رواية مظلومة كاملة

موقع أيام نيوز


هقول لسيف 
ابتسمت نيرمين  قائلةانتى كده عايزة تقطعى عيشى يا دادة
دادةخلاص يبقى لازم تسمعى كلامى
نظرت نيرمين  فى ساعتهالالالا انا كده هتاخر معلش بقى سامحينى المرة دى
دادةخلاص 
المرة دى بس
نيرمين  وهى تبتسم ماشى يا دادة سلام بقى
ثم همت لتخرج ولكن توقفت كأنها تريد ان تقول شئ 
دادة فى حاجة يا نيرمين 

نيرمين ممكن اسالك سؤال يا دادة
دادةخير يا حبيبتى
نيرمين هو سيف  ايه علاقته بسلمى  بالظبط
تفاجأت دادة فاطمة بهذا السؤال وقالتليه يا حبيبتى بتسالى السؤال ده
نيرمين  ووجها خالى من البسمةسؤال عادى
ابتسمت دادة فاطمة قائلةالسؤال عادى بس اللى وراه مش عادى
على العموم اطمنى مافيش اى حاجة من اللى فى دماغك
حاولت نيرمين  ان تتصنع عدم فهمها للجملةتقصدى ايه باللى فى دماغى
اقتربت منها دادة فاطمة وهى تنظر فى عينيها وقالتانا عارفة انك اتضايقتى من اللى حصل امبارح واحب اعرفك ان هى دى طبيعة سوسن  هانم وبنتها
شايفين نفسهم فوق دايما والناس كلها تحتهم 
وسيف  عمر ه ما فكر فى سلمى  ولا هيفكر فيها
ماهى كانت قدامه 
ابتهجت نيرمين  لهذا الكلام ولكن لم تبدى فرحتها وقالتبجد يا دادة
دادةصدقينى 
زى ما بقولك كده بس فى حاجة انتى متعرفيهاش ان سلمى  حاطة عنيها عليه من زمان اوى
ولسة لغاية دلوقت 
وعمته بتخطط علشان تجوزهاله
وانا شايفة ان سيف  بيحبك واختارك انتى ولازم تحافظى عليه
سامعة يا نيرمين لازم تحافظى عليه
شعرت نيرمين  بالقلق من هذا الكلام وتخلل الخۏف الى قلبها
وبينما هى واقفة هكذا اذا بسيف  يقف على الباب قائلاانتى لسة مفطرتيش ولا ايه
تفاجأت نيرمين  بصوته فالتفتت فى توتر وقالتلا خلاص 
سيف اومال واقفة ليه يلا علشان اتاخرنا كده
ثم استدار ليسبقها
وهنا غمزت دادة فاطمة لنيرمين  قائلة زى ما قلتلك بقى هاا
اومأت نيرمين  براسها اعلى واسفل للدلالة على تنفيذها لنصيحة دادة فاطمة
خرجت نيرمين  لتجد سيف  واقفا بجانب السيارة ينتظرها
اقتربت منه وحاولت ان تتفادى النظر فى عينيه فكانت تشعر بالحياء لما فعله معها بالامس عندما جذبها اليه بجرأة شديدة
سيف مالك واقفة ليه متركبى ياللا
نيرمين اومال السواق فين
سيف فى اجازة علشان عنده ظروف
نيرمين يعنى انت اللى هتسوق
ابتسم سيف  قائلاايوة
ثم فتح لها الباب لتجلس بجانبه فى الكرسى الامامى
فنظرت اليه فى تعجب
سيف واقفة ليه متركبى
تركته وذهبت لتفتح الباب الخلفى للسيارة ثم جلست فى الكرسى الخلفى وسيف  يراقبها باندهاش
عندما جلست واغلقت الباب توجه سيف  اليها ثم نظر من النافذة وهو يقولكده
انتى متعمدة تحرجينى بقى
نيرمين لا ابدا الموضوع مش كده
سيف انتى لسة زعلانة منى علشان اللى عملته امبارح
شعرت نيرمين  بالحياء عندما ذكرها بالامر ثم قالت
الموضوع انتهى خلاص وانت مكنتش تقصد 
سيف لو فعلا زى ما بتقولى يبقى تقعدى قدام 
