بقلم إسراء عبداللطيف
المحتويات
و العبرات تملأ وجهها
تحدث أدهم ب خوف و حزن شديد قائلا
_ طيب طيب يا دكتور هو ممكن يعمل عمليه و يفتح تانى !
رفع الطبيب كفه ليضعه على كتف أدهم قائلا ب هدوء
_ ممكن بس أكيد مش دلوقت عن أذنك
منذ ما صار لجاسر و الحزن خيم عليهم تماما
ظل جاسر حبيس غرفته بعد أن خرج من غرفته يأبى التحدث إلى أحد فقط يجلس بغرفته بالقصر
أخرجه من شروده صوت طرقات على باب الغرفه و لكنه لم يهتم حتى سمع صوت الباب يفتح و بعدها شعر ب يد رقيقه توضع على كتفه حتى جاءه صوتها الرقيق المبتسم تقول
لوى فمه في سخريه معلقا ب
_ قال يعنى لو نزلت هفيدكوا بحاجه بالعكس أنا هعطلكوا لأنى هحتاج حد ياخد باله منى !
شعرت نور بالحزن فجلست على المقعد المجاور و وضعت كفها على يده قائله حزن
_ جاسر أنا عارفه إن اللى حصل كان صعب أوي كل اللى مرينا بيه يقتلنا مش يزعلنا و بس قولي يا جاسر هو باب عاصم بيه كان أزاي طريقته كان بيتعامل معاكوا أزاي أنت و نهله يعنى
_ أنا بحسدك لأنك اتربيتى بعيد عنه عمره ما عمل حاجه تسعدنا كل كلامه بالصړاخ و الضړب
عقدت نور حاجبيها معلقه بقلق
_ ض ضړب !
_ اه ضړب كان بيضربنى و بيضرب أدهم و نهله كمان لم يضايق مننا أسرع حل عنده مد الأيد كلنا كنا بنتجنبه على طول أنا و أدهم سهر بره
_ و نهله !
_ نه نهله كان كانت سكرة البيت الدلوعه بتاعتنا كانت بتعرف تتعامل معاه كويس و تكسبه لكلمتين و تخرج من وراه برضو و للأسف نهايتها كانت على أيده زي ما قولتولى اااه يا نهله اااه ربنا يرحمك يا حبيبتى
أنور بقوه و هى تبكى حتى شعر هو بعبراتها الساخنه تبلل عنقه فرفع يده ب تردد ثم أنزلها مره أخرى و لكنه شعر ب تشبثها به بقوه فرفع كفه و مسح على ظهرها و شعرها و قبل رأسها قائلا
أبتعدت نور عنه و مسحت عبراتها بكفيها قائله ب حزن
_ ربنا يرحمها كان نفسي أقعد معاها و أشوفها و نعيش سوا بس
ثم تابعت بمراره
_ بس الله يرحمها و برضو ربنا ماحرمنيش إنى أشوفها شوفتها مره بالساحل يوم م ماعرفت إنها خطيبة أدهم
لم يتكلم جاسر فقط ترك عبراته هى من تعبر عن حزنه أدركت نور مدي الحزن الذى سيطر على الأجواء ف أرادت أن تلطفه فتحدثت مازحه
ضحك جاسر بحزن على مزاحها و وقف معلقا ب
_ ما هو ده عقابى أنا من وسط بنات العالم كله مالقتش غير أختى اللى أحبها أوى كده هههههههه
وقفت نور و أ قائله ب ضحك و صوتا مرتفع إلى حدا ما
_ بس أنا بحبك و بحبك أوى كمان أكتر من الواد أدهم اللى تحت ده ههههههه
_ الله الله أهو عرفتك على حقيقتك قبل ما نعمل خطوبه ههههه
قالها أدهم و هو يتجه ناحيتهم
نظرت إليه نور ب خوف معلقه ب مزاح
_ يخربيتك أنت بتيجي على السيره هههههههه
أقترب أدهم و وقف قائلا بضحك
_ لا ياختى و حياتك أنت اللى صوتك عالى مش قولتلك الف مره صوتك يوطى !
أدعت نور الحزن و وجهت حديثها إلى جاسر و هى لازالت تحنه قائله
_ يرضيك كده يا جاسر أختك بتتشتم و أنت واقف !
ضحك جاسر و حاول الألتفات ناحية الصوت معلقا ب
_ مالكش دعوه باختى يا أستاذ أنت بدل ما أضربك زي زمان و لا ناسي هههههههه
رفع أدهم ذراعيه و أمسك ذراعى نور ليبعدهم عن عنق جاسر قائلا
_ لأ أنتوا هتتفقوا عليا و لا أيه تعالى أنت كده و أنت ياعم خطيبتى لأنى بغير عليها ماشي
ضحكت نور معلقه ب
_ أنت مش بتغير أنت بتستعبط بتغير عليا من أولها و من أخويا كمان
ضړب أدهم كفا ب كف قائلا و هو يدعى الحزن
_
متابعة القراءة