بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


بس تمام هنفذ اللى طلبته بس انت متاكد انك مش محتاجلي بجد طب مش عايز اي حاجه من البيت 
ماتحرمش منك يا صاحبي معايا قدر
أرسل إليه غمزه ووكزه بخفه فى كتفه ايوه ياعم مابقاش لينا عازه بقى ههه
ابو قرك ده هههه معلش ناديلي قدر
حاضر يا وكيل
وقف خلف الشرفه وهمس بصوت عال مدام قدر
نظرت له على الفور ليهمس بجديه فارس عايزك

غادرت الشرفه وأغلقت ستائرها ثم اقتربت من زوجها بقلق محتاج حاجه 
اؤمى لها بالايجاب قاسم هيمشي وهيعدي عليه بكره شوفي محتاجه حاجه من الشقه
عضت على شفتيها أنا ماجبتش مفتاح الشقه
ابتسم على طريقتها وهمس بهدوء معايا مفاتيحي ماتقلقيش
نظرت له بلهفه العصافير فى البيت لوحدهم محتاجين اكل ومايه
هتف قاسم بغرابه عصافير !
ايوه عصافير
نظر لصديقه باستنكار ومطلوب مني ايه دلوقتي اروح اونس العصافير ولا
اكلهم ولا اشربهم
ضحك فارس على صديقه وهمس بجديه هتعمل كل دول يا فالح بم أن قدر معايا هنا هتاخد مفاتيحي بس هتروح لهم الصبح قبل ما تروح الشغل تحط لهم الاكل والشرب وتجبلي هدوم عشان مش معقول لم اخرج من هنا هخرج بلبسي اللى كله ډم
حك ذقنه ثم زفر بهدوء وقبل أن يتحدث سبقته قدر بحديثها الذي ضړب قلبه بقوه وجعله ينبض فرحا 
ممكن اكلم ورد تقوم هى بمهمه العصافير لو حضرتك مش فاضي
عندما استمع لاسمها عصفت بكل كيانه وهمس بصوت مبحوح ياريت هى تشوف العصافير وانا اشوف حالي
بتقول ايه يا بني
وجد أنها فرصه لكي
يتقابل مع تلك الجنيه الصغيره التى هزت قلبه مين ورد 
همست قدر صديقتي واكيد مش هيكون عندها مانع
تمام هات يا فارس المفتاح وبلغ ورد هنتظرها قدام باب الشقه هى اكيد تعرف تهتم بالعصافير وانا هجبلك الهدوم اللى تخصك وانا جايلك بالليل بعد لم اخلص كل اللى اتفقنا عليه
أعطاه إياه المفاتيح وغادر قاسم مودعا صديقه 
فرد فارس ذراعه السليم وأشار إلى قدره بأن تستوطن قلبه وتنم بين أحضانه نزعت حذائها وقفزت جانبه كالقطه الصغيره ثم دفنت وجهها باحضانه وهى تهمس بصدق ربنا يخليك ليا يا عمري كله
طبع قبله حانيه أعلى خصلاتها وشدد فى ضمھا لصدره ربنا ما يحرمني منك يا نبض قلبي وروحي اللى انا عايش بيها
همست بتذكر على فكره لازم تتصل بماما الحاجه عشان كانت قلقانه عليك وقلبها كان حاسس انك فى خطړ
انا فعلا كلمتها بس ماعرفتهاش حاجه عن اللى حصل بس رحيم اللى عرف ونبهت عليه ماحدش ياخد خبر وطمنته أن وضعي كويس الحمدلله
همست براحه الحمد لله
قوليلى بقى جودي كلمتك فى حاجه 
ابعدت راسها عن أحضانه ثم تطلعت داخل مقلتيه وهى تهمس بتسأل حاجه زى ايه هي المفروض تقولي حاجه 
طب بعدتي ليه عن حضڼي اتكلمي وانتي جواه بصراحه مش عارف هى ممكن تكون قالتلك ايه بس انتو قعدتو مع بعض كتير فكنت حابب اعرف وصلتلك ايه عني ولا ده سر 
عنك الحقيقه يا فارس ماتكلمناش عنك لكن اتكلمنا عن نفسنا وبس هو فى حاجه
ضمھا لصدره بحنان وهمس لها عن ماضيه وسبب معرفة بجودي ومنذ متى غادرت حياته ولم يندم على كل ما حدث وأنه الان يعيش الحب الحقيقي الذي يتمناه ولا يرا حياته بدون قدره فهى من حظت بحبه واستطونت قلبه ولم يدخله سواها هى حبه الاول والاخير قدره لاخر العمر 
فى صباح اليوم التالي 
عندما استيقظ من نومه بنشاط أبدل ثيابه
ونثر عطره وغادر المنزل سريعا ليقود سيارته ويذهب إلى منزل صديقه لينتظر تلك الفتاه التى يشتاق لرؤياها فمنذ أن سافر لمدينه السويس ولم يلتقي بها الان جاءت له الفرصه الذي ينتظرها بلهفه لكى يتحدث معها دون أن تهرب منه فقد اتخذ قرار على نفسه بالاصفاح عن مشاعره ولن يسمح لها بالفرار كما تفعل معه منذ أن تقابلو 
بعد مرور ساعه كان داخل شقه صديقه ينتظر قدومها على احر من الجمر فقد أخبره بواب العماره بأنه تحدث معها وطلب منها الحضور
أخبره قاسم بعدم الاصفاح عن وجوده بالمنزل 
مرت الدقائق عليه ببطء ينتظر قدومها إلى أن استمع لدق جرس المنزل ركضا مهرولا ليفتح لها الباب
جحظت عين الاخيره وهتفت بغرابه ايه ده هو أنا جيت شقه غلط
هز رأسه نافيا لا مظبوط
امال بتعمل ايه هنا مش دي شقه فارس باشا
جذبها من معصمها لداخل ثم اغلق الباب ايوه ياستي ادخلي مش هنتكلم على الباب
هتفت بانفعال انت ازاى تمسك ايدي كده
عادي مسكتها كده
ابتلعت ريقها پصدمه عندما كرر فعلته ثانيا انت بتهزر يا جدع انت
ضحك بثقه لا أنا مابعرفش اهزر بس لو عاوزاني اهزر فأنا معنديش مانع يا وردتي
لون ثغرها بضجر وردتك باين عليك مچنون
بكره تعرفي المچنون ده ممكن يعمل ايه عشانك
تأفأفت بضجر عمى صبحي طلب منى اجي هنا ليه وانت موجود وكمان انت تطلع مين
أنا المقدم قاسم وسبق واتعرفنا بس ماعنديش مانع افكرك وانا صاحب فارس وهنا صدفه عشان محتاج اخد هدوم ليه عشان هو تعبان فى المستشفى
شهقت پصدمه وهمست بقلق تعبان
 

تم نسخ الرابط