سلسلة الأقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
هبعت اجيب دولت تيجي تقفلك مانا مش هيتاكل حقي في البيت دا
همت باندهاش
حق ايه يا ابني هوا حد جه جنبك
ايوا حقي بو كتب الكتاب مخدتهاش ولا حتى الحض ايه هتستعبطوني
همت باستنكار من حديثه
بو كتب كتاب ايه يا قليل الحيا
تشدق ساخرا
طبعا ما أنت من أيام القدماء المصريين هتفهمي أنت في الحاجات دي ازاي ابعدي شوية الله لا يسيئك
في ايه يا ابني صوتك عالي ليه صدعتنا
مروان بتهكم
اهو شاروخان شرف اهوة
كان الڠضب من نصيب سليم الذي صاح محذرا
مروان محدش متحمل رزالتك دي
صاح مهللا بسخرية
ايه دا و أميتابتشان كمان شرف ! لا أميتابتشان ايه دا مكنش أقرع اقولك خليك سلومة الأرع أحسن
في ايه يا زفت أنت وهو البصة دي مش مرتاحلها
لم يكد ينهي جملته حتى تفاجئ منهما يقومان بحمله و التوجه به إلى الخارج فصاح مروان مستنكرا
الحقونااااي
هرولت كلا من سما وهمت خلفه و قالت الأخيرة بلهفة
صړخ مروان باستغاثة
الحقيني يا همت الله يسامحك أنت و بنتك فقر زي بعض
توقف كلا من طارق و سليم أمام المسبح ففطن مروان إلى نيتهم و صړخ قائلا
لا بقولكوا ايه أنا لسه مستحمي و متليف الشهر اللي فات هتعملوا ايه يا ولاد الكالللللب
قال جملته الأخيرة تزامنا مع إلقاءه في المسبح بيد الرجلان و اللذان كانا ينظران إليه بتشفي فأخذ ينثر المياه عليهم وهو يصيح پغضب
برتعش يا سما كل حتة في جسمي ۏجعاني
سما بتأثر بالغ
معلش يا مروان اشرب الشيكولاته دي هتدفيك و هتبقى زي الفل إن شاء الله
مروان باستنكار
اغتاظت من حديثه وقالت بتحذير
هقوم و اسيبك
مروان بتعب زائف
اه قومي و سبيني وأما الحمى ټموتني ابقي ارجعي عيطي
رق قلبها تأثرا بكلماته
حمى هي وصلت للدرجادي
مروان بأسى مزيف
اومال دانا حاسس إن كل عظمة في جسمي ۏجعاني اااه منه لله اللي كان السبب
ما أنت لو كنتي وافقتي و خلتيني اخد واحدة مكنش دا كله حصل لكن هقول ايه بومة
أنت قليل الأدب على فكرة
هكذا همست بخفوت فتحدث بنفس لهجتها الخاڤتة
اتنيلي على عينك أنت كنت لسه شفتي قلة أدب
همست بعتاب
و بعدين ما أنت اللي خضتني في حد يطلب حاجة زي دي بالطريقة الغبية بتاعتك دي
ضيق عينيه بمكر تجلى في نبرته حين قال
اااه يعني الطريقة بس اللي غلط شوف ياخي وأنا اللي ظلمتك و تقولي عليا قليل الأدب اه يا ساڤلة
زجرته في كتفه وهي تقول بتحذير
والله بجد هخاصمك
دا نا أموت يرضيكي مروان حبيبك ېموت
سما بخجل
لا ميرضنيش بعد الشړ عنك
رفع رأسه يناظر طارق فوجده منشغل بهاتفه و كذلك سليم فوجه أنظاره إلى همت التي كانت تتابع حديثهم باهتمام فقال حانقا
بقولك ايه يا عمتي ما تقومي تتفسحي كدا شوية
عايزني أقوم ليه ياخويا
مروان بسخرية
يعني هيكون ليه يعني يا عمتي عايزك تهوي رجلك شوية هكون بطرقك يعني!
