رواية كاملة بقلم بسنت صبري
المحتويات
السرحان واقفه كده ليه تعالي
ردت اميره بصوتها المرح لا ابدا بس لسه صاحيه علي ادهم
ومشاكله كالعاده وبيسلم عليك
الله يسلمو وحشني الواد ده اوي بفكر لما تنزلي اجي معاكي اشوفو هو وخالتي
ياريت دي ماما هتفرح اوي قالتها بنبره فرحه لغايه وعيون سعيده تنطق بالحب لانه حبيبها من الممكن ان يعود معها وتكون معه وقت اطول
يلاه ياولاد علشان تفطرو صاحت عليهم ماجده بصوتها الحنون فاستجاب الاثنين وجلسو علي الافطار الذي لم يخلو من مرح اميره وايضا نظرات الحب التي تنطر بها الي امجد عندما يتكلم والتي لاحظتها خالتها وهي تعرف مده حبها لابنها ولكن ليس بيديها شئ تفعلو
وياتره الفرحه دي كلها بقي علشان هتشوف عمك وله علشان هتشوف حبيبه القلب ردت عليه سمر بسخريتها المعتاده فدائما ماتضايقه بكلامها خصوصه عندما يتعلق الامر بحبيبته وملكت قلبه ونور حياته شهد رائهل عندما كان في زياره عمل في القاهره منذ سته اشهر في احد المطاعم و منذ ذلك اليوم لا يستطيع التوقف عن التفكير بيها وكأن العالم توقف عنده عند تلك اللحظه التي رائها فيها حاول كثيره التحدث معها ولكن كانت دائما تتهرب منه ولا تعطي الفرصه ولكنه عقد العزم تلك المره انه سوف يتحدث معها ويصراحها بكل شئ داخله
سمر بالامبالاه بكلامه انا مالي اشبع بيها البيئه بتاعتك الي انت عارف وانا عارفه ان بابا مستحيل يوافق عليها
اغمض اياد عينه يحاول التحكم في غضبه من اخته المستفزه ولكن معها حق فمستحيل انا يوافق والده عليه وكيف يقول له انه يحب فتاه تعمل نادله في احدي المطاعم بالطبع سيرفض لكن لا سوف افعل المستحيل حته يوافق .خرج ادهم من مكتبه وركب سيارته واتجهه الي المطار من اجل استقبال عمه الذي قرر انهاء جميع اعماله بالخارج والاستقرار في مصر
نورت مصر ياعمي حمد لله علي السلامه قالها ادهم بنبره سعيده علي الرغم من حاله الڠضب التي كان فيها قبل وصوله الي المطار بسبب كلام والده في الصباح
صلاح بسعاده بسبب العوده الي مصر و رؤيه ابن اخيه الله يسلمك يادهم وحشني جدا وكل حاجه هنا وحشاني اوي
رد عليه اياد بنفس السعاده فاياد يحب ادهم
بشده ويعتبره اخيه وصديقه الوحيد علي الرغم انه اكبر من ادهم ويتميز ادهم بانه صاحب العقل الكبير والتصرفات العقلنيه بعكس اياد المعروف انه صاحب الشخصيه المرحه والتصرفات الشيطانيه والمجنونه في بعض الاحيان الله يسلمك ياباشا طب طالما احنا وحشينك اوي كده مجتش تقدي معانا يومين ذي ما اتفقنا ليه
ازيك يادهم ايه مفيش حمدلله علي السلامه ليا قالتها سمر وهي تحاول جذب انتباه ادهم اليها وكانت تنظر اليه بهيام واشتياق شديد لرؤيته علي الرغم من انه لم يهتم حته ان يطمئن عليها فكم كان يتمني ان لا تأتي معهم او تسقط تلك الطائر وينجو الجميع ماعده هي حته يتخلص منها
رده عليها ادهم بالامبالاه حمد علي السلامه مش يلاه ياجماعه علشان اوصلكو علشان ترتاحو
