رواية كاملة بقلم بسنت صبري
المحتويات
وعدتك عمري ماهزعلك وله هجبرك علي اي حاجه ابدا بقولك شوفي الدكتور بقي هخرج امته علشان انا مش بحب قعده المستشفي دي
حاضر ثواني وجايه
امام غرفه العمليات خرج الطبيب بعد ساعتين ويبدو علي التعب والحزن اجتمع الحميع حوله وتسال ادهم پخوف طمني يادكتور مراتي واخوها عاملين ايه
الطبيب......
ادهم بقلق وخوف ارجوك طمني يادكتور علي مراتي
امسكه صالح من كتفه اهدي يادهم العصبيه مش هتجيب نتيجه يابني
اهدي ازاي يابابا انت مش سامعه بيقول ايه
قولت اهدي شكرا يادكتور رحل الطبيب بينما ارتم ادهم في حضڼ اميره مره اخره وسار يبكي وهو يشعر بالضياع والعجز
وكان اثر كلام الطبيب علي شهد انها سقطت علي الارض تبكي بشده وكل ما يدور في تفكيرها انه سيضيع من بين يديها سموت ويتركها ولكن لا لقد وعدها انه لن يتركها ولم يبعد عنها لحظه واحده كيف بتلك السهوله يتركها ويرحل اقترب منها فارس قليل واحتضنها بين يديه ولم يجد مايقولو لاتوجد كلمات تخفف عنها ماتشعر به
الطبيب ضغط كان عالي جدا وكان في اعراض ازمه قلبيه بس الحمد لله سيطرنا علي الامر وهو دلوقتي احسن بس لازم يرتاح
شكرا يادكتور
صلاح بارهاق وتعب ولادي ولادي ياصالح طمني عليهم هما كويسين صح
بجد يعني محدش فيهم حصله حاجه
ولله الاتنين كويسين هما بس في العنايه المركزه لحد ماحالتهم تستقر
صلاح پبكاء وۏجع قلب انا السبب انا الي عملت فيهم كده بسبب طمعي وغبائي بيدفعو تمن غلطتي انا
اهدي ياصلاح انت غلطت وانا حزرتك من الغلط ده وكان لازم تدفع التمن بس باذن الله ولادك هيبقو كويسين وذي الفل ادعيلهم انت بس
امسك صالح يد سعاد التي ظهر عليها التعب والحزن ولما لا ومن حدث فيهم ذلك هم اولادها التي ربتهم ولهم معزه خاصه
تعالي ياسعاد خلي الدكتور يطمني عليكي انت شكلك ضغطك وطي تعالي علشان ترتاحي
ارتاح وهو انا هعرف ارتاح غير لما اطمن علي ولادي
هيبقو كويسين ياسعاد خلي املك في ربنا كبير تعالي معايا وكمان عايزين نطمن علي قريب ابراهيم الراجل خد ړصاصه وكان ھيموت بسبب الي حصل
كان يقف ادهم امام غرفه العنايه المركزه الخاصه بسمر بعد ان طلب من اخته ان تتركه لوحده قليله فنزلت اميره وامجد الي الكافيتره وتركه قليله وجد الممرضه تخرج من غرفتها فاوقفها سريعه لو سمحت هو انا ممكن ادخلها خمس دقايق بس ارجوكي
تاثرت الممرضه بحالته و وسمحت له بالدخول خمس دقائق فقط دخل ادهم وجدها نائمه مثل الملاك والاجهزه متوصله به جلس علي ركبتيه بجوار سريرها وامسك يديها يشعر باحساس لم يشعر به من قبل خوف من ان يفقد احد يشعر ان روحه تركت جسده اصبح مېت نعم لقد احب من قبل ولكن لم يعيش تلك التفاصيل من قبل من سعاده وضحك وذكريات جميلله عاشها معها بداء يتذكر كل لحظه معها مع كل لحظه كان يبكي لايريد ان يفقدها نظر لوجهه الملائكيه وتسال هل تستحق كل ذلك اكيد لا فما الذنب والخطاء الذي ارتكبه ليحدث بها كل ذلك انا اسف اسف ان مقدرتش احميكي منه وله احمي اخوكي سامحيني ياسمر وبلاش تعقبيني انك تسبيني لوحدي علشان خاطري انا بحبك ياسمر ولله بحبك انا مش عايز حاجه غير انك تقومي وانا وغلاوتك عندي لهخلي يدفع تمن كل الي عمله فيكي متسبنيش ياحبيبتي انا عايزك قويه وانا هفضل جنبك لحد ما تقومي من تاني و انا عارف انك مش هتسبيني ابدا