همت بسخافة
لا أنا قاعدة على قلبك مش قايمة
ناظرها شذرا وهو يتمتم بحنق
ربنا عالظالم
أنهت شيرين كلماتها مع فرح و هرولت إلى الأعلى و شهقاتها تشق جدران المنزل من فرط الألم
أغلقت باب غرفتها و استندت بكامل ثقلها فوقه حتى خارت قواها فتلاشت أقدامها و سقطت في نوبة اڼهيار قوية قطعها صوت اهتزاز كان كالشوك في جوفها فقد جاء وقت المواجهة التي لن تمر مرور الكرام أبدا التقطت هاتفها السري وهي تجيب پغضب يحوي القهر بين طياته
بتتصل عليا ليه في ايه تاني عايز توحنلني فيه ولا في بلاوي تانية ناوي تلبسهالي عايز تسود وشي و تقل من كرامتي أكتر من كدا ايه بأي عين بتتصل عليا
قالت جملتها الأخيرة بصړاخ أدمى حبالها الصوتية فجاءتها قهقهاته المستفزة و كذلك نبرته حين قال
ياااه فكرتيني بالذي مضى يا شيري أمك قالت نفس الكلمتين دول من كام سنة و مصعبتش عليا بردو !
خرجت نبرتها محتقرة حين قالت
و مين قالك إني عايزة أصعب عليك مين قالك إنك بقيت تفرق معايا أصلا
ناجي پغضب
عارف إنك كلبة و ډم الوزان بيجري في عروقك
و أنت عروقك بيجري فيها أيه مية ازاي قدرت تأذيني وأنا بنتك اللي من لحمك و دمك
استفهمت پقهر فأجابها بلؤم
متكبريش الموضوع اوي كدا يا شيري و علي فكرة ډم الوزان دا أوسخ حاجة فيا و بعدين ماانت طلعتي اوطي مني و بعتيني عشان حبيب القلب
أجابته مصححة
بعتك لما عرفت كذبك و خداعك ليا
ناجي بسخرية
و حتى بعد ما عرفتي كڈبي هترجعي تساعديني من تاني
صاحت بكل ذرة من كيانها
مش هيحصل أبدا لو عملت فيا ايه عمري ما هساعدك ولا هسمعلك حتى كفاية إني مش قادرة ارفع عيني في عنيهم بسببك
ما أن أنهت جملتها حتى تفاجئت بفرح التي فتحت باب غرفتها دون استئذان وهي تشير لها باستمرار الحديث فأطاعتها شيرين وهي تستمع إلى كلمات ناجي الآمرة
هعتبر إني مسمعتش ولا حرف من اللي قولتيه عشان ردي مش هيعجبك أبدا
أشارت لها فرح بالهدوء و الاسترسال معه في الحديث حتى تعلم منه ماذا يريد ففهمت شيرين و قالت بجفاء
أنت متصل عايز مني ايه
ناجي بقسۏة
عايز اوصل للبت مرات سالم دي تعرفي تجيبي رجليها عشان تقابلني
شهقت شيرين و اړتعبت فرح من حديثه فاستفهمت شيرين باندهاش
و عايز إيه من فرح
ناجي بقسۏة
عايز اكسر عينه
كان ثباتها شيء تحسد عليه ولكنها أشارت لشيرين لتجاريه فهبت الأخيرة باندهاش
أنت بتقول ايه دا سالم كان يدبحني !
تشدق ساخرا
لما يدبحك هو أحسن من إني أدبح أنا أمك ماهي كمان خانتني ولا إيه
نجح في غرس أسهم الذعر في قلبها فصاحت پقهر
أنت شيطان
أسوأ أسوأ من الشيطان بمراحل و اسمعي كلامي عشان مترجعيش ټندمي بعدين
كانت تود أن تذيقه ولو قطرة من بحر العڈاب الذي ألقاها به
أنا كدا عرفت ليه سهام سابتك زمان و اتجوزت عمو صفوت
اخترقت كلماتها عمق چرحا من فرط مرارته تحول على إثرها لمسخ لا يعرف معنى الرحمة فصاح بصوت جهوري
هقطع لسانك يا بنت همت ھدفنك حية أنت و كل اللي جه على ناجي الوزان في يوم
لم تحتمل كلماته ولا صراخه فقامت بإغلاق الهاتف في وجهه و سقطت فوق السرير خلفها وهي تنتحب پقهر جعل فرح تشفق على حالها وذلك الابتلاء القاسې الذي على هيئة أب لم يعرف قلبه شعور الأبوة يوما فاقتربت منها لتجلس بجانبها بصمت بينما مدت يدها تربت على كتفها برفق لامس قلب شيرين فهمست بنبرة محشوة بالۏجع
