للقدر حكاية بقلم سهام صادق
المحتويات
الضغط اللي عليها أما دلوقتي مالك
صوته كان هائجا لم يتحمل لحظه نفور واحده وهي التي تحملت منه الكثير منذ أن احبته دموعها الحبيسه سقطت دون اراده لتنهض صاړخة به پقهر
متحملتش لحظه رفض واحده ياشهاب
واردفت تتحسر على حالها وترخيصها لنفسها
لدرجادي انا كنت مرخصه نفسي اوي
وطرقت على قلبها وقد فاض بها واعادت على
مسمعه العبارات التي أخبر بها حمزة
حب وتقدير كفايه عليها اوي كده مش كده يابشمهندس
الصدمه احتلت ملامحه لا يصدق انها سمعت حديثه الاخير مع شقيقه ولكن ها هو حدث مالم يتوقعه
دموعها انسابت على وجنتيها دون توقف وجسدها أرتجف من شعورها الممېت بوحدتها ويتمها الذي لأول مره تشعر به مع عائله زوج شقيقتها الراحله
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
واردفت تخفي وجهها بين كفيها
خدعت نفسي وقلبي
كان يسمعها وهو يحتقر حاله يحبها ولكن حبه من نوع آخر نوع الاحتلال والانانيه واشباع الرجوله ومن دون كلمه
اهدي ياندي انا لو مش عايزك مكنتش اتجوزتك
فهتفت پبكاء
بس محبتنيش
فتنهد وهو يريد ان يخبرها شعوره الحقيقي نحوها شعوره الذي يجهله
الحب بيجي مع العشره الحب احنا اللي بنقدر نزرعه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دفعته عنها ثم اخذت ټضرب على صدره بقوه ممزوجه بضعفها
انا بكره نفسي ياشهاب بكره على كل لحظه نفسي اتكسرت فيها بسببك بكره كل لحظه شحت حبك كل لحظه شوفت حمزة رافض جوازنا وبيأجله خاېف وبكرهك انت كمان
كان عندك حق ياحمزة
ارتسمت السعاده على شفتيها وهي تتذكر أحداث اليوم معها واتكأت على جانبها الأيمن
طلع لطيف اومال ليه انا
بخاف منه
واستدارت بجسدها لتتكئ على جانبها الآخر
وتسطحت على ظهرها تلك المره تخبر نفسها
لو مكنتش سلفه مكنتش هقبلهاده دين والدين لازم يتردد
هكذا مضت ياقوت ليلتها تحادث نفسها وتفسر لطافه حمزة الزهدي معها حتى لو لكانت لطافته احاطتها عنجهته وغروره
دلف من الشرفه بعدما وقف لأكثر من ساعه يزفر أنفاسه مفكرا ب بداية ليلتهم التي انتهت عكس ماخطت لها
وجدها تدثر نفسها أسفل الغطاء وتغفو
أنتي هتنامي
تفتكر يعني هعمل ايه
اجابته بتهكم ملحوظ رآه هو اما هي اجابه على سؤاله كما سأل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ندي بطلي لعب العيال ده انتي جايه دلوقتي تعاقبيني على حبك انتي بتهزري صح
ملامحها كانت هادئه رغم داخلها عكس ذلك ولكن ستستمع لقرار عقلها حتى ترى ثمار العقل ولابأس ان تحرم قلبها قليلا من أحلامه الورديه
لعب عيال وبهزر على العموم شكرا
وتابعت وهي تهندم خصلات شعرها بأنوثه قصدتها
انا تعبانه وعايزه انام ممكن تطفي النور
عندنا طياره بكره بعد الضهر عشان شهر العسل ولا انت نسيت الواحد محتاج ينام كويس عشان يعرف يستمتع بالسفريه
واغمضت عيناها ليطالعها بأعين متسعه غير مصدقا ان التي أمامه الان ندي التي كانت تتمنى رضاه
فتح فؤاد عيناه ليجد ناديه مستيقظه والتفكير يشغل بالها فسألها بنعاس وهو يعتدل في رقدته
أنتي لسا صاحيه ياناديه
أنتبهت لصوته ونظرت اليه متسائله
انت صحيت
ضحك على هيئتها من يراها يشعر وكأنها فتاه في العشرين من عمرها ولست امرأه في سنوات عمرها الأربعين
ايه اللي شاغل بالك طول عمرك مدام حاجه شغلاكي مبتعرفش تنامي
