بقلم إسراء عبداللطيف
المحتويات
أبقي خلي بالك من البنت شويه يا أدهم
أكتفي أدهم ب أيمائه بسيطه ب رأسه و هي يتابع تناول طعامه
وقف عاصم و ألقي المنشفه الخاصه به علي الطاوله قائلا
_ حصلني يا أدهم علي المكتب عايزك
أجابه أدهم بلا إكتراث و هو يضع الطعام في فمه
_ هفطر و أجيلك
ضړب عاصم ب كفه علي الطاوله قائلا ب صرامه
توجه عاصم ناحية المكتب و وقف أدهم و أبعد المقعد ب عصبيه و لحقه إلي المكتب
جلست كلا من نور و مها و عايده علي الطاوله لتناول الافطار معا
أبتسمت نور قائله ب هدوء
_أنا متشكره اوي يا طنط علي ضيافتكوا دي
أبتسمت عايده قائله ب حنان حقيقي
_ ربنا يخليك لينا ياطنط
وقفت مها و ألتقطت حقيبتها قائله علي عجله
_ يلا بينا يا نور علشان منتأخرش علي الجامعه
و ب الفعل وقفت نور بهدوء و أمسكت حقيبتها قائله ب أبتسامه
_ أوكي يلا بينا مع السلامه يا طنط
_ ربنا يسترها عليكوا يا بنات
_ ربنا يوقفلكوا ولاد الحلال و يبعد عنكوا و لاد الحړام قادر يا كريم
في فيلا رامز
أشعل رامز سيجارته و نظر بطرف عيناه إلي نهله الجالسه علي الفراش ليجدها ضامه ساقيها إلي صدرها و العبرات تنهال علي وجنتيها و أسفل عيناها أسود بفعل الكحل
_ أيه يا نهله مالك يا بيبي !
نظرت إليه نهله بأعين مشتعله ڠضب صائحه ب
_ مالي أنا أزاااااي عملت كده أزاي أنا مش فاكره أي حاجه
ضحك رامز ب سخريه و وقف و أولاها ظهره قائلا
_ معلش ما أنت لازم ماتفتكريش حاجه بسبب شامانبا أمبارح
_ أنت حطيتلي حاجه فيها اه ما أنا مش أول أشرب شامبانيا بس أول مره يكون تأثيرها كده
صفق رامز بيداه قائلا ب سخريه
_ برااافو اه حطيتلك حاجه فيها
أمسكت نهله رامز من ياقته و ظلت تهزه پغضب صائحه بهيستريا
_ ليه ليه يا واطي يا ليه عملت فيا كده وضيعتني ليه !
_ ليه دي تبقي تعرفيها من أبوكي و أخوكي و خطيتك المسكين
نظرت نهله ب ذهول إلي رامز و تركت لجام عبراتها لتملأ وجهها و ظلت تحرك رأسها لإنكار كل ما يحدث
أقترب رامز من نهله و قبض علي ذراعها بقوه وأوقفها رغما عنها و أتجه بها ناحية الباب قائلا
_ دلوقت روحي لأبوكي و قوليله رامز سليم الألفي صفي حسابه !
و ألقاها ب هيئتها هذه خارج منزله و صفع الباب في وجهها !
في فيلا الشناوي
جلس أدهم قبالة عاصم قائلا بهدوء
_ خير عايز أيه !
أخرج عاصم سېجاره من علبته الخاصه و أشعلها قائلا بهدوء
_ أنا قررت إني أبعت أبوك علي مصحه علشان يتعالج من الزفت اللي بيشمه ده
أبتسم أدهم بسخريه معلقا
_ عادي اللي تشوفه مش هتفرق كتير !
هز عاصم رأسه بعدم رضي عن تعليق ابن أخيه قائلا
_ طيب كمان جاسر أتصل بيا الصبح و قال إنه جاي النهارده و مش هيطول زي ما قال
لوي أدهم فمه في ضيق قائلا
_ عادي ده كمان مش هيفرق معايا برضو
وقف عاصم و ألتف حول مكتبه و جلس قبالة أدهم و نظر إليه طويلا و بهدوء قبل أن يقول
_ و أنت هتنفذ النهارده بالليل و ټقتل الصحفي
وقف أدهم غير مستوعب هذا القرار قائلا ب توتر
_ الن النهارده !
رفع عاصم أحد حاجبيه و هو ينظر لأدهم قائلا ب برود
_ اه أمال فاكرنا هنتأخر و لا أيه في التنفيذ !
أزدرد أدهم لعابه ب صعوبه محاولا التماسك ثم
تحدث ب
_ طيب طالما جاسر جاي ماتخليه هو اللي ينفذ
وقف عاصم قبالة أدهم و هو يحرك رأسه ب الرفض قائلا أجابة قاطعه
_ لأ لأ لأ سيبلي جاسر اليومين دول و أنا قولت أنت يبقي أنت
لم ينطق أدهم ب كلمه واحد و أتجه ناحية باب المكتب و أمسك بالمقبض و لكن قبل أن يفتحه أوقفه عمه قائلا
_ أدهم
ألتف أدهم للخلف و نظر إلي عمه أبتسم عاصم ب مكر متابعا
_ عايز أسمع خبر الراجل بكره و إلا
ثم ضحك متابعا
متابعة القراءة