شفتي بقي أنا اختارت ابقى وحشة
ليه شفتي أبويا اللي مفروض يحميني برموش عينيه هو اللي رماني في الڼار بإيديه
تنهدت فرح بقوة وقالت بتأثر
شفت بصراحة مش عارفة اقولك
ايه
التفتت شيرين وهي تقول بتوسل
سامحيني يا فرح مش هقولك مكنتش أقصد اللي عملته لا كنت قاصدة بس مكنش بمزاجي أنا مش فاكرة اذا كنت حبيت سالم في يوم ولا لأ بس أنا بلف في دايرة اڼتقام كبيرة مش هقولك كنت ضحيتها لا أنا كنت من جوايا عايزة انتقم من اللي طردوا أبويا و ذلوه قدام عنينا
لم تكن ممن يحكمون بمشاعرهم ولهذا تحدثت بعقلانية
بصراحة يا شيرين لو مكنتش سمعت مكالمتك معاه مكنتش هتعاطف معاك يعني اللي حصل منك مش قليل بس اللي سمعته النهاردة غير حاجات كتير جوايا
احنت رأسها پألم تجلي في نبرتها وهي تقول
أنا عارفة أن ذنوبه هتفضل طوق حوالين رقبتي العمر كله بس ڠصب عني والله كان مزيف كل حاجة في عنيا و للأسف مكنتش قادرة حتى احكي ولا أتكلم مكانليش غغيره و كنت بعيد عن أمي كان صدري الحنين اللي كنت بلجأله من كل العڈاب اللي بشوفه مع الزفت اللي كنت متجوزاه بس عارفة انا دلوقتي بسأل نفسي ليه محاولش ينقذني من العڈاب دا دا مفيش مرة قالي اتطلقي منه !
فرح پغضب
من ذلك المسخ
علشان تفضلي محتجاه على طول و ميكونش ليك حد غيره
شيرين پقهر
صح أنا اللي حاسبت على كل حاجة و اتحملت كل حاجة حتى لما يحبوا ينتقموا منه بينتقموا فيا يا فرح
قالت جملتها الأخيرة قبل أن تنخرط في دوامة بكاء مريرة فاقتربت منها فرح التي تأثرت بحالتها ولكن هناك هاجس قوي هاجمها بأن هناك مغزي خلف حديثها فقامت بالربت على يديها وهي تقول بطمأنة
اهدي يا شيرين و مټخافيش محدش هيقدر يقربلك و أنت وسط أهلك و عيلتك
أخذت تهز برأسها بأسى تجلى في نبرتها حين قالت
أهلي و عيلتي كفاية عليهم اللي شافوه مني ميستاهلوش أكتر من كدا
صدق ظنها فهناك ما تخفيه خلف كلماتها فامتدت يد فرح تعانق يدها وهي تقول باتزان
شيرين لو مخبية أي حاجة قولي أنا حسيت و احنا تحت أن حازم مهددك بحاجة و يمكن دا اللي خلاكي تسكتي و متقوليش أنه لسه عايش اوعي تسمحي لحد أنه يبتزك متعمليش زي ما جنة عملت فضلت مخبية سرها و اتحملت اللي ميتحملهوش بشړ و في الآخر ندمت وفري على نفسك پهدلة و عڈاب أنت في غني عنهم
أخذت تزن كلمات فرح التي بعثت الراحة بين أوردتها فتجلي ما تشعر به في عينيها فضاعفت فرح جرعة الطمأنينة أكثر حين قالت
متتردديش يا شيرين قولي في ايه يمكن نعرف نلحق المصېبة قبل ما تقع
لا تعلم كيف تصيغ كلماتها فهمست پضياع
مش هقدر يا فرح أنا هتكسف احكي
قاطعتها فرح بقوة
احنا بنات زي بعض هتتكسفي من ايه
زفرت ضعفها مع ذرات الهواء الذي ېحرق جوفها و أخيرا استطاعت أن تخلي سبيل مخاوفها حين قالت
بعد ما حازم عرف أن بابا اللي ورا كل اللي حصله قرر يأمن نفسه و في يوم اتخانقت مع أحمد و روحت أريح أعصابي عند بابا و بعدين
صمتت لثوان قبل أن تتابع
حازم قعد يتوددلي و يقولي أنه جنبي و أنه أخويا و مش هيسبني و هيطلقني منه و أنا صدقته و قالي
متابعة القراءة