اه يلاه لاحسن انا ابوك وحشني وكمان اكل الست كريمه والست والدتك وحشني اوي
وانطلقو جميع بسياره ادهم وكان يجلس بجواره عمه وبالخلف سمر واياد الذي كان علي وجهه ابتسامه شديده لانه اخيره سوف يراه شهد حياته التي اشتاق اليها كثيره بينما سمر كانت ټخطف النظرات الي ادهم بدون ان يلاحظ والدها
في المنزل عادت دينا من الجامعه ودخلت الي والدتها المطبخ وقالت لها بطريقتها المرحه جعانه ياناس ھموت الحقيني ياكرميله بقي حاجه وحياه عيالك
كريمه پغضب من صوت ابنتها والاسم الذي تناديها به انا كام مره قولتلك متقوليش الكلمه دي انا امك مش واحده من
اصحابك وبعدين استني كلها خمس دقايق واخلص
ردت عليها دينا وهي تحاول مصالحتها وفي نفس الوقت مشاكستها مالك بس ياست الكل انا غلطانه ان بدلعك ده انتي حته الي يشوفك يقول انك اصغر مني ولله ..خلاص بقي متزعليش مني
ردت عليها والدتها وهي تهز رأسها بيأس من تصرفات ابنتها الطفوليه والتي تعرف جيدا انها تحب مشاكستها انا مقدرش ازعل منك ياحبيبه ماما يلاه روحي غيري هدومك عقبال ماخلص الاكل ابوكي قرب يجي من الشغل وكمان اخو صالح باشا علي وصول
تغيرت ملامح وجهه دينا الي الحزن عندما جأت سيره والده وتذكرت صفعه والدها لها عندما رفضت الزواج من ابن عمها وكانت الكلمه التي اغضبت والدها يابابا انا مش موافقه عليه مابحبوش
وكانت تلك الكلمات كافيه لجعل الډماء تغلي في عروقه وصفعها فوالدها من الاصل الصعيد الذي لا يعترف بالحب وتلك الامور فوالدها رجل قاسې القلب وشديد عليها ويعمل سائق لصالح الشرقاوي وكان يرفض بشده استكمال دينا لتعليم ولكن ادهم تدخل في الامر واجبره علي الموافقه
ذهبت دينا الي غرفتها لاستحمام وتغير ملابسها فوالدت ادهم تخصص مكان لكريمه وزوجها وبنتها في الفيلاه اشبه بمنزل صغير مخصص لهم وذلك مكافاه لهم لاعتناء كريمه باميره عند والدتها اثناء مرض سعاد بسبب الولاده وكانت كريمه تعتني بها جيدا مع دينا لانها كانت ولدت دينا قبلها باشهر قليله واصبحت دينا واميره اكثر من الاخوه
ذهب امجد الي عمله فهو يعمل محاسب في احدي شركات الشرقاوي الموجوده في اسكندريه ويرفض ان يكون في منصب اكبر رغم اصرار خالته عليه ولكن كان دائما رده يكون ياخالتي انا عايز اوصل لمكانه كبيره في الشغل بجمهودي وتعبي مش بالوسطه وبالفعل اقتنعت سعاد برائي امجد كثيره وازداده حبها وفخرها بابن اختها
صباح الخير ياميجو قالتها مريم بدلال وهي تجلس علي طرف المكتب مريم فتاه جميل قصيره القامه ذات عيون عسليه وشعر بني ناعم وبشره بيضاء يحبها امجد بشده ويعمل بجد من اجلها حته يستطيع التقدم لزواج منها وهي ايضا تحبه ودايما ما تصر وتضغط عليه حته يوافق علي عرض خالته وزوجها ولكن دائما تفشل في تغير قراره و طريقه تفكيره ودائما ما ينتهي حديثم في ذلك الامر بمشكله بينهم تجعل مريم ټندم علي اصرارها وعدم احترامها لقراره
رد عليها امجد بتوتر صباح الخير يا مريم ممكن تقعدي كويس علشان الموظفين مش عايز مشاكل
