بحر العشق المالح ل سعادمحمد سلامه

موقع أيام نيوز


انهم أصبحوا عائله صغيره لديه يقين بأن الوقت كفيل بإزالة أى عقبه 

الموجه_الثامنه_والخمسون_الأخيره
بحر_العشق_المالح
لندن
إمتعض وجه عواد ساخرا بتهكم عن أى بطل تتحدث هل هنالك بطل قعيد 
رأت تحيه وجه عواد الذى إمتعضشعرت بحزن لكن عادت تبتسم بحنان وهى تمسد على رأس رغم تلك الدمعه تتلآلآ بعينيها لكن قول عواد لها 

ممكن تعدلى لى المخده تحت راسى 
خلاص كفايه كده كويس 
رفعت تحيه جسدها ونظرت ل عواد مبتسمه وتعمدت تقول بخباثه
صابرين بتحبك أوى يا عواد وإنت كمان بتحبها من زمان فاكره مره وإنت صغير جيت وكنت متعصب قولتلى إن فى بنت شوفتها بتلعب مع ولدين وإنت جاي فى السكه وكنت عاوز أقولها كده عيبالبنت دى كانت صابرينحتى إختارك الجناح بتاعك فى البيت بيطل على
ناحية بيت باباها 
تهرب عواد ببصره عن تحيه وحول دفة الحديث قائلا بشبه عصبيه 
هى صابرين كده ساعة ما تكلم فاديه عالموبايل بتفضل ترغى مش بتحس بالوقت 
ضيقت تحيه عينيها بمكر تومئ برأسها مبتسمه لكن قالت 
وفيها أيه مش أخوات وبعيد عن بعض لازم يطمنوا على بعض 
زفر عواد نفسه بضيق بينما إبتسمت تحيه قائله 
لسه زى ما أنت يا عواد لما كنت تبقى عاوز تغير الحديث لناحيه تانيه بتتعصب عشان تهرب ومتعترفش إنك كنت غلطان زى ما هربت على هنا ومقولتش حتى ل صابرين أنك محتاجها جانبك أنا
متخليتش زمان عنك يا عواد وكنت ببقى حاسه إن قلبي مسحوب مني طول الوقت وطلبت أجيلك اكتر من مره وأفضل جانبك لحد ما ترجع توقف من تاني على رجليكبس جدك منعنى وهددنى لو سافرت لك هيمنع مصاريف العلاج عنكجدك هو السببأنا مش بتحامل عليه عشان أبرئ نفسي قدامك عارفه أنها كانت قسوه منهبس هو كان عاوز يحسسك إن مفيش إيد هتتمد ليك وتسندك ولازم تقوى تسند نفسك بنفسك وترجع توقف على رجليك من تانيأنا روحي رجعتلى لما دخلت للبيت وإنت واقف على رجليك تانيرغم إنك كنت لسه بتعرج برجليك وإنت ماشي بس كفايه إنك وقفت تاني قولت بالوقت هتروح العرجهحتى لو مراحتش وفضلت ملازمه ليك كفايه إنك رجعت وبقيت قدام عينيا من تانىوهشوفك فى أى وقتأنا أول ما رجعت كنت بتسحب وأدخل لأوضتك بالليل وإنت نايم عشان أتأكد إنك رجعت تاني ومرحلة بعدك عن عينيا إنتهت وعندى أمل ويقين إنك هترجع من تانى تمشي على رجليك واللى أنا قصرت فيه زمان صابرين كملته النهارده كانت أقوى مني ومترددتش لحظه وجاتلك على هنا 
دموع سالت من عين تحيه ندم على ذنب لم تفعله تمنت مرافقته وقت إحتاجه فقط تقول له كلمة أمل تجعله يتحمل آلام وضعف وإحتياج لكن هكذا شاء القدر 
مست نبرات صوت و إحساس تحيه الموجوع قلب عوادوسؤال بعقله بتردد
حين شعرت أن صابرين ستضيع منك للأبد إنتهزت فرصه سطو عائلة التهامى على الأرض وإختطفتها كى تتحجج بالأرض
مقابل صابرين وبداخلك لم تكن الأرض تفرق معك بل كانت صابرين التى كنت تعتقد أن ما تشعر به نحوها ليس سوا مقت أنها يوما تمنت لك السوء بنية طفله كنت تود إفساد زواجها من آخر أيا ما كان هذا الآخر الآخر الذى كان أخيك الوحيد من والدايككنت تشعر نحوه بالنفور وال 
وماذا كنت تكرههلا تكذبالحقيقه لم يكن كره بل كان حسدأجل حسد أنه سبقك إليها وإقترن إسمه بإسمها بوثيقه شرعيهلم تكن مثل أى قطعة ورق سهل تمزيقها وينتهى ذالككذالك الأرض لم تكن قطعة أرض عاديه لكن كان معك كل إثبات أنك الوحيد الذى يمتلكها كما أرادت أن تكون الوحيد الذى إمتلك صابرين
ندم أم لوم 
ندم أنك تأخرت وفى المقابل إنتهرت فرصه دون أخلاق منك لتستعيد ما بحث عنه قلبك 
لوم لوم انك سمحت لنفسك أن تعثر على ما تريده كل ذالك السوء فعلته وبالنهايه صابرين غفرت لك لأجل سبب واحد أنها سقطت ببحر عشقك المالح وبنفس الوقت تمنع بل تجرم ذالك على غيرك مثلما تعاملت بجفاء لسنوات مع تحيه بعد زواجها من عمكأنت أكثر من رأى قسۏة والدك معها ومعكلما تبيح لنفسك فقط وكنت تود منع غيرك من العثور على نفس المشاعر أن تعشق وتجد بالنهايه قبله حانيه 
لا ندم ولا لوم 
الآن يشفعان لك هذا لابد أن ترضى وترضخ وتقر بالحقيقه أنك كنت ومازالت مخطئ ولا داعى للبقاء والإستمرار بنفس الخطأ القديم 
قبل أن تسحب تحيه يدها من على رأس عوادرفع عواد يده وأمسك يدها 
سامحيني 
بينما بفناء المشفى أنهت صابرين الهاتف وإبتسمت حين رأت دخول كل من فهمى ومعه سالم الى المشفىإقتربت منهم
تبسم لها فهمى قائلا
إزيك يا صابرين 
إبتسمت صابرين له قائله
الحمد لله يا عمو 
أومئ فهمى برأسه مبتسما لكن قبل ان يرد آتاه إتصال هاتفىفأعتذر منهم وإبتعد للرد على من يهاتفه بينما سالم ضم صابرين أسفل يده يسيران نحو غرفة عواد قائلا
كنت بتكلمى فاديه أكيد 
إبتسمت صابرين قائله بمرح
أيوه وماما كمان عندها وكلمتها شكلها مش قادره على بعدك عنها 
إبتسم

