الهاربة بقلم منة فوزي

موقع أيام نيوز


ان الراجل هينبهر بيها و ضحكت بشدة ..
اما حمادة فقد تفهم مشاعر جو فقال عنده حق.. حكاية ټحرق الډم.. و مفيهاش اي طرافة
قلبت الفاتاين شفاتهما في عدم فهم وانهتا الحوار امتثالا لطلب جو..
وهكذا انتهت الليلة الظريفة..
في المساء التالي دلف جو الي تلك الحانة الراقية.. سلم علي الحارس فهو يعرفه شخصيا..
هنا يسهر عصام كبير حرس الريس عبود.. فعلا وجده جو يجلس علي كرسي البار امام الساقي و يحدث صديقا يجلس قربه..

وضع جو يده علي كتف عصام.. فاستدار له ..
جو! اهلا.. فينك يا عم
اقترب جو من البار و طلب من الساقي زجاجة كبيرة من البيرة و تجاهل تماما قول عصام.. فناولها له الساقي..
فامسك بها و استدار لعصام الذي قال متعجبا ايه يا عم انت قافش مني و لا ايه انا بكلمك!
فجأة رفع جو الزجاجة عاليا و هوي بها في قوة علي وجه عصام.. الذي سقط ارضا من علي الكرسي العالي وسط قطع الزجاج المهشم .. وقد سال الډم من رأسه مكان ارتطام الزجاجة و تهشمها..
قام عصام مندهشا وغاضبا و هو يتحسس رأسه و يري الډماء علي اصابعه.. قال پغضب انت اتهبلت
وانقض علي جو ليأخذ حقه..
وبالفعل كانت معركة حامية لم يتحدث فيها جو بكلمة..
انتهت بعصام في حالة اغماء..
بصق جو علي جسد عصام المدد ارضا و خرج بهدوء وسط ذهول الحاضرين..
مال وشك انت اترنيت علقة انت كمان
كانت هذه شهد تتأمل و جه جو عندما دخل عليها فجرا..
قال جو مين ده يا بت.. محدش يقدر
قالت في شماته لا و النبي شكل في حد قدر.. اما ايه اللي في وشك ده
جو مانت اصلك مشفتيش و شه هو..
شهد هو مين
جو واحد نرفزني!
شهد متصنعة الخۏف اللهم احفظنا من نرفزتك.. و عصبيتك و قلبة وشك!!
ابتسم في حب..
كان ليفعل من اجلها اي شيء.. قد ېقتل لأجلها..
شعر بارتياح شديد بعد ان قام بتكويم عصام.. برغم انه لم يحدثه حتي بكلمة.. ولم يعرفه سبب الضړب الذي تعرض له و علي اي شيء يتم تلقينه الدرس ..وذلك حتي لا يجلب المزيد من المشاكل و الضغوط علي رأسه ورأس شهد.. و لكنه كان مرتاحا لأنه فش غله.. لم يكن ليتركه بدون عقاپ بعد ان تجرأ وسبب لشهد الاذي..
كان جو الفترة الماضية يتغيب كثيرا عن عمله مما زاد من سوء العلاقة بينه و بين الخواجة.. و صار يشعر ان ايامه معه علي وشك الانتهاء.. و لكنه اراد ان يجعلها خاتمة سلسة .. بدون مشاكل او ذيولا..فالخواجة ليس طيب القلب او متسامح.. وهو لا يأمن شره في حالة أن إنقلب عليه..
كما انه كان يريد ان يضمن و ظيفة اخري إحتياطيا.. في حالة ان قام الخواجة بالاستغناء عنه فجاة.. صار مشغولا بتدبير حاله .. و ترتيب حياته.. و خصوصا بعد ان ادرك ان رغبة الخواجة صارت ان تكون شهد بعيدة عن المنطقة بعد ان زادت المشاكل حولها.. و كان ياخذ خطوات سريعة في هذا الشأن..
في المساء قبل ان يخرج خو للعمل..طرق الباب ففتح ليجد و جها مالوفا و لكنه لا يتذكره تحديدا.. و لأن البيت صغيرا كانت شهد تري القادم من مكانها بالداخل ..
صاحت بدهشة و ذعر صلاح!!!
استشعر جو خۏفها فقال للقادم بسخافة أؤمر!
صلاح انت مش عارفني يا جو انا من رجالة عدوي..
دفع الجو الباب ليغلقه في وجهه و قال ببرود معرفش حد بالاسم ده.. و قوله لو هوب هنا المرة دي ھيموت!
قال صلاح مستعطفا هو فعلا بېموت يا جو.. اسمعني بس! انا جاي اوصل رسالة..طب فتشني براحتك.. بس دخلني اكلم شهد..
كانت شهد تسمع الحديث من داخل البيت و قد اصابها التوتر..
قال جو قول اللي انت عايزه ليا و انا هوصلها..
صلاح عدوي خلاص بېموت.. و عايز يشوف شهد ..
جوليه دي حياله رصاصة في كتفه.. ملقتوش فيلم اذكي من كده شوية هبل احنا بقي و هنصدق.. والبت هتجري ملهوفة عليه.. قوله انه حتي لو بېموت.. مش فارقة معنا.. في ستين داية.. هنبقي ندعي ربنا يسامحه
صلاحافهم بس يا جو.. مش فيلم و الله.. عدوي طلع عنده سړطان.. لما دخل المستشفي عشان الړصاصة.. بعد فترة شكوا انه عيان.. وبعدين عرفوا انه عنده بقاله مدة و
 

تم نسخ الرابط