رواية ممتعة وشيقة بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز

طالع لمين وربنا نسخة منه!

رفع فارس وجهه قائلا مين!

مالك بضحك عمرو أخويا كان زيه كده كان يقعد يعيط بالتلات ساعات وأحنا مش فاهمين ماله أصلا

هتف فارس باعتراض يعني هايطلع نسخة من عمرو قليل الأدب وصايع كدهربنا يطمنك

ضغط مالك على شفتيه السفلى قائلا لا متقولش كده على أخويا ده دكتور

ابتسم فارس قائلا بتهكم أهو الدكتور دا عازم واحده اجنبية صاحبته جاية عيد ميلاد بنتك ويا عيني سايب مريم بتجيب بنزين وهاتولع فيه

هتف مالك پصدمة إيه ده عازم ريتا دي لا إذا كان كده يالا نطلع نشوف الفيلم من الأول

_ يالا أهو خلينا نشعللها شوية

_

بصي بقولك إيه وربنا لو ما بطلتي جنانك ده هاشيلك هيله هوبه وارميكي من فوق هنا

اتسعت عيناها لوقاحته قائلة أنت ليك عين تتكلم كمان ياخاين

فرك وجهه

 

بيده قائلا بغيظ أنتي هبله يا مريم أنا خاېن في إيه بالله عليكي قولي كده!!

ابتسمت بتهكم وهتفت وكمان بتسعبط ومتعرفش حضرتك إيه معنى كل ما أكلمك وأنت في البعثة تقولي أصلي مع ريتا اتنيل واسكت وأقول معلش يا مريم ده بيحبك ومتجوزك أنتي وهايرجع وتعملوا فرحكوا لكن ريتا دي صديقته بس مع أن مفيش صداقة بين الراجل والبنت وأنت قولتلي كده لكن توصل أنك تنزل من البعثة وتجبها معاك هنا في مصر يبقى لأ يا عمرو بينكوا حاجة 

من مرفقها بغيظ وأدخلها إلى الشرفة وهو يقول على أساس إن مبحكلكيش كل حاجة بتحصل وأنا هناك ده انا يا مؤمنة كنت بنام وأنتي معايا على التليفون هو أنتي مش عارفة أنها ساعدتني كتير هناك وأنا لوحدي ووقفت جنبي كتير ولولاها كنت اتبهدلت وهي طلعت بنت جدعة وقفت جنبي هي و حبيبها ومعرفك أنها بتحب واحد وهو كمان صديقي وكان نازل معاها الرحلة دي بس ظروف شغله اخرته ونزلت هي قوم ايه انا لما تنزل بلدي اسيبها ومقفش جنبها ولا اردلها الجميل

هتفت بتهكم قائلة وأنت سيد من يرد الجميل

جز فوق أسنانه وهو منها ابتعدت عدة خطوات للخلف قائلة بتحذير هاصوت

صدح صوت والدها بقوة تصوتي ليه يا مريم عاوز يعملك إيه وأنا أسجنه

الټفت عمرو ليقول بغيظ تسجيني علشان من مراتي!!

صحح له شريف بضيق لسة مبقتش مراتك ده انتو حياله مكتوب كتابكوا

وقفت بجانب والدها قائلة هاصوت يا بابا علشان مضايق مني أني بعاتبة في ست ريتا صحابتهوقال إيه عزمها على عيد ميلاد ندى 

هتف والدها بابتسامة مش قولتلك القصة دي مش صداقة مصدقتنيش

صفق عمرو ليقول بس عرفت مين اللي مسخنك عليا طلع الحج شريف متشكر والله بس أحب اقولك بنتك دي أنا هاكمل وهاتجوزها ومش هانوالك اللي في بالك

استكمل حديثه ووجه لمريم أما أنتي أوصل لليفيل الۏحش واتجوزك وأوعدك هاخونك بعدها

غادر الشرفة وهو يضرب كفا فوق الآخر بتعجب أما شريف مريم وربت فوق كتفيها قائلا يبقى يعملها وأنا أسجنه فعلا متقلقيش لازم نوريه العين الحمرا

مشط شعرها بحنان ثم وضع تلك الفراشة الصغيرة ذات اللمعة البراقة بمنتصف شعرها وفور انتهائه مبتسما بحنان خلاص خلصت إيه رأيك

الټفت حول نفسها بحماس شكرا يا بابي

عمار قائلا أحلى بابي بسمعها منك يا لولو

دلفت خديجة وعلى وجهها علامات الغيظ من زوجها وإيلين لتقول لو خلصت أنا عاوزه حد يقفلي السوستة بتاعت الدريس علشان البس الطرحة

نهض عمار وهو يجاهد كتم ابتسامته قائلا إيلين اقعدي جنب سيف لغاية ما أساعد مامي

ذهب خلفها واغلق الباب خلفهم فقالت بضيق بالغ اقفلي البتاعة دي لو سمحت

منها بخطوات بطيئة ثم رفع يده بشرتها الناعمة فسرت رجفة بجسدها تجاهلتها بقولها الحاد عمار

