ملاك الأسد بقلم إسراء الزغبي
بعد الفجر لن تمنحهم فرصة
النظر لها بانتصار
لن ترحل أمامهم منخفضة الرأس قضت ليلتها تفكر كيف تلغى الزفاف حتى أذن الفجر فارتدت ملابسها للرحيل
صباح يوم جديد
استيقظ الجميع وهم على قدم وساق يعملون بجد لينتهوا سريعا ولم يلحظ أحد غياب جنى
بالرغم من استياء هذان العاشقان لبعدهما ذلك اليوم عن بعضهما فكل منهما منشغل إلا أن كلما تذكرا السبب يبتسمان بهيام وسعادة شديدة
فى الشركة
جالس وابتسامة عاشقة على وجهه حتى زالت وهو يتذكر شيء هام
فتح درج مكتبه وحرك بعض الأوراق حتى وجد ضالته
ظل يقرأ الورقة أكثر من مرة خاصة تلك الجملة عقد زواج وتوقيعه هو وملاكه !!
تذكر وقت بلوغها ..... جهز تلك الورقة وجعلها توقع وكالعادة فعلت دون اعتراض فهى تثق به كثيرا
أعد كل ما يلزم ليتم هذا الزواج حتى ولو كان بواسطة محام وليس قانونيا فعلى الأقل هو زواج بالنهاية
جعل مازن وكيلا لها يعلم أن مازن سيحفظ السر أو بمعنى أصح سينساه بمرور الزمن وجهز كل الأوراق اللازمة
ظن بتلك الورقة سيحلل لها ولكنه قلل الشعور بالذنب ولم ينهيه أبدا
فى كل مرة منها يشعر بالذنب وتأنيب الضمير
لكن يذكر نفسه بتلك الورقة دائما فيشعر بالراحة قليلا على الأقل هى زوجته أمام الله حتى ولو لم تكن زوجته أمام الناس
لذلك حافظ عليه سرا وللعجب قد تناسى هو أيضا أمر تلك الورقة ولم يتذكرها سوى الآن
نظر للورقة مطولا قبل أن يقطعها لأشلاء صغيرة
أسد بابتسامة للورقة مش محتاجك تانى ولا دلوقتى ولا بعدين
ظل لوقت متأخر فى الشركة ينهى العديد من الأعمال حتى ذهب للقصر ليتجهز
حتى الآن كل شيء يحدث كما يريد عدا طبعا ذلك الكم من الذنوب التى أخذها وهو يسب ماجد الذى رفض أن يجعله يرى ملاكه الصغير
وقف أمام المرآة يعدل شعره وقد علت الموسيقى بالأسفل وبدأ الناس بالحضور
تمنى أن يقام الزفاف فى تلك القاعة التى بناها خصيصا لها ولكن الوقت ليس فى صالحهم وما شجعه على ذلك هى فرحة ملاكه بإقامة الزفاف فى حديقة القصر
نظر پعنف تجاه الباب سرعان ما تحول لفزع وهو يرى ملاكه تبكى بشدة وتندفع
الفصل ٢٩
ابتعد عنها دون اخراجها من وهو على وجنتها مالك يا قلبى بتعيطى ليه
همس پاختناق الفستان اتقطع مېت حتة و .... والميكب أرتيست لسة مجتش لحد دلوقتى والمعازيم يوصلوا
نظر لها باستغراب وذهول فقد كان كل شيء مجهز فى الصباح
أسد باستغراب إزاى الفستان مقطوع أنا بعتهم يجيبوه امبارح بالليل وكان سليم
همس پبكاء مش عارفة أنا أول ما صحيت الفجر حطيته على السرير وروحت قعدت مع ترنيم ونمت هناك ولما دخلت الأوضة لقيته باظ خالص
همس بصړاخ ممزوج پبكاء آااه أنا فى إيه ولا إيه
أسد بتراجع خلاص اهدى الله ... هشوف حل بس هعاقبك على نومتك معاها
نظرت له بغيظ لتخرج سريعا من الغرفة وهى تقول
همس بصړاخ ماشى
خليك فى نومتى وسيب فرحنا ..... خلينا نأجلة بقى
أسد پخوف نهار اسود نأجل إيه لأ مش هينفع
توقف فجأة عندما تذكر عدم ظهورها حتى الآن
ذهب لغرفتها
سريعا فوجدها فارغة من كل شيء ليسب بصوت عالى وقد أدرك أنها الفاعلة
أسد پغضب وحياة أمى لأوريكى
ذهب لغرفته مرة أخرى واتصل بمركز للتجميل
الموظفة أيوة يا فندم أى خدمة
أسد پغضب معاكى أسد ضرغام ... ممكن أعرف فين مدام روان ..... الساعة بقت ٨ دلوقتى ..... فرحى هيبوظ عشان إهمالكم
الموظفة پخوف المدام يا فندم جات انهاردة الصبح وقالت إن حضرتك وهى لغيتوا الحجز
أسد بصړاخ وهو أى عيلة تيجى تقول كلمتين تصدقيهم
الموظفة العفو يا
فندم بس هى مرات حضرتك فعلا وقالت إن فرحكم اتأجل وأنا اتأكدت من البطاقة بتاعتها واسمها تقريبا مدام جنى أو جنة
لعنها فى سره وقد تأكد أنها السبب
أسد محاولا الهدوء طب أنا عايز مدام روان تيجى حالا
الموظفة حالا يا فندم هنبعتها
أغلق أسد الهاتف بوجهها بفظاظة ثم اتصل بدار للأزياء
أسد معاك أسد ضرغام .... محتاج فستان فرح بسرعة فى خلال ساعة بالكتير يكون وصل
....... تمام يا فندم عايزه يكون ...
أسد مقاطعا ابعتلى
صور لأحسن الفساتين وأنا هختار
...... تمام يا فندم حالا يكونوا عندك
بعد مدة قصيرة وصلت له صور للعديد من الفساتين ولكن لا شيء يليق بملاكه حتى .....
اتسعت عينيه وهو يرى ذاك الفستان ... سيكون رائعا على ملاكه كما أنه يشبه قليلا الفستان الأصلى
اختاره أسد وأخبرهم بإضافة بعض التعديلات عليه ليناسب المحجبات
اتجه لملاكه منتظرا وصولهم
فتح باب غرفتها ودخل ليجدها تبكى على الفراش
أسد خلاص بقى يا ملاكى ..... أنا اتصرفت وكل حاجة هتم
همس پصدمة بجد
أسد بابتسامة أيوة بجد .... ساعتين بس وتكونى جاهزة
همس بقلق بس المعازيم هيملوا ويمشوا
أسد بفرحة وحماس أحسن عشان محدش يشوفك غيرى
همس بهيام وهى تنظر له طالع حلو أوى
منها بهدوء قائلا إنتى أحلى
سرعان ما