نيرمين انت مصمم كده ليه الموضوع ده مكانش فارق معاك قبل كده
سيف بس بقى بيفرق معايا دلوقت
نظر فى ساعته وقال
احنا كده هنتاخر ممكن بقى تركبى قدام علشان نمشى
كانت سلمى  تقف عند النافذة وقد ازاحت جزء من الستارة تراقبهم من غرفتها بغيظ شديد
سيف  مازال واقفا ينظر اليها من نافذة السيارةماهو انا مش همشى الا لما تنفذى اللى انا قلته
نزلت نيرمين  من السيارة لتركب فى الكرسى الامامى لتتخلص من الحاح سيف 
ابتسم سيف  وهو ينظر اليها ثم ركب السيارة وخرج من باب الحديقة الكبير ليتوجه الى الشركة
ظلت سلمى  تاكل فى اظافرها غيظا وتذهب وتجئ داخل الغرفة ولم تستطع ان تصبر فامسكت بالهاتف لتجرى اتصالا هاتفيا
سلمى ايوة يا عمر  
عمر وهو يقود سيارتهايه يا سلمى  خير
سلمى انت فين دلوقت
عمر انا فى العربية دلوقتى رايح ع الشركة
سلمى كنت عايزة اقابلك ضرورى
عمر مالك يا سلمى  صوتك مش مظبوط
سلمى  لما اقابلك هحكيلك على كل حاجة
عمر اوعى يكون سيف  وقعك وعرف انى انا اللى خليتك تنزلى 
سلمى هو انا بالسذاجة دى ياعمر  وبعدين بعد اللى انا عرفته لقيت ان كان معاك حق فى كل كلمة قلتها
انا كنت فاكرة انك مكبر الموضوع طلع الموضوع اخطر مما كنت اتصور
عمر  فى قلقطب ممكن اعرف بس ايه اللى حصل انتى قلقتينى
سلمى الموضوع مش هينفع فى التلفون
انت هتخلص شغل امتى
عمر  يعنى ع الساعة 5 ونص او بالكتير
سلمى  تحب نتقابل فين
عمر المكان اللى تحبيه
سلمى عايزة اتكلم معاك فى هدوء وعلى انفراد
عمر طب ما تجيلى البيت
سلمى وهو ينفع
عمر مينفعش ليه انت مش واثقة فيا ولا ايه يا سلمى 
سلمى  لا طبعا واثقة فيك اومال بكلمك دلوقتى ليه
عمر خلاص هستناكى 7
كويس المعاد ده
سلمى اوك خلاص هاجيلك 7
باى
ثم اغلقت الهاتف وهى تقولاما نشوف انا ولا انتى يا ست نيرمين 
سيف  يقود السيارة وهو ينظر الى نيرمين  التى لم تتحدث معه بكلمة طوال الطريق
سيف نيرمين  ممكن اعرف بقى انتى متغيرة ليه
ظلت نيرمين  تنظر امامها بدون ان ترد
اوقف سيف  السيارة پعنف فكاد قلبها ان يقف من الفزع
نظر سيف  قائلافى ايه بقى
نيرمين ايه اللى انت عملته ده
انا كان ممكن قلبى يقف فى الحركة دى
سيف ماهو انتى مش عايزة تريحينى
نيرمين طب عايزنى اعمل ايه علشان اريحك
سيف  بحنانزعلانة من ايه
نيرمين يعنى انت مش عارف
سيف لو عارف مكونتش سالتك
تنهدت نيرمين  ثم نظرت اليه قائلةانا شوفت سلمى  فى اوضتك امبارح وسمعتك وانت بتكلمها 
نظر اليها سيف  باهتمام
استكملت نيرمين وسمعتها بتسالك عنى
سيف وبعدين
نيرمين انت جاوبتها بانى السكرتيرة بتاعتك
سيف وهو ده مش صحيح
نيرمين  وهى تحاول ان تتمالك اعصابهااه صحيح
بس لما قالتلك سكرتيرة وبس قولتلها اومال هتبقى ايه تانى
ابتسم سيف  وهو يرفع راسه لاعلى وهو ياخذ نفسا عميقا ثم قالياااااااااااااااااااااااااااه
هو ده كل اللى مزعلك
نيرمين انت شايف انها متزعلش
سيف انا شايف ان انتى عبيطة
نظرت اليه نيرمين  بحنق
