بس مش انا إللى احاسب حد علي حساب التاني
ماريا بانفعال وهى تشير بسبابتها اتجاه ماسمحلكش تقول على أخويا واطى
وقف يزيد من مجلسه بهدوء وأقترب إليها يقف بوجهها وهو ينطق بغيظ وينظر لبحور عيناها الزرقاء كدبيني ان فعلا اخوكي مش واطي طب ايه نقول مثلا ندل تمشي معاكي ولا نقول ماعندوش احساس بالبشر إلا حواليه قوليلي يتوصف بايه إلا عمله مع اختي
توترت من قربه الزائد وغضبه الجامح وشعرت بالخجل من نفسها ومن أخيها وغادرت بسرعه من امامه ظل مكانه ينظر إلى الفراغ بعد رحيلها من امامه وجلس بالمقعد يحاول أن يسيطر على نوبه الڠضب التى احتاجته 
أسرعت إلى حيث سيارة شقيقها وبعد أن دلفت بداخلها نظر لها مالك بقلق ها يا ميرو جميله قالتلك ايه
ماريا بتوتر طب اطلع على البيت الأول
مالك طب مش بعتت معاكي حاجه
ماريا لا بس هى قالتلي انها بتحبك 
شعر بان روحه ردت له وعاد نبضه يخفق بشدة من جديد ېصرخ باسمها بوجودها وقاد سيارته براحه ليعود إلى منزل الجد 
فى غرفه جميله بعد ان غفلت الصغيرة وضعتها جانبها بالفراش واخرجت الورقه التى خطها مالك بانامله 
خدني إليك
خدني إليك قد حار نبض في الهوى بين يديك
قد سأل الورد دمعا مرا شوقا إليك
مۏتا حياة لا ابالي فقلبي لديك
خدني إليك !!!
أرتشف النور وأعتصر الرحيق من ثغر الشذا
يعانق روحي ورد أحمر فيه الردى
يا ضحكة أشيح عنها ظل الندى
خدني إليك !!!
خدني إليك إني ظلام يرتجي وجه الضحى
حنين هام كهمس سراب بوهم قضى
يسابق وهج صحوة فيها الرجاء
خدني إليك !!!
هبني السماء ملآك أضناه النوى ووأد الهوى
يعناد طيف لذة فيها الحياة
ينتظر وعدا من زلال فيه النجاه
خدني إليك خدني إليك!!
الفراق قاټل ولاكنه يعلمنا كيف نكون أقوياء 
الفصل الرابع والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
دوت صفعه قويه فى أرجاء المنزل تفاجئت بهذا التغير الجذرى فى علاقتهم فقد كانت لا تتوقع ان يظل عشقيها سرا فأردت أن يعلن عن زواجهم وما كان منه إلا صفعه هبطت على وچتتها 
ماجد انتي اټجننتي جواز ايه انتي اخرك ورقتين عرفى وخلاص شطبنا خلصنا انا اتجوزك انتي ليه مختوم على قفايا فوقي لنفسك يا تاليا وماتنسيش أن زرعتك فى طريق مالك عشان احتكر السوق لكن للأسف لسه مالك موجود وانا خسړت بردو انتي دورك انتهي خلاص مابقتيش تلزميني وحقك وصلك 
تاليا پغضب بتضربني يا ماجد وكمان عاوز تستغني عني ببساطه
ماجد بضړبك عشان تفوقي لنفسك وانتي اخر حد ممكن اثق فيه واسلمه اسمي وامنه على حياتي وبيتي انتي اكيد بتخرفي انت الشوكه اللي في ضهرهي يا تاليا ومش من مصلحطك تقفي في وشي انتي لسه ماتعرفيش ماجد الزيني ممكن يعمل ايه ممكن أفعصك تحت جذمتي ولا تفرقي معايا يلا برة بيتي ومش عاوز اشوفك ولو صدفه غوورى 
امسكها من كتفها والقاها خارج المنزل وصفع الباب بقوة خلفها 
تاليا بوعيد ماشي يا ماجد بكرة ادفعك التمن غالي مش انا اللي ارتمي بالشكل دة انا اللي ارمي مش اترمي انا هدفعك تمن القلم غالي اوووى 
فى منزل الحاج قاسم 
ترجلت من سياره شقيقها وهى شاردة فى كلام هذا البارد الذي اقتحم تفكيرها وصعدت إلى غرفتها توبخ نفسها على تسرعه والحديث معه وهى تشعر بالڠضب 
ماريا لنفسها هو فاكر نفسه ايه وأنا غلطانه ازاى اقف اتكلم معاه واوضحله ليه من الاساس أوف بقى مش عارفه ليه اتسرعت واتكلمت معاه بس دة ميدلوش الحق ان يكلمني بالبرود دة بس عادى هو انا ايه مشكلتي مش عارفه ليه بفكر فيه اصلا دى مايستهلش التفكير فيه لحظه هههه لا بصراحه
يستاهل مز وزى القمر وواخد فى نفسه مقلب ليه حق يترسم هههه انا شكلي لسعت باين هههه الله يخربيتك يا يزيد من ساعه ما شوفتك على موبايل جميله وانا معجبه بيك بصراحه ظلت تحدث نفسها توبخها طاره وتصمت طاره اخرة تفكر فى ذلك
اليزيد الذى استحوذ على جزء من تفكيرها 
