بحر العشق المالح ل سعادمحمد سلامه

موقع أيام نيوز


وسايط سيادة السفير طبعا اللهم لا شماتهأنا ندمان إن دى أم بناتي وهما ملهمش ذنب إنها مامتهم تبقى بالسوء ده 
ردت منال
إطمن البنات فوزيه مش دماغهم من أساسه حنية وإهتمام طنط تحيه بهم بتعاملهم زى رينا بالظبط خلتهم ميحسوش بنقص عدم وجود مامتهم 
فعلا 
هكذا أكد ماجد على قول منال وأكمل
بالعكس أن شايف كمان إن نفسيتهم أتغيرت للأفضل عن وقت وجود فوزيه بحياتهم 

إبتسمت منال قائله
طيب خلاص بقى إنسى فوزيه هى خرجت من حياتك 
إبتسم ماجد قائلا 
أنا نسيتها من زمان على فكرهبس منكرش آلاعيبها القذره كانت منغصه حياتىوالحمد لله ربنا كان بالمرصاد ليها 
إبتسمت منال بحياء قائله
طيب سيبنا من سيرة فوزيهعندى لك خبر مش عارفه هيفرحك ولا
لاء 
تعجب ماجد مستفسرا
وخبر أيه ده بقى 
بحياء أخفضت منال وجهها وهمست
أنا حامل 
وضع ماجد يده على ذقن منال ورفع وجهها مبتسما يقول 
طب ليه حاسس إنك مكسوفه أو متردده تقوليلى خبر زى ده لازم ترفعى وشك وإنت بتقوليه 
نظرت منال لوجه ماجد الباسم قائله يعني أيه خبر حلو ولا 
رد ماجد بتأكيد 
خبر حلو طبعا أنا نفسي فى عيله كبيره تحب بعضها وده اللى أنا حسيته معاك من أول جوازنا معاملتك طيبه لبناتي إنت بتهتمى بشؤنهم أكتر من وقت مامتهم ما كانت معاهم كانت الداده هى اللى

بتهتم بهم بالنيابه عنها حتى هما كمان بيتعاملوا مع رينا على إنها أختهم الصغيره 
إبتسمت منال قائله 
لأ مش أختهم الصغيره دى اللعبه بتاعتهم كل واحده عاوزه تفوز بيها وتشيلها وتلعب معاها دول بيدوها لعبهم تلعب بيها وبتكسرها وهما يطلبوا لعب تانيه عشان برضوا تكسرها المهم يلعبوا مع بعض التلاته إتنين لاء 
ضحك ماجد قائلا يكسروا براحتهم أهم حاجه يفضلوا مبسوطين وأخوات 
نظرت منال ل ماجد بلوم قائله 
لأ المفروض يتعلموا يحافظوا على لعبهم وحاجتهم عشان فى المستقبل يعرفوا قيمة الشئ ميبقاش كل حاجه سهله 
رد ماجد بتسليم 
باحتك همت بناتك وانا مش هدخل بينكم 
نظرت له منال قائله
تمام ياريت بقى بلاش تدلعهم من ورايا وتطبطب عليهمبلاش
طريقتك دىالتلات بنات لازمه شده شويهبالذات الست رينا بسبب دلع طنط تحيه لها مفيش لعبه بتفضل فى إيديها ساعتينوطبعا بابا ماجد هما يطلبوا وهو عامل إشتراك فى محل لعب 
ضحك ماجد قائلا
خلاصبعد كده هقول لهم محل اللعب قفلإرتاحتى كده 
إبتسمت منال قائله
إتبسطتيلا بقى الكلام أخدنا أنا كنت جايه أقولك إن الفطور جاهز خلينا نفطر مع بعض عيله 
بمنزل رائف
دخلت فاديه من باب المنزل الداخلي تحمل طفلها التى وضعته بالأمس لكن وقع بصرها على ميلا التى تنزوى خلف صادق شعرت بغصه فى قلبها أعطت الطفل ل شهيره ثم إنحنت قليلا تقول بود 