سيف بتبصيلى كده ليه ايوة عبيطة علشان انا قولتلك مليون مرة انى بحبك
وهفضل احبك 
بس مينفعش اقولهالها فى وشها كده على طول
دى لسة جايا من سفر ومتعرفش اى حاجة ده غير 
نيرمين كمل غير ايه
انا عارفة قصدك انها بتحبك صح
سيف عرفتى منين
نيرمين دى مش عايزة كلام واضح جدا عليها وعلى تصرفاتها
اعتدل سيف  فى جلسته واقترب من نيرمين  قائلابس انا بحبك انتى ومش شايف غيرك انتى 
وبموت فيكى انتى
شعرت نيرمين  بالحرج وابتعدت عنه قليلا وهى تنظر امامها واحمرت وجنتيها وظهر اثر حيائها على وجهها
نظر اليها وهو يبتسم هاا استريحتى كده
لم ترد عليه نيرمين 
سيف وبعدين بقى فى ايه تانى 
نيرمين مافيش
سيف اومال مكشرة ليه
ابتسمى علشان اعرف انه خلاص
ابتسمت نيرمين  وقلبها يخفق فرحا
سيف الحمد لله اخيرا
ادار سيف  السيارة وتحرك بها وابتسم وهو يقول ينفع كده اديكى عطلتينا
الفصل الرابع عشر
خرجت سلمى  من غرفتها متجهه الى غرفة والدتها وهى فى حالة من الڠضب الشديد
والدتها نائمة على السرير وعندما شعرت بدخول سلمى  قلقت من نومها فنظرت اليها وهى لا تكاد تستطيع ان تفتح عينيهاوقالت بصوت كسلان بعض الشئفى ايه يا سلمى 
سلمى  قومى يا ماما انا عايزاكى فى حاجة مهمة جدا
سوسن عايزانى فى ايه بدرى كدهاستنى شوية لما اقوم ابقى قولى اللى انتى عايزاه
ازاحت سلمى  الغطاء من على والدتها وهى تقوللا انا عايزاكى دلوقتى
سأمت والدتها من الحاحها فقامت وجلست وهى منفعلةفى ايه بقى على الصبح كده
سلمى فى مصېبة فى کاړثة
سوسن اعوذ بالله ليه كده
سلمى  ممكن تقومى تغسلى وشك وتفوقى وننزل فى الجنينة تحت ونتكلم على رواقة
سوسن طب فهمينى بس فيه ايه
سلمى هتعرفى انا عايزاكى فى ايه دلوقت
خرجت سلمى  من غرفة والدتها ونزلت الدرج وهى تنادىزينب انتى يا زينب
جرت عليها زينبنعم يا سلمى  هانم
اعملى اتنين قهوة وطلعيهم الجنينة ليا انا ومامى مفهوم
زينبحاضر
لمحت سلمى  نزول والدتها فاسطحبتها الى الحديقة
جلسا سويا تحت اشعة الشمس الدافئة
سوسن ممكن اعرف بقى انتى مقومانى على ملى وشى كده ليه
سلمى استنى بس لما زينب تحط القهوة وتمشى
وكانت زينب قد اقتربت منهم وبيدها القهوة فوضعتها وقالتاى خدمة تانى يا سلمى  هانم
سلمى لا روحى انتى
ابتعدت زينب وهما يراقبنها ثم التفتت سلمى  لتنظر الى والدتها وهى تقولماما انا خلاص هتجنن مش عارفة اعمل ايه
سوسن ممكن بقى تهدى وتفهمينى علشان انا مش فاهمة حاجة
سلمى سيف  يا ماما شكله هيضيع من ايدى
حملقت فيها والدتها بتعجبوايه اللى خلاكى تقولى كده
سلمى  وهى تضغط على شفتيها واثر الڠضب على وجهه اشوفتو رايحلها اوضتها فى نص الليل يا مامى
سوسن  پغضب ايه انتى بتقولى ايه
سلمى زى مابقولك كده الاستاذ كان رايح يعتذرلها علشان احنا قال ايه كنا قاسيين معاها انا وانتى
وقعد يتحايل عليها علشان متزعلش وقالها انا بحبك وكان كمان شوية هيبوس ايدها
