شظايا قلوب محترقة بقلم سيلا وليد
المحتويات
للخلف وهو يهمس بهسيس
ماتفكريش يابت علشان واقفة في البلكونة مقدرش أعمل فيكي اللي عايزه لا ماتنسيش إنك واقفة قدام إلياس السيوفي.
حصلنا الشرف والقرف ياسيادة ابن السيوفي وماتنساش أنا مرات ابن السيوفي اللي بتقول عليه ولو مش عجبك طلقني.
اغتاظ من حديثها
ليه يامرمر أطلقك..مش لما أتجوزك الأول ياروحي ..احتقن وجهها بالڠضب
ومالو ياروحي نتجوز مش نتجوز ليه
ممكن بقى تسبني علشان أجهز لعريس الغفلة.
جبتلك جميع أنواع بدل الرقص علشان تدلعي جوزك تؤ تؤ للأسف مش هيعرف يلففك كل أسبوع دولة بس ممكن نلف كل أسبوع على سجن النسا وأعرفك إزاي الستات بتتعامل معاملة الرقاصة.
ارتجف جسدها من نبرته الجليدية وتابع بمكر
دفعته بقوة بعيدا عنها بعدما فقدت سيطرتها
اطلع برة بدل ماأهربلك من الفرح وأفضحك عادي.
غادر وهو يطلق صفيرا يشير بيديه
مرمر عايز عروسة أفرح بيها الليلة..توقف وغمز بطرف عينه
هاشوف ست الدلال وهي بتدلل.
بارد ومستفز ..بالخارج دلف إلى غرفة فريدة بعد السماح بالدخول وجدها تلملم سجادة صلاتها اعتدلت تطالعه بفرحة
حمدلله على سلامتك حبيبي قلقت عليك.
استجمع شتات نفسه واقترب منها وأردف قائلا
ياريت تعقلي بنتك عرفيها يعني إيه جواز الجواز مش بالفسح والهبل اللي هي مفكراه دي واحدة داخلة على تلاتين مش لسة صغيرة ..علشان ماترجعوش تزعلوا مني تاني ..قالها واستدار إلى الباب.. توقف لدى الباب وهتف
دا حتى إنت بتصلي وعارفة ربنا مش تعرفيها كمان تصلي زيك ياريتك علمتيها المفيد بدل ماتعلميها حاجات تانية..فتح الباب فهمست بتقطع
إلياس ...توقف يواليها ظهره فاقتربت منه وتوقفت خلفه مباشرة تطبق على جفنيها تسحب رائحته ثم همست
حب إيه يامدام فريدة يعني إيه حب أصلا حب الست اللي أمنت لست فبعدين سړقت جوزها بحيلها ولاحب الست اللي باعت ولادها اللي هما أغلى من روحها ولا حب الست لراجل خلته ينسى حبيبته أنهي حب بالظبط يامدام ..هتجوز بنتك علشان أجيب ولاد بس علشان يكون ليا عيلة بس ماضحكش عليكي خاېف تعمل زيك وتبيع عيالها علشان كل أسبوع تتفسح في بلد زي مابتتمنى
إيه كنتي فاكرة هصدق لعبة الدكتور النفسي دي مش الأولى سيادة اللواء اللي ياخدك ولا الأولى ابن ضرتك..
إلياس..هدر بها مصطفى ليستدير ينظر لوالده بصمت ثم تحرك للخارج.
هوت على المقعد تبكي بصوت مرتفع
ضمھا مصطفى يربت على ظهرها
آسف يافريدة تعبت منه بس دا راجل هعمل فيه إيه.
ابني مفكرني بعتهم يامصطفى طيب إزاي هيصدقني..سحبها متجها إلى
غرفة الملابس وتوقف محتضنا وجهها
ممكن تنسي كل حاجة وافتكري حاجة واحدة بس..ابنك البكري فرحه النهاردة ومهما يقول صدقيني بيحبك هو ممكن يكون مضايق بس مش بيكرهك وبكرة تقولي مصطفى قال هو أنااللي هاقولك إلياس مين..