رفع أحد حاجبيه مستنكرا نبرتها ليقول نعم في إيه لو مبقتيش كويسة معايا مفيش عيد ميلاد بنت صاحبتك وارجع في كلمتي

في ثواني

التفتت ترمقه پغضب وتكسر قلب إيلين وسيف عاوزين يروحوا يفرحوا

هز كتفيه بلامبالاة قائلا ببرود وإيه يعني عيالي وأنا هاعرف أراضيهم كويس

منه بخطوات بطيئة واختصرت المسافة بينهم مدت أصابعها نحو أزرار قميصه تعبث بهم وهي تقول بدلال ونبرة ماكرة حاولت إخفائها طيب يرضيك تكسر بخاطري أنا

قائلا بمكر مماثل لا ازاي خاطرك ده كبير اوي عندي

جعدت جبينها قائلة بحنق ولما خاطري كبير ليه تهملني يا عمار ده كله علشان شركتك دي انا فين من حياتك يومك متقسم بين شغلك وبليل تلعب مع إيلين وسيف وتنام

قاطعها مصححا باخد مين قبل ما أنام في علشان

أفضل حاسس بوجودها في حياتي بشوف مين قبل ما أغمض عيوني أنتي طبعا خديجة أنا عارف أن مقصر بس ڠصب عني أنا بقيت مسؤول عنك وعن ولادنا وكمان مامتك وأخواتك

قاطعته بحرج قائلة قولتلك أنزل اشتغل و اساعد في المصاريف لو مصاريف أمي وأخواتي أنت مالكش تتحملهم

تقلصت ملامحه پغضب وهو يقول مش أنا اللي مراته تنزل تشتغل وتتهان علشان تساعد في مصاريف أنا لو هانحت في الصخر بأيدي و أسناني ومنزلكيش تشتغلي وبعدين يا هانم أنا قادر اصرف كويس أنا بس بعرفك المسؤولية وان بحارب علشان اعيشكوا في مستوى أحسن وبموت نفسي في الشغل علشان أخذ صفقات كتير وآخر حاجة خالتك دي أمي وأخواتك اخواتي الصغيرين انا ماليش عيله وانتو عيلتي بلاش كلامك ده يتكرر تاني

ادراها بضيق ثم اغلق السحاب پعنف والټفت ليغادر الغرفة وقفت هي أمام الباب تمنعه من الخروج قائلة بأسف أسفه آوي متزعلش مني أنا قولت كده علشان عاوزك معايا أكبر وقت ممكنأنا بقيت أغير من إيلين وسيف والشغل

تنهد بضيق ليقول على طول بتعصبيني بكلامك اللي مالوش لزمه ده

زمت شفتاها بضيق مماثل لتقول وهي

منه أنا بصالحك على فكرة

بغنج فابتسم بمكر شكلك مش عاوزانا نحضر أي حفلة لصاحبتك دي

ابتعدت عنه قائلة برجاء لا يا عمار وحياتي كده تقول عليا إيه كل مرة بتحجج بحجج

 

شكل!

ضحك بخفه قائلا وماله الفستان يا ديجا محتاج يتظبط

قاطعته بنبرة مرتفعه لا أبدا مايحصلش

متأكدة هايفوتك حاجات كتير

ابتسمت بدلال يتخلله رجاء وحياتي يا عمار خلينا نروح ولما نرجع تشوف حكاية الفستان ايه

إيلين بضيق طفولية بابا ماما يالا بقى

سيف مماماا

ابتعد يهمس بحب يالا لو قولتلهم مفيش مرواح هايجننوني عياط ونكد

_ خدي يا تيته ارقيه كده يمكن ربنا يهديه

تناولت الجدة أنس ومسدت فوق شعره وظهره بحنان تمتمت ببعض الآيات القرآنية استكان الصغير بين يديها فقال فارس بهمس يارا الواد ده 

لكزته في مرفقه بس بقى إيه أي طفل صغير يسمع القرآن والآدان يقعد ساكت

ضحك بخفه قائلا بقيتي مامي آوي في نفسك

ابتسمت بمكر وهمست بطريقة تمثيلية حتى تقوم بإغاظته عارف أنا قررت أجيب بيبي كمان الحوار طلع لطيف وظريف

اتسعت عيناه ړعبا أبدا وربنا أنا كده فلة بأنس حبيب بابا الواد خلاني أكره الخلفة بس يا حبيبتي قرار مرفوض أصلا 

التفتت لتجادله فقال غامزا لينا بيت نتناقش تحت وبعدين يا بيبي النقاش مينفعش قدام حد أي نقاش بين أي زوجين لازم يكونوا لوحدهم

هتفت بغيظ ويا ترى ليه يا فارس تحب اقولك ليه علشان بتنفذ أفعالك الدنيئة ومبتخلنيش أكمل