ابتسمت بدلال ودفعته برفق كي تضع رأسها على صدره
حمزة
ويا ياقوت يافؤاد
تعجب من عباراته وارتفع حاجبه وقبل ان يتسأل وجدها تخبره بوقوف شقيقها وياقوت خارج قاعه الزفاف ضحكت عاليه انفرجت من بين شفتى فؤاد
مش معقول ياناديه ياقوت وحمزة اكيد جري لعقلك حاجه
واردف بتعقل
ابسط تفسير لوقوفهم سوا اما بتسأله على حاجه او بيساعدها أما عقلك بيقوله ده خيال ياحببتي
وعاد يضحك مجددا فأبتعدت عنه ترمقه پغضب
انت بتضحك على ايه يافؤاد
فؤاد اياها
ناديه حمزة استحاله يفكر في ياقوت او يجمعهم عالم واحد فنامي ياحببتي وانسى اللي بتفكري فيه
وهكذا باتت ناديه ليلتها
ابتسمت مريم وهي ترى حماس صديقتها الجديده هديل الصديقه التي كانت يوما تتنمر عليها ولكن المصاعب تولد داخلنا أشخاص جديد بل وترينا معادن الناس الحقيقه
الله يامريم العروسه جميله اوي والعريس كمان
على هاتفها ذو الثمن الباهظ
اه لو ندي سمعتك بتقولي على شهاب كده تاكلك
فأتسعت ابتسامه هديل ونظرت لباقي الصور لتقع عيناها على شخصان ومريم تقف بينهم فأشارت مريم نحوهم بأعتزاز
ده شريف اخويا وده بقى ياستي بابا حمزة
لمعت عين هديل وهي ترى أسرة مريم الراقيه عيناها كانت تلمع بتمنى ان يكون لديها عائله هكذا ولكن امنيتها لم تحمل ضغينه او حقد واتجهت يدها بحسرة نحو ذراعها المكدوم تخفيه ملابسها
ومن بعيد وقفت رؤى تطالع ضحكاتهم ببغض وغيره
ضجر حمزة من تصرفات سيلين ودلالها الذي بات يزعجها لك يرد ازعاجها بكلامه احتراما وتقديرا لوالدها الذي يقدره ولكن صدره ضاق وهو يراها اليوم تميل نحوه وقد تعمدت فتح ازرار قميصها الضيق من علو رجع بمقعده خطوتان بمقت تاركا قلم توقيعه
فأعتدلت سيلين في وقفتها وطالعت تحركه بأندهاش
في حاجه ازعجتك يافندم
اغمض حمزة عيناه ثم نهض من فوق مقعده ووقف يطالع الطريق من نافذة مكتبه
سيلين شغلك هنا انتهى
تجمدت ملامحها پصدمه واتسعت عيناها وهتفت بنبرة
مذبذبه
ليه يافندم انا عملت تصرف يضايقك
بس ده كان زمان انا دلوقتي عجبني الشغل هنا
لهم افكار شقيقته ف سيلين كما توقع وقعت بحبه بل وارادته بالفعل استدار نحوها ببطئ وكانت الحقيقه واضحه على ملامحها
مستقبلك اهم ياسيلين اهم من لعبه وهدف هتطلعي خسرانه منه
رفض بشده ذهابها لاحد البلدان لآخر مره كمراسله تعمل في إحدى القنوات الفضائيه
جاكي قولت لكي عودي
فهتفت برجاء
مراد هذه آخر مره لي بالعمل ارجوك اجعلني أودع عملي بأنجاز حقيقي
احتدت ملامحه وهو ينهي هذا النقاش
انجاز من جاكي تلك البلد الذاهبه إليها بها نزاعات بين شعبها قولت لا جاكي
فضحكت بدلال وسعاده من خوفه عليها
ارجوك مرادي مره واحده حبيبي
دلالها ورجائها اوصلها لهدفها ليتنهد بقله حيله مع اصرارها
جاكي رغم رفضي فلن اقمع أحلامك ولكن عملك كمراسله سينتهي
اتاه صوتها الناعم
لا تقلق حبيبي
ووضعت يدها على احشائها فاليوم علمت بحملها
عندما سأعود سأخبرك بخبر يسعدك ياحبيبي
تمنت سعادته بالفعل كما هي سعيده
العمل كان هادئ منذ سفر شهاب لرحله زواجه يومان مروا وهي تأتي للعمل تنهي بعض الأعمال البسيطه ثم تكمل باقي اليوم دون شئ يذكر
وضعت سماعات الأذن الخاصه بهاتفها الجديد الذي ابتاعته بالتقسيط من احدي المغتربات معها بالسكن
واغمضت عيناها تسرح براحه مع ما يطيب
النفس والقلب
وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي
