بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

بهستيريه
مش بيحبني.. كان بيضحك علياا.. كل ده كان كدب وتمثيل
اذاي قدر يعمل كده فيا ..دا انا بحبه اكتر من روحي علشانه اتحملت حاجات مفيش واحده تقدر تتحملها وكان عندي استعداد اتحمل علشانه اكتر واكتر
تقف فجأه وهي تنظر حولها بدون تحديد هدف
انا همشي من هنا ..همشي ومش راجعه تاني هريحهم كلهم مني هريح سليم وعمي عتمان وجومانه وامي اللي طول عمرها ظالمه نفسها بسببي هريحهم كلهم لتذهب للشرفه بتصميم وتنزل للاسفل عن طريق سلم يصل شرفتها بالحديقه وتتجه سريعا الى بوابة المنزل لتشاهد حراسه مشدده عليها
تبتعد عليا وهي تمسح دموعها وهي تقول بتصميم
انا لازم اخرج من هنا لتقودها قدماها لاسطبل الخيول لتقول باسف وهي توجه حديثها للخيول وهي مازالت تبكي
انا اسفه للي هعمله بس مفيش قدامي حل غير كده
تذهب عليا لداخل اسطبل الخيول وتقوم باخراج الخيول للخارج لتتسبب الخيول في حاله من الهرج وهي تجري في كل مكان في حديقة القصر ويحاول الحراس السيطره عليها لتستغل عليا انشغالهم بمحاولة السيطره على الخيول الهائجه وتتسلل للخارج وهي تلمح سليم وهويحاول السيطره على احد الخيول الهائجه لتجري للخارج سريعا وهي لا تستطيع الرؤيه في الظلام لتتذكر رؤيتها لمحطة قطار صغيره كانت تراها من نافذة سيارة سليم
تحاول تحديد وجهتها بالتقريب لتستمر في المشي لمدة ربع ساعه وهي تشعر بالبرد الشديد وذهنها لا يحمل الا خېانة سليم لها و ضرورة ابتعادها عنه لتجد نفسها امام محطة القطار الفارغه تماما من الركاب وتجد قطار على وشك التحرك لتندفع وتركب فيه وتجلس وهي لا تعرف وجهته ولا الي اين سيذهب بها
تنظر للمقاعد الفارغه الا من سيده كبيره في السن ومعها فتاه شابه وطفله صغيره ينظرون اليها مطولا بتعجب لتتجاهلهم عليا وتستند برأسها ودموعها تتساقط على وجهها وهي تستند برأسها على نافذة القطار الذي غادر المحطة في طريقه الذي تجهله عليا
في نفس التوقيت
انتهى سليم من جمع الخيول الهائجه وادخالها الى اسطبل الخيول مره اخرى ليقول بعصبيه للمسئول عن اسطبل الخيول
ده تهريج ..
اذاي ده يحصل خيول بملايين الدولارات تتساب ابواب الحظاير بتاعتها مفتوحه وتتعرض للخطړ بالشكل ده
يقول المسئول عن اسطبل الخيول
والله يا سليم بيه العمال قافلين عليهم وانا متمم بنفسي على الاقفال وعلى الخيول قبل ما انام دا اكيد حد فتح الابواب قاصد
يعقد سليم حاجبيه بتفكير ليرفع نظره لنافذة غرفة عليا ليقول بجزع وهو يندفع سريعا لغرفتها
عليا
يفتح باب الغرفه ليجدها فارغه ليشعر وكأن قلبه قد توقف عن النبض من شدة الخۏف
يتحرك سريعا وهو يحاول ايجادها وهو يحاول تهدئة نفسه
اهدى يا
سليم هتلاقيها ..اكيد مستخبيه في اي مكان هنا.. هي بس اكيد زعلانه من الكلام الي قولته لها ليبحث عنها في انحاء المنزل ليتأكد
من عدم وجودها فيه
ينزل سريعا لغرفة المراقبه وهو يعيد تشغيل تسجيلات الكاميرات ليشاهد خروج عليا من سلم غرفتها وتوجهها الى اسطبل الخيول ثم خروج الخيول وهروب عليا من بوابة الفيلا
ينتفض سليم بعدم تصديق وهو يهرع الى سيارته محاولا اللحاق بها قبل اختفائها
يطلب رقم رئيس الحراسه
يرد عليه رئيس الحرس باحترام
سليم بيه تؤمرني بحاجه
يقول سليم بسرعه
عليا هانم خرجت من الفيلا من حوالي نص ساعه اقلبو البلد عليها لحد ما تلاقوها وخليك معايا دايما على اتصال عرفني وصلت لايه اول باول
يقول رئيس الحرس بدهشه
خرجت!! خرجت اذاي
يقول سليم بعصبيه وقسوه
انت بتسألني.. مش المفروض دي شغلتك.. حسابكم
كلكم عسير معايا بس اخلص من المصېبه الي انا فيها
يتنحنح رئيس الحرس بحرج وهو يشاهد سيارة سليم تخرج بسرعه شديده من البوابه الرئيسيه للفيلا
