رواية جميلة بقلم حنان حسن
المحتويات
يضعني تحت الميكروسكوب
وكان يراقبني عن بعد...
وقلت في نفسي
بانه مؤكد يراقبني لانه يشك في
وفي شخصيتي الغامضة
فا انا مجرد فتاة ظهرت في طريقة فجاءة
ومؤكد بيبحث
ورايا
وفي يوم كنت سهرانة
مع استاذ ادم
الي مكنش عايز ينام
واخذتة لاتمشي بيه في الحديقة قليلا
حتي ينام
وجلست به وانا اغني له...
واثناء ما كنت اغني له وجدت باسم خلفي
قال...انتي حملتي في ابنك ده
بعد ما اتجوزتي باد ايه
قلت...بعد ما تزوجت مباشرة...
ليه
قال....اسمعي يا
حبيبة
انا هعرض عليكي عرض هو غريب شوية
لكن
صدقيني هو في مصلحتنا احنا الاتنين
قلت...عرض ايه
قال...بصراحة انتي عاجباني
وكمان انا عايز اخلف
ولد يحمل اسمي
وبما انك بطنك ولادة
بالذكور
فا انا عايز اتجوزك
وسالتة
قلت....تتجوزني انا
وتعرف انك تزوجت
الشغالة
والناس الي حواليك هيقولوا ايه
قال..منا هتجوزك بس مش رسمي
قلت.. مش فاهمة
قال.. زي منتي قولتي ان الناس عارفين
انك شغالة عندي....
وطبعا وضعي ميسمحش اني اتجوز الشغالة
بتاعتي....
عشان كده انا هتجوزك عرفي
ولو حملتي وجببتي
الولد
انا هشهر جوازنا
ومش بس كده
لا... دنا هخليكي مليونيرة وصاحبة املاك
وسالتة
قلت اي طلب
قال....اي طلب حتي لو طلبتي روحي
فا فكرت باني لو وافقت علي طلبة..
ساطلب منه ان ياتي لي بحقي من صبري
وباسم يقدر علي ذلك بالفعل
وسالتة
قلت...ولو معرفتش اجيبلك الولد
قال....هفطع العقد العرفي وكانة مكنش
وهطلقك...لكن مش هعترف بزواجنا
ونظر الي وهو
يسالني
قال....قولتي اية
ووقفت حائرة
وبدء يلح عليا في الاجابة
علي سؤالة
قال....قولتي ايه
وبعد ان فكرت طويلا
قلت.....
الجزء الخامس
عد ما اصبح باسم لايستطيع
الاستغناء عني
او العيش بدوني لحظة...
قرر ان يتزوجني زواج شرعي
بعد مرور شهور العدة..
وكان لم يتبقي علي مدة انتهاء العدة المزعومة
سوي اسبوعان فقط
وفي يوم
لقيت باسم بيقولي ..
في ناس قرايبي عايز اعرفك عليهم
تفاجاءت بمصېبة
فقد كان ذلك القريب هو.. صبري
مما جعلني اقف مصډومة ولم انطق بكلمة
وكان صبري مصډوما هو الاخر
عندما تفاجئ بي
ووقفنا ننظر لبعض في صمت
وكان كل منا ينظر للاخر
في ذهول
لغاية ما باسم امسك بيدي وبدء يعرفني لصبري
قائلا..اقدملك حبيبة خطيبتي وزوجتي المستقبلية
ثم نظر باسم باتجاهي
وبدء يعرفني
بصبري
فا مد صبري يدة
ليسلم عليا
وهو يبتسم ابتسامة
ماكره
قال..اهلا بخطيبة كبير عائلة البحرواي
فا مددت يدي
التي كانت ترتعش باتجاه صبري
وسلمت عليه
وانا اقول...اهلا
وعلق.. صبري ببرود
قال..مبروك يا ابن عمي بس اية القرارت المفاجئة والسريعة دي
ده اكيد الاخت حبيبة تاثيرها قوي جدا عليك
نظر له باسم بثقة
ثم
اجلسني باسم بجانبة
وهو يقول..حبيبة دي قلبي والحب
الي كنت بدور علية طول عمري
ابتسم صبري
وقال...
