بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

حد يقدر يقف لعمك عتمان ويجيب حقك منه الا سليم
تتابع قائله بحسم وهي تراقب ملامح وجه ابنتها الباكيه
وهتضيعي حقك في سليم جوزك من غير ما تحاربي علشان توصلي له لتنتفض عليا وهي تقول پبكاء شديد
انا مش عاوزه فلوس ولا ارض ولا ورث كفايه انا تعبت طول عمري عايشه زي المسجونه علشان عمي عتمان خاېف على الورث وسليم اتجوزني ڠصب عنه علشان الورث وكل الذل والبهدله اللي شفتهم في حياتي كانو برضه علشان الورث..
تتابع بمراره والدموع تتساقط من عينيها
انتي بتقولي اني هضيع حقي في جوزي.. سليم مش جوزي يا ماما وماليش حق فيه دا جواز على ورق وانتي عارفه كده كويس لتضيف باكيه
احارب علشان مين.. عشان واحد كل حاجه عنده اوامر ..لبسي لازم هو اللي يشتريه ويكون على ذوقه ولو لبست اي لبس مش هو اللي جايبه يطلع فيه مليون عيب
دا عريان دا قصير دا ضيق حتى شعري بيتحكم فيه..اخرج او ادخل بأوامره.. مش عاوزني اتكلم مع اي راجل غيره ولو خالفت اوامره يهد الدنيا فوق دماغي..
واحد علي طول بيشك في اخلاقي وحتى مبيديش ليا فرصه ادافع فيها عن نفسي او يسألني قبل مايحكم علياا واخر حاجه عاوزني اعتذر لحبيبته اللي سبتني في شرفي وللكلب اللي اتحرش بيا ومرضيش يسمعني وحكم علياا من غير ما يسمعني زي كل مره
تضيف باكيه وكأنها تحدث نفسها
طبعا تلاقيه ارتاح لما مشيت.. دا حتى مفكرش يرفع سماعة التليفون يطمن علياا طبعا ارتاح لما اتخلص مني ومن مشاكلي
ابنتها
تشعر عليا بالجزع لبكاء والدتها لتقول وهي تمسح دموع والدتها بحنان وهي تحاول استرضائها
خلاص يا ماما متعيطيش علشان خاطري انا هعمل كل اللي انتي عوزاه بس متزعليش نفسك
تمسح والدتها
عينيها وهي تأخذ نفس عميق لمحاولة تهدئة نفسها
بصي انا عوزاكي تنسي موضوع الطلاق ده وحقك انا هعرف اجيبهولك
تنظر لها عليا بمراره
انتي عوزاني أنسى طلبي للطلاق و استحمل ازاي بس يا ماما
تبتسم والدتها وهي تربت على كتف ابنتها بحنان
اعملي بس الي انا بقولك عليه وكل حاجه هتتصلح
تحدث نفسها بصوت خفيض
بقى هو بيتحكم في طريقة لبسك وبيتحكم في خروجك ودخولك ومانع اي شاب يقرب لك طيب ليه
لو انتي مش مهمه عنده هيعمل كده ليه.. لتتابع بتأكيد
لما نشوف هتعمل ايه بعد اللي هقوله لك وساعتها كل شئ هيبان
تقول عليا بدهشه وهي تنظر لوالدتها السارحه بنظرها وهي تكلم نفسها بصوت خفيض
ماما انتي بتكلمي نفسك تنتبه والدتها لها.. لتربت على يديها بحنان
مفيش يا حبيبتي
ومن همك
يرتفع فجأه رنين
يجيب هو على الهاتف پغضب وهو يعقد مابين حاجبيه
أيوه مين
تنفرج أساريره فجأه وهو يستمع لصوت محدثه ليقول
تشرف وتنور يا ابن الغالي لينظر پقسوه لعليا وهو يتابع
ايوه موجوده من الصبح مع امها..
يستمع لمحدثه ثم يقول
توصل بالسلامه ان شاء الله ليغلق الهاتف وهو يقول بتوعد
سليم
هيوصل كمان نص ساعه اي حاجه هو عاوزها او يقول عليها او يطلبها.. مسمعش منك غير حاضر ونعم وطيب.. فاهمة....
كفايه انه رضا يتجوزك علشان خاطري و خاطر القرابه وكلمة الطلاق دي مسمعهاش منك قدامه الا لو كنت عاوزه ټندفني انتي وامك في قبر واحد واخلص منكم ومن همكم
يتابع پقسوه وهو يغادر الغرفه
قومي فزي غيري هدومك يا وش الفقر..فالحه امك بس تزن عاوزه تجوزك أديكي اتجوزتي ومكملتيش شهرين وراجعه عاوزه تتطلقي ..