بعد عدة ساعات بأكبر الفنادق بالقاهرة
انتهت من لمساتها التجميلية مع خبيرة التجميل ..توقفت تنظر إليها برضا
كتتتتير كتتير حلوة ياميرال.
ابتسمت بمجاملة
ميرسي تسلم إيدك..رفعت ذقنها تنهي نظرتها التقيميية
لا إنت اللي حلوة وماكنش فيه تعب ولا حاجة ...دلفت غادة
وااااااه واااه إيه الجمال دا يابت ياميرو لا كدا هزعل هاتخطفي الأضواء مني ..ابتسامة خرجت من بين أحزانها تمنت أن تستمع من عاشق روحها بعض الكلمات التي تطيب ثنايا روحها.
بعد قليل استمعت إلى طرق على باب الغرفة فتحت غادة وجدته يقف بطلته المهيبة التي ټخطف القلوب قبل الأبصار
لا كدا كتير على قلب العروسة دا إنت هتخطف كل حاجة طيب أنا مظلومة في النص..
ضمھا وقبل رأسها
اتعلمتي اللماضة إمتى يالمضة ..وشوشت إليه تشير على ميرال
من مراتك هي أستاذتي رفع رأسه إليها وهمس
هتقوليلي دي مش عايزة معرفة.
توقفت أمامه متسائلة بشقاوة
رايح فين ..
رايح اريح جوا شوية وسعي يابت واقفة كدا ليه..
بسطت كفيها تغمز بعينها
ادفع ياعريس عروستنا غالية تستاهل فلوس الدنيا كلها.. كانت نظراته على التي تواليه بظهرها فهتف بصوت مرتفع ليصل إليها
طيب دا لو ماكنتش بايرة ..قالها وجذب غادة متجها إليها..استمعت إلى صوته بالخارج مع ارتفاع دقات قلبها العڼيف قابلته المسؤولة عن تجهيزها
ألف مبروك ..بحث عن نقود بجيبه رفع نظراته إليها مبتسما يشير إلى غادة
شوفي الأستاذة ياغادة ممعيش فلوس هنا ..اعتذرت تشير إلى ميرال
أبدا مش محتاجة حاجة مدام فريدة إدتني وبزيادة كمان هي مش محتاجة ربنا يسعدكم ..
أشار لأخته بعينيه لتسحبها وتخرج بها بينما هو تقدم إليها.. تلألأت عيناها تضغط على فستان زفافها تتمنى أن تمر الليلة عليها مرور الكرام متذكرة رجاء والدتها إليها
لو بتحبي ماما فعلا لازم تكملي جوازك من إلياس حبيبتي صدقيني إلياس الوحيد اللي أقدر أمنلك معاه لو وقفتي الجواز زي ما بتقولي هزعل منك ياميرال.
ماما إفهميني أنا وإلياس مختلفين.
إنت وإلياس عنديين بس صدقيني حبيبتي إلياس الوحيد اللي يقدر يحافظ عليكي ...فاقت من شرودها على صوته
هاتفضلي مدياني ضهرك كتير طيب عايز أشوف عروستي حلوة ولا...
هتفرق...قالتها وهي تستدير إليه
توقف متسمرا يطوف بنظراته يرسمها كفنان مبدع كل إنش بها يجذبه
وكأنها تسربت واستوطنت بثنايا روحه اقترب منها وتعلقت الأعين ودقت القلوب بالنبض لتعزف بأجمل الألحان.
أسبلت عينيها مبتعدة عن نظره بعدما استمعت إلى كلماته
كان فيه بنت هنا اسمها ميرال شوفتيها..ابتسامة شقت ثغرها احتضن وجهها وعزفت شفتيه بقبلته الحنونة فوق جبينها هامسا بصوته الرخيم
ألف مبروك ربنا يجعلك لي خير حياة وخير سعادة ..رفعت عينيها التي تشتت من دعائه وهتفت
بجد ...ابتسم ابتسامة عذبة يبسط كفيه
جد جدا وياله ننزل تحت علشان أنا مش مسؤول عن التأخير.