دخلت الممرضه استاذ ادهم ممكن حضرتك تتفضل كده مينفعش
مسح ادهم دموعه وقبل يديها ثم وقف وقبل راسها حاضر بس خلي بالك منها
اكيد متقلقش عليها
شكرا هو انا ينفع ادخلها تاني بكرا
ان شاء الله هبقي ادخل حضرتك في نفس المعاد بس هما خمس دقايق
وانا مش عايز اكتر من كده شكرا جدا
بينما في غرف اياد جلست شهد علي كرسي بجوار سريره كانت كالجماد لاتتحرك فقط تنظر الي وجهه وممسكه بيديه لاتجد ماتقولو وفقدت القدره علي البكاء الكلام ولم يعد لديها القدره علي التحمل استنذفت كل مالديها من طاقه وبعد صامت دامه طويله قالت بصوت مجروح ليه بتعمل فيه كده ليه اديتني الامل وترجع تاخده مني تاني قولتلك من اول يوم ابعد عني انا مش هستحمل ان اخسرك او يحصلك حاجه عجبك كده يارتني ماعرفتك وله حبيتك يارتني فضلت لوحدي انا مش هقدر اعيش من غيرك يا اياد صدقني مش هقدر قوم بقي لو بتحبني قوم مش عايزه ابقي لوحدي تاني قوم بقي علشان خاطري قوم وانا هخليك تمسك ايدي وهقولك ان انا بحبك ولله بحبك اوي يا اياد ونفس اكمل حياتي كلها معاك قوم بقي متسبنيش لوحدي انا بحبك يا اياد
دخلت الممرضه وجدها في تلك حاله ولم تسع اخرجها من الغرفه فذهبت سريعا الي اخيها استاذ فارس
في ايه اياد حصله حاجه
لا بس اخت حضرتك مڼهار في الاوضه ومش عارفن اخرجها
ركض فارس سريعا ودخل الي الغرفه وجد شهد تجلس علي الارض بجوار السرير وتبكي بهستريه ذهب ناحيتها سريعا وجلس بجوارها شهد تعالي معايه احنا لازم نخرج كده خطړ عليه يلاه ياشهد
قولو ميسبنيش يافارس هو بيحبك وهيسمع كلامك قولو ميسبنيش
حاضر ياشهد هقولو تعالي بقي معايه يلاه
لاخليني جنبه علشان خاطري
مينفعش تعالي ياشهد يلاه بينا
اوقفها فارس واخرجها
من الغرفه واجلسها علي الكرسي الذي امام الغرفه
الممرضه استاذ فارس اخت حضرتك لازم تاخد حقنه مهدائه والا هجيلها اڼهيار عصبي
تمام انا عايز اوضه فاضيه انيمها فيها وهاتي الحقنه بسرعه
شاورت علي احدي الغرف وقالت اتفضل الاوضه دي فاضيه نيمها فيها وانا هجبلها الحقنه
شكرا
وبالفعل ادخلها الغرفه واعطتها الممرضه الحقنه وهي لم تقاوم اي شي كانت مغيبه عن ذلك العالم بعد ان تاكد فارس انها نامت جلس علي الاريكه واخرج هاتفه لاتصال بمروه ليخبرهم بما حدث ويطمئن والديه الذي اصر عليهم ان يذهبو الي البيت وسوف يخبرهم باي جديد عبر الهاتف الو يامروه
طمني يافارس عنلتو ايه بابك ومامتك ھيموتو من القلق
الحمد لله خرجو من اوضه العمليات ودخلهم العنايه المركزه لحد ما الحاله ماتستقر واليومين الي جاين يعدو علي خير
الحمد لله وشهد عامله ايه
مخبيش عليكي مڼهاره والدكتور لسه مديها حقنه مهدئه علشان تنام وانا قعد جنبها بس متقوليش لبابا او ماما ماشي
اكيد متقلقش وانا اتصلت علي بابا واستاذنت منه ان اقعد معاهم علشان لو عازو حاجه
شكرا يامروه بجد انا كان بالي مشغول عليهم اوي
