بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


حاول ان يتلاشى الآلام المتفرقه التى يشعر بها بجسده ينفع اخد دش 
أكيد طبعا اتسند عليه 
بالفعل ساعده حسن للوصول إلى المرحاض ثم تركه ليحضر له ثياب 
وقف اسفل رشاش المياه البارده التى تهبط على جسده المټألم كالنيران التى تحرقه من جديد اغمض عيناه من شده الألم وراودته تلك المشاهد امام اعينه 

فلاش باك 
بعدما صفا سيارته بالقرب من المينا وعندما هم بالترجل من السياره وجد الباب موصد بقوه حاول فتحه بدهشه وتسأل داخله لماذا لم يفتح باب السياره انتابه القلق لينظر حوله بغرابه حاول مرارا فتح النافذه وهو يدفعها بقوه ليستمع الى صوت
ياتي من المقعد الخلفي دقات تيمر لينظر پصدمه ليجد قنبله موضوعه اعلى المقعد الخلفي وصوت الدقات تخترق اذنه بالعد التنازلي 
تطلع حوله پصدمه وحاول التماسك لكي يسطر على انفعالاته بعدما شاهد الميناء تعج بالناس بدء يطرق بقوه اعلى النافذه ليرغم الجميع على النظر اليه وبدء ېصرخ بصوت عال 
ابعدو عن المينا ابعدو من هنا العربيه فيها قنبله ارجوكم ابعدو فضو المينا 
نظرت له بعض الناس بعدم فهم حاول بعضهم ان يساعده وفر البعض الاخر 
عندما اقتربت ساعه الصفر نظر لهم حسام بريبه خلاص ماحدش يحاول ابعدو عن هنا بسرعه مافيش وقت 
ركضوا مبتعدين عن سيارته ليغمض حسام عيناه وهو يردد الشهاده والاستسلام لنهايته 
وقبل ان يستسلم للمۏت دفع النافذه مره اخري بقوه لينكسر زجاج النافذه بقدمه ثم ترجل منها وقبل ان يخطى بقدمه مبتعدا عن ذلك المكان حدث إڼفجار مروع والقي بجسده بعيدا ليستقر جسده داخل البحر
المالح تتخبط به
الامواج هنا وهناك غاب عن وعيه ولم يشعر بشئ من حوله 
باك 
فتح عيناه بقوه يسترد انفاسه اللاهثه وكانه كان يصارع المۏت نفض المياه عن جسده ليستمع لمناده حسن وهو يعطيه المنشفه ليجفف جسده وثياب لكى يرتديها 
فتح له الباب ومد يده ليأخذ الثياب من حسن ويتمتم بالشكر 
انتظره حسن الى ان أنتهى من حمامه ليعود به الى فراشه ثم نادى لزوجته لتعد الطعام تحت نظرات حسام الخجله فهذا الشاب لا يعرفه ويعمل معه كل هذا شرد أيضا بحالة زوجته الان انتابه القلق عليها وبالأخص بتلك الظروف التى تعانيها نهض من مكانه وقبل ان يخطى خطوه انتابه دوار قوي جعل جسده يترجح ليسرع اليه حسن ويمسك به بذراعي القويه يمنع جسد حسام من السقوط 
غادر اكمل المشفى هو وابنته وعادت قدر الى غرفه زوجها تطرقها بخفه ثم دلفت على استحياء لتجد احضان دلال التى تعانقها بحنان كما لو كانت ابنتها ابتسمت بسعاده وهى تطوق تلك السيده الحنونه عليها منذ أن التقت بها وجلسوا جميعهم يتبادلون الاحاديث وعندما قرر ايمن المغادره تفاجئت قدر بصوت فارس
قدر هتروح معاكم يا طنط وتخلى بالك منها وياريت تباتي معاها عشان ماتبتش لوحدها فى الشقه
ابتسمت دلال وهى تحاوط قدر من كتفها خليك انت فى نفسك وماتشغلش بالك على قدر
جحظت عين قدر پصدمه وهمست له وهى تنظر لسودويته بإصرار لا أنا هفضل معاك هنا
همس له صديقه استلم بقى يا عم
حبيبتي قاسم معايا وكلها بكره بس وهكون فى البيت روحي افضل
هزت راسها نافيه لا يا فارس أنا مش هتحرك من هنا غير معاك
وجدت دلال بأنها فرصه ليقتربو من بعضهما واكدت على حديث قدر 
وماله يا فارس خليها جنبك يا حبيبي كده أفضل ليكم عشان ماحدش يقلق على التاني ربنا ما يحرمكو من بعض يارب
همس ايمن بارهاق وصلتو لايه عشان أنا مرهق ومحتاج اروح انام بقالي يومين مانمتش
هتف قاسم بجديه ماتروح يا دوك حد منعك خد دودي معاك وانا مش هسيب فارس انهارده
بالفعل غادر ايمن ووالدته المشفى وظل قاسم مع صديقه يتحدثون بامر القضيه وجلست قدر بشرفه الغرفه لتتركهم يتحدثون عن
عملهم 
قاسم مافيش داعى تبات قدر معايا وكمان محتاج منك مهمه لازم تنجز فيها وانا هنا
مهمه ايه دي 
هتروح مكتبي الصبح وتقابل احمد تاخد منه لاب توب بتاع حسام عايزك تفحصه باهتمام وكمان هتشوف المحضر اللى تعمل واقول دكتور ثروت وانت هتفهم الجديد فى ملف فى اللاب توب مافيش هكر عرف يفكه الملف اسمه عسكر 
مش فاهم حسام مشفره ليه واكيد وراه لغز كبير حاول مع اي حد يفتحه متاكد انه هيوصلنا لحاجه مهمه
همس باستغراب عسكر تفتكر ده اسم ولا صفه ايه ممكن يكون ورا الملف ده
والله يا صاحبي حاسس ان مابقتش عارف افكر وماعرفش يقصد بيه ايه بس لو ماقدرناش نوصل للى جوه الملف مافيش غير سياده اللواء اللى هيعرفنا حسام كان يقصد ايه بالملف ده وايه السر اللى وراه
فعل ماحدش يعرف حسام قد سياده اللواء
اه وفى حاجه كمان عايزك تتأكد من شركه الطيران من سفر مرات دكتور ثروت وبنته سافرو النمسا فعلا ولا لسه عشان بعد سفرهم هنفتح الڼار على سامي وطارق
وطبعا الولاد لازم بعد محاوله الهرب دي لازم حبس انفرادي ومشدد كمان فاهم يا قاسم
رغم أن فى حاجه مش فاهمها فى حوار الدكتور ومراته ده
 

تم نسخ الرابط