وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدي
المحتويات
دول بيكلموا أمانى اكتر منى وهو نفسه ازيد من كل سنه وانتى طيبه فى رسالة فى المناسبات ما بيبعتش.
علشان راجل محترم وملتزم بكلمته معايا وأنه مش هيتواصل معاكى لحد ما الموضوع يبقى رسمى ومطمئن انى رجل ليا كلمة فى بيتى ال بنتى عايز تفضحنى قدام الناس وتكسرها.
فاتن سريعا لا عاش ولا كان يا اخويا ال يكسرك كلمه كل حاجه وليها حل.
الحل ان اقطع خبرها قبل ما توطئ راسى قدام الناس
صړخت بړعب ممسكه بوالدتها ماما.
فاتن پحده اكتمى مش عايزين فضايح الناس بره.
وفى محاولة لتهدئته بسرعه تمسك يده برجاء يا اخويا كل حاجه وليها حلال بت عايزة تقعد تتكلم وتعرفه..
يهم بالتعقيب توقفه سريعا اسمعنى للاخر احنا هنعمل ال هى عايزاه بس فى نفس الوقت قدام عنينا يعنى هنطول الخطوبة.
اتفاقنا كان لما يرجع تكون هى خلصت دراستها والسنه لسه مخلصتش يتخطبوا وبعد ما تخلص نتمم.
صمت يلتقط أنفاسه يفكر بمقترح زوجته ولا يوجد أمامه حل سواه لحفظ ماء وجهه فهز رأسه بقلة حيلة دليل على موافقته اولاهم ظهره مغادرا وقبل ان يفتح الباب اجفله رد ابنته.
لا.
بسرعه متناقضة مع عمره وصحة جسده مما جعلها تتأوه پألم تصرخ باستجداء لوالدتها التى افاقت على صړختها تحاول تخليصها من يده تذكره بوجود الضيوف بالمنزل وان يسيطر على اعصابه حتى ذهابهم بينما هو شعور العجز وقلة الحيلة أمام ابنته العنيدة يأجج ڼار غضبه هو مين انطقى مين ده ال مقوى قلبك ومخليكى واقفة قدامى ند بند من غير خشا ولا حياء مين
أتى صوت أمانى من الخارج
بابا الجماعة مستنينكم
الوالدة ابوس ايدك اطلع للناس بره وانا هلبسها واجيبها.
الوالد بټهديد صريح قدام امك هتطلعى وهتقعدى زى الالف وكلمه كده ولا كده يا ويلك منى يا ولاء.
خرج الاب لتلتف الأم إلى ابنتها البسى وعدى يومك واقبلى بالخطوبة وابقى اتلككى بعدها وافسخيها مع ان الواد ما يتعيبش ويبقى عملتى ال عايزاه وفى نفس الوقت راضيتى ابوكى.
لتزفر والدتها براحه ربنا يهديكى يا بنتى...لتكمل داخلها... يمكن لما تتخطبله وتقعد معاه تروق ليه وتكمل الجوزاة.
لم تلحظ نظرات التصميم بعين ابنتها.
قبل قليل داخل غرفة الضيوف.
شيماء الجالسة وبجانبها شقيقة زوجها مالت عليها وهى تحرك شفتيها بالاتجاهين ابوها قالنا اتفضلوا على اوضه الضيوف وفص ملح وداب بعدها وأمها ولا شوفنا وشها لحد دلوقت ونعم المقابلة بصراحه.
حاولت الأم ادعاء اللامبالاة وتمرير الأمر لاجل وليدها على الرغم من ضيقها هى الأخرى من عدم وجود الأم فى استقبالهم وتركهم بمفردهم كل هذا الوقت يا بنتى ما هو الراجل رحب بينا على الباب وكان ناقص يشيلنا من على الارض شيل.
شيماء المتابعه لهم وهى تزيح بجسدها بسمه للخلف تميل باتجاه والدة زوجها ومامتها ال معبرتناش يا طنط واحنا جاينلها بربطه المعلم نطلب ايد المحروسة ونتمم الموضوع.
خديجه بمغزى اهدئ يا شيماء اهدئ ده احنا لسه بنقول يا هادئ بعدين الغايب حجته معاه يمكن الست مشغولة بالضيافة.
شيماء وهى تعود لموضعها تشبك اصابعها وتريحهم أعلى بطنها المرتفعه هدينا لما نشوف اخرتها ال باينه من اولها.
خديجه لنفسها
وهى تنظر إلى وليدها وهو يقتطف النظرات من الحين للأخر للباب جواره لا يستقر بموضعه كمن يجلس على البيض فال الله ولا فالك انا قولت بلاش شيماء الزيارة دى محدش سمع كلامى.
فى تلك اللحظه دلفت بابتسامتها المعهودة عليها لتنطبع بشكل تلقائى على محياهم وقد ابصروا صاحبتها.