متشكرنيش علي حاجه ياحبيبي دول اهلي يلاه روح ارتاح انت شويه اكيد تعبان وبكرا ابقي اتصل بيك
فعلاه ولله انا هلكان يلاه تصبحي علي خير ياحبيبتي
وانت من اهله الخير ياحبيبي سلام
دخل صالح و سعاد غرفه معتز ليطمئن عليه
صالح حمد لله علي سلامتك ياستاذ معتز مش عارف اقولك ايه ولله
متقولش حاجه ياصالح باشا انا كنت عايز اساعد وكمان ظه واجبي والحمد لله جت سليمه المهم ان ولاد اخو حضرتك يبقو بخير
سعاد بحزن عليهم يارب ربنا يسترها عليهم منه لله الي كان السبب
صالح پغضب اقسم بالله لو حد منهم حصله حاجه ماهرحمه
معتز محاوله تهدائته اهدي ياستاذ صالح انت احسن حاجه تسلمه لبوليس وهما هيجبولك حقك انت مش رجلتك مسكو قبل مايهرب
اه كان عايز يهرب بعد الي عمله بس مسكو و اكيد هسلمو للبوليس
بس والاحسن ان حضرتك متخليش رجلتك يجو جنبه علشان ده هيضر حضرتك
ان شاء الله ياستاذ معتز مش هخليهم يجو جنبه مع ان نفس اخنقه بايديه يلاه حمد لله علي سلامتك مره تانيه عن اذنك
سعاد حمد لله علي سلامتك امال فين دينا وكريمه متعرفش
اه خرجت تكلم في التلفون بره وعمي ابراهيم خد مرات عمي مستنينها قدام المستشفي علشان يروحو قعدتهم ملهاش لازمه انا خارج بكرا
طب انا هروح اشوفها وبالمره ناخدهم في طريقنا يلاه ياصالح
في الخارج كانت تتحدث دينا عبر الهاتف مع نور يعني هو عامل ايه دلوقتي يادينا
الحمد لله احسن وهيخرج بكرا ده انا كنت ھموت من الخۏف
نور بمكر ايه ده ايه ده احنا وقعنا وله ايه بركاتك ياشيخ معتز
دينا بانفعال بت بطلي رخامه اي وقعت ومش وقعت مش ابن عمي وخطيبي ولازم اخاڤ عليه
ومش ده برضو الي كنتي ھتموتي لو اتجوزتي ايه الي اتغير
اكدب عليكي يانور لو قولت اعرف بس انا بجد مش عارفه مالي في لحظه بعد الي عرفته عن يوسف وكدبه عليه والي عمله في اخته كرهته ومبقتش قدره اسمع اسمه حته ومنكرش ان حكمت علي معتز غلط وان انسان كويس معايه لغايه دلوقتي و مشفتش منه حاجه وحشه بس انا اكيد محبتوش
انا لغايه دلوقتي مش مصدقه الي قولتي ده لما تميم واجهه ما انكرش متخيله واتعصب عليه وضربه وقطعه علاقتهم بعض وانا مقولتش انك حبتي يادينا بس كويس انك ادتيلو فرصه
يلاه ربنا يهدي واهي خلاص الحمد لله ان مش هشوفو تاني سلام بقي علشان انا تعبانه اوي وعايزه اروح انام
سلام ابقي كلميني بكرا بقي
حاضر سلام
اغلقت دينا الهاتف ودخلت الغرفه مره اخره لتسلم علي معتزه وتخبره برحيلها وجدت صالح و سعاد بالداخل مدام سعاد اخبار مدام سمر واستاذ اياد ايه
الحمد لله يابنتي ادعلهم
ان شاء الله خير ويقومو بالسلامه
يارب يلاه تعالي علشان نروح سواه ومش عايز اعتراض يلاه
وحضرتك عارفه ان مقدرش اقولك لا اتفضلي حضرتك
بت انتي انا كام مره قولتلك بطلي حضرتك ومدام وقولت تقولي ماما وله وحشك الشبشب بلاش اڤضحك قدام خطيبك
ضحك معتز عليها نظرت اليه دينا پغضب طفولي بسبب ضحكه عليها اعمل ايه طيب مش قادر ابطل ضحك
ماشي يامعتز اضحك اوي انا بره
طب تعالي بس يامجنونه انتي
سعاد بضحك علي منظرها سيبها هي دينا كده من صغرها بتقفش علي
متابعة القراءة