عموما الف مبروك وربنا يتمم بخير
جلست معهم قليلا
ثم استاذنت منهم
بحجة اني
سا اشرف علي اعداد العشاء بالمطبخ
وبعدما خرجت
ذهبت لغرفتي
وانا ارتعد
وقد دب الړعب في قلبي
بمجرد ما رايت ذلك الكلب صبري
وقلت في نفسي
ان ظهور صبري سيفضح امري
وسيفسد علاقتي بباسم
لان بمجرد ما باسم يعرف اني خدعتة
لن يتركني دون ان ينتقم مني
وممكن كمان ياذي ادم
لو عرف انه وريث في عائلة البحراوي
فا قلت في نفسي
انني يجب ان اهرب من هنا باقصي سرعة
فا قمت سريعا بجلب حقيبة السفر
ووضعت بها كل اغراضي وجهزتها للرحيل
بمجرد ما تسمح الفرصة بذلك
وجلست في غرفتي وانا
متوقعة بين لحظة
واخري
دخول باسم لغرفتي
وهو يوجه لي الاټهامات بالخداع والخېانة
وكنت ادعوا الله
ان يتاخر صبري عن مصارحة باسم
بحقيقتي
حتي اتمكن من الهرب
وبعد شوية..
لقيت الباب بيخبط
فتحت وانا ارتجف
ولقيت ادامي باسم الذي سالني بقلق
ايه يا حبيبي انتي فين
وليه تركتينا واختفيتي
مره
واحدة كده
قلت..معلش اصلي شعرت بشوية صداع
قال يعني مش هتيجي تسهري معانا
قلت..لا
انا تعبانه
وهنام بدري الليله دي
قال..طيب يا قلبي
انا عندي مشوار مهم
الليلة هخلصة
ولما ارجع ان شاء الله
تكوني بقيتي كويسة
عشان
نسهر مع بعض شوية
قلت..ان شاء الله
وبعدها.. وضعت راسي لانام
وارتاح من التفكير
لغاية ما غلبني النوم
لكن اثناء نومي
شعرت بيد تكتم نفسي
ففتحت عيني
لاجد امامي صبري
يكتم نفسي
وقبل ان اصړخ
شعرت بان الدنيا تدور بيا وغيبت عن الوعي..
وبعد شويه
لقيت نفسي بفتح عيني مره اخري
لاجد نفسي عاړية تماما
ويوجد كثير من الډماء
علي ملاية السرير
واخذت اصړخ والطم وانا اقول
يا لهوي ...يا لهوي
يانهار اسود
وتاكدت ساعتها
بان صبري استغل غياب باسم عن المنزل
ودخل خدرني وانا نايمة وقام باغتصابي
وسات حالتي النفسية
وكنت افكر
بالاڼتحار..
ولكنني تذكرت ادم الصغير الذي
ليس له احد بالدنيا غيري
فا قمت ..ودخلت الحمام لاغتسل
من رائحة صبري القڈرة
التي كانت تلتصق
بجسدي
وذهبت للسرير بعدها
وظللت ابكي
طوال الليل
وعندما طرق باسم علي الباب
لم افتح له
وتعللت باني اريد ان انام
ولم يريد باسم ان يدايقني فا تركني ومشي
وفي الصباح
طرق عليا الغرفة
لافطر
ولكنني تعللت باني سافطر فيما بعد
لاني مازلت اريد ان انام
اما ساعة الغداء..
دخل باسم عليا الغرفة واصر ان يعرف ما بي
فا قلت..مفيش انا كويسة جدا
دا انا حتي كنت خارجة عشان اقعد معاكم
قبل ما انت تخبط علي طول
قال...طيب يلا تعالي عشان نتغدي مع صبري
قلت...حاضر
واخذني باسم
من يدي
وخرجنا لغرفة السفرة
وعندما خرجت معه اتفاجاءت
بمنظر زادني بالړعب
والفزع
فقد شاهدت صبري ينفرد بفريال
وكان يتحدث معها بصوت منخفض
وكان بينهم اسرار
بدليل
انهم بمجرد ان خرجنا عليهم انا وباسم
سكتوا عن ذلك الهمس
واجلسني باسم بجانبة.. وكان منتبها لاكلي
حيث كان يطعمني
بيده
وكان يتحدث معي
وناسيا لجميع من حولة
وكان واضح للجميع اهتمام باسم
وحبة ليا
وكان ده واضح من تعلقة بيا
بطريقة ملفتة للجميع
المهم... بعد الغداء
طلبت فريال من باسم
ان تتحدث معه
بموضوع علي انفراد..
