الثلاتة يحبونها

موقع أيام نيوز


الحاجة آمال بحسرة
لا إله إلا الله..يحيي عمره ما يعمل كدة يابنتى..إنتى زعلك منه عاميكى عن معرفة طبعه..يحيي راجل بجد وميإذيش حد بيحبه أبدا..راجعى نفسك يابنتى وفكرى فى طفلك قبل ما يفوت الأوان.
نظرت رحمة إلى آمال تدرك أنها على حق..ربما مع مرور السنوات تخبر يحيي بأن لديه طفل منها..وربما لا..هذا ما لا تستطيع أن تقرره الآن مع هذا الألم الكبير الذى تشعر به بداخلها والذى يجبرها على تكتم خبر حملها ..على الأقل....فى الوقت الحالى.

قال مراد پغضب
بشرى حسابها تقل أوى يا يحيي..
قال يحيي پغضب
أنا بلغت الرجالة يقبضوا على فتحى..ويحطوه جنبها على ما أفضالهم وأروحلهم..
قال مراد بضيق
أنا مش عارف بس إنت مستنى إيه..ما نبلغ عنهم وبكل المعلومات اللى معانا والتسجيلات ..بشرى أكيد رايحة فى داهية.. ده كمان.
قال يحيي 
مش قبل ما أعرف منها مين اللى شفناه فى التسجيلات..و اللى ساعدها فى اللى عملته..اللى خدر رحمة مع
أمها..وشالها على إيديه اللى هقطعهمله..وساعتها بس هعرف أنتقم منهم هما الإتنين.
قال مراد فى غيظ
بشرى وبلاويها بقى..هتلاقيه حد من معارف صاحباتها.
قال يحيي پغضب يحمل بعض الغموض
مش باين كدة يامراد..الظاهر الموضوع أكبر من كدة.
قال مراد 
فكرة وضع كاميرات فى شقتى واللى قلتلى عليها فى المستشفى كانت فكرة ممتازة..بس مش المحقق قالك إنه فى خلال يومين بالكتير هيجيبلك كل المعلومات عن ده
هز يحيي كتفيه قائلا فى مرارة
مفيش حاجة مضمونة يا مراد..ما هو قاللى الكلام ده قبل كدة عن رحمة ..وأدينا لسة لغاية دلوقتى منعرفلهاش مكان.
ربت مراد على يد يحيي قائلا
هنلاقيها يايحيي..لازم هنلاقيها.
تنهد يحيي قائلا
يارب يامراد..أنا حاسس إنى تايه من غيرها وقلبى واجعنى..وكأنها سابت چرح فى قلبى مش هيشفيه غير طبطبتها عليه.
قال مراد بحزن
حاسس بيك ياأخويا..حاسس بيك.
ليصمت لثانية ثم يقول بتردد
شروق قالتلى ..يعنى..على فكرة ممكن تجيبها.
نظر إليه يحيي بإستفسار قائلا
فكرة إيه دى
قال مراد
نفبرك خبر حاډثة فى الجرايد حصلتلك وأول ما رحمة هتقرا الخبر هتيجى المستشفى علطول زي ما حصل مع شروق.
هز يحيي رأسه قائلا
مش هتنفع الفكرة دى خالص..أولا لإن رحمة مبتقراش جرايد..ثانيا أنا معنديش صبر أقعد أستنى فى أوضة فى المستشفى على أمل رحمة هتظهر أو لأ..أنا عندى ألف القاهرة عليها بيت بيت أحسن.
نظر إليه مراد قائلا
أنا قلت كدة برده..
ليصمت لثانية مفكرا ثم يقول
طب مش يمكن رحمة مش فى القاهرة
عقد يحيي حاجبيه قائلا
قصدك إيه
ليرن هاتفه فنظر إلى شاشته ويجد رقم الحاج صالح ..ليرد على الفور قائلا
ألوو.
قال الحاج صالح 
إزيك ياإبنى.. أخبارك إيه
تنهد يحيي قائلا
أنا بخير ياحاج صالح ..إزاي الحاجة والولاد.
قال الحاج صالح 
بخير ياإبنى ..كلنا بخير.
ليصمت لثانية قبل أن يقول بحزم
أنا عايزك فى البلد ضرورى يايحيي..النهاردة قبل بكرة.
قال يحيي 
أنا بستأذنك نأجل الموضوع ده يومين ياحاج..فيه موضوع شاغلنى هنا ..هخلصه وأجيلك علطول.
قال الحاج صالح 
الموضوع اللى شاغلك ..أصله هنا ياإبنى..معانا وفى بيتنا.
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول
قصدك إيه ياحاج
قال الحاج صالح
قصدى إنى مراتك هنا ياإبنى..منورانا بقالها كام يوم.
لتتسع عينا يحيي پصدمة إمتزجت بفرحة شعت من عيونه..ليشعر مراد بأن تلك المكالمة تحمل خبرا مفرحا....للجميع.
الفصل الثلاثون والأخير
تأمل تلك النائمة بلهفة..بشوق دام أيام ولكنه يشعر وكأنها سنوات..فاللحظة فى فراقها أعجزت قلبه ..وألم بعدها جعله يهرم فى لحظات..لتبتسم إبتسامتها التى تخلب لبه وهي تقول برقة
وحشتنى يايحيي..
لتتنهد مستطردة
يارب حلمى ده ميخلصش..وأفضل كدة علطول.
إبتسم لتظهر غمازتيه وهو يقول بحنان
إنتى كمان وحشتينى يارحمة..
إتسعت عيونها وهي تدرك أنه حقيقة أمامها وأنه ليس حلما..لتتغير ملامحها العاشقة وتحل البرودة فى ملامحها وهي تحاول الإبتعاد
سيبنى يايحيي..لو سمحت إبعد عنى..أرجوك.
إعتدل وهو يجعلها فى مواجهته..ممسكا بكتفيها قائلا وهو ينظر مباشرة إلى عينيها بثبات
أنا مش هبعد عنك غير بالمۏت يارحمة..لو عايزانى أبعد عنك..أنا أهو أدامك ..إقتلينى أرحم.
لاحظ ظهور الخۏف بعيونها..ثم الحزن فى نبراتها وهي تقول
ربنا يخليك لهاشم يايحيي.
مال ينظر إلى عينيها قائلا بحنان
وإنتى ياقلب يحيي.
نظرت إلى عيونه بعيون غشيتها الدموع قائلة
وأنا إيه بالنسبة لك..واحدة مرت فى