مريم بالامبالاه وعدم اهتمام باحد في ايه بس يا امجد انا جايه اصبح علي خطيبي حبيبي غلطت انا كده
رد عليه امجد وهو يهم بالوقوف لايصال احد الملفات لمديره في العمل انا لسه مش خطيبك لما ابقي خطيبك قدام الناس كلها ابقي ساعته نتكلم دلوقتي عن اذنك علشان عندي شغل
رحل امجد وترك مريم تقف تجز علي اسنانها پغضب فعلي رغم من حب امجد الشديد لها فهو لا يقبل الجلوس معها في اي مكان لوحدهم او قول اي من كلمات الغزل التي تكون بين العشاق وذلك يضايقها وبشده وعندما تساله عن السبب يكون رده دائما يامريم انا اه بحبك بس مش معني كده اغضب ربنا لما تبقي مراتي ساعتها ياستي هنعمل كل الي انتي عايزه وذهبت الي مكتبها وهي في قمه ڠضبها
ونستمر في اسكندريه وتحديده في غرفه اميره كانت تجلس امام الشرفه و تتحدث في الهاتف مع صديقتها المقربه جومانه وتقول بعصبيه شديده وصوت عالي جدا
خلاص ياجومانه تعبت ومبقتش قدره استحمل مفيش علي لسانه غير انتي اختي حبيتي وعايزه اعرفك علي مريم علشان تقنعي ماما بيها انا لو هقنع حد هيبقي عشماوي علشان ياخد روحها
وفي الجهه الاخر تجلس فتاه جميل ذات شعر بني والعيون السوداء الجميله وهي جومانه صديقه اميره المقربه تعرفت عليه من ايام الثانويه واستمرت صداقتهم في الجماعه حيث درسو الاثنين سوايه في كليه الالسن وكانت جومانه لا تستطيع التحكم في نوبه الضحك التي سيطرت عليه بسبب كلمات صديقتها حاولت التحكم في ضحكتها والتحدث وتقول بنبر مواسيه اهدي بس ياميرو هيجرلك حاجه يعني خلاص الي خلق امجد مخلقش غيرو ما كان في شباب كتير هيموته علي نظره منك في الجامعه وانتي مفيش في دماغك غير امجد الي عمرك ما شوفتي منه اي حاجه تقولك ان ممكن يكون ليكي
ردت عليه اميره الذي تحول صوتها من العصبيه الي الحزن ما هو ده الي مموتني اكتر ان عمره ما حس بيه وله بحبي لي دايما شايفني اخته الصغيره الي متربيه علي ايديه ثم اضافت بنبره مغتاظه ياشيخه يخربيت اليوم الي رباني فيه مش كان حبني احسن ماهو بيعملني ان اخته كده اعمل فيكي ايه ياخالتي كان لازمه تخلي هو الي يربيني يعني اهو فكرني بنته واخته يالهوي عليه
انتي بتدعي عليه يامصيبه انتي قالتها ماجده وهي تأتي من خلفها و تحمل صينيه عليها فنجانين القهوي ويبدو انها استمعت لاخر كلمات بنت اخيها
الټفت اليها اميره وبداء يظهر عليه التوتر ردت بتعلثم انا اقدر برضو ياخالتي ياحبيبتي بقولك ايه يا جوجو اقفلي علشان شكلي هترمي من البلكونه
ولم تنتظر رد من صديقتها واغلقت الخط واعتدلت في جلستها علي الكرسي وجلست ماجده علي الكرسي الاخر وكانت اميره ټخطف النظرات الي خالتها تريد قول شئ لكن تتراجع في اللحظه الاخيره
وقطع ذلك الصمت قول ماجده اخلص عايزه تقولي ايه يابنت سعاد
نظرت اليها اميره وقالت في اندفاع لا ما انا عايزه اعرف يعني هو ابنك ده جبله وله تلاجه ماشيه مابيحسش ما ده
متابعة القراءة