حرك حاجبيه بسرعة ليقول وهو يقصد أغاظتها أكثر وأنتي الشهادة لله ما بتصدقي أصلا

ودت أن تقتلع رأس ذلك المستفز دوما بحديثه ذلك وإجابته التي تشعل فتيل الڠضب لديها التفتت على صوت جدتها يارا خدي أنس نام أهواقريله قرأن على طول وربنا يهديه إن شاء الله 

أخذت منها أنس ثم وضعته برفق بين يد والده تحت صدمة فارس وهو يقول لا بلاش ده عيل ابن وممكن يعمل عليا بيبي يبهدلني

_ آمال أنت بابا ببلاش وبعدين عادي البيت تحت أبقى أنزل غير أنا لازم أساعد ندى

تركته وغادرت أما فارس فكتم غيظه وضيقه متسمرا مكانه حتى لا يقلق حضرة النائم جلس عمرو بجانبه ومسد فوق شعر الصغير الكثيف يا بختك يا أنس نايم كده ومش شايل هم الدنيا ودماغك فاضية

ظهرت ضحكته التهكمية نق يا أخويا خلية يصحا يفتح ويعيط وربنا ما نعرف نحتفل منه ولا نقفله

_ طب والله انتوا ظالمين أنس حبيب خاله أنا وهو بنحب بعض آوي

هتف فارس مؤكدا وهو يهز رأسه بموافقة صح يا عمرو هما الزنانين والمفترين يحسوا ببعض كده

رفع عمرو أصبعه قائلا برفض قاطع لا هو زي في الحلاوة في الفرفشة لكن النكد هو طالع لمالك أخويا

ضربه مالك بقوة أسفل رأسه فقال عمرو بصياح أي قفايا ورم يا مالك

_ قوم ياض ساعدني في ترتيب السفرة مش أنا نكدي أنا بقي هاكدرك انهارده

راقبت ضحك أخواتها بأعين شاردة في اتخاذ

أهم قرار في حياتها منذ أن أتمت مرحلتها الثانوية ونجحت بتقدير عال والتحقت بكلية طب أسنان كما كانت تتمنى تغيرت قليلا منذ أن نضجت ونضج تفكيرها يوما بعد الآخر تكتسب خبرة جديدة وحكمة تجعلها أكثر نضوجا لم تعرف سبب رفضها لمازن رغم أنها مازالت تشعر اتجاهه بالحب ولكن شيء ما يجعلها ترفض تحت بند استكمال دراستها لم تحاول الحديث معه تقطع كل الطرق عليه تعجبت عائلتها من رفضها ولكن مالك دوما يعطيها حرية القرار وساعدها في ذلك بعض صديقاتها وشجعوها على قرارها ذلك وحثوها استكمال دراستها والعمل بشهادتها فالزواج من وجهة نظرهم يمثل عائقا كبيرا أمام أحلامهم اقتنعت بسهولة بحديثهم وقررت التأجيل في أمر خطبتها من مازنتحت اعتراض والدتها

استفاقت على لكزات ماجي لها إيه سرحانة في إيه يا دكتورة

هزت كتفيها بلامبالاة قائلة مفيش

عادي

زمت ماجي شفتاها بضيق مازن كلمني وقالي اشوف اخرتك ايه انا شايفة انه ابن اصول وطلع راجل وبيحبك واستحمل علشانك كتير واستناكي ايه سبب رفضك ومتقوليلش حكاية الدراسه وابني كيان ومستقبل

قاطعتها ليله قائلة اه يا ماما فعلا عاوزة ابني كيان ليا ايه الغريب في كده!

_ اقولك انا ايه الغريب انك مذبذبة وملمومة على شوية بنات معقدة وتستاهلي بقى لما يطير منك ويتجوز ويستقر فين هتلاقي حد بيحبك كده ومستعد يعمل اي حاجة علشانكانا اتجوزت ابوكي وانا اخر سنة في الكلية وخلفت مالك وربتكوا ونزلت اشتغلت شوية وبعدها قررت اقعد واكمل حياتي معاكوا قررت ابني كيان بجد حتى بعد ما ابوكي ماټ فضلت مكملة واديني اهو بجني البذرة اللي زرعتها فيكوا وبشوف الاساس اللي عملته بقى كيان واسرة كبيرة وفخورة بيكواا ابعدي عن البنات دي سها صاحبتك قالتلي عليهم

نهضت ليله بضيق ماما لو سمحتي انا مش صغيرة علشان تسألي من ورايا اصحابي ولا انا صغيرة علشان متحترميش قراري

نهضت والدتها وهتفت بنبرة خاڤتة تحمل التحد ماشي يا ليله براحتك اۏلعي وانا هابلغ مازن قرارك وهو يشوفله واحدة بنت حلال

تستاهله

هزت كتفيها بلامبالاة ظاهرية رغم الڠضب الذي بدأ في التوهج بداخلها براحته حضرته

وصل عمار وخديجة واجتمعت العائلة بأكملها حول

تم نسخ الرابط