غرام المغرور للكاتبة نسمة مالك

موقع أيام نيوز

منها حتي أصبح يسير بجوارها 
ارحمي قلبي و قلبك و وافقي على جوازنا يا خديجة 
قالها هاشم بنبرة راجية و عينيه تشملها بنظرة لهفة لا تخلو من الإعجاب 
نظرته لها تجعل قوتها تتبخر و تزيد من توترها وانتفاضة قلبها التي تتدافع خاصة حين أستنشقت عبق رائحته المزلزل لكيانها 
تنحنحت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وهمست بخجل قائلة 
هاشم من فضلك الموضوع دا منتهي بالنسبالي فبلاش تفتحه تاني! 
فتحت فمها لتوبخة على فعلته الڤاضحة من وجهة نظرها جحظت عينيها بهلع حين رفعهاشم رأسه ونظر لها بأعين زائغة وفمه بدأ يسيل منه الډماء
بحبك يا خديجة 
همس بها بضعف و تراخي جسده فاقدا الوعي أو ربما فاقدا الحياة صړخت خديجة مرددة اسمه بصوت مرتعش 
هاااشم فيك ايه رد عليا! 
هنا دوي صوت وابل من الطلقات ڼارية متتالية جعلها ترفع كلتا يديها و تضمه لها بكل قوتها لتشعر بسائل لازج على كف يدها يتدفق بغزارة من كتفة الأيمن تعالت صړختها المرتعدة وهي تري يديها الغارقة بدماء الرجل الوحيد الذي نبض قلبها له بما يسمي الحب 
توقفت عن الصړاخ فجأة عندما رأت رجل ضخم الچثة يرتدي قناع على وجهه وقف أمامهما مباشرة و صوب تجاههما سلاحة عندها ادركت أنها ستلقي حتفها الآن هي الأخرى لا محالة فأغلقت عينيها لتنهمر عبراتها بغزارة أكثر و بصعوبة همست بتقطع 
وأنا كمان بحبك يا هاشم 
دوي صوت الطلقات الڼارية مرة أخرى و صوت غفران الذي يركض بهروله حتي وصل لهما وجثي على ركبتيه بجوارهما يتفحصهما
بملامح شاحبة مردفا 
خديجة أنتي كويسة! 
قالها وهو يحمل هاشم عنها بحذر مكملا بأمر لرجاله 
إسعاف بسرررعه 
بعد مرور عدة ساعات 
عاد فارس برفقة زوجته للغردقة بعد غياب دام لأكثر من شهر بعدما هاتفه غفران و أخبره بما حدث ل خديجة و إصابة هاشم تحرك باليخت على الفور 
كان التعب بدأ يتمكن من إسراء أكثر خاصة حين صعدت معه على متن الطائرة الهليكوبتر التي هبطت بهما أمام مركز طبي تابع للقرية السياحية التي يملكها زوجها
إسراء حبيبتي وصلنا المستشفى خلاص أهدي 
همس بها فارس بلهفة داخل أذن إسراء التي تتقيأ پعنفأسرع هو بحملها و غادر الطائرة بحذر متجه لداخل المستشفى بخطوات مهروالة
أستجمعت إسراء قوتها و رفعت يدها بحركتها التي يفضلها فارس كثيرا بعدما رأت ملامحة التي بدي عليها الزعر والخۏف الشديد 
فارس والله أنا كويسة متقلقش عليا و خلينا نطمن على خديجة 
همست بها إسراء بخفوت و هي تراه يخطو بها داخل غرفة الكشف 
كان في انتظارهما فريق طبي كامل على أبهى إستعداد مال بها فارس
ووضعها على الفراش برفق لتشعر هي بنتفاضة جسدة المتصلب والتي تدل على مدي قلقه عليها 
هندم لها حجابها وزال حبيبات العرق بأنامله عن جبهتها وابتسم لها ابتسامة هادئة مغمغما 
غفران طمني الحمد لله على خديجة و كمان على هاشم الړصاصة جت في كتفه هطمن عليكي الأول يا إسراء وهطلع لهم هما معانا هنا في المستشفي 
سبحان الله 
داخل غرفة بالمستشفى 
تجلس إلهام بكرسيها المتحرك بجوار السرير النائمة عليه خديجة بعد أعطائها حقنة مهدئة ظلت نائمة على أثارها لساعات طويلة 
هاشم تمتمت بها خديجة بضعف وهي تجاهد لفتح عينيها
جعلت إلهام تقترب منها وتتحدث بلهفة قائله 
خديجة فوقي يا حبيبتي متخفيش سي هاشمله بتاعك اټعور تعويرة بسيطة
و هيبقي زي الفل ان شاء الله 
انتفضت بفزع حتي أنها كادت أن تسقط من فوق كرسيها أرضا حين هبت خديجة فجأة جالسة وصړخت بقوة مرددة 
هااااشم 
شهقت إلهام پعنف وهي تجذب ياقة عبائتها وبصقت داخلها عدة مرات مردفة پغضب مصطنع 
ايه يا خديجة يا أختي دا رعبتيني أخس عليكي 
نظرت لها خديجة تستجديها بنظرتها وقد امتلئت عينيها بالعبرات و پبكاء قالت 
هاشم يا إلهام خد الړصاصة بدالي قوليلي جراله أيه 
اجهشت بالبكاء أكثر مكملة بتوسل 
قوليلي أنه مامتش ولسه عايش يا إلهام 
ابتسمت لها إلهام شقية واجابتها بجدية مصطنعة قائلة 
اطمني يا حبيبتي والله سي هاشمله عايش والحمد لله الړصاصة جت في كتفة بعيد عن قلبه اللي بيحبك 
توردت وجنتي خديجة بحمرة قاتمة ونظرت لها بعبوس مردفة 
حب أيه بس يا إلهام هاشم كان بيشوف شغله مش أكتر 
ضيقت إلهام عينيها و رمقتها بنظرة ماكرة وتحدثت بمزاح قائلة 
شغله! اممم شغله يا شغله اللي يخليه يضحي بنفسه علشان ينول رضا البسكوتة بتاعتنا 
ربتت على قدمها وتابعت بتعقل قائلة 
الراجل بيحبك يا خديجة دي حاجة واضحة زي الشمس و انتي كمان قلبك مايل ليه و فارس عمره ما يرفضلك طلب وأنتي واثقة من كدة يبقي لزمته أيه عندك و دماغك الناشفة دي يا حبيبتي 
همت خديجة بالرد عليها و لكن طرقات هادئة على باب الغرفة قطع حديثهما 
ادخل يلي بتخبط قالتها إلهام بعفويتها المعهودة 
فتح الباب وخطي غفران للداخل وتحدث بابتسامة قائلا 
حمد الله على سلامتك يا ديجا الحمد لله جت سليمة 
طمني على هاشم يا غفران غمغمت بها خديجة بلهفة فشلت
تم نسخ الرابط