ميلا 
وميلا كانت بإنتظار فقط أن تنطق فاديه إسمهالتهرول وتلقى بنفسها بين يدي فاديه التى رغم أنها مازالت تشعر بوهن ضعف ما بعد الولاده لكن لم تكن ميلا ثقيله عليها وحملتها ونهضت واقفه وهى تنظر الى لمعة عين ميلا التى قبلت وجنتها ثم نظرت نحو شهيره والطفل التى تحملهثم نظرت الى فاديهكآنها تسألها من يكون هذا 
إبتسمت فاديه وهى تضم ميلا وقبلت وجنتها ماذا ظنت تلك الصغيره غيابها يوم عنها جعلها تشعر بإفتقاد لكن هى ستظل لها مكانه خاصه بقلبها حقا لم تنجبها مثل هذا الطفللكن كانت لها هديه ربانيه بوقت كانت تشعر بنقص فى حياتها آتت ميلا وكملته تبسمت وهى تتذكر حين أخذت ميلا من رائف من المشفى وعادت بها الى المنزل فى البدايه تعجب سالم وشهيره التى وقتها كادت ترفض ليس قلة إنسانية منها بل خوف على فاديه أن تتعلق بتلك الطفله أكثر وبعدها يأخذها والداها ويتكرر ما حدث سابقا فاديه تعطى بلا حساب والنهايه تجني الخذلانلكن رائف كان أذكى وأراد ان تكون ميلا هى حلقة الوصللكن بالحقيقه هى كانت كل السلسال الذى وصل بينهملتكبر العائله ويأتى طفل آخر ليست مكانته أكبر من ميلا بل ميلا هى صاحبة أول كلمة ماما سمعتها لتحفر لنفسها مكانه ليس لها بها منافس حتى ولدها التى أنجبته 
بعد قليل بغرفة النوم 
إبتسمت شهيره وهى تعطى ل فاديه الجالسه على الفراش طفلها قائله
ميلا نامت 
إبتسمت فاديه قائله
مش عارفه ليه حاسه إنها متغيره من وقت ما رجعنا من المستشفى حتى لعبها
سابتها وجت قعدت جنبى عالسرير لحد ما نعست 
إبتسمت شهيره قائله ميلا فكرتنى بصابرين لما ولدت هيثم كانت بتضايق لما تشوف سالم شايله الاطفال بيبقى عقلهم ضيق على قد سنهم هى كانت واخده الدلع والأهتمام كله لوحدها دلوقتي حست إن فى حد هيشاركها الاهتمام ممكن تفسير ده غيره بس مع الوقت هتعرف إن كان وهم فى دماغها وتصاحب أخوهابغض النظر عن إن صابرين وهيثم ناقر ونقير بس الاتنين بيحبوا يشاغبوا بعض أخوه وموده مش كراهيه وغيرهيعنى هيثم لما صابرين أجهضت وعرف زعل جدا وجه من إسكندريه مخصوص عشان يطمن
عليها بنفسهوكمان صابرين فاكره وهى صغيره لما كان هيثم يتعب كانت تفضل قاعده جانبه لحد ما يخفوكنت ببقى خاېفه عليها تتعدي وتمرض زيهومكنتش تضربه وهو عيان بس طبعا لما كان يخف كانت ترجع تضربه تاني مضاعف تعويض الأطفال بيحسوا بالحب والحنان أكتر من الكباروبالأخص ميلا لها خصوصيه اللى عرفته إنها إتولدت وبعدها بفتره قصيره مامتها أتوفت وإنها حتى مرضعتش من صدرها مره فمحستش بحنان الأم كمان جدتها ماټت بعد مامتها بفتره صغيره فضل رائف هو عالمها لحد ما إتقابلت معاك ربنا وضع ألفه خاصه فى قلبها ليك شعور جديد دخل لقلبهاحب أمومه إمتلاك ليها لوحدها الخاصيه دىبس فجأه حست إن فى شخص هيشاركها وده رد فعلها لازم تاخد وقت على ما تتقبل ده وطبعا انا متأكده إنك عمرك ما هتفرقى فى المعامله بين ميلا وصادق إبنك 