وقف يتأمل اندماجها وهو حانق فقد جاء اليوم لفرع الشركه الذي يديره شقيقه من أجل احد الأوراق الهامه التي تطلب اطلاعه وامضته ولكن قدومه قد جاء بنفع ليطردها من عملها
وصفق بيداه بقوه ثم هتف ساخرا
نسيب شغلنا وخليني مع اغاني الحبيبه
فأنتفضت ياقوت فزعا من صوته ونهضت من فوق مقعدها تزيل سماعات الأذن من اذنيها وقبل ان تحرك شفتيها وتخرج الكلمات من فاها تحرك من أمامها نحو غرفه المكتب صارخا بها
حصليني
اتبعته بقلق وهي تخشي طردها وطرقت باب غرفه المكتب والقلق يدب بقلبها
كان يقف معطيا ظهره لها تلامع عيناه بالحده والجمود سمع نحنحتها المرتجفه ليستدير نحوها بجسده
ده اخر تحذير ليكي على الإهمال المره الجايه في طرد ومش معنى انه متوصي عليكي وتعينك جيه بالوسطه يبقى مسمحولك بالتجاوزات ده مكان شغل ياأنسه
ألقى كلماته عليها بحزم جاف وكادت ان تدافع على حالها لكنه
اشار إليها بالصمت
رجعي مكتبك وهاتي الأوراق اللي كان مفروض شهاب يطلع عليها
خرجت من مكتبه تتماسك تهتف لنفسها وهي ترتب الأوراق المطلوبه
متعيطيش يا ياقوت خليكي قويه
عادت اليه بالاوراق ليرمقها بنظره جامده وقفت تنتظر اطالعه علي الأوراق وامضاته ولكن كان اليوم هو يوم تعويض راحتها
في الأيام السابقه
مدير حسابات تهاتفه ليأتيموظف الشئون القانونيه وقهوه تأتي بها واوامر لا تنتهي
حمدت ربها انها تعمل تحت اداره شهاب وليس هو وانتهى اليوم اخيرا لتجلس فوق مقعد مكتبها تأخذ أنفاسها متمتمه
الحمدلله اليوم خلص
رتبت مكتبها وبعض الأوراق وضعتها في الملف الخاص بها ليخرج من المكتب يطالعها
أنتي لسا ممشتيش
ثم اردف پحده ومقصد
ياريت النشاط اللي شوفته وقت وجودي يبقى علطول كده حتى لو المدير مش موجود
اهانتها عباراته ولو كانت صمتت منذ ساعات فلن تصمت الان
حضرتك بتهني عشان لقيت السماعات في ودني رغم ان مكنش في شغل مطلوب مني
فأتسعت عين حمزة من جرأتها لتخرج هاتفها من حقيبتها ثم ضغطت على احد الازرار
اتهمتني اني قاعده بحب وبقضي وقتي اه انا
كنت قاعده فعلا بحب وبقضي وقتي بس في حاجه اهم وافيد من الدنيا كلها ياحمزة بيه
وحملت حقيبتها لتترك غرفة المكتب بعدما دافعت عن حالها برضى
استنى عندك
ألتفت نحوه بجرأة وداخلها كان قلبها يرتعش
مبعترفش بغلطي مع حد
وصمت للحظات ثم اردف قبل ان ينصرف من أمامها مغادرا الشركه
بعتذر علي سوء ظني ياأنسه ياقوت
السعاده ارتسمت على شفتي ياقوت لتقف غير مصدقه ان حمزة الزهدي بغطرسته وجفاءه اعتذر منها
لتصيح كالاطفال مصفقه بيداها
ده اعتذر مني
ضحكت سماح بصخب وهي تستمع لفعله ياقوت وسعادتها بما حققته اليوم
كل ده عشان اعتذر منكلاا حمزة
الزهدي عمل انجاز في حياته
لتشير ياقوت نحو حالها
انا ياسماح بقى حد يعتذر مني
واردفت تخبرها عن شعورها وهي تقف أمامه
لو تشوفيني قدامه كنت عامله زي القطه اللي واقفه قدام الأسد
ضحكات سماح تعالت بقوة حتى بدأت تسعل دون توقف لتتجه نحوها ياقوت تضربها على ظهرها وهي الأخرى تضحك
وقف شريف جامد في مكانه وهو يرى أحدهم يصطحب مها من امام المدرسه نحو سيارته الصغيره ويحادثها لتبتسم إليها
رفعت سماعه مكتبها تتلاقى الأوامر من مديرة مكتب حمزة بأن تأخذ احد الملفات الموجوده لديها وتذهب اليه في عنوان الشركه التي املتها له
متابعة القراءة