خمس دقايق وتكوني جاهزه وتنزلي تحت والا هطلع أجيبك بالكرباج
يغادر الغرفه و كفايه يلا قومي اغسلي وشك
تسحبها بعنايه شديده وهي تقوم بمسح دموعها وتنظر في عينيها وتقول بتصميم
انا عاوزاكي عليا القويه... مش الضعيفه الي كلمتين من عتمان او غيره يهزوها
تمسح عليا عينيها وهي تقول بعزيمه
متخفيش يا ماما انا مش ضعيفه بس صعبان عليا نفسي اوي انزلي حضرتك وانا هجهز نفسي واحصلك على تحت .
تربت والدتها على خدها وهي تقول
ربنا يباركلي فيكي ويريح قلبك يارب
تتركها وتخرج وتقوم عليا بالاستعداد لمقابلة سليم
وصل سليم لمنزل عمه عتمان بالبلده وهو يشعر بتأنيب الضمير والتوتر الشديد من قرب مواجهته مع عليا ليدلف الى حديقة المنزل الخارجيه بسيارته ويقف امام باب المنزل الداخلي بتردد ليتفاجئ بعمه عتمان يخرج من باب المنزل و يستقبله بترحاب شديد
اهلا وسهلا بالغالي ابن الغالي واقف كده ليه اتفضل ادخل
يتنحنح سليم بحرج وهو يمد يده له
ازيك يا عمي عامل ايه انا اسف اني جيت من غير ميعاد بس انت عارف الظروف اللي حصلت .
يقاطعه عتمان بتملق
انت تنور في اي وقت وان كان على موضوع الطلاق والكلام الماسخ اللي قالته عليا فامسحه من دماغك ولا كأنك سمعته
يدخلوا معا الى المنزل ويجلسوا بغرفة الضيوف ليتابع عتمان پقسوه
ينظر سليم بصرامه لعمه وهو يقول بحسم
لو سمحت يا عمي المشكله دي بيني وبين عليا وانا هحلها معاها من غير تدخل اي حد لوسمحت انا عاوز اكلمها هي فين
يقول عمه بتوتر من لهجة سليم الحاده
عليا فوق في اوضتها استريح انت بس على اما تشرب قهوتك اكون جبتها لحد عندك ....
يقاطعه سليم وهو ينهض من جلسته وهو يقول بفروغ صبر
لاء انا اللي هروحلها ياريت تشوف حد يوصلني لأوضتها
يتفاجئ عمه من طلبه ولكنه سارع بالقول تفاديا لغضبه
طبعا حقك اتفضل وانا هخلي امها توصلك لاوضتها لينادي بصوت عالي على زوجته التي سارعت لتلبية ندائه لتتفاجئ بوجود سليم لتنظر اليه بعتاب خفي وهي تقول
ازيك يا سليم يابني عامل ايه
يمد سليم يده يسلم عليها
الحمد لله ..ازيك انتي يا حاجه رابحه ليقاطعهم عتمان وهو يأمر رابحه
وصلي سليم بيه ابن اخويا لأوضة عليا عاوز يتكلم معاها
تنظر رابحه باستغراب لهم وهي تريد الاعتراض ولكن تصمت خوفا من عتمان لتقول باستسلام
اتفضل يابني معايا انا
هوصلك ليتبعها سليم بتوتر ويصعد خلفها لغرفة عليا
تقف رابحه فجأه امام غرفة عليا المغلقة وهي تنظر بهدوء لسليم الذي يشعر بتوتر شديد لقرب مواجهته لعليا
انا مش عارفه ايه اللي حصل بينك وبين بنتي بس الواضح انك مش متحمل جوازك منها وده خلى في مشاكل مابينكم وخلى عليا تطلب الطلاق قبل ما تاخد حقوقها زي ما اتفقنا لتتابع وهي تراقب بدقه ردود افعاله..
أنا بحلك من وعدك ليا ممكن تطلقها والحمد لله انا لقيت حل ليعقد سليم حاجبيه وهو يشعر بانقباض قلبه عند سماع حديث والدة عليا عن الطلاق ليقول باستفهام وهو يعقد مابين حاجبيه
حل ايه !!
تقول رابحه بخبث وهي تراقب انفعلاته
جابر ابن خالها كان عاوز يتجوزها من زمان بس عتمان مكنش موافق.. ولما جابر سمع انك هتطلق عليا طلب ايدها مني تاني واخويا هيضغط على عتمان علشان يوافق على الجواز
ينظر سليم پغضب لرابحه وقد شعر بالغيره
المچنونة تنهش قلبه
مين اللي قال اني هطلقها وابن اخوكي ازاي يجروء يطلب الجواز من مراتي...ليتابع بتساؤل غاضب
هو اللي اسمه جابر ده عارف عن الاتفاق الي مابينا
تنفي رابحه سريعآ تفاديآ لغضبه
ابدآ يا بني جابر ميعرفش حاجه عن اتفاقنا هو بس سمع عن المشاكل اللي بينك وبين عليا وسمع انك هتطلق عليا فطلب يتجوزها .
يشعر سليم بحاجته لقتل جابر لتجرئه على التفكير بعليا كزوجة له ليقول پغضب شديد
يعني عارف انها مراتي..
تم نسخ الرابط