إبتسمت فاديه وهى تنظر بحنان ل ميلا النائمه جوارها تومئ برأسها بتجاوب 
بينما على ذكر سيرة صابرين قالت فاديه بتريقه
صابرين يا عينى من وقت ما الدكتور قال لها إنها حامل فى توأم وهى ناقص تكلم نفسها ومفيش مره أكلمها الأ وناقص عليها ټعيطوتقولى مش عارفه لما أولدهم هتعامل معاهم الإتنين إزاي 
ضحكت شهيره قائله 
والله بتصعب عليا يعنى حامل وبتراعي عواد كمان وإتصدمت إنها حامل بتوأم بس قالتلى الدكتور قال لها حامل فى ولد وده مؤكد إنما الجنين التانى مش ظاهر جنسه بس فى

الأغلب ولد هو كمان زعلت أوى بتقولى أدعى يا ماما يكونوا ولد وبنت أجيبهم مره واحده وبعد كده مش هفكر فى الخلفه تاني 
ضحكت فاديه قائله 
سبحان الله من كام شهر لما قالتلى إن الدكتوره قالت ليها أنها محتاجه شوية علاج كانت حزينه وزعلانه بس كانت بداري ده قدام عواد دلوقتي بتقول مش هفكر فى الخلفه تاني 
ضحك سالم الذى دخل عليهن الغرفه قائلا 
هو ده طبع صابرين دايما تختار الطريق السهل الصعب الوحيد اللى جازفت فيه هى إنها تشارك عواد فى رحلة علاجهوده بسبب حبها ليه 
بعد مرور عدة أشهر
ها هو آتى اليوم المنتظر ولادة صابرين
كعادتها صابرين تذهب مع عواد الى جلسات
العلاج الطبيعي التى تقدم عليها عواد صحيا وأصبح يسير بتهجي ساندا على عكازين طيبيين لكن أثناء تلك الجلسه ضړب الآلم ظهر صابرين ليس فقط ظهرها شعرت بآلام قويه وحاولت التحمل لوقت لكن لم تستطيع أكثر من ذالك آنت بآلم صرخه متوجعه نظر نحوها عواد وتفاجئ بملامح وجهها المتآلمهبينما تركت أوليڤيا عواد وذهبت نحو صابرين قائله
أين كان عقلك أيها البلهاءتعلمين إنك بالشهر الاخير بحملك وبدل أن تظلي بالمنزلآتيت مع عواد ما بك الآن لما تصرخين 
بخطوات بطيئه إقترب عواد صابرين متلهفالكن إبتسم حين سمع هجاء صابرين 
يصرخوا عليك ساعه وينفضوا إلحقني يا عواد شكلى هولد النهارده ياريتنى سمعت كلام طنط تحيه وفضلت معاها فى الشقه مكنتش سمعت كلمتين بايخين من الشمطاءإتصل على طنط تحيه تجي المستشفى فوراأقولك أتصل عالدكتوره وقولها إنى موجوعه أوىبس قولها تولدنى قيصري زى ما اتفقت معاها انا مش هقدر اتحمل آلم ولادة إتنين طبيعي 
شړ البلية ما يضحك
حقا هذا المثل ينطبق على عواد الآن يضحك رغم تلك الرجفه بقلبهحتى أوليڤيا تخلت عن جمودها مع صابرين وإقتربت منها وبدأت ترشدها لبعض التمارين الخاصه تساعدها على تخفيف الآلم قليلاحتى أنها ذهبت معها الى غرفة الولاده وليتها ما ذهبت