حياتك ..كل شوية بتوصمها بالعاړ وتتخلى عنها..وتسيبها لا هي حية ولا مېتة.
قال يحيي بحنان
بعيد الشړ عنك يارحمة..إنتى فاهمة غلط..إسمعينى للآخر ولو لقيتينى زي ما بتقولى يبقى حقك ياستى تقولى أكتر من كدة كمان.
كادت أن تتفوه بكلمات ليقاطعها وهو يقربها إليها قائلا 
بقك ده ميتفتحش خالص وأنا بكلمك وإلا هسكتك بطريقتى يارحمة.
إبتلعت ريقها بصعوبة ليبتسم بإنتصار..رأت إبتسامته فشعرت بالغيظ منه وكادت أن تتفوه بكلمات تعارضه.. مرغما وقد غامت عيونه بالمشاعر..ليقول بصوت متهدج
إفتحى بقك تانى يارحمة والمرة دى والله ما هسيبك أبدا.
أغلقت رحمة فمها على الفور..وهي تحبس انفاسها ليبتسم بداخله على مظهرها البرئ كالملاك..الرائع كالأطفال..ثم أخذ نفسا عميقا يتمالك به نفسه قبل أن يقول
الحكاية بتتلخص فى يوم ما إعتدوا على شروق وإكتشاف مراد بإن بشرى هي اللى ورا الموضوع ده.
عقدت رحمة حاجبيها وكادت أن تقول شيئا ولكنها تذكرت تهديده لتزم شفتيها حنقا ..لتكاد أن تفلت ضحكة من شفتيه وهو يلاحظ رد فعلها..ليقول بإبتسامة
شاطرة يارحمة.
نظرت إليه بغيظ..تجاهله وهو يقول
طبعا مراد كان عايز يطلق بشرى ويبعدها خالص عن حياتنا..بس ساعتها
العيلة كلها كانت
 

تم نسخ الرابط