سالم قائلا
بصراحه هى وحشتني 
غمزت صابرين له بعينيها قائله بخباثه
أنا بقول لما ترجع تانى لأسكندريه تسرب الواد هيثم من الشقه وتستفرد ب ماما يمكن ربنا يقبل دعايا وتخلف ماما ولد تانى يدخل الواد هيثم الجيش عشان يتأدب شويه 
ضحك سالم قائلا
مش عارف هيثم عملك أيه مفيش سبب عشان تفضلي دايما حاطه نقرك من نقره 
إبتسمت صابرين بدلال قائله قصدك العكس يا بابا هو اللى بيغير مني دايما وأنا ملاك وبكبر عقلي 
ضحك سالم وهو ينظر لوجه صابرين قائلا
هتقوليلى على يديوبعدين
ولد أيه اللى نخلفه انا وشهيره دلوقتىدلوقتي إحنا فى إنتظار أحفاد منك إنت وفاديه 
غص قلب صابرين للحظات ثم قالت بأملوماله ميمنعش إن اخونا يبقى فى سن ولادنا حتى يتربى معاهم 
إبتسم سالم وقبل رأس صابرين قائلا بتمني
ربنا
يرزقك الذريه الصالحه إنت وفاديهوبطلى رغى بقى وصلنا لأوضة عواد 
إبتسمت صابرين وفتحت باب الغرفهلكن كان هنالك ممر صغير جانبي للغرفه قبل ينتهى تسمعت هى وسالم حديث تحيه مع عوادقبل أن تخطى صابرين تلك الخطوات وتدخل عليهم أمسك يدها سالم وجذبها للخروج نحو باب الغرفه قائلا
الأفضل نسيبهم مع بعض شويه 
إبتسمت صابرين تومئ راسها بموافقه 
بأحد مطاعم الاسكندريه 
كان ماجد ومنال يجلسان يتحدثان بشأن إبنتها وبعض الأشياء الأخرى من يراهم يقول أنهما زوج وزوجه منسجمانلكن لسوء حظهم 
بالصدفه على طاوله قريبه منهم كانت تجلس فوزيه فى البدايه لم تراهم لكن من معها سألتها أليس ذالك الجالس هو طليقك ومن تلك التى معههل تزوج بأخريإشتاطت فوزيه غيظا وغل لم تستطتيع ضبط نفسها كثيرا ونهضت من مكان جلوسها وتوجهت الى تلك الطاوله وقفت جوارها تدق بأظافر يدها المطليه بالأحمر الداكن وفوقه ماده لامعهتدق فوق الطاوله بإستهجان وهى تنظر الى منال بإشمئزاز وإستقلال قائله
مين دى يا ماجد طول عمرك ذوقك بيئه ومعډوم النظر فى الستاتهى دى بقى اللى طلقت فوزيه بنت السفير عشانها 
شعرت منال بريبه وبدأت تنظر حولها بحرج إزداد حين رفعت فوزيه صوتها أكثر وبدأ رواد المطعم ينظرون نحو منال على أنها خطفت زوجها منها 
لكن نهض ماجد بضيق قائلا بتأكيد أنا فعلا كنت معډوم النظر فى الستات عشان كده فى يوم بصيت
ليك كنت مفكر بنت السفير عندها ذوق وإتيكيت مش شوارعيه وبتتبل على غيرها بوقاحه
وتفتعل فضايح قدام الناس 
إغتاظت فوزيه وصاحت بعلو صوت أكثر تسب فى منال حتى أنها كادت أن تتهجم عليها بالضړب لولا أن فصل ماجد بينهم وأمسك يد فوزيه قبل أن تصل الى منال التى تدمعت عينيها ولم تستطيع البقاء أكثر من ذالك أخذت حقيبة يدها وغادرت المطعمبينما نفض ماجد يد فوزيه پعنف وهو ينظر لها بندم كيف يوم أغرم بتلك الحقودهلكن بنفس الوقت أخرج هاتفه وفتح صوت مكبر الصوت قائلا بإختصار
عندك فيديو إعتراف السواق وكمان فيديو تانى بلقاء السواق مع فوزيه بنت السفير عاوزك دلوقتي تقدم الفيديوهين للنيابه وتقدم بلاغ بإتهام عواد زهران ليها بتحريضها وتعمدها قتل مراته الدكتوره صابرين التهامي 
رد عليه الآخر بنفس اللحظه
تحت أمرك 
سمعت فوزيه ذالك إرتعبت بشده وهى تنظر 
ل ماجد بعدم تصديق 
إبتسم ماجد ينظر بشماته على ملامح وجه فوزيه الموجومه حتى أن شفاها ترتعش 
وتهكم قائلا
مبروك يا بنت السفير شوفى تهمة التحريض على القټل هتاخدي فيها كم سنه فى السچنوالتهمه ثابته وموثقه بشرايط ڤيديو أنا كنت باقى وطلبت من عواد انه بلاش يقدم بلاغ يتهمك عشان خاطر بناتك اللى نسيتهم وبيعتهم بالرخيصبس الرخيص كده دايماعواد اما يعرف هيفرح اوى إن اللى كانت السبب فى أذيت مراته وحبيبته خلاص هتاخد الحزاء اللى تستحقه 
مبروك إبقى خلى وقاحتك تنفعك فى السچن مع معتادين الإجرام اللى من مقام بنت السفير 
قال ماجد هذا وغادر المطعم سريعا تاركا فوزيه التى لم تعد تحملها ساقيها وجلست علي أحد المقاعد تنظر حولها لتلك الوشوش الذى تنظر لها بإشمىزاز وتقزز من تلك الوقحه السيئة الأخلاق وهى تتمنى أن تندثر من أمام أعينهم التى تشعرها بأنهم هم الآخرون شامتون بها 
بينما خرج ماجد من المطعم مهرولا ينظر بكل إتجاه الى أن وقع بصره على منال التى مازالت تسير بمكان قريب من المطعم ركض سريعا ينادي عليها وهى مازالت لم تقف حتى أنها أشارت الى إحدي سيارات الأجره أكثر من مره لكن لزحام الطريق لم يقف لها أى سياره الى أن إقترب ماجد منها وقف أمامهت يمنع تقدم سيرها تقطع نياط قلبه وهو يراها تحتضن حقيبة يدها بين يدها ودموعها تسيل بغزاره لكن جمله واحده أصمتها للحظات بمكانها غير مستوعبه حين قال
أنا معرفش مشاعرك أيه من ناخيتى لكن انا عارف مشاعري كويس انا بحبك يا منال 
تتجوزيني! 
بنفس اللحظه 
توقفت إحدى
سيارات الأجره إستوعبت منال نفسها وهرولت إليها دون حديثوبمجرد أن صعدت للسياره طلبت من السائق أن يسير سريعا 
بينما زفر ماجد نفسه پغضب تلك الحقيره فوزيه أفسدت حياته مره أخرىهو كان ينوى طلب الزواج من منال لكن بطريقه ألطف من ذالك ربما كانت وافقت بسهولهلكن الآن

