غرام المغرور للكاتبة نسمة مالك

موقع أيام نيوز

أغير اللي شيفاه غلط! 
هسمحلك أنتي الوحيده اللي مسموحلك تعملي اي حاجه في القصر وصاحب القصر يا سيدة القصر 
أطبقت جفنيها پعنف ونفخت بضيق وفتحت عينيها وتحدثت بنفاذ صبر دون النظر له 
طيب ممكن تفتحلي الباب علشان اتنيل أخرج أشوف شغلي وكمان انت راجل خاطب وخطبتك تحت وممكن تطلع
في أي لحظه ومينفعش تطلع تلاقيني معاك هنا 
مينفعش ليه! أنتي مراتي ولو طلعت هقولها كده 
قائله 
فارس بيه من فضلك التزم باتفاقك معايا ولازم تعرف إني مش هقدر أكون لك زوجه بالسهوله دي لأني لسه بعشق جوزي الله يرحم! 
احضنيني 
همس بها بنبرة أمره ومحذرة بأن واحد لا تحتمل النقاش رفعت عينيها ببطء ونظرت له لتندهش من لمعة عينيه الغاضبه بالعبرات يستجديها ان تضمه لتتفادي بركان غضبه حتي لا ينفجر وستكون أول من يطولها 
مش هقولها تاني يا إسراء 
همس بها وهو ينظر داخل عينيها بعمق غلفه الإشتياق الشديد 
هبطت عبراتها على وجنتيها بغزاره
انعقد لسانها لم تستطيع النطق بحرف واحد أيعقل سيضحي بحياته لأجلها! نظرت له بشرود متمتمه پبكاء دون وعي 
تتقتل وأبقى أرملة للمرة التانيه! 
ابتسم لها ابتسامة حزينة وبتنهيده قال 
ما انا عايز أخلف منك ولد علشان ابقي مطمن عليكي ومتبقيش لوحدك انتي و إسراء الصغيرة 
قولتلك في حاجات كتير عايزه تتغير في
القصر دا سبني خليني ابدأ اغيرها من انهارده 
افتح الباب يا بيه! 
أنثى باكية تطرق على الباب بقوة مرددة 
فارس افتح حبيبي افتح انا ھموت من قلقي عليك 
بمنزل تامر 
تجلس إيمان بجوار زوجها حاملة إسراء الصغيرة النائمة على قدمها تستمع لما يقوله لها زوجها پصدمه وذهول وبعدم تصديق تحدثت قائله 
انت بتقول ايه يا تامر! عايز تفهمني ان كل اللي كنت بتعمله معايا ومع إسراء مرات أخوك والبهدله اللي بهدلتهلنا كانت إتفاق بينك وبين اللي اسمه فارس الدمنهوري دا! 
أشار لها تامر بالصمت وبهمس قال 
وطي صوتك الحطان لها ودان 
صمت لبرهه وتابع بأسف 
ايوة يا ايمانوفارس بيه من يوم ۏفاة رامي اخويا الله يرحمه وعينه كانت على إسراء وبنتها وكل اللي حصل دا من تخطيطه علشان يخلي إسراء تروحله برجلها ويقدر يحميها من اللي قتلو جوزها 
لا دا انت تحكيلي كل حاجه بالتفصيل 
قالتها إيمان بأصرار شديد 
هب تامر واقفا وتحدث بستعجال قائلا 
مش وقته لازم أروح لفارس بيه عايز يشوفني ضروري ادعيلي محدش يشوفني وانا معاه ولو رجعت هحكيلك على كل حاجه 
إيمان پبكاء حاد لو رجعت أيه انا مش هسيبك تخرج يا تامر أكيد انت متراقب وانا معنديش استعداد أخسرك 
ضمھا تامر لحضنه مقبلا رأسها وبابتسامة تحدث 
لسه بتحبيني يا ايمان بعد كل اللي عملته معاكي! 
إيمان وعمري ما هبطل أحبك انت كنت بتعمل كده وليك عذر يا تامر 
يعلم ربنا إني عملت كده من خۏفي عليكي وعلي مرات اخويا وبنته ودلوقتي لازم أروح يا ايمان مدام قالي عايز يشوفني يبقي الموضوع مهم وخطېر ولازم أروح 
لبارت ال 
اقټحام قلب 
إسراء 
إخلاصها لزوجها المټوفي يعتبر نادرا في وقتنا هذا قلبها ينبض بالحب الحقيقي رغم مدة زوجها القصيرة 
فالعلاقات لا تقاس أبدا بطول العشرة ولكن تقاس بجميل الأثر وجميل الإخلاص والمحبة فكم من معرفة قصيرة المدى لكنها بجمالها وهدوئها أعمق وأنقي بكثير من أطول معرفة 
أغلقت قلبها على حبها ووفائها وقررت عدم فتحه لأحد مرة أخرى بنظرها لن تجد
مثل
والد طفلتها 
اكتفت بحب والدتها وصغيرتها وتعمدت تنسي نفسها وټدفن شبابها بيدها غافلة عن القدر وما يخبئه لها 
لم تضع في حسبانها انها ستقع بقبضة رجل سيقطحم بعشقه قلبها المغلق 
داخل جناح فارس 
تدور إسراء حول نفسها بملامح يظهر عليها الصدمة والذهول بعدما استمعت لصوت إحدي العاملين يخبر فارس بوصول خطيبته ديمه مڼهارة من شدة خۏفها عليه بعدما علمت عن الھجوم المسلح الذي حدث له 
رفعت كف يدها ومسحت
على وجهها بعصبيه وهي تطرد زفرة نزقة من صدرها متمتمه لنفسها بصوت خفيض 
أنا أيه اللي
عملته في نفسي دا ياربي! 
بينما يتابعها فارس بهتمام بعدما اعتدل بجلسته بوضع أكثر راحة مستند بظهره على المقعد ورفع قدميه على طاولة أمامه وقد تناسي أصابته وچروحه البالغه وهو يتأمل جمالها البريئ 
أنت اتجوزتني وأنت خاطب! 
أردفت بها إسراء وهي ترمقه بنظرات منذهله وبعقلها بدأ يدور ألف سؤال وسؤال إجابتهم جميعا أنها وقعت تحت سطوة مغرور 
عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت له بملامح جامده رغم تعاطفها مع هيئته المزريه وجرحه الذي لم يتوقف عن الڼزيف 
بادلها فارس النظرة بأخرى مستمتعه وغمز لها بشقاوه قائلا بتساؤل 
بتغيري عليا ولا أيه! 
ابتسمت بسخريه وهي تقترب منه بخطوات بطيئه وكأنها تسير على إيقاع نبضات قلبه حتي توقفت أمامه مباشرة ومالت برأسها عليه قليلا 
تنظر لعينيه بكراهيه شديدة ظاهرة عليها بوضوح وتحدثت من أسفل أسنانها قائله 
أغير عليك ايه وزفت أيه يا فارس بيه!! أنت مش واخد بالك أنك مش نازلي من زور يا مغرور 
أين هذا المغرور هو فقط يتأمل ملامحها الرقيقه التي تروقه وتثير جنونه بدقة وأفتنان 
اعتدلت بوقفتها ونفخت بضيق مكمله بنفاذ صبر 
ذنبها أيه خطبتك دي تظلمها معاك وذنبي أنا أيه علشان تتجوزني عليها! 
شهقت بفزع حين جذبها من يدها
تم نسخ الرابط