قرر مالك عدم الاستسلام وأن يظل يسعى لوجودها جانبه مرة اخرى سوف يتحدى شقيقها لأجل اثبات حبه لها سوف يتحمل من اجلها كره شقيقها واثبات له إنه يستحقها وليس غيره أحق بجميلته منه 
وسوف يبدأ اول خطواته للوصول إليها 
انتظر الجد قاسم فى غرفه الضيوف قدوم محمد زوج عنبر ليعلم منه ما هو السبب الذى دفعه لطلاقها 
وعندما حضر محمد توجه إلى جده قاسم واطرق الباب فى اسف وعلامات الحزن مرسومه على وجهه 
قاسم خوش يا ولدي اجعد جارى 
جلس محمد واستمع لاوامر الجد 
قاسم مالك مستحى عاد من جدك مش جادر تطلع فيه ولا تحط عينك فى عيني مش اكيدة
محمد بندم يا جدى
قاطعه قاسم بجى اكيدة يا امحمد يا ولدى تطلج بت عمك من تالت يوم عاد انى جولتلك ربيها زين مش ترمى عليها اليمين عاد
محمد يا جدى عنبر زودتها جوى مش عشان بحبها ورايدها ادوس على رجولتي وكرامتي اني تحملت كتير يا جدي وهى كيف البجم مابتحسش على ډمها ومتفرعنا عليه يا جدى طب اشكومها ازاى يا جدى كل لم اجرب منيها تهب كيف البابور تسمعني حديت زى السم وكيف هستحمل يا جدي مرتي كل شوى تجولي مش رايداك مش طيجاك انا مغصوبه عليك وهطفش ومش عارف ايه دى هانتهتى بما فيه الكفاية ياجدى وأنا طفحت الكيل وهدوس على جلبى إللى حبها عشان انى راجل صوح وعندى كرامه وعزة نفس ومش هجبل انها تهينى لحد اكيدة وكفاية ربنا يعوض عليها وسامحنى يا جدى انى طلجتها بس حضرتك خابر كيف لسان عنبر زى المنشار
قاسم بحزن خابر يا ولدى صعبان عليه حالك يا ولدى هى إللى هتندم وانت راجل هتجوز من دلوك لو حبيت بس هى بت هى حفيدتى برضك يا امحمد ومش رايد الناس تجيب سيرتها بالعفش 
محمد إللى تجولى يا جدى هنفذه ويبج سيف على رجبتى 
قاسم راجل يا ولدى من ضهر راجل وهجولك تعلم ايه وتربي البت دى كيف
امحمد شور عليه يا جدى
قاسم اتحدت مع منتهى وجول انك رديتها لعصمتك وتاخدها وانت معاود وتربيها من اول وجديد
محمد بتردد بس هى هتجبل يا جدى
قاسم هشيع لمنتهى تجى وتشكيها عمايل بتها ومنتهى هتجدر عليها اسمع كلامى وعنبر لم تعيش امعاك هتعرف معدنك واصلك الطيب وانت عاد هملها فى دراك ومش تتعامل امعاها خليها تحس على ډمها البومه دى
محمد ههههه بس هى جمر مش بومه يا جدى
قاسم شوف ياخوى الولد بشوجك هههه
بعد ان قرأت محتويات الورقه التى تركتها ماريا ابتسمت بحب وقبلت الورقه وطوتها ووضعتها داخل دفترها الخاص 
كان يزيد منشغل بعد ان غادرت ماريا وهو يفكر فى ثورتها بلا سبب ولكن شعر بالحزن فى نفسه من كونه اول مرة يعامل أحد بهذا الجفاء وماذا ذنبها هى فيما فعله شقيقها بصغيرته ولكن نفض الافكار من رأسه واكمل اجراءته الخاصه التى تشغل باله فهى اول اهتماماته لا يريد ان يشرد فى شي يشتت افكاره وقرر التوجه إلى غرفه شقيقته لاصطحابها معه إلى المكان الذى اجرا به اتصاله 
مالك يحاول أن يراسلها 
مالك لنفسه هو شغل مراهقه بس هعمل ايه مطر هههههه
ولا شكلي هيبق وحش مافيش غير أسر عشان محمود هيذلني أخويا وانا عارفه وبعدين انا سايب الحمل على إسر لا كدة كتير انا هروح اشوف جميله وارجع اسكندريه أسر حرام مطحون فى الشغل بس هسيب قلبي
هنا ازاى ابعت محمود هو مايصدق يثبت نفسه فى الشغل وجي الوقت يشيل معايا شويا 
حاول ارسال إليها عن طريق الماسنجر 
والله هرجع زمن الشقاوة تاني لا دة انا حالتي بقت صعبه ربنا ياخد إللى كان السبب 
كانت بغرفتها عندما دلف إليها شقيقها وهو يطلب منها ان تبدل ملابسها يريد أن ياخذها لاجراء بعض الإشاعات والتحاليل المطلوبه بعد ان تحدث مع البروفسير الألماني الذى كان مشرف على رسالته
طلب منه إجراء بعض الإشاعات والتحاليل لتحديد الوضع الصحي لديها وسبب الخلل والضرر الذي أصاب بالاذن الوسطى والاحبال الصوتيه وعلى هذة التقارير سوف يعلم هل يصلح لها تدخل جراحي أم أن
 

تم نسخ الرابط