أصبح ما حدث عقبه بينهملكن لن يقفد الأمل 
ليلا
بالمشفى 
هامسه
مش آن الآوان يا عواد 
رغم أن عواد يفهم مقصدها لكن إفتعل عدم الفهم قائلا
آن الآوان لأيه
ووضعت يدها بجيب منامتها وأخرجت ذالك الخاتم ورفعته أمام عيني عواد الذى إبتسم ومد يده آخذا الخاتم منها وأمسك يدها اليسرى ووضع الخاتم ببنصرها ثم قبل يدها قائلا
فكرتك نسيتي 
إبتسمت صابرين قائله
إنت اللى شكلك نسيت يا عواد 
ضحك عواد متذكرا 
فلاشباك 
ثاني يوم لذهاب صابرين ل لندنصباح
أثناء تناولهم طعام الفطور سويا
وقع بصر صابرين على بنصر يده اليسرى عواد ولمعة ذالك الخاتم الخاص بالزواج وضعت ما كان بيدها ونظرت ل عواد بإستخبار شبه يقين قائله 
عواد فين دبلتي 
تكاهن عواد بعدم الفهم وهو ينظر لها قائلا 
دبلة أيه 
زفرت صابرين نفسها بصبر قائله
دبلة جوازنا اللى
 

تم نسخ الرابط