أوامر حضرتك هتتنفذ حالا ليشير لرجاله بالتحرك لبدء رحلة البحث عن عليا
في نفس الوقت سليم يبحث پجنون عن عليا ويحاول الاتصال بها على محمولها الخاص ولكنها لاتجيب ليعيد المحاوله
اكثر من مره وهو يمرر يده في شعره بعصبيه ويقول
غبي انا غبي اكيد صدقت الكلام الي قولته لها عن الطلاق حبيت اديلها درس علشان تحرم تتكلم عن الطلاق بالسهوله دي تاني والنتيجه صدقت وبعدت ليعيد الاتصال بها مره اخرى
ردي يا حبيبتي ردي انا اسف اعملي الي انتي عوزاه خدي حقك مني بالطريقه الي تريحك الا بعدك عني انتي كده بتقتليني
يعيد الاتصال بها مره اخرى واخرى وهو يبحث عنها پجنون
في هذه الاثناء
تقترب السيده الكبيره الموجوده بالقطارمن عليا وهي تقول بطيبه
متأخذنيش يا بنتي بس في حاجه عاوزه اقولها لك
ترفع عليا وجهها اليها وهي تمسح دموعها
حضرتك بتكلميني انا لتقول السيده بحرج
ايوه يابنتي متأخذنيش بس لبسك يابنتي قصير ومكشوف اوي والقطر المحطه الجايه هيكون النهار طلع وهيتملي رجاله وشباب ومتأخذنيش انتي ذي بنتي بس بشكلك ده هتتعرضي لمشاكل كتير
تنظر عليا للفستان المنزلي الذي ترتديه وټنهار في البكاء لتربت السيده على كتف عليا بحنان وهي تقول
هو انتي متجوزه
تهز عليا راسها بموافقه
تقول السيده بثقه
هو طردك من غير ما يديكي هدوم.. عامل ذي الندل الي متجوز بنتي برضه عمل معاها كده ورماها بهدوم البيت ذيك كده بالظبط وخد منها ابنها بس انا مسكتش وجيت وخدته ڠصب عنه وهجرجره في المحاكم لما يقول حقي برقبتي لتتابع
استني يا حبيبتي رجعالك
تخرج عبائه سوداء وغطاء راس اسود من حقيبه صغيره معها وتعطيها لعليا وتقول بطيبه
خدي يابنتي البسي العبايه دي وغطي شعرك ومټخافيش تذكرتك هدفعهالك ربنا ينتقم منهم رجاله مؤذيه
تحاول عليا الاعتراض الا ان السيده قالت بطيبه
انا ذي امك ولما بنتي وقعت في مشكله ذيك كده لقت الي يساعدها برضه الناس لبعضيها يا بنتي
تأخذ عليا الملابس من يدها بامتنان ودموعها تتساقط وارتدت العبائه ولفت حول وجهها غطاء الرأس الاسود لتداري شعرها تماما لتقول السيده بتعاطف
مټخافيش يابنتي انتي رايحه لاهلك دلوقتي واكيد هيجيبو حقك متقلقيش
تقول عليا ودموعها تتساقط
انا مليش حد ومش عارفه هاروح فين
تقول السيده بحزن
كبدي يابنتي علشان كده جوزك إتجبر عليكي علشان عارف ان مفيش حد هيقف له
تنظر لها بتعاطف وهي تجلس بجانبها
اسمعي يا بنتي انا اسمي ام سميره والي قاعده هناك دي بنتي الوحيده سميره وابنها علي..
بصي يا بنتي انا عندي أوضه فوق السطوح هنضفهالك واقعدي فيها لحد ما تشوفي حل مع جوزك
تنظر لها عليا بدهشه من بين دموعها
بس انتي متعرفنيش وكده كتير اوي
تربت السيده على كتفها بحنان
ولا كتير ولا حاجه كلنا ولايا وضعفا ويمكن لما اساعدك النهارده لو بنتي في يوم احتاجت مساعده تلاقي الي يقدمهالها..
تعالي اقعدي جنبنا علشان نبقى ننزل مع بعض ومنتوهش من بعض
تذهب عليا وتجلس بجانبهم لتتعرف على ابنتهاوطفلها الصغير
يمر بعض الوقت وتشعر باهتزاز اسفل عبائتها لتكتشف وجود تليفونها المحمول في جيب فستانها لتتذكر وضعها لتليفونها في الجيب الداخلي للفستان بعد حديثها مع والدتها..
ترفع طرف العبائه وتخرج تليفونها منه لتجد سليم يحاول الاتصال بها لتبكي پعنف وهي تسترجع حديثه معها لتقف فجأه وهي تنتوي رمي الهاتف من نافذة القطار لتمنعها ام سميره وهي تمسك يدها
استهدي بالله يابنتي هترمي التليفون ليه...اقعدي بس وإخذي الشيطان
تجلس عليا مره اخرى ودموعها تتساقط وهي تنظر للهاتف الذي لم يهداء واتصالات سليم تتواصل بدون انقطاع وعليا تتجاهلها وهي تبكي
تربت
تم نسخ الرابط