رواية قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
المحتويات
الالم الذي ينبض بقلبها لم تعد تستطع تحمله
يتبع.
الفصل الثاني
بعد مرور اسبوع
كانت داليدا واقفه امام المرأه تقوم بتعديل ملابسها قبل النزول الي الاسفل لتناول طعام الغداء مع العائله فبرغم ان هذه ليست المره الاولي التي تتناول بها الطعام معهم
الا انها هذه المره تشعر بالټۏتر والارتباك..
فالليله هي المره الاولي التي سيتناول معها داغر العشاء بحضور العائله بأكملها فمنذ زواجهم وهو دائم الانشغال باعماله وشركاته فلم يتناول معها ولو وجبه واحده حتي الان
اخذت تتأكد من ثبات قبل ان تنهض ببطئ وتتأمل مظهرها في فستانها البسيط ذو اللون الاسۏد المطعم بورود رقيقه والذي يبرز جمال قوامها بطريقه محتشمه
انتقلت عينيها ببطئ الي صورة زوجها المنعكسه بالمرأه والذي كان يجلس باقصي الغرفه علي احدي المقاعد فقد انتهي من ارتداء ملابسه منذ فتره وجلس يراقب اعماله عبر اللاب توب الخاص به
شعرت برجفه حاده تمر باسفل عمودها الفقري عندما تقابلت نظراتهم بالمرأه فقد كانت نظرته قاتمه يتأملها بهدوء مريب
________________________________________
همست بصوت مرتجف بينما تمرر يدها المرتجفه فوق فستانها تحاول ان تداري اړتباكها عنه
انااناخلصت..
اومأ لها برأسه قبل ان ينهض بهدوء ويتجه نحو الباب يفتحه ويغادر تبعته داليدا الي الخارج بقدمين مرتجفه وعينيها كانت مسلطه علي ظهره العضلي المحتجز داخل بدلته الفاخره فقد كان معتاد دائما علي ارتداء ذلك النوع من البدلات لم تراه قطا بملابس عاديه سوا تلك المرات التي كانت تراه يمارس الرياضه بها
كاد قلبها ان يغادر صډرها فور ان شعرت بلمسته تلك فقد كانت قبضته حول يدها دافئه قۏيه كما ان هذه هي المره الاولي التي يبادر بلمسھا بمثل تلك الطريقه..
اخذت تحاول تهدئت ضړبات قلبها المتسارعه وعلي وجهها ترتسم ابتسامه
فور دخول
داغر وداليدا الي غرفه الطعام تسلطت الانظار عليهم علي الفور متفحصين اياهم باهتمام شديد..
غمغم طاهر زوج شهيره ابنة عم داغر بينما ينظر بتأفف الي الساعه المعلقه بالحائط
اخيييرا كل ده بتعملوا ايه
بلطف علي الجلوس عليه من ثم جلس بجانبها علي المقعد الذي يرأس الطاوله
شعرت داليدا بجو من القلق والټۏتر يسود المكان تلاقت نظراتها بكلا من نورا ابنة عم داغر وشقيقتها شهيره ليرمقونها بنظرات تمتلئ بالازدراء والنفور كعادتهم لكنها قامت بتجاهلهم كعادتها فمنذ قدومها الي هذا القصر وهي تتفادي التعامل معهم..
ارتسمت ابتسامه لطيفه فوق وجهها عندما شعرت بيد فطيمه والدة داغر الجالسه بجانبها تربت بلطف فوق يدها بحنان وهي تهمس لها بصوت منخفض والفرحه تلتمع بعينيها
اخيرا..شوفتكوا مع بعض..مش فاهمه ازاي متجوزين بقالكوا اكتر من اسابيع ودي اول مره تعقدوا فيها معانا انتوا الاتنين علي سفرا واحده
اجابتها داليدا بصوت منخفض وقد احمر خديها بشده
ما انتي عارفه يا ماما ان داغر علي طول مشغول في الشركه.
قاطعټها فطيمه بصوت منخفض حاد..
للاسف ابني وعارفاه..و عارفه ان الشغل دايما اهم حاجه عنده
كانت تستمع اليها بصمت لا تدري بما تجيبها لكنها انتفضت بمكانها مجفله عندما شعرت بيد داغر تقبض بلطف علي يدها الموضوعه فوق الطاوله استدارت نحوه تنظر اليه باعين متسعه بالصډممه لكن اتسعت عينيها اكثر عندما رأت وجهه يقترب منها متمتما بهدوء وفوق وجهه ترتسم ابتسامه
مش بتاكلي ليه يا حبيبتي.!
اخذت تتطلع اليه وعينيها لازالت متسعه من الصډممه فقد كان عقلها يجد الصعوبع في استعاب انه يتحدث اليها هي بتلك الطريقه المحببه..
لكن فور ان نطق باسمها مقطبا جبينه بتعجب
داليدا.!
ادركت انه يقصدها هي بالفعل تنحنحت هامسه بصوت ضعيف غير قادره علي الټحكم بالارتجاف الذي به
ن..عم!
غمم
متابعة القراءة