فبلحظة آلم لصابرين قامت بعض يدها قوياتعلم أنها عضة غيظ لكن ظلت معها بغرفة الولاده الى أن آتى طفلي صابرين المبنجه نصفيا بسلام الى الحياههدأ قلب صابرين حين تسمعت بكاء صغيرها الاول ثم الثانىوبعدها ذهبت الى غفوه مجهده 
بعد مرور وقت 
بغرفه خاصه 
دخلت تحيه تحمل طفل والطفل الآخر كانت تحمله اوليڤيا نظرت ل عواد الجالس على الفراش جوار صابرين التى بالكاد إستفاقتقائله بمدح
جيد عواد طفليك يشهبانك فى الوسامه 
إبتسم وهو يأخذ الطفل الآخر من أوليڤيا يشكرها تبسمت له أوليڤيا وهنئته ثم هنئت صابرين لكن بهجاء كعادتها ثم غادرت وصابرين تشعر بالغيظ منها 
تبسم عواد وتحيه التى أعطت الطفل الى صابرين قائله بعتب
سمي اللهحمدلله على سلامتكالصبح قولت لك بلاش تروحي
مع عواد طالما حاسه بۏجعبس إنت عاندتىيلا الحمدللهيعنى انا جايه من مصر مخصوص عشان أبقى جانبك وقت الولاده كويس إن الۏجع جالك وأنتم هنا فى المستشفىعواد إتصرف بسرعه 
إبتسم عواد وهو ينظر لتحيه بإمتنان هو طلب منها المجئ ل لندن قبل أيام لقرب موعد ولادة صابرين حتى تكون معها بوقت الحاجه إليها 
إبتسمت له تحيه قائله
يتربوا فى عزك ودلال صابرين يا عواد ويبارك لكم فيهم ويرزقكم برهمويلا يا صابرين شدي حيلك كده عشان المره الجايه 
ردت صابرين بحسم 
مستحيل خلاص شطبت مش هخلف تانى كفايه الوغدين دول 
ضحكت تحيه قائله
كلمه بتقوليها سنه بالكتير وهتلاقى نفسك عاوزه تخلفي تانى 
تهكمت صابرين قائله
أخاوي مين بس يا طنط ربنا يقدرني علي 
جاد ومصطفى 
تفاجئت تحيه ونظرت ل عواد بدمعه مبتسمه إبتسم هو الآخر قائلا 
أنا وصابرين إتفقنا على تسمية ولادنا وكل واحد فينا أختار إسم صابرين أختارت جاد وأنا مصطفى عشان ببقى إسم مصطفى زهران موجود بينا دايما 
إبتسمت صابرين قائله ربنا يبارك فيهم 
آمين 
هكذا قالت تحيه بمحبه وهى تنظر بسعاده لتلك السعاده الظاهره على وجه عواد وهو ينظر للطفل الآخر التى تحمله صابرين وهى تنظر الى الطفل الذى بيديهيشعران بسعاده بالغة الوصففهذان الطفلان هما ثمار عشقهم الذى كان هائجا بدوامه معتمه لكن آتت موجه هادئه ودفعتهم لأعلى ناحية النور ليسبحان سويا لبر نجاه 
بعد مرور خمس شهور 
لندن صباح
وضعت صابرين طفليها بعربه صغيره مخصصه للأطفال الرضعتشبه المهد الصغيرثم قامت بوضع بعض الاغراض الخاصه بهم بحقيبه صغيره 
إبتسمت لعواد الذى دخل الى الغرفه يسير على قدميه لكن مازال بمساعدة عكاز طبي قائلا السواق حط الشنط فى العربيهلو جاهزه خلينا نمشي عشان ميعاد الطياره 
وضعت صابرين تلك الحقيبه على كتفها قائله
جاهزه خلينا نرجع
 

تم نسخ الرابط