مما جعل باسم يستاذن
مني انا وصبري
ليذهب ويري ماذا تريد منه فريال
وفي تلك اللحظة
اصبحنا انا وصبري وحدنا
ولقيتة بيبدء في الكلام
وسالني
قال..ايه بقي موضوع انك ارملة
ومخلفة طفل
اسمة ادم ده
ثم سالني بسخرية
قال..ايه يا حبيبة
خاطفالك عيل
وجاية تنصبي علي ابن عمي ولا ايه
نظرت له بغيظ وانا
اساله
قلت..انت كنتي في غرفتي امبارح يا كلب.. يا حيوان ..يا قذر
قال..انا مش هرد عليكي يا ڼصابة
قلت..بزمتك مين فينا الي نصاب
قال..انتي طبعا
لان النصاب هو الي بيسرق عيل
وبيدعي انه ابنه عشان ينصب علي الناس
قلت..العيل ده يبقي ابنك من اختي
المراهقة الي خدعتها وعاشرتها بورقة عرفي يا كلب يا ساڤل
نظر الي صبري بدهشة
وهو يقول..
انتي بتقولي ايه
انتي تقصدي ان الواد ده ابني انا
قلت..ايوه
وانا كنت جاية هنا عشان ادور عليك
عشان تنسب الولد ليك وتكتبة باسمك
لكن باسم فهم اني انا ام الولد
قال..ااااه ...
عشان كده باسم
فاهم انك ارملة
مش بنت
قلت. ايوه
لاني طبعا مقدرتش اقولة علي الي انت عملتة
مع امي واختي يا مچرم يا ژبالة
وسالني
قال..يعني وجودك هنا كان عشان ترجعيلي الواد الصغير
قلت..ايوه
بس دلوقتي
وبعد الي عملتة معايا امبارح
انا هفضحك
وهوديك في ستين داهية
نظر الي صبري ببرود
وقال بسخرية
اصبري بس واهدي علي نفسك
وهدي اعضائك
اوعي تكوني فاهمة
ان باسم البحراوي
كيوت وحنين
زي منتي شايفاة كده
لا فوقي يا حلوة
لان ابن عمي بمجرد ما هيعرف ان الواد ابني وريث لعيلة البحرواي
هيدبحة ادامك
حالا ده غير انه لما يعرف انك كدبتي عليه
هيدبحك انتي كمان
ده غير انك هتفضحي نفسك علي فاضي
نظرت له باحتقار ثم
قلت..عادي
مش مستغربة
مهو ابن عمك
ومش بعيد علي واحد من العيلة القڈرة دي
انه يذبح طفل صغير
ملوش اي ذنب
نظر الي صبري پشماتة
وهو يقول..
انا عارف ان الي حصل امبارح
هو الي حارق دمك
قلت..اوعي تفتكر اني هسيب حقي انا وامي واختي
رد صبري ساخرا
قال..طيب ايه رايك ماتيجي نتجوز واصلح غلطتي
قلت ..انت لازم تنسب الطفل ده ليك
وتكتبة باسمك
قبل ما امشي من هنا
احسنلك
قال..وهتمشي وتسيبي باسم
بذمتك هيهون عليكي
قلت..لا باسم
ولا غير باسم
انا مش هفضل هنا ثانية واحدة
بمجرد ما تكتب الولد باسمك
قال..يعني انتي مش بتحبي باسم
حاولت ان اهرب من
سؤالة
وقلت ..انا هوديك انت وباسم في ستين داهية
فا اعد صبري عليا السؤال مره اخري
وكانه كان يريد ان يتاكد من شيئا براسة
قال..يعني انتي مش بتحبي باسم
فكرت بيني وبين نفسي وقولت
ان لو صبري عرف
اني بحب باسم
ربما اخذها نقطة ضعف ضدي
ومسكها كارت يضغط به عليا
عشان كده انكرت حبي لباسم
قلت..لا انا مش بحب باسم وانا خدعتة
متابعة القراءة