اتسعت ابتسامتها تهز رأسها مرددة
انفضام شخصية مذهل.
بسط كفيه يشير إليها بالنزول
طيب ياله!!
مش هنزل إلا لما تقولي بحبك
ارتفع جانب وجهه بشبه ابتسامة ساخرة قائلا
عادي مانزليش وأنا هنزل ألغي الفرح وأقولهم العروسة هبلة
دا كله علشان عايزة تقولي بحبك..سحب كفيها وتحرك
الكلام مابيتقالش يامرمر الكلمة بتتحس
وصل إلى الردهة التي تخرج بهما إلى صالة الزفاف توقف أمامها يلقي نظرة أخيرة عليها قائلا
زي القمر بالطرحة أتمنى ماتكنش مجرد موضة...تأففت قائلة
كويس أنها عجبتك فكرتك هاتتريق.
تحرك بها بعدما عانقت ذراعيه
بالعكس سعيد جدا ..المهم تكوني مقتنعة ..أغلقت الإضاءة بعد وصولهم الدرج لترتفع الموسيقى على ظهورهم مع نقطة إضائية تلتف حولهما فقط و ظهور أطفال على الجانبين بردائهم الأبيض على شكل الفراشة...قدمت الأطفال عرضا مذهلا أمامهما مع رجعوهم للخلف وارتفاع أغنية الزفاف المشهورة إلى أن وصلا إلى مكانهم المخصص ليفتتح حفل الزفاف لتضع رأسها به كأنه يريد أن يخفيها عن العالم أجمع.
أغمضت عينيها داخل حضنه.. كل ما تشعر به الآن ماهو إلا رهبة من تلك اللحظات التي تسحب روحها..ا وهو يشعر بكم الحب الذي طغى عليه بتلك اللحظة تثاقلت أنفاسه بعدما رفعت رأسها ونظرت إليه مبتسمة ثم أردفت
ياترى سيادة زوجي العزيز البروجرام بتاعه إيه الليلة..
أطلق ضحكة رجولية ولولا ارتفاع الموسيقى لتوقف الجميع على ضحكته فأمال بجسده متعلقا بعينيها
بلاش تعرفي ياميرو خليها مفاجأة..
رخم يازوجي ..رفع حاجبه يشير إلى نفسه
أنا رخم طب والله مسكر وزي العسل تنكري..
مغرور ..قالتها تبتعد عن نظراته الثاقبة ..تابع حديثها مستطردا
بس عسل برضو
أيوة عسل أسود هاتقولي.. يمنع ضحكاته
إحنا قدام ملايين من الناس ياروحي قصري لسانك شوية لحد مايتقفل علينا باب واحد.
ابتعدت خطوة تطالعه پذعر
باب إيه اللي يتقفل علينا..الټفت بنظره حتى وقعت عينيه على فريدة التي تنظر إليه بدموع محتجزة تقابلت أعينهم للحظات حتى توقفت بعدما نزعت نفسها من بين ذراع مصطفى واقتربت منهما قبل إنهاء رقصتهما وصلت إلى وقوفهم
المفروض كنت أستنى تخلصوا الرقصة بس مش قادرة عايزة أحضنكم أنتوا الاتنين ...وصل إسلام إليهم قائلا
وأنا كمان ياماما فريدة أحضني إلياس لحد ماأحضن ميرال..