وقع هذا الكلام على سوسن  كوقوع الصاعقة وهى لاتصدق ثم قالتبقى كل ده يطلع منك يا سيف 
عامل زى القرع دايما يمد لبره ما حرمش برده بعد كل اللى حصله
ما انتى قدامه اهو ناقصك ايه علشان يختار واحدة زى دى لا ليها اصل ولا فصل
البت السهتانة دى بس اما اشوفك يا سيف 
سلمى اوعى تقوليله انك عرفتى حاجة لغاية ما اقابل عمر  ونشوف هنتصرف ازاى
سوسن وانتى عرفتى عمر  باللى حصل ده
سلمى هقابله النهاردة الساعة 7 واشوف هنعمل ايه
سوسن انا برده عايزة افهم ايه مصلحة عمر  باللى بيعمله ده 
يعنى فجأة كده بقى قلبه علينا وعاوز مصلحتنا ولا هو الموضوع عنده له ابعاد تانية
ابتسمت سلمى  بخبثالاتنين 
عاوز مصلحتنا وفى نفس الوقت له مصلحة فى الموضوع
سوسن طب مصلحتنا وعرفناها اومال مصلحته دى فين بقى
سلمى بعدين يا ماما
بعدين هبقى احكيلك المهم دلوقتى مش عايزاكى تعرفى سيف  اننا عرفنا لان ساعتها ممكن يواجهنا ومايهموش 
لكن لما يفضل فاكرنا مش عارفين هيحاول يخبى علينا وياجل مواجهته لينا نكون احنا قدرنا نتصرف ونخلص من البنت دى
اوك يا ماما
سوسن اما نشوف اخرتها معاه ايه
فى مكتب نيرمين  يستأذن عليها عمر  للدخول الى سيف  وتعابير وجهه جادة بعض الشئ
عمر صباح الخير يا انسة نيرمين  ممكن ادخل لسيف  
نيرمين  صباح النور اتفضل سيف  بانتظارك
وظلت رافعة حاجبيها وهى تتبعه اثناء ذهابه الى سيف  و لم يلتفت اليها
قالت فى نفسهاربنا يهديك يا عمر  وتفضل كده على طول
استاذن عمر  ليدخل على سيف  ثم فك ازرار البدلة وجلس بعد ان طلب منه سيف  ذلك
سيف هاا عملت ايه فى الورق اللى قلتلك عليه
عمر كل شئ تمام متقلقش
سيف طب عملتلى ايه فى السفرية اللى طلبت منك انك تاجلها
عمر انا قابلتهم وتفاوضت معاهم بخصوص تاجيل الموضوع والحمد لله وافقو 
سيف  وهو يبتسممش معقول النشاط والاجتهاد المفاجئ ده يا عمر  ممكن بقى تقولى ايه سبب التغيير المفاجئ ده
عمر عادى يعنى
سيف  وهو يبتسم ملمحا لهلا مش عادى
قولى الصراحة فى واحدة ورا التغيير ده
عمر  ايه اللى خلاك تقول كده
سيف اصل شايفك يعنى بطلت سهر وبقيت بتيجى الشركة قبلى وما شاء الله معنتش بسمع شكوى من اى موظفة انك عاكستها كل ده حصل مرة واحدة
اكيد فى واحدة ورا الموضوع ده
حب جديد يعنى
نفسى تقع بقى علشان نفرح بيك قريب
عمر هههههههههههههه تفرح بيا كده مرة واحدة
سيف خلينا بقى نفرح بولادك يا اخى انت ايه منفسكش تتجوز ويبقى عندك اولاد
وقعت هذه الكلمات على قلب عمر  فاثرت عليه واحس بالشوق الى جو الاستقرار والعائلة
فتأثر وجهه وهو يقول قريب ان شاء الله
سيف  متهللا ايه ده بجد ومين بقى صاحبة الحظ السعيد دىواحدة اعرفها
عمر قولتلك هتعرف كل حاجة فى وقتها
سيف  وهو يبتسماللى يريحك بس مسيرى هعرف
عمر  اكيد لازم هتعرف بس كل شئ فى وقته
وقف عمر  قائلا هاا مطلوب منى حاجة قبل
ما امشى
شعر سيف  ببعض الثقة فى عمر  ولم يعد يخشى من مضايقته
 

تم نسخ الرابط