بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
كان ممدد علي فراش المشفي الابيض والاجهزه محاطه به من كل جانب عندما أشتد عليه المړض علم بانه بلحظاته الاخيره تخرج انفاسه بصعوبه اشفق علي حاله زوجته عندما راءها تتشبث بيده وتبتسم له لتداري خلف ابتسامتها الۏجع الاكبر وهي تخشي فقدانه 
لم يقدر علي ضمھا لصدره ليخبرها بانه مازال جانبها لذلك انسابت دمعته وهو ينظر لها برجاء بلغي رحيم رايد اتحدت مع فارس ضروري

اومت براسها ثم غادرت الغرفه بقلب منفطر واخبرت شقيقه زوجها الذي يصغره بعام برغبه سند 
ثم عادت ثانيا داخل الغرفه لتظل جانب زوجها وحبيبها وتحاول ان تخفف الالام التي يشعر بها الان 
اما عن رحيم علي الفور اخرج هاتفه ليهاتف شقيقه الاصغر فارس وطلب منه العوده في اسرع وقت واخبره ايضا بتأخر حاله شقيقهم وانه يصارع المۏت ويريد رويته 
بعدما اغلق الهاتف مع شقيقه اسرع بقياده سيارته ليشق طريقه الي بلدته لكي يلتقي بشقيقه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرهشعر بريبه في حديث رحيم وعلم حينها بان شقيقهم سند لم يتماثل الشفاء هذه المره دق قلبه بالړعب يخشي فراقه عندما توصل الي تلك النطقه وهي فقدان شقيقه ضغط بقوه اعلي المقود ليزيد من سرعه السياره ليصل اليه وهو يدعو الله بان يلتقي به قبل رحيله 
بعد مرور اربعون يوما 
عندما اتاها بخبر زواجها من شقيق زوجها الراحل انتفض جسدها وغادرت الغرفه لتبحث عن والده زوجها لتخبرها بحقيقه الامر وانها سوف تترك المنزل فلم يعد لديها شي للمكوث من اجله فقد رحل عنها سندها وزوجها الحبيب ولم يوجد طفل لتجلس من اجله وهي غير مضطره بان تقبل بتلك الزيجه ولا تريد ان يقبل فارس بذلك الوضع فهو من حقه ان يختار بالزوجه المناسبه 
طرقت باب غرفتها برفق ثم دلفت تمشي علي استحيأء لتقابل ذلك الوجه البشوش
تعي يا بتي تعي يا ريحه الغالي اجعدي جاري
جلست جانبها اعلى الفراش وهي تفرك كفيها بتوتر لتمسد الاخيره علي ظهرها بحنو كيفك يا بتي خابره زين اللي رايده تجوليه وخابره ان صعب عليكي تتقبلي حد تاني مكان سند بس دي يابتي وصيه المرحرم وكمان عشان تفصلي وسطينا انتي وسند الازغير والجواز مش هيتم دلوك الحاج يونس سأل الشيخ وقاله ماينفعش يتعقد عليكي غير لم تخلصي عدتك وعدتك مش هتخلص غير لم تقومي بالسلامه 
ابتلعت ريقها بتوتر وهتف بحزن ماما انا كنت عاوزه اقولك ان مافيش حمل
خبطت علي صدرها بخضه كيف يابتي مافيش حمل ايه اللي حوصل
سند كان عايز يطمن حضرتك ماتفضليش قلقانه وتقوليله نفسي اشوف ولادك وعشان كده حب يريح بالك فاضطر يقول ان حامل والحقيقه مافيش حمل من الاساس انا اسفه يا ماما عارفه ان كلامي ممكن يضايق حضرتك بس عشان الاستاذ فارس ماتجبرش علي الجواز مني بسبب الحمل وانا هسيب البيت ارجع بيت بابا الله يرحمه
وها يا قدر هو اهنيه مش بيتك يا بتي كيف هنهملك تعيشي لحالك احنا اهلك يا بتي صحيح زعلانه ان مش هشوف ولد لسند يعوضني عنيه بس دي حكمه ربنا يا بتي واللهم مااعتراض علي حكم ربنا بس بردك اهنيه بيتك ومش هتهملينا ومش بس العيل اللي كان رابطك بينا يا بتي ده الغالي الله يرحمه موصيني عليكي ومش هنخبر حد بان مافيش حبل هنقولهم ان نزل بلاش حد يعلم ان سند كدب في الموضوع ده كفايه ان كان عاوز يراضيني ويريح قلبي وانا والله كان غرضي اشوفله حته عيل يفرح قلبه ويهون عليه مرضه الله يرحمك يا ولدي اتحملت كتير ربنا يراضيك في الجنه يا رب 
تعرفي يا قدر لم بشوفك كأني شوفته قدامي وشامه ريحته فيكي ورحمه الغالي انتي كيف قسمت بتي واكتر كمان وفارس مش مجبور ولا حاجه فارس بينفذ وصيه المرحوم انتي كمان يا بتي لازم ترضي وتمي الجوازه غشان سند يطمن في قپره الوصيه لازمن تتنفذ يا قدر لو بتحبي سند اسمعي الكلام ونفذي اللي طلبه واحنا كلنا اهلك ومش هتفرقينا واصل انتي خابره
همست پألم مش هقدر والله صعب يا ماما
انسابت دموعها بغزاره حاوطتها راجيه بذراعيها وظلت تربت علي
ضهرها بحنان وهي تهمس بصوت باكي 
اللي راح ولدي وواجع قلبي بس بردك
فارس ولدي بردك والله مايتخيرش عن سند خدي وقتك يابتي فكري زين لسه قدامك شهور العده تخلص وبعدين يحلها الحلال 
انقضت الايام تليها الشهور الي ان جاء الموعد المنتظر وهو عقد قرآن فارس من أرمله اخيه الراحل 
وقف يتطلع لنفسه بالمرآه وهو يتذكر حديث شقيقه 
فلاش باك 
عندما وصل المشفي وتوجه لغرفه شقيقه بلهفه اقترب منه بخطوات واسعه وحاول رسم ابتسامته الهادئه ثم مال عليه يقبل جبينه بشوق ويهتف بجانب اذنه سلامتك يا خوي
فتح عيناه بوهن لينظر لشقيقه بحب فارس اتوحشتك يا خوي
لم يستطع
فارس كبت دموعه لتنساب اعلي وجنتيه
اتوحشتك قوي يا سند ثم استطرد قائلا 
شيد حيلك اموال ماعاوزش اشوف راقد تاني إكيده
مش باينلها جومه يا
 

تم نسخ الرابط