تعالي ياميرو..رمق أخيه بنظرة ممېتة ليتراجع للخلف ضاحكا يرفع يديه
خلاص خلاص كنت بهزر وتدجرحت عبراتها بشدة مع شهقة ملتاعة من أعماق قلبها تهمس له برجاء
عايزة أحضنك ياإلياس اعتبره آخر حضڼ بينا وعد مش هقرب منك تاني إنت ابني مش كدا ولا إيه
ربت والده على ظهره مبتسما
أكيد يافريدة إلياس ابنك هو فيه حد رباه غيرك قالها مصطفى وهو ينظر إليه برجاء .. مرددة
ألف مبروك ياحبيب ماما ربنا يسعدك ياحبيبي يارب..
رفعت كفيها وحاوطت وجهه ونظرت لعينيه
مبروووك يايوسف بالرفاء والبنين.
انكمشت ملامحه مرددا
يوسف
انتبه الى صوت إسلام وهو يسحب ميرال
بعد اذنك ياعريس عايز أرقص مع العروسة ..فتح فاهه للإعتراض فاقتربت غادة تسحب كفيه
أيوة وأنا هرقص مع إلياس ..تحرك إسلام يسحب ميرال بعيدا ببعض الخطوات أثناء اقتراب مصطفى منهم ونظراته على فريدة التي تحاول كبح دموعها ..التفتت ميرال إلى إلياس متسائلة
حركة الرقص دي وراها ايه ياسلومة..
اهه ..قالها وهو يتجه ببصره إلى ميرال قائلا
كنت عايز ماما فريدة ترقص مع إلياس بس غادة نيلت الدنيا
ابتسمت تهز رأسها وهتفت بإعتراض
ماما ترقص..قالتها باستخفاف ثم رفعت نظرها إليه وتابعت مستطردة
مظنش اخوك كان هيوافق..تراقص معها على نغمات الموسيقى على مقطع دورانها ورجوعها إليه..زفر الآخر پاختناق وعيناه عليهما لا تخلو نظرات غادة المشاكسة إليه لتهتف بتردد
بتحبك أوي على فكرة
زوى مابين حاجبيه وتصنع الجهل متسائلا
هي مين دي!
تبسمت بمكر تنظر إلى فريدة ودارت أمامه على النغمات هي الأخرى قائلة
ماما فريدة ذهب ببصره إليها وجدها تطالعه بعيون مترقرقة ورغم ذلك إلا أن الابتسامة لم تخلو من وجهها ثم اتجه إلى غادة مرة أخرى
روحي ارقصي مع إسلام أنا تعبت..
تراجعت خطوة للخلف تغمز إليه بمشاكسة
هعمل مصدقة مش مجرد غيرة تمام يابوص..ضحك وهو يجذب رأسها يطبع قبلة عليها رفعت رأسها ونظرت لعينيه
إلياس ميرال بتحبك أوي بلاش تزعلها لو سمحت أنا مش هضحك عليك وأقول مصدقة إنك عايز تعمل عيلة زي مافهمت بابا بس في نفس الوقت هقولك انت اخويا الكبير ومهما تعمل لازم أقبل أعذارك بس ميرال ملهاش ذنب وقبل ماتحاول تعترض على كلامي افتكر إن ذنبها الوحيد أنها
حبتك وبس
ربت على كتفها دون حديث وتحرك متجها إليها ليسحب كفيها يشير إلى مكانهم المخصص للجلوس
هتفضلي ترقصي طول الليل..تحركت بجواره بصمت
بمكانا اخر كانت تجلس بمكتبها بالبيوتي سنتر الذي ابتاعته منذ فترة بالقاهرة بعد نقلهم إليها ..استمعت إلى صوت الفتيات العاملات بالخارج فخرجت على أصواتهم وهم ينظرون إلى شاشة العرض ويتهامسون باعجابهم بطلة العروس قالت احداهن
بس
العروسة شكلها قمرين دي أكيد اللي جهزتها ماضفتش جديد قاطعتها الأخرى ممكن بس شكلهم ناس تقيلة أنت مش شايفة الفستان ولا الفندق وقرأت كمان الفرح فيه قامات مرموقة يعني
هيكون احسن من الأميرة
فيتوريا كريستينا أديلايد أميرة
متابعة القراءة