بحر العشق المالح ل سعادمحمد سلامه
المحتويات
تستريح بعد أن كانت مرافقه لها طوال الايام الماضيهآن الآوان أن تأخذ قسط من الراحه قليلا بعد أن أطمئنت بعودة
صابرين من الغيبوبهظل سالم وبرفقته بالغرفه عواد
شعرت صابرين ببعض الآلم حين حاولت الحركه كى تعدل الوساده خلف راسها بعد أن إستكبرت الطلب من أحدهما لو بيدها لكانت قالت لهم أنتما الاثنين لا أريد بقاء أى منكم قريب منى كفىلكن صمتت بإستهزاءلكن الآن شعرت بآلم وآنت منه بخفوت قليلامما جعل عواد يسمع ذالك الآنين الخاڤتأو ربما لان بصره منصب على صابرين لاحظ ذالك ونهض فورا رغم ۏجع ساقيهلكن وقف جوارها قائلا
ردت صابرين بتريقه من رد فعل عواد
لأ أنا كويسه أنا بس كنت عاوزه ارفع المخده تحت راسى مش أكتر
تبسم عواد وإنحنى على رأس صابرين ورفعها قليلا على صدرهثم عدل الوساده تحت رأسهافى ذالك الاثناء شعر بأنفاسها الساخنه تخترق ملابسه كالأعصار ټضرب قلبه مباشرةكذالك صابرين
شعرت بزياده خفقان فى قلبها من إقتراب عواد منهابعد عدل رأسها على الوساده رفع وجهه ونظر لوجهها يرسم بسمة لم تستطيع تفسير لها عيناه كانت صافيه شعرت
فبعد كبوات وليالى مضنيه عاشها يشعر بآلام نفسيه وجسديه الإثنين معا تلاشى أحدهم الآن يشعر بهدوء نفسى جعله يتغاضى عن شعور الآلم الجسدى
بينما إستفهام من صابرين لا تعرف له جوابتلك اللهفه التى تراها بعين عواد هل هى حقيقيه أم انها وهم بسبب بعض الادويه التى تناولتهالكن فسرت انها مجرد وهمفأغمضت عينبها وحركت رأسها بعيد عن شفتاهاللتان شعرت بهم على وجنتهامثل نسيم تلك الغرفه البارده
سالم الذى كان مستيقظ ورأى لهفة عواد حين سمع آنين صابرين الخاڤتكذالك رأى ذالك الموقف شعر بالخجل منه بالنهايه هما زوجانربما الإشتياق يحركهمالكن فضل أن يكون عازول بينهم عواد يستحق التأديبنهض متوجها الى الفراش يقول بلهفه
إستقام عواد واقفا ينظر ل سالم بضجر يود طرده من الغرفه وينفرد بصابرين دونهلكن صابرين ردت بإستهزاء
أنا كويسه بس المخده اللى تحت راسى مكنتش معدولهعالعموم هرجع أنام تانى
قالت صابرين هذا وأغمضت عينيها تاركه هذان الإثنان يود كل منهم طرد الآخر من الغرفه لكن الصمت سيطر عليهما وهما يعودان الى مكان جلوسهم قبل قليلمازالت النظرات الحاميه بينهملكن هل يظل هذا الصمت كثيرا
بالمشفى صباح
على باب غرفة صابرين
تصادمت يدي
ماجد ومنال التى سرعان ما سحبت يدها من أسفل يد ماجد الذى شعر بهزه قويه فى جسده كذالك منال التى إنصهر وجهها بحياء ظلا ثوانى ينظران لبعض بصمت قطع الصمت ماجد قائلا
مدام منال على ما أفتكر ده إسمك سبق وإتقابلنا فى المطعم وصابرين عرفتنا على بعض أنا ماجد إبن عم عواد جوز صابرين
تبسم ماجد قائلا
أنا كمان زيك متأخريمكن خير ومبسوط إن الصدفه جمعتنا تانى
شعرت منال بخجل وهربت من الحديث مع ماجد وقامت بالطرق على باب الغرفه ثم دخلت بعد أن سمعت الاذن لها بالدخول
حين راتها شهيره شعرت بفتور ونظرت نحو صابرين التى تبسمت لها وهى تقول بإعتذار
أنا آسفه يا صابرين إنى إتأخرت فى زيارتكرينا كانت تعبانه أوى الفتره اللى فاتت ومكنتش هبقى مطمنه وهى بعيده عنى
تبسمت لها صابرين قائله
مفيش إعتذار ربنا يشفيها ويخليهالك
تبسمت شهيره ل منال بفتور غصباوقالت
مكنش له لازمه تعبك فى المشوار فاديه قالت انك إتصلتى اكتر من مرهكتر خيرك
شعرت منال بفتور شهيره وعذرتهاوقبل ان تتحدث دخل ماجد مبتسما يقول
صباح الخيرحمدلله على سلامتك يا صابرين ربنا يتم شفاك بخير
