بقلم إسراء عبداللطيف
المحتويات
قائلا
_ تشرفت بيك يا أنسه مها
نظرت مها ناحية كف أدهم الممدود ثم رفعت وجهها ناحيته ناظره إليه ب أشمئزاز و لكن سرعان ما نظرت إلي عمر قائله ب ضيق
_ أنا مستنياك في المطعم هناك يا عمر ماتتأخرش !
أبعد أدهم كفه الممدود بعد أن شعر ب الأحراج
أحرج عمر أيضا بسبب تصرف مها فحاول تغيير مجري الحديث قائلا
_ هي مالها خطيبتك يا عمر حاسس إنها مش طيقاني في أيه ب الظبط !
توتر عمر ثم رفع كفه و فرك جبينه متسائلا
_ أدهم هو هو أنت أيه اللي بينك و بين نور بالظبط !
رفع أدهم أحدي حاجبيه و هو ينظر إلي عمر قائلا
_ و لا حاجه سلام أنا !
توجه عمر ناحية مطعم الفندق و جلس قبالة مها قائلا ب ضيق
نظرت مها إلي عمر ب ڠضب قائله
_ أنت مش مصدقني و لا أيه يا عمر و لا يكونش سي أدهم لعب في دماغك ما أنت شوفت نور بنفسك أمبارح !
نفخ عمر ب ضيق قائلا ب هدوء
_ مها لو سمحتي مفيش داعي للعصبيه و أنا مش مصدق إن أدهم ممكن يعمل كده !
_ قصدك إن أنا و نور كدابين يا عمر
خلاص روح لأدهم بتاعك ده اللي أنا أصلا مش طيقاه سلام يا عمر !
لم تنتظر مها رد عمر و وقفت لترحل سريعا بينما تعصب عمر من طريقها و وقف ليلحق بها
عاد أدهم إلي المكان الذي تجلس به عائلته و جلس ب مقعده و حاول أن يخبئ ضيقه المكمون و رسم البسمة علي وجهه و ألتف برأسه ناحية نهله قائلا
كان وجه نهله جامدا خاليا من التعابير و لوت فمها في آلم قائله
_ معلش لأني تعب
_ روحي يا نهله مع خطيبك و اسمعي الكلام !
كانت
هذه جملة عاصم موجها أياها ب صرامه إلي ابنته
لوت نهله فمها في ضيق و همت ب الأعتراض
_ بس يا بابا أنا ك
_ أنا مابحبش أعيد كلامي مرتين ياريت تسمعي ده !
بعد أن رحل أدهم و نهله نظرت صفاء إلي عاصم قائله ب عتاب
_ ليه كده بس يا عاصم البنت شكلها تعبان
_ علشان كده أنا صممت تصرفات بنتك مش مريحاني اليومين دول حاسس إنها دبلانه كده و مهيسه و مش في الدنيا
_ أوعي يا صفاء تكون نهله بتشرب حاجه !
ضړبت صفاء ب كفها علي صدرها و شهقت ب خوف قائله
_ يالهوي أيه اللي أنت بتقوله ده يا عاصم نهله مش عيله و لا دي أخلاقها ابدا
أبسم عاصم ب سخريه قائلا
_ أما نشوف !
ثم تابع ب شك
_ و كمان تصرفات أدهم مش مريحاني خالص حاسس إن الواد ده ناوي على مصېبه مش جو أدهم خالص الفرفشه دي
وضعت صفاء كفها على ذراع عاصم قائله ب أبتسامه
_ سيبك أنت بس من الأوهام دي
ثم تابعت و هي تشير ناحية الشاطئ
_بص هناك كده شايف مبسوطين أزاي سوا !
نظر عاصم إلي حيث تشير زوجته ليلمح كلا من أدهم و نهله يسيران سويا ب محاذاة الشاطئ
خرجت نور برفقة جاسر من الفندق ب أكمله و ذهبا إلي أحدي المطاعم ليجلسا بها و يتحدثا قليلا
نظرت إلي جاسر ب أعين ذابله متسائله ب جمود
_ عرفت منين مكاني يا جاسر !
أراح جاسر ظهره علي المقعد و شبك أصابع يديه معا قائلا ب هدوء
_ لمحتك و أنت بتنادي على أدهم ف روحت وراكوا و سمعت كل حاجه و شوفتك و أنت رايحه أوضتك بټعيطي ف مشيت وراك و عرفت أوضتك بس كده ياستي
أغلقت نور عيناها ب آسي حتي تمنع عبراتها من السقوط قائله ب مراره
_ سمعت ك كل حاجه !
فك جاسر أصابع يديه و مد أحدي كفيه ليمسك كف نور قائلا ب هدوء
_ مايهمنيش كل اللي سمعته المهم عندي هي أنت و أنا بجد و لا بلعب بيك و لا بلف عليك أنا مش قادر أشوف واحده غيرك يا نور بجد بحبك و عايز أتجوزك سامعه بحبك
ثم متابعا ب مزاح و هو يضحك
_ أغنيهالك ياستي و ربنا بحبك
ضحكت نور من بين حزنها رغما عنها فقد كانت طريقة جاسر كافيه
متابعة القراءة