القت السلام وهى تقف بالمنتصف حاملة بيدها الضيافة ثم تقدمت من السيدة خديجة تمازحها...
وانا اقول ايه النور ده كله اتارى ديجا بنفسها عندها يادى السعد يادى الهنا.
خديجه بابتسامه وضحكه صادقة تقبلها من وجنتيها ثم تاخذ الكوب أمامها يا بكاشه.
أمانى متوجهه إلى صديقتها بسمه مالحقتيش توحشينى ياوزة.
بسمه وهى تقبلها هى الأخرى ثم تسحب كوب ولا انتى يا بطه.
شيماء بمشاكسه وتذمر مصطنع هو من لقى أحبابه ولا ايه
أمانى وهى تنتقل لها تقبلها هى الاخرى على وجنتها
تقدم لها الضيافه يا سلام وهو انا عندى اعز من أم عتريس
شيماء قوليها تانى وهتتعلقى.
أمانى بضحكه لا وعلى ايه الطيب احسن هو انا قدك .
شيماء خاف يا عيد.
همت بالرد عليها ومشاكستها كالعادة كلما تلاقيا يوقفها صوت من الخلف جعلها تنتبه لمن تناست وجودهم بمجرد دلوفها ووقوع بصرها على تلك السيدة المقربة لها ورفيقاتها.
طب وعمك مؤمن نسيتيه
الټفت له وقد تشاركت كلا من عيناها وشفتاها الابتسامه لذلك الرجل الحنون.
وهو انا اقدر اخبار حضرتك ايه
قالتها وهى تمد بيدها ما تحمله أمامه ليتناوله منها بابتسامة .
بخير يا بنتى.
يارب دايما.
باشارة من رأسها حيت ذاك الجالس على اليسار وهى تمد له هو الاخر.
اهلا بيك استاذ احمد.
يا بنتى بلاش استاذ دى بتكبرينى قوليلى احمد عادى مكنوش كم سنه دول فرق ما بينا.
حضرتك فى مقام اخويا الكبير واحترامك واجب.
يبقى تقوليلى يا أبيه زى بسمه اتفقنا.
اتفقنا.
تنهدت وهى تطلق زفيرا براحه تعاود بظهرها للخلف وابتسامه صغيرة تعرف طريقها إلى وجها وهى تتابع بعيناها ذاك الحديث من البداية وقد لاق مساره وختامه استحسانها كثيرا.
لتزيح هذة المرة الام بسمه إلى الخلف تميل نحو زوجه ولدها الأكبر هامسه هديتى اهى البنية قالتله يا أبيه.
شيماء وهى تعتدل بجلستها بنظرات زائغه قصد حضرتك ايه!
خديجة بنفس الهمس ال اقصده انه مټخافيش يا حبيبتى ابنى من بعد جوازه منك وهو تاب عن الصنف كله وبعدين مش أمانى ال تغيرى منها.
شيماء وهى تميل نحوها وبأعين القطط ظلمانى وفهمانى غلط .
خديجة وهى تعود لموضعها قصدك صح.
بسمه بإعتراض طب ما ابدل مع وحده فيكم بدل قلة القيمه ال انا فيها دى!
خديجة ونظرها معلق باتجاه معين اتلهى.
صمتت تتابع النظر وهناك دعوة خفية بقلبها لم تنطق على لسانها قط أمام أحد تتمناها بشده وهى تعلم أنها درب من المستحيل ولكنها حتى أخر لحظه تمتمت بصوت هامس داعية راجيه تناجى يارب.
على يقين بأنه على كل شئ قدير.
وأعين ثالثة منذ دلوف تلك النسمة الباردة وقد لاح أثرها على الوجوه أمامه من ارتياح لم تفارقها عيناه عليها ولم يتبين بعد وجهها تلك النغمه بصوتها ليست غريبة عليه أيعقل ان تكون هى أيعقل انه بعد مرور تلك الأعوام تغير وقع نغمتها التى لم يستمع لها سوى لماما على اذنه ولكن ردود الفعل التى يراها احاديثها مع شقيقته والدته زوجه أخاه جعلته يتمنى ذلك بشده.
حتى الټفت على صوت والده ليعقد حاجبيه ليست هى! ولكن مهلا تلك الملامح المريحة للعين تلك الإبتسامه التى تجبرك على مبادلتها رغما عنك ليست بالغريبة عنه اطلاقا لتتسع عيناه تدريجيا وهى تتقدم منه ببطء بعدما اخفضت نظرها تمد يدها بما تحمله بصمت لينطق باسمها
مندهشا وقد تعرف عليها.
أمانى!!!
أغمضت عينيها تبتبلع تلك الغصة بحلقها وهى
متابعة القراءة