تبسمت له شهيره بفتور قائله آمين
جلس ماجد ومنال قليلا مع صابرين الى أن نهضت منال قائله
زيارة المړيض لازم تكون خفيفه وكمان لازم ارجع اسكندرية النهارده هستأذن انا ومره تانيه حمدلله على سلامتك يا صابرين
تبسمت لها صابرين قائله
متشكره اوى لزيارتك يا منال
نهض ماجد وهو الآخر قائلا
انا كمان هستأذن ومتأسف إن زيارتى جت متأخره عرفت إنك هتخرجى من المستشفى النهارده المسا
تبسمت صابرين وهى ترى
تبادل النظرات بين منال وماجد بينما قالت شهيره
لأ أبدا شرفتونا
توجه الاثنان ومعهم شهيره الى باب الغرفه التى أغلقته خلفهم تتنهد براحه قائله
مش عارفه قدرت أتحمل وجود منال دى إزاىوإنت بتردى عليها بالبرود دهالحمد لله لسه مستفزه
تبسمت صابرين قائله
وكنت عاوزانى اطرد منال هى ذنبها أيهأنا وهى كنا مخدوعينيمكن هى كان بمزاجها بس
برضوا معذوره كانت بتحب
نظرت لها شهيره وعادت كلمتها الأخيره بتريقه
كانت بتحبما هو باين خالص مش شايفه النظرات اللى بينها وبين ماجد ولا أيهولا الغيبوبه اللى عشتى فيها فتره جابتلك عمى نظر
ضحكت صابرين فتألمت ضلوعها قائله
يا ماما الحي أبقى من المېت والحياه بتستمر
بينما بخارج الغرفه تحدث ماجد ل منال بتردد قائلا
انا راجع إسكندريه دلوقتي ولو مش معاك عربيه ممكن تتفضلى انا معايا عربيه بسوااق
فكرت منال فى
الرفضكادت ترفض لولا أن أكمل ماجد حديثه
كمان معايا بناتى
فكرت منال وقالت بموافقه
تمام ممكن أرجع معاك لإسكندريهعلى الاقل أوصل بدرى قبل المسا
إنشرح قلب ماجد وهو يشير بيده ل منال للسير أمامهيشعر الإثنان بذبذبات قويه تجدد مشاعر مروا بها سابقا لم يأخذوا منها سوا الآسيهفهل آن آوان العوض
مساء
بمنزل زهران
بجناح عواد
بعد أن اصرت صابرين على والداتها أن تعود لمنزل والداها وتتركها هى أصبحت بخير وتستطيع الاعتماد على حالها وإذا إحتاجت لشئ هنالك بالمنزل خدم ستطلب منهم ما تريد لكن شعرت بالضجر من ملابسها التى عليها جاء الى انفها ان رائحتها مطهرات من المشفى فأشمىزت منها وحسمت أمرها أن تبدلها وبالفعل نهضت
وإتجهت ناحيه الدولاب وفتحت
إحدى الضلف وأخرجت لها منامه منزليه من قطعتين وأغلقت الدولاب وتوجهت نحو الفراش وضعت عليه تلك المنامه
حاولت جاهده بيدها السليمه
خلع ملابسها العلويه حتى أصبحت بملابسها الداخليه
جذبت الجزء العلوى من المنامه فتحت جميع أزرارهاأدخلت يدها السليمه بالمنامه اولا ثم حاولت
إدخال يدها الآخرى لم تستطيع إدخالها بسبب شعورها بآلم كبير ليس فقط بسبب آلم يدها بل أيضا بسبب آلم ضلوع صدرها الذى مازال الۏجع لم يزول
حاولت أكثر من مرهلكن حين كانت تشعر بالآلم تتوقف عن المحاوله
فى ذالك الوقت دخل عواد الى الغرفهلاحظ ذالك الآلم المرسوم على وجه صابرينإقترب منها وأمسك قطعة المنامه وقربها ليدها محاولا مساعدتها حتى لا تشعر بآلم حاولت الرفض فى البدايه لكن لشعورها بالخجل وهى تقف أمامه بملابسها الداخليه تغاضت عن الرفض وتركته بالفعل ساعدها وأدخلت يدها المصابه بداخل المنامهوقالت
شكرا لمساعدتك
رد عوادفين مامتك مباتتش ليه هنا علشان تساعدك لو إحتاجتى لحاجه
تظاهرت بالقوه وبدأت تحاول تزير أزرار المنامه قائله مالوش لازمه ماما تبات هنا أنا بقيت كويسه وأقدر أعتمد على نفسى
نظر عواد لها متعجبا من محاولتها أن تظهر أنها قويه وهى بالكاد لم تستطيع حتى إغلاق زر واحد من منامتها
مد يده وجذب طرفى المنامه عليها وبدأ بإغلاق تلك الأزار واحد يلو الآخر وهو ينظر لوجهها التى تحاول إحادة نظرها عنه حتى إنتهى من جميع الأزرارأدارت له ظهرها وإبتعدت لخطوه عنه
بينما هى آنت بآلم من ضمھ لها
قائلهأكيد زعلت لما أنا رجعت تانى للحياه كان نفسك حياتى تنتهى وترتاح
تبسم بسخريه وهو مازال يضع رأسه بعنقها ربما هذا ما كان يريده سابقا قبل أن تتعرض لذالك الحاډث التى خرجت منه حيه بأعجوبه آلهيه
غريب هو العشق حقا متى توغلت تلك العدوه اللدوده الى قلبه وتحكمت بنبضه الذى كاد يتوقف حين سمع صوت صفير جهاز نبضات قلبها
بينما هى رغم شعورها بآلم من ضمھ لها كانت تود أن يظل يضمها بين يديه تريد نفض ذالك التفكير عن رأسها أنه هو من حاول قټلها فهو كاد ېقتلها مرارا لكن الآن بضمھ لها ېقتلها بأن يسقيها مياهه المالحه التى لا تروى العطشبل تنشف أوردة القلب والروح
بينما بمنزل سالم التهامى
لام سالم شهيره قائلا
مكنش لازم تسيبى صابرين لوحدها فى بيت زهران كان لازم تباتى معاها انا اللى غلطت من الاول وسمعت كلامها مكنش لازم ترجع مع عواد لبيته
نظرت له شهيره قائله
سالم كفايه لوم وصابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد
نظر سالم لها قائلا بندم
حتى لو صابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد مكنش لازم اوافق صابرين آن الآوان أنا وهى لازم نتكلم مع بعض بدون أى حواجز
﷽
الموجه_الخامسه_والاربعون
بحرالعشق_المالح
بعد
مرور أسبوعين
إنتصف الصيف إزدات الحراره وهدأت الأمواج قليلا
بمنزل جمال التهامي
كأن جمال إعتزل الحياهيقضى معظم وقته بغرفته بعدما صدم بنتيجة ذالك التحليلصابرين كانت صادقهفتح ألبوم صور وبدأ يتصفح تلك الصور واحده تلو الأخرى وذكريات تعاد أمامه يبتسم تاره وتاره تنزل دمعه من عينيه
يقينا
لم يكن فلذة كبده لكن الحقيقه لم تغير شى من أحاسيسه كان ولده إنشرح قلبه لفرحه وإنشطر قلبه بفراقه الذى لم يقل بل زاد صعوبه الآن
دخل الى الغرفه فادى وإقترب من مكان جلوسهرفع وجهه ونظر له وجفف تلك الدمعه قائلا
حمدلله عالسلامه يا فادى أمتى وصلت من إسكندريه
شعر فادى بالآسى قائلا
لسه يادوب واصلهى
ماما فين
تنهد جمال قائلا
أكيد راحت تدعى حبايبها عشان فرحك اللى بعد يومينقولى رتبت أمورك فى إسكندريه
تنهد فادى قائلا
أيوا عفش الشقه لسه جديد يادوب غيرت فرش أوضة النوموكمان اخدت أجازه من مصنع السيارات لمدة عشر أيام مقدرتش أخد اكتر من كده بس كويس عشر أيام
جلس فادى جوار جمال يشعر بوخزات فى قلبه
مد يده يمسك ذالك الالبوم ينظر الى صور مصطفى شعر هو الآخر بالحزن الكبير وتذكر ضحېة
الأخوه التى ظلمها بإنتقام واهى شعر بالندم لكن ظن أن هنالك فرصه أخرى ربما يستطيع من خلالها تعويض ما بدر منه من تسرع وغباء
تنهد جمال قائلا
أنا أتفقت مع فهمى إنك هتفضل هنا فى البلد يومين أو تلاته بعد الجواز
وضع فادى يده على جبهته يفركها بآنامله قائلا
مش هينفع أنا شقتى هنا لسه محتاجه تشطيبات وعامل حسابى على العيشه فى إسكندريه الشقه قريبه من المصنع اللى بشتغل فيهوأكيد غيداء مش هتبقى مرتاحه لو فضلت مع حضرتك إنت وماما فى نفس الشقهغير إن ماما مش لازم تعرف إن غيداء حاملحضرتك عارف ماما
رد جمال بتوضيح يشعر بغصوص
شقة مصطفى جاهزه يا فادى
ذهل فادى وكاد يرفض لكن
نظر جمال يكمل حديثه متهكما بلاش ترفض وبعدين
ولما إنت خاېف على غيداء كدهليه عملت الچريمه دىأنا أكتشفت إنى بعد العمر ده كله معرفتش أربى ولادى وأتشرف بتربيتى لهمإن كان إنت ولا مص
صمت جمال متأثرا بدموع تترغرغ بمقلتيهقاسيه
متابعة القراءة