بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
فين الاستاذ حسام
هتف وهو يسير فى طريقه إلى المطبخ فوق السطوح
أسرعت فى خطواتها تصعد الدرج لتصل إليه وقفت تتطلع له دون أن يشعر بها فقد انجذبت له وأعجبت به منذ أن وقعت عينيها عليه بعدما استرد وعيه حتى انها رسمت احلام ورديه تجمع بينهم
اقتربت منه بابتسامتها الرقيقه ولمعت عينيها بالسعاده عندما التقت عيونهما أخفض حسام بصره سريعا
استغرب وجودها ورفع الالقاب بينهم رغم فارق العمر الذي تعدى عشر اعوام
حاول رسم ابتسامته وهو يجيبها بهدوء صباح الخير
وضعت كفها الرقيق تتحسس ظهره وهى تهمس بصوتها الهادئ تحب اغيرلك على الچرح
ابتعد عنها بضيق ورغم ألم ظهرة الا انها انتفض من مكانه لكي يبتعد عن تلك المراهقه الصغيره ثم نظر لها پحده شكرا يا إيمان حسن بقى يغيرلي على الچرح ياريت انتي تركزي فى دراستك وبس
انتي جايه ليه وفين حسن
تعمد ان يذكرها بوجود حسن ابتلعت ريقها بتوتر وعادت بخطواتها للخلف
كنت جايه اخد طلب يخص بياضه
دلف حسن فى
ذلك الوقت وهو يهتف بضيق وخدتيه ولا لسه يا إيمان
خلى بالك من نفسك ولو بياضه احتاجت لحاجه بلاش تتعبي نفسك خليها تتصل بيه وأنا اجبلها طلباتها لحد عندها
حاضر
اسرعت فى خطواتها لتهبط الدرج ومن ثم تغادر المنزل بتوتر وهى تحاول استرداد انفاسها المضطربه تخشي ان ينفضح امرها
جلس حسن ووضع صينيه الشاي ثم
التقط كوب يعطيه لحسام
بعدما ارتشف القليل منه نظر له بجديه أنا لازم امشي يا حسن كتر خيرك على كل اللى عملته معايا و
وايه كمان يا جدع انت احنا اتفقنا مش هتمشي من هنا غير لم تسترد صحتك احكيلي بقى عشان انا حابب اسمع حكايتك عشان احكيلك حكايتي أنا كمان
ابتسم له بالم وبدء يقص عليه منذ أن كان طفلا صغيرا وقټلت عائلته امام اعينه الى ان اصبح ضابط وله سلطات واراد الاقتصاص لمقټل عائلته ولكن أنتهى به الحال بمحاوله قټله هو الاخر
همس حسن بصدق انت مش لوحدك من دلوقتي تعتبرني اخوك تعرف ان يتيم زي حالتك
ابتعد عنه بهدوء وحاول رسم ابتسامته انت فعلا اخويا ويلا صدعني بقى
اهلى ماټو تحت الانقاض من تلاتين سنه وأنا كنت لسه صغير عند ستي فضلت عايش معاها خمس سنين لحد لم هى كمان اټوفت صاحب ابويا الله يكرمه شيخ الصيادين هو اللى رباني واشتغلت شغل ابويا واجدادي ماعنديش حاجه تانيه اعملها غير الصيد وكبرت بقى واتجوز من بنت الشيخ مرسي
حياتي بياضه فعلا واهو متجوزين من خمس سنين وماكنش ربنا لسه اراد ان يرزقنا الاطفال والحمدالله صبرنا وربنا رضانا ومستنين فرجه وربنا يقومها بالسلامه هى واللى فى بطنها
ان شاء الله يقوملك بالف سلامه ماعرفتش نوع المولود ايه
ماخبيش عليك بياضه كانت هتتجنن وتعرف بس أنا مارضيتش وقولت هنفرح بيه وقتها سوا ولد او بنت الحمدلله دة رزق من ربنا ومافيش اعتراض عليه المهم صحتهم عندي بالدنيا
ربنا يخليهم ليك
امين يارب وربنا ينولك اللى فى بالك يا رب وترجع بالسلامة لمرتك ولاهلك
يارب فعلا ربنا كبير وزى ماعوضني عن اهلي عوضك أنت كمان عن اهلك ربنا رحمه كبيره اوي
طول عمري اسمع أن ربنا ارحم علينا من رحمه الام بولدها ولم كبرت فهمت وعرفت معنى الكلمه دي كويس لولا رحمه ربنا ماكنتش هكون عايش دلوقتي وعندي بيت واسره وسند وانت كمان يا حسام لولا رحمه ربنا بيك ماحدش عارف كان مصيره ممكن يكون ايه غير ظابط كبير وسط عيله بتحبك وپتخاف عليك ولاقيت بنت الحلال اللى هتعوضو بعض عن سنين الحزن اللى عشتوها
فعلا احنا ربنا بيحبنا اوي يا جدع
ضحك حسن بقوه على تقليده لحديثه
تنهد حسام بحزن ثم همس بۏجع نفسي اشوف رنيم عامله ايه فى غيابي وياتري صدقو ان مت ولا لسه جواها آمل أن راجع تاني
ربنا هيجمعكم من تاني بس انت قول يارب
يارب
مانتاش فاكر أي رقم تتصل بيه وطمنهم عليك وكمان تطمن انهم بخير
حك جبينه بقوه
ذاكرتي مشوشه مش متذكر اي ارقام دماغي مافهاش غير يوم الحاډثه والانفجار اللى حصل وبس
انت معانا تسترد صحتك وهنزل معاك اوصلك لبيتك وتوعدني انك كسبت أخ زى ماانا كسبتك
ربت على كتفه بقوه طبعا يا حسن انا كسبت اخ جديد فى عيلتي ولازم هعرفك على عيلتي وتاكل معانا عيش وملح وعلاقتنا تدوم ان شاء الله لحد لم نقابل ربنا
صفا سيارته اسفل البنايه ثم اخرج هاتفه ليهاتف صديقه
كان فارس ممدد بجسده اعلى الفراش وفجاه صدح رنين